تعرض محيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة لقصف هو الأعنف من القوات الإسرائيلية، منذ العملية العسكرية في القطاع، قبل 35 يوما.

وقالت وزارة الداخلية في بيان عبر "تليجرام"، إن "الاحتلال (الإسرائيلي) يشن سلسلة غارات عنيفة في هذه الأثناء في محيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، يتخللها إطلاق قنابل فوسفورية".

من جانبه، وصف متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في بيان منفصل نشرته الوزارة، القصف في محيط المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع بأنه "جنوني".

وأوضح أن "سيارات الإسعاف لا تستطيع الحركة، نتيجة القصف الجنوني".

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يركز بقصف محيط مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة وشمال غزة".

الآن من محيط مجمع الشفاء الطبي pic.twitter.com/W5fsRivuFN

— هدى نعيم Huda Naim (@HuDa_NaIm92) November 10, 2023

مدير مجمع الشفاء للجزيرة: الاحتلال يريد إخراج كل المنظومة الصحية في غزة عن الخدمة pic.twitter.com/XFVPp8joHo

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 10, 2023

اقرأ أيضاً

وصل لنقطة اللاعودة.. الصليب الأحمر يحذر من انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة

ووفق شهود عيان، فإن قصف بوابة مستشفى الشفاء، جاء بعد وقوع قوات الاحتلال في عدة كمائن متزامنة والاشتباكات الضارية.

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت صحيفة "فلسطين" (محلية) باندلاع "اشتباكات عنيفة" مع المقاومة قرب مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الذي يعد الأكبر في القطاع، وكان مأوى لآلاف النازحين من مناطق شمال القطاع.

وأضافت أن هناك "قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا في محيط مجمع الشفاء، كما أن هناك تحليق طيران إسرائيلي مسير بشكل منخفض في سماء المجمع، مع إطلاق النار والقذائف بكثافة".

وشهد مجمع الشفاء نزوح فلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، وكانوا بداخله ضمن آلاف آخرين، على خلفية بلاغات وإنذارات إسرائيلية تطالب بإخلاء شمال القطاع.

ومنذ الصباح، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين" فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.

#فيديو | طبيب يشرح الوضع الكارثي داخل مجمع الشفاء الطبي، إثر تعرّض المستشفى ومحيطها للقصف العنيف والمستمر، وتكدس المصابين داخل المستشفى pic.twitter.com/o3onG1DuC2

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 10, 2023

???? محيط مجمع الشفاء الطبي الآن
لا صحة لوصول القوات الإسرائيلية إلى المجمع القوات الإسرائيلية مازالت في مخيم الشاطئ pic.twitter.com/bZLF1sB10i

— ramia al ibrahim - راميا الابراهيم (@ramiaalibrahim) November 10, 2023

اقرأ أيضاً

قطر تحذر من نية إسرائيل ارتكاب مجزرة جديدة في مستشفى الشفاء بغزة

وصباح اليوم، أعلن متحدث وزارة الصحة أن القوات الإسرائيلية تحاصر "مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال وتعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر".

من جانبها، حمّلت حركة "حماس"، الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، مسؤولية استهداف المدنيين والطواقم الطبية في مجمع الشفاء.

وقالت الحركة في بيان: "نحمّل الإدارة الأمريكية والرئيس (جو) بايدن، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة ضد الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين في مشفى الشفاء ومحيطه".

ودعا البيان "الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التدخل فورا لوقف هذا العدوان الوحشي، وتحمّل المسؤولية السياسية والقانونية في حماية المدنيين والمستشفيات، التي تعد مناطق آمنة وفق القوانين الدولية".

واعتبرت الحركة أن "الصمت وعدم تجاوز مربع الإدانة والاستنكار إلى الفعل الجاد ضد الاحتلال وسياساته النازية، يعد تشجيعا له لمواصلة جرائمه، وفي ذلك مسؤولية تاريخية ستبقى تلاحق كل الذين قصّروا وتخاذلوا عن حماية الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزّة".

ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.

مشاهد توثق تكدس الجثامين في ساحة مستشفى الشفاء بعد قصف إسرائيلي عنيف بمحيطها#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/hJ49GP7LRD

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 10, 2023

الآن اشتداد الاشتباكات بين المجاهدين وقوات الاحتلال الإسرائيلي المجرم قرب #مستشفى_الشفاء pic.twitter.com/JFlWQ8FeUd

— رضوان الأخرس (@rdooan) November 10, 2023

اقرأ أيضاً

جنرال إسرائيلي سابق يجدد تحذيراته من العملية البرية في غزة.. ماذا قال عن مستشفى الشفاء؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة محیط مجمع الشفاء مستشفى الشفاء pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: جيش الاحتلال أدرك أن المقاومة أصبحت واقعا يجب التعايش معه

يقول خبراء ومحللون إن تصريحات الجيش الإسرائيلي بشأن صعوبة القضاء على كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يعكس حالة التضارب التي تعيشها إسرائيل بين السياسيين والعسكريين.

فقد أكد قائد اللواء الـ12 الإسرائيلي العامل في رفح، هيفري الباز أن القضاء على حماس في رفح يتطلب عامين على الأقل، وأن الحركة تدير حرب عصابات مستقلة في المدينة.

وقال القائد العسكري الإسرائيلي إن من يعتقد أن صفارات الإنذار ستتوقف خلال العامين المقبلين فهو "يذر الرماد في العيون"، في حين أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن مواصلة الحرب هي السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى من القطاع.

وتعليقا على هذا التضارب في التصريحات، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي إن كل سياسي في إسرائيل يحاول ترجمة كل شيء على أنه نصر له، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حاولت تحقيق هدفين في القطاع، لكنها فشلت في ذلك.

وخلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، قال جبارين إن الجيش حاول تدمير القطاع للقضاء على حماس عسكريا وإداريا دون منح نتنياهو فرصة استغلال هذا الأمر سياسيا للبقاء ملكا على رأس إسرائيل. لكن الأمور -كما يقول جبارين- خرجت عن السيطرة وكأن السحر قد انقلب على الساحر بالنسبة للجيش.

تاريخان مهمان

ووفقا لجبارين، فإن نتنياهو حاليا يقترب من تاريخين مهمين أولهما 28 يوليو/تموز المقبل وهو موعد انتهاء دورة الكنيست والتي يحاول رئيس الوزراء الوصول إليه دون سقوط الحكومة مهما كان الثمن الذي ستدفعه إسرائيل، وثانيهما السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل وهو الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى والتي لا يمكن له بلوغه، في حين أن الأسرى الإسرائيليين ما زالوا في غزة.

ويرى جبارين أن نتنياهو يدرك جيدا أنه لن يتمكن حتى من مواجهة اليمين المتطرف الداعم له إذا وصل إلى 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل دون القضاء على حماس واحتلال غزة وإعادة الاستيطان فيه.

وخلص جبارين إلى أن نتنياهو -المعروف بمهارته السياسية- صنع فخا (تعزيز قوة اليمين) لكنه وقع فيه "لأن العسكريين يضعون خططا إستراتيجية ويحتاجون قيادات سياسية للاستفادة منها، وهو ما لم يحدث خلال هذه الحرب".

الرأي نفسه ذهب إليه الباحث السياسي سعيد زياد بقوله إن جيش الاحتلال أدرك أنه لن يكون قادرا على المقاومة التي فشل في القضاء عليها بعد استخدام كل ما لديه من قوة ودعم أميركي، مؤكدا أن الجميع في إسرائيل -باستثناء نتنياهو- بات يتعامل مع حماس كأمر واقع يجب التعايش معه كما هي الحال مع إيران، وفق تعبيره.

وأكد زياد أن تصريحات قائد اللواء 12 تكتسب أهمية كبيرة "لأنها صادرة على قائد لواء له باع في الحروب الإسرائيلية السابقة منذ نكبة 1948، وتؤكد قناعة الاحتلال أن ما كان قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لن يكون كما بعده أبدا".

ويرى زياد أن إسرائيل تبحث عن آلية للخروج لكنها في الوقت نفسه تعاني التشرذم وغياب الرؤية، مشيرا إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت هو الوحيد الذي يطرح خططا لما بعد الحرب "لكنها خطط فاشلة"، حسب وصفه.

في المقابل، يقول زياد إن المقاومة -وباعتراف الإسرائيليين- "قادرة على التكيف مع الواقع الميداني وتغيير خططها ومواجهة جيش قوي لكنه بطيء، فضلا عن أنها سلبته الزخم الناري وأصابته بعمى استخباري وأصابته بالذعر وجعلته عاجزا عن الدخول إلى مكان دون استخدام قصف سجادي (تدمير جوي ومدفعي كامل) لتمهيد عملية الدخول".

وفي ظل هذه المعطيات، فإن فرص التوصل لاتفاق عبر المفاوضات أصبحت ضعيفة جدا ما لم تتزايد الضغوط الميدانية والإقليمية والدولية على نتنياهو لدفعه إلى وقف الحرب، كما يقول زياد.

المقاومة لا تزال قوية

ومن الناحية العسكرية، يقول العقيد ركن حاتم الفلاحي إن رفح كانت المعركة الوحيدة التي شارك فيها اللواء الـ12، وبالتالي فإن تصريحات قائده تعكس ما وجده على الأرض من حرب عصابات.

وفسر الفلاحي حديث قادة إسرائيل العسكريين بأنها دليل على قناعتهم بأن الحرب استنفدت أهدافها وأن استمرارها يعني مزيدا من استنزاف القوة دون مقابل، مشيرا إلى حديث عضو مجلس الحرب المستقيل غادي آيزنكوت الذي قال إن مواصلة الحرب تخدم نتنياهو ولا تخدم إسرائيل.

وأكد الفلاحي أن "كل الإنجازات التكتيكية التي حققها جيش الاحتلال تآكلت بسبب طول أمد الحرب وعدم استغلالها سياسيا، وأن بقاءه في القطاع قد يغرقه تماما".

ويرى الخبير العسكري أن نتنياهو يحاول مواصلة الحرب من أجل تحقيق أهدافه المعلنة متجاهلا حديثه عن أن معركة رفح -التي قال إنها المحطة الأخيرة قبل النصر المطلق- لم تحقق شيئا.

وختم بالقول إن تفكك مجلس الحرب الإسرائيلي والاتهامات الموجهة لرئيس الأركان بالخيانة والفشل وحديث الجيش عن صعوبة القضاء على حماس "دليل على حالة الخلاف الكبيرة بين نتنياهو والمؤسسة العسكرية"، مؤكدا أن أهداف الحرب حاليا "أصبحت سياسية بامتياز، لأنه لم يعد بالقطاع مكان لم يذهب إليه جيش الاحتلال".

وخلص الفلاحي إلى أن المرحلة الثالثة من الحرب التي تتحدث عنها إسرائيل غير منطقية، لأن المقاومة أعادت بناء قوتها في المناطق التي خرجت منها قوات الاحتلال في الشمال والوسط، فضلا عن السعي لإيجاد قوات أميركية وعربية يتناقض مع المواقع التي يقول إن المقاومة لا تزال موجودة فيها بقوة على الأرض.

مقالات مشابهة

  • محللون: جيش الاحتلال أدرك أن المقاومة أصبحت واقعا يجب التعايش معه
  • إسرائيل تكثف القصف على مدينة غزة وتوسع هجماتها شمالي القطاع
  • إسرائيل والمأزق متعدد الجبهات
  • جيش الاحتلال: انفجار ثلاث مسيرات بالجليل الغربي شمال إسرائيل
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بحي الشجاعية وتل الهوى بغزة
  • فلسطينيون يتفقدون آثار القصف الإسرائيلي على دير البلح وسط غزة.. فيديو
  • إعادة إصلاح مجمع الشفاء الطبي.. ظل شامخا أمام الاحتلال الإسرائيلي
  • القسام تقنص جندي صهيوني في محيط مسجد الشبيلي شرق مدينة رفح
  • الخشت: مجمع علاج الأطفال بأرض جامعة القاهرة الدولية نواة لقصر عيني جديد
  • الدويري: غزة أثبتت عدم جدوى اعتماد إسرائيل على التكنولوجيا في الحرب