قال السفير دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، إن القيادة الفلسطينية تعول كثيرا على الدور المصري ودعم القيادة المصرية للقضية الفلسطينية وتحركاتها الديبلوماسية، مضيفا أن مصر شريك كامل يحق له التدخل في شؤون فلسطين الداخلية، بما يقتضيه تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين.

أخبار متعلقة

فرصة أخيرة للنجاة.

. سكان مخيم جِنين يتحدثون لـ«المصري اليوم» من تحت القصف: «نعيش نكبة جديدة»

75 عامًا على النكبة.. وفلسطين تنزف دمًا

قدرى أبوبكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية فى حوار لـ«المصرى اليوم» : لا أفق لصفقة تبادل.. وحكومة اليمين تمعن فى التنكيل بالأسرى

وثمّن اللوح، وخلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر سفارة فلسطين بالقاهرة، للوقوف على آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على جنين المخيم والمدينة الدور المصري مؤكدَا أن مصر دولة ذات تأثير على المستوى العربي ولافريقي والعالمي.

وردًا على سؤال «المصري اليوم» خلال المؤتمر الصحفي، حول فرص المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني والدفع نحو حكومة وحدة وطنية تعضد مواجهة الانتهاكات المتواصلة للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في ضوء مبادرة الرئيس محمود عباس أبومازن ودعوته الفصائل الوطنية لعقد اجتماع على مستوى الأمناء. وشدد اللوح أن بلاده أمام فرصة ذهبية لإنهاء الانقسام، مضيفا أن الاختلافات بين الفصائل أمر طبيعي، وأن الدولة الفلسطينية تعوّل على انطلاق قطار المصالحة برعاية مصرية وبقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ونفى اللوح ما تدعيه اسرائيل من أنها تستهدف من تسمهم وكلاء إيران في فلسطين، مشددا على استهداف قوات الاحتلال للمدنيين العزل ودكها البنى التحتية وشبكات الكهرباء في جنين، وصولا لاستهداف مستشفيات التي كانت تستهدف ا المستشفيات التي تستقبل الجرحى والمصابين.

وتابع اللوح أن أهداف هذا العدوان هو «مصادرة السلطة الفلسطينية وتقويض دورها»، لافتا إلى أن الاحتلال يدعى أن جنين وغيرها خرجت عن سيطرة السلطة في ادعاء كاذب.

دياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة يتحدث لـ«المصري اليوم»

وأحصى السفير الفلسطيني ضحايا العدوان الإسرائيلي عقب 48 ساعة مستمرة تعرضت خلالها جنين المخيم والمدينة إلى جرائم حرب إضافية، 12 شهيدا بينهم 6 أطفال ويشملوا شهيد البيرة وشهيد تل أبيب، وذلك إضافة لـ140 مصابا، لافتا إلى أن حصيلة شهداء فلسطين منذ بداية العام جاوزت 180 شهيدا.

و شدد اللوح على أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني، لافتا إلى إنه بالتزامن على عدوان جنين كان هناك اهداف في غزة، وذلك خلافا لدعم قوات الاحتلال هجمات جماعات المستوطنين المتطرفة على منازل الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية المحتلة وتوفيرها غطاء أمني لجرائمهم.

وتابع اللوح أن فلسطين تواصل تحركاتها الديبلوماسية، مؤكدا تمسك فلسطين بالعمق العربي الذي يعد ركيزة التحرك الفلسطيني للضغط على الدول المؤثرة على إسرائيل وفي مقدمتها الولايت المتحدة القادرة على لجم تل أبيب حال أرادت ذلك.

وحضّ السفير الفلسطيني البلدان العربية على ضرورة تقديم مذكرات مرافعة لمحكمة عدل الدولية؛ لإبداء رأيها الاستشاري في جرائم الحرب المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددا على أن ما يقوم به الاحتلال مناقضا لاتفاقات جنيف الثالثة والرابعة.

وحذّر اللوح من أن الاحتلال يسعى لإفراغ جنين التي تضم 62% من كتلة الضفىة الديموجرافية من سكانها، تزامنا مع توسيع البؤر الاستيطانية القائمة وبناء بؤر استيطانية جديدة وذلك لاستهداف الوجود الفلسطيني على الأراضسي الفلسطينية غير مكتفية بزرع 750 ألف مستوطن على أراضي الـ67.

ولفت السفير الفلسطيني إلى أن دولة الاحتلال تسعى لزج المنطقة إلى حرب دينية عبر حكومتها المتطرفة، لافتا إلى محاولات الاحتلال لتحويل دولة فلسطين إلى جزر منعزلة.

السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة

وطالب السفير الفلسطيني المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن بوضع حد لجرائم الحرب داعيا البلدان العربية للضغط لعقد مجلس الأمن الاجتماع.

واختتم اللوح المؤتمر الصحفي بتوجيه بالشكر والتقدير لوسائل الإعلام المصرية، على تغطيتها المصطحبة بانتماء لعدالة القضية الفلسطينية وإلى القيادة المصرية لدعمها الشعب الفلسطيني ضد الممارسات العنصرية للاحتلال الفلسطيني.

السفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح السفير دياب اللوح مؤتمر صحفي في السفارة الفللسطينية القيادة المصرية كصر وملف المصالحة الفلسطينية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: المصری الیوم

إقرأ أيضاً:

عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، ورئيس  مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: “ أسمع في مصر اليوم من يقول: إننا لسنا مطالبين بدفع ثمن أخطاء حماس، فلتتحمل وحدها نتائج تصرفاتها، ولسنا معنيين بالمقاومة، وكأن هذا يعني أن المقاومة أصبحت عملًا شيطانيًا أو أمرًا مرفوضًا، وهذا طرح غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف: "في المقابل، هناك من يقول: بل على العكس، حماس أحيت القضية الفلسطينية بعد أن كادت تموت، والمفارقة أن كلا الرأيين، المتناقضين، يصدران عن أشخاص محسوبين على الدولة المصرية!".
وتابع:"أود أن أؤكد هنا أن السؤال ليس عن مشروعية المقاومة، فهي حق، بل واجب على كل من يتعرض للاحتلال، لكن النقاش الحقيقي ينبغي أن يدور حول طبيعة المقاومة وماهيتها، لا عن مشروعيتها".
وأردف: “هل المقاومة تعني فقط العمل المسلح؟ بالتأكيد لا، المقاومة الحقيقية تشمل السلاح، وتشمل السياسة، والدبلوماسية، وبناء العلاقات الدولية، وحشد الدعم الخارجي.”، مضيفا هنا أطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن لفصيل واحد أن يحتكر المقاومة؟ أقولها بوضوح: إذا حدث ذلك، فإن القضية تضيع بلا شك".
وأشار إلى أن تجارب الشعوب الأخرى واضحة، لم تكن هناك مقاومة ناجحة إلا من خلال جبهة وطنية موحَّدة، في فيتنام كانت هناك جبهة مقاومة؛ في الجزائر، كذلك؛ وفي جنوب إفريقيا، تكرّر النموذج نفسه".
ولفت إلى أن مصر على سبيل المثال دعمت الجزائر في كفاحها ضد الاستعمار، كما دعمت الصينُ فيتنام، لكن أيًا من هذه الدول لم تتدخل عسكريًا، ولم ترسل جيوشها إلى أرض المعركة، بل قدمت الدعم اللوجستي والسياسي والمعنوي الكامل، وهو تمامًا ما تفعله مصر اليوم تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر، لا يمكن اعتباره عملًا بطوليًا يُحسب لها بالكامل لماذا؟ لأنه كان قرارًا منفردًا، لم يُتخذ بالتشاور مع باقي مكونات الشعب الفلسطيني، ولم ينبع من إجماع وطني، معقبا: "هذا القرار الأُحادي ستدفع ثمنه كل الفئات الفلسطينية، وليس حماس وحدها".
واستطرد: "كان من المفترض أن يصدر قرار بهذا الحجم والخطورة من خلال الإطار التمثيلي الشرعي، وهو منظمة التحرير الفلسطينية، أو على الأقل من خلال تشكيل جبهة وطنية موحدة تضم حماس وفتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وسائر الفصائل الفلسطينية الفاعلة على الأرض".
وأكد أن هذا ما سعت مصر إلى تحقيقه منذ عام 1948، واستمرت في محاولاتها، منذ عام ١٩٩٨ إبان رئاسة اللواء عمر سليمان لجهاز المخابرات وحتى اليوم، وبخاصة مجهودات مصر منذ عام ٢٠٠٧ حتى ٢٠٠٩.
وأوضح أن المرحلة الأولى من الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بدأت فعليًا عام 2006، حين نشب خلاف جوهري بين مصر وحركة حماس، وبلغ ذروته في عام 2009، مشيرا إلى أن جوهر الخلاف آنذاك كان رفض حماس التوقيع على بيان المصالحة، ورفضها مد يدها إلى الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية.
وتابع: "خلال الجلسات المتعددة التي قادتها مصر، اقترحنا حلًا وسطًا يقضي بأن يوقّع محمود عباس على الاتفاق بشكل مستقل، وأن توقّع حماس أيضًا بشكل مستقل، لكن حماس رفضت هذا الطرح".
وأضاف: “بدلًا من التوقيع، توجهت حماس إلى سوريا، ثم إلى إيران، وأصدرت بيانًا من دمشق أعلنت فيه رسميًا رفضها التوقيع على الاتفاق، رغم أن الحوار حوله استمر لأكثر من عشر سنوات، من بينها نحو عامين مكثفين بين 2007 و2009”.
ولفت إلى أن تلك الفترة شهدت ما عُرف بـ'الانقلاب' الذي نفذته حماس في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف المحاولات المصرية لرأب الصدع الفلسطيني الداخلي، مؤكدًا أنه يمكننا أن نرصد كل الجهود المصرية، سواء تلك التي بدأت منذ عام 1948، أو تلك التي تجددت بين عامي 2006 و2007، كلها كانت تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.
ونوه بأن رغم كل ما جرى بعد ذلك من اقتحام السجون، وإطلاق سراح بعض العناصر، وتجاوزات أخرى فإن مصر تجاوزت كل الجراح، وابتلعت الغُصَص، لأن القضية الفلسطينية ليست مجرد موقف سياسي بالنسبة لنا، بل هي في صميم النضال المصري، في قلب عقيدتنا الوطنية.
وأكد رئيس مجلس إدارة “البوابة نيوز” أن مصر التي قدّمت شهداء في حروب 1948 و1967 و1973، والتي وقفت دائمًا في صف القضية الفلسطينية، لا يمكن لها أبدًا أن تتخلى عنها، موضحا أن موقف مصر ثابت وراسخ بقوله: “نحن نؤمن بأن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، ونطالب بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الخامس من يونيو عام 1967، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 242”.
وأضاف: “لكن وكما أكدت سابقًا، الخلاف الحقيقي ليس حول مبدأ المقاومة ذاته، بل حول من يقود هذه المقاومة، وكيف تُدار، مؤكدا أن المقاومة، أو الكفاح المسلح، إذا فُقد فيها العقل السياسي، وغابت عنها القيادة الموحدة، وتغيب البرنامج النضالي والاستراتيجي المتكامل، فإنها تتحول إلى سلاح أعمى، وسلاح بلا عقل سياسي لا يصيب قلب العدو، بل يصيب قلب صاحبه، ويؤلمنا نحن في عمق وجداننا".
وتابع: " أنا لا أرغب في إعادة ما ذكرته تفصيلًا، لكن لا بد من الإشارة إلى المؤشرات الكثيرة التي تؤكد أن ما جرى في السابع من أكتوبر كان بتخطيط مسبق من الجانب الإيراني، هذا التحرك جاء دعمًا لأجندة إيران النووية، ولتوفير نوع من الإشغال المؤقت لإسرائيل، وقد تم -على الأرجح- بتمرير أو قبول ضمني من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو." 
وأردف: "جميع الأدلة المتوفرة اليوم، والتي أشرنا إليها منذ عام 2023، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان على علم مسبق بما سيحدث في السابع من أكتوبر، بل لقد وُجّه إليه سؤال صريح داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي: لماذا تتعامل بحالة من اللين مع حركة حماس؟ ولماذا تسمح بتمرير أموال قطرية إلى القطاع وتزيد من أعداد العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل؟ وكان رده نصًا: أتمنى أن يقعوا في خطأ كبير... وسوف يقعون!".
“ما يُقال اليوم عن أن مصر تحارب أو تتقاعس عن دعم القضية الفلسطينية هو قول لا أساس له من التاريخ ولا من المنطق”.
وأشار إلى أنه لم تُطلب مثل هذه المشاركة المباشرة من أي دولة في تجارب المقاومة عبر العالم؛ لم تُطلب من الصين -رغم أنها دولة شيوعية- أن ترسل جيشها لتقاتل إلى جانب فيتنام ضد فرنسا أو أمريكا، رغم أن جبهة فيتنام كانت شيوعية أيضًا، ولا طُلب من الاتحاد السوفيتي أن يرسل جنوده لنصرة فيتنام، ولا من الدول العربية أن ترسل جيوشها لتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، ولا من دول أفريقيا أن تحارب النظام العنصري في جنوب أفريقيا".
وأردف أنه ومع ذلك، انتصرت هذه الحركات التحررية، لأنها كانت تتحرك ضمن جبهة وطنية موحدة تضم جميع القوى السياسية الفاعلة، وتنطلق من برنامج نضالي وسياسي موحّد، وتملك قيادة واحدة معترف بها دوليًا.
ونوه بأن هذه القيادة كانت تدير العمل العسكري على الأرض، وتخوض في الوقت نفسه المسار التفاوضي داخليًا وخارجيًا، حتى تحقق النصر، مضيفًا: "هذا هو النموذج الذي رأيناه ينجح في الجزائر، وينجح في جنوب أفريقيا، وينجح في فيتنام. إنه النموذج الذي يجمع بين السلاح والعقل، بين الكفاح والتنظيم، بين النضال والشرعية الدولية".
واختتم: "يتلخص الطريق إلى حل القضية الفلسطينية في ايجاد قيادة سياسية موحدة وعنوان واضح للفلسطينيين ووحدة وطنية وبرنامج سياسي موحد وبرنامج نصالي موخد بدون ذلك سنطل ندور في الفراغ وندفع أثمانا باهظة لاختطاف القرار الفلسطيني وارتهانه لفصيل واحد دون بقية الفصائل وهو ما تريده إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • مصر والقضية الفلسطينية: دعم ثابت ودعوة لوحدة الصف الفلسطيني بعيدًا عن انفراد أى فصيل
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • الوطني الفلسطيني يدين القرار الإسرائيلي بمنع دخول واحتجاز النائبتين البريطانيتين إلى الأراضي الفلسطينية
  • السفير المصري في كندا: فخورون بتكريم وزيرة التنمية المحلية وتفاعل الجالية مع جهود التنمية
  • أحمد موسى: موقف الدولة المصرية عظيم وشريف تجاه القضية الفلسطينية
  • منظمة التحرير الفلسطينية: الهدف الاستراتيجي لدولة الاحتلال تجاه فلسطين يقوم على شعار «أرض بلا شعب»
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • اليوم العالمي للطفل الفلسطيني صرخة أمل في وجه التحديات.. أوضاع إنسانية قاسية وحرمان من أبسط حقوقهم.. ومطالبات بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 4 أبريل 2025 في البنوك المصرية
  • مندوب فلسطين بمجلس الأمن: نطالب بضغط دولي لوقف دائم لإطلاق النار