بلينكن يقر بمقتل مدنيين في غزة.. ويؤكد: نرفض التهجير وندعم حل الدولتين
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
خرج وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأقوى تصريحاته حتى الآن، وحث إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة، مؤكدا أن رؤية واشنطن تشمل رفض التهجير القسري للمدنيين في غزة، ورفض استخدام القطاع منصة لشن هجمات على إسرائيل.
وقال بلينكن، في نهاية جولته التي شملت الشرق الأوسط ودولا آسيوية، إنه "يجب فعل ما هو أكثر بكثير لحماية المدنيين والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
ووافقت إسرائيل على نوافذ صغيرة كل يوم لخروج المدنيين من منطقة القتال في شمال غزة، لكن بلينكن أوضح بأن إدارته لا تعتقد أن هذا كاف.
وفي مؤتمر صحفي قبل مغادرته العاصمة الهندية نيودلهي، الجمعة، أكد بلينكن أن هناك حاجة إلى بذل المزيد لحماية المدنيين في قطاع غزة.
وأشار إلى أنّ هناك خططا ملموسة وعملية للسماح بإدخال مزيد من شاحنات المساعدات للقطاع.
اقرأ أيضاً
بلينكن: يجب أن تتوحد غزة مع الضفة تحت قيادة السلطة الفلسطينية
والاثنين الماضي، اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" بسقوط آلاف القتلى المدنيين في قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الوزارة باتريك ريدر، في مؤتمر صحفي: "نعلم أن الخسائر بين صفوف المدنيين في غزة بالآلاف، لكن لا رقم محددا يمكنني أن أخبركم به".
وصرح بلينكن بهذه التعليقات، مع رؤية المزيد من الضربات، هذه المرة بالقرب من اثنين من مستشفيات غزة، حيث تقول إسرائيل إن حماس قد وضعت بعضًا من مقارها تحتهما، وهو ما تنفيه الحركة.
هناك أيضًا مقطع فيديو جديد يُظهر آثار ضربة على ما يبدو بالقرب من مستشفى ثالث، هي مستشفى الشفاء، شمالي غزة.
ويظهر المقطع أشخاصًا ملطخين بالدماء ويطلبون المساعدة في الفناء في أعقاب ذلك.
اقرأ أيضاً
شدد على الحاجة لفترة انتقالية.. بلينكن: إسرائيل لن تستطيع إدارة غزة
هذا المستشفى الذي يأوي الآن العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن التغطية.
هناك مستشفى رابع، مخصص للأطفال، محاط بالدبابات، وسط مناشدات بطلب المساعدة وإجلاء الأطباء والمرضى.
وليس من الواضح ما إن كانت تعليقات بلينكن ستجبر القيادة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي على تغيير طريقة عملهما، لكن لا توجد مؤشرات على ذلك على الأرض مع إعلان القوات الإسرائيلية أنها حاصرت مدينة غزة.
من جهة أخرى، أكد بلينكن، دعم الولايات المتحدة لحل مستقبلي على أساس دولتين إسرائيلية وفلسطينية، معتبرا أن هذه الوسيلة الوحيدة لتحقيق "سلام دائم وعادل".
وفيما رحب وزير الخارجية الأميركي بموافقة تل أبيب على "هدن" يومية في حربها للسماح بمغادرة السكان من شماله، وجّه رسالة لإسرائيل بأن "العديد من الفلسطينيين قتلوا وعانى العديد في الأسابيع الماضية ولا بد من القيام بكل ما هو ممكن لحمايتهم من الضرر وإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات إليهم".
اقرأ أيضاً
مظاهرات في رام الله تنديدا بزيارة بلينكن.. وعباس يلتقيه ويدعو لوقف "الإبادة الجماعية"
يشار إلى أن إسرائيل نفت موافقتها على هدنة إنسانية، معلنا استمرار القتال والقصف.
ولليوم الـ35 على التوالي، تشن إسرائيل حربا على غزة، أدت حتى اليوم لاستشهاد أكثر من 11 ألفا، إضافة إلى آلاف الجرحى، ودمار هائل بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمساجد والمستشفيات.
في حين تتصدى فصائل المقاومة لمحاولات جيش الاحتلال التوغل داخل القطاع وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفه تضاف إلى أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي و240 أسيرا في عملية طوفان الأقصى التي بدأتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وترفض إسرائيل الضغوط الدولية المتزايدة من أجل وقف إطلاق النار، وتصر على تحقيق ما تصفه بأهداف حربها على غزة بإنهاء حركة "حماس"، وإطلاق سراح الأسرى لديها.
ومنذ بداية الحرب، أكدت واشنطن مرارا دعمها لإسرائيل وأرسلت حاملات طائرات إلى المنطقة وعتادا عسكريا لتل أبيب، إضافة إلى تخصيص مساعدات مالية بمليارات الدولارات.
((4))
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بلينكن غزة مدنيون إسرائيل الحرب على غزة حل الدولتين المدنیین فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
السلطة المحلية بالحديدة تدين التهجير القسري لسكان عدد من القرى في المديريات الساحلية
أدانت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة عمليات التهجير القسري التي تقوم بها جماعة الحوثي المدعومة من النظام الايراني لسكان عدد من القرى في المديريات الساحلية جنوبي وشمالي المحافظة منذ نهاية اكتوبر الماضي، ضمن مسلسل جرائمها وانتهاكاتها اليومية الجسيمة لحقوق الانسان.
وقالت السلطة المحلية -في بيان لها- إن جماعة الحوثي أُجبرت خلال اليومين الماضيين سكان خمس قرى جنوب مديرية الجراحي، تضم 350 أسرة، اي نحو 1750 نسمة، على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح، للشروع في الاستحداث وحفر أنفاق وبناء تحصينات عسكرية في تلك المناطق السكنية.
ووفقا للبيان فإن سكان تلك القرى باتوا يعيشون في العراء بعد ان هجروا بالقوة من منازلهم ومزارعهم ومصادر عيشهم، في ظل تجاهل وصمت مطبق من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تجاه هذه الممارسات والانتهاكات السافرة.
وأكد البيان ان سكان هذه القرى يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل رئيسي، محذرا من ان هذا التهجير سيؤدى الى حرمان ابناء هذه القرى من مصدر رزقهم وتعميق معاناتهم الانسانية، فضلا عن الحاق الخراب بمئات الاراضي والحيازات الزراعية.
وأوضحت السلطة المحلية أن عمليات التهجير القسرى لسكان مناطق وقرى مديريات الجراحي، يأتي بعد ايام من عمليات تهجير مماثلة طالت المئات من سكان مدينة المنظر الساحلية الواقعة في أطراف مدينة الحديدة والتابعة لمديرية الحوك، حيث قامت الجماعة ببناء سور حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 4500 نسمه تقريبا، وأغلاق جميع المنافذ والطرقات المؤدية اليها، واجبار قاطنيها على النزوح.
وكانت جماعة الحوثي أقدمت في وقت سابق هذا العام على تهجير سكان قرية الدقاونه الواقعة على الخط الرئيس الرابط بين حرض- الحديدة التابعة لمديرية باجل التي يبلغ عدد سكانها 70 أسرة اي ما يقارب 350 نسمة، اضافة إلى تحويل ميناء الخوبة السمكي في مديرية اللحية إلى منطقة عسكرية مغلقة بعد منع الصيادين من إرساء قواربهم وممارسة نشاطهم السمكي.
وناشدت السلطة المحلية المجتمع الإقليمي والدولي وهيئة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية بالوقوف أمام هذه الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة بحق سكان محافظة الحديدة، والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ومبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان، والمبادئ العالمية الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات.
وأكدت السلطة المحلية أن هذه الانتهاكات وما سبقها من إستهداف للمدنيين تعتبر جرائم حرب، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجرائم.