تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية من ترينالي الشارقة للعمارة، تحت شعار «جمالية المتغيّر: عمارة التكيّف» التي تستمر 3 أيام، تُقَدَّم خلالها جلسات حوارية وعروض أفلام وجولات بين مختلف مشروعات الترينالي وورش عمل وعروض أداء.

ويُقَدِّم برنامج دورة هذا العام تجربة غامرة وديناميكية للجمهور تضعه باتصال مباشر مع حوار يقام بمختلف أرجاء مدينة الشارقة، ويتعمق في الحلول المحتملة التي يمكن تطبيقها في سياق المدن من وجهة نظر التصميم والعمارة، ويشارك السبل التي يمكن من خلالها أن يساهم تبادل الموارد وإعادة استخدام المخلفات في تغيير مستقبل التصميم والعمارة على نطاق عالمي.

وتبحث هذه الدورة بإشراف القيّمة توسي أوشينو في حلول التصاميم الإبداعية والمبتكرة والقائمة على استخدام الموارد الطبيعية والمحلية الوفيرة التي غالباً ما تكون قد نتجت عن ظروف الندرة التي اجتاحت جميع أرجاء منطقة الجنوب العالمي، وتتجسد من خلال مشروعات يقدمها 29 مشاركاً.

وتأتي أولى فعاليات برنامج الافتتاح في جلسة حوارية بين ليزلي لوكو «قيّمة ومعمارية ومؤسسة معهد المستقبل الإفريقي في أكرا»، وراهول مهروترا» «مؤسس آر إم اي للعمارة وأستاذ في كلية الدراسات العليا للتصميم بجامعة هارفارد»، يتشاركان في نماذج من معماريين ومصممين ممن اخترقوا قيود السياق والمكان لتحويل الندرة إلى فرصٍ للوفرة.

وستدعو سلسلة من الجلسات الحوارية المشاركين في ترينالي الشارقة للعمارة لمناقشة مشروعاتهم التي تأتي ضمن المفاهيم الثلاثة الداعمة لرؤية القيّمة، وهي السياق المتجدد وسياسات الاستخراج والتكوينات غير الملموسة، من خلال مناقشات حول المناهج المعمارية التي تستجيب للسياق وظروف المكان، وتؤكد أهمية احتواء دورة حياة المواد وأخذها في الحسبان قبل اعتمادها في المشروعات، كما تبيّن الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للغبار، وسيدير هذه الجلسات ماثيو باراك أستاذ العمارة والثقافة الحضرية في جامعة لندن متروبوليتان، وسيتال سولانكي مؤسس ومدير شركة ماتر ومفو ماتسيبا أستاذ مساعد زائر في جامعة كولومبيا.

ويضم برنامج الافتتاح عدداً من الجولات بين مشروعات الترينالي في مواقعه الرئيسية.

وفي إطار الإعلان عن برنامج الافتتاح، قالت القيّمة الفنية على الترينالي توسي أوشينو خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمدرسة القاسمية، إن أهمية فهمنا لسياق المكان واحتوائه في مجالي العمارة والتصميم أدى إلى تشكيل أعمالي وفق نهج مختلف لأكثر من عقد من الزمن، وألهمني دائماً للاستمرار في المشروعات التوعوية، لذا فإنه يسعدني أن أكون اليوم في الشارقة لأقدم هذه المجموعة المميزة من الممارسين والمختصين الذين يسترشدون بالمبادئ والأفكار نفسها التي ندعمها وندعو إلى تبنيها، وفي خضم هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها كوكبنا، آمل أن يكون الترينالي في هذه الدورة مساحة تمنح الزوار الأمل والقوة، بينما نحتفي بالمناهج والمجتمعات الإبداعية والمبتكرة الموجهة نحو إيجاد الحلول في جميع أنحاء الجنوب العالمي، وأن يجدوا فيها القدرة على تغيير مستقبلنا والطريقة التي نعيش بها. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة

إقرأ أيضاً:

نفاد جميع نسخ «البرتغاليون في بحر عُمان» من معرض مسقط

مسقط: راشد النعيمي
سجل كتاب «البرتغاليون في بحر عُمان» الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الدورة التاسعة والعشرين من «معرض مسقط الدولي للكتاب» إقبالاً جماهيرياً أدى إلى نفاد جميع النسخ وبيعها خلال يوم ونصف. فيما يستمر توزيع 10 آلاف نسخة إلكترونية، ورمز المسح الإلكتروني لموقع المجلد على الإنترنت لإتاحة الفرصة أمام الجميع للاطلاع عليها.
وشهدت «دار منشورات القاسمي» زيارات مكثفة من أدباء وباحثين ومتخصّصين للإضاءة على الكتاب والدخول في نقاشات عن المحتوى القيم الذي يضمه، ومطالعة إصدارات صاحب السموّ حاكم الشارقة المتنوعة.
وكان صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كشف في مقدمة الكتاب الأطماع البرتغالية في الخليج العربي وأساليبهم الرامية إلى إضعاف اقتصاد عمان عبر اتفاقات كانت تعقد بين البرتغاليين وسلاطين الهند.
وقال سموّه في مقدمة كتاب بعنوان «البرتغاليون في بحر عُمان.. أحداث في حوليات من 1497 إلى 1757م»، الصادر عن منشورات القاسمي: صدر هذا السفر الكبير في واحد وعشرين مجلداً باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية ويراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة، بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق والرسائل، حيث بلغ مجموع الوثائق في الحولية 1138 وثيقة، جمعت من مراكز الوثائق حول العالم.


ولا يقتصر الكتاب الذي جاء مرتباً بحسب التسلسل الزمني، على إيراد الرسائل فحسب، بل يضم كتباً كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى، ما يجعله كنزاً تاريخياً لا يقدر بثمن، يرصد أحداثاً مهمة وحيوية وأحداث معارك وقعت في تلك الفترة وامتدت إلى 260 سنة، دارت وقائعها في بحر عُمان الذي شهد تحركات الأساطيل البرتغالية وهي تشق طريقها إلى الهند.
ويكشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن حقائق تاريخية تذكر للمرة الأولى، مع تحقيق علمي رصين، ودراسة مستفيضة موثقة بالأدلة وبجهود حثيثة وسعي دؤوب سلك سموّه فيه منهجاً فريداً، حيث استطاع اقتناء مجموعة كبيرة من المخطوطات البرتغالية والهولندية والبريطانية، استغرق جمعها مدة طويلة.
وغاص سموّه في بطون المخطوطات، بمراحل من العمل العلمي الجاد، بدءاً من فرزها بحسب السنوات وتصنيفها، ثم ترجمتها، لذا فإن القارئ عندما يقلب صفحات الكتاب سينتقل في رحلة عبر الزمن لوقائع وأحداث تاريخية سطرتها أقلام البرتغاليين في مراسلاتهم وخطاباتهم ومؤلفاتهم. كما سيشعر القارئ، بطبيعة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأحوال التي شهدتها منطقة بحر عُمان في تلك الفترة.
وهذا الإصدار إضافة نوعية وإثراء قيّم للمكتبة العربية والعالمية ومرجع مهم للباحثين والمهتمين بتاريخ العرب، حيث يقدم معلومات وحقائق ظلت لفترة طويلة بعيدة من متناول القراء.
واعتمد صاحب السموّ حاكم الشارقة، منهجاً اعتمده المؤرخون في الإسلام لسرد قصص وأخبار من سبق من الأمم، حيث وصف سموّه، مواقع وأمكنة بتفاصيلها مكانيّاً وزمانيّاً وبإيضاح المعنى الدقيق والفهم العميق للأحداث الرئيسية.

مقالات مشابهة

  • الشطرنج يُعيد تشكيل المناطق ويحذر من إقامة أنشطة خارج الاتحاد
  • الشارقة إلى الأدوار النهائية من دوري اليد
  • معرض أبو ظبي للكتاب ينطلق تحت شعار مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع
  • ما حكم عمارة وتزيين المساجد؟.. الإفتاء تجيب
  • نفاد جميع نسخ «البرتغاليون في بحر عُمان» من معرض مسقط
  • «صُنّاع المستقبل».. مساحة تفاعلية تعزز شغف المعرفة
  • «جانكلانديا».. عرض مسرحي بـ «الشارقة القرائي للطفل»
  • برعاية رئيس الدولة.. «أبوظبي الدولي للكتاب» ينطلق غداً ببرنامج ثقافي متكامل
  • وهبي ينتفض ضد عمارة وبنعليلو: لا حق لهما في توجيه البرلمان وتعديل النصوص
  • تحرير 173 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق