خبير: العالم أجمع أن مصر هي المفتاح الأول والأخير لحل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال إيهاب عمر، محلل سياسي، إن إسرائيل تحاول أن تروج للعالم انها تسعى لاستمرار العملية العسكرية في غزة من أجل تحرير الرهائن، أو من أجل بعض الأهداف الأخرى هو كلام منتهي، لأن القضية الأساسية كانت الرهائن، ومصر تعمل من خلال وساطة برفقة قطر لإنهاء هذا الملف.
محلل سياسي يتحدث عن مصروأضاف "عمر"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "التاسعة" المذاع من خلال قناة "الأولى"، أن الجولة الحالية من الصراع العربي الإسرائيلي تثبت من العدو قبل الصديق أن مصر هي المفتاح الأول والأخير للقضية الفلسطينية، ويكفي أنه منذ شهر قبل بدء العملية جميع اتصالات العالم أجمع لا تتوقف عن الاتصال بالرئيس السيسي، وذلك في كافة القنوات ووسائل الإعلام المختلفة، والعالم أجمع كان يبادر الاتصال بالرئيس السيسي بشكل دوري.
وتابع المحلل السياسي، أن مصر هي أقدم دولة في التاريخ، وأي مشاريع ومخططات تحاول النيل منها ستفشل تماما، وأصبح واضح للجميع أن كل المحاولات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة لإضعاف الجبهة الداخلية أو إضعاف مصر فشلت تماما، وأي محاولات لاستغلال مصر في القضية الفلسطينية وتصفيتها لن يحدث.
واستكمل، أن مصر تسعى بشكل حثيث إلى حل الأزمة الفلسطينية، وترغب في إنهائها بشكل كامل وتكون نواة لدولة فلسطينية بداية من قطاع غزة وحتى الضفة الغربية.
وأوضح، أن الفترة الحالية هي موسم حصاد نجاحات الرئيس السيسي على مدار 10 سنوات، إذ أن مصر كانت تبني دوائر دبلوماسية جديدة، إذ أن الدوائر القديمة لم تعد كافية وتعود أغلبها للحرب الباردة، إذ أن مصر تتواصل مع شرق المتوسط مع اليونان وقبرص، والتحرك على استغلال ملف الطاقة لصناعة علاقات متميزة مع دول حوض المتوسط، فرئيس وزراء إيطاليا، وإسبانيا وغيرها كانوا حاضرين في قمة القاهرة للسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الرئيس السيسي الجبهة الداخلية القضية الفلسطينية برنامج التاسعة أن مصر
إقرأ أيضاً:
تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.
وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.
وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.
وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.