«سراي هومز»: تنوّع برامج الإسكان يخفض الطلب على بيوت «مزايا»
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكد المدير التنفيذي لمؤسسة سراي هومز العقارية محمد مجيد ميرزا أن تنويع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لبرامجها التمويلية وخدماتها وتوسعة دائرة الخيارات أمام المواطنين يساعد على زيادة الحيوية والتوازن في السوق، مشيرًا إلى أن الواقع الجديد قلل من هيمنة برنامج مزايا للسكن الاجتماعي التي استمرت طويلاً. وقال ميرزا إن المؤشرات - التي لدى مؤسسة سراي هومز العقاري - تشير إلى انخفاض الطلب على السكن الاجتماعي مع تعدد الخيارات الأخرى خلافًا للسابق، إذ إن الجميع كان يتجه نحو طلب السكن الاجتماعي، وهو الأمر الذي جعل المطورين يركزون على هذه المشروعات، وأدى ذلك إلى تصاعد الأسعار.
أثر إيجابي مستمر لتأسيس «التنظيم العقاري» في هذا السياق، أشاد ميرزا - الذي يعمل في السوق العقاري منذ العام 2009 - بالأثر الذي أحدثته مؤسسة التنظيم العقاري «ريرا» في السوق التي نظمت السوق وصنفت المشتغلين بحسب المهن العقارية، وأخضعتهم لدورات تأهيلية. وقال: «على سبيل المثال في الماضي كان جميع المشتغلين العقاريين تقريبًا يقدمون خدمات التثمين للعملاء من دون الاحتكام إلى معايير أو أسس، لكن مع تأسيس ريرا جرى تنظيم هذه المهنة ضمن عدة فئات مرتبطة بإنجاز دورات متخصصة، وهو الأمر الذي انتهى إلى إصدار تقارير تثمين رصينة تضاهي التقارير الدولية في التثمين». وتابع قائلاً: «قبل مدة وجيزة شاركت في دورة عن مكافحة غسيل الأموال في القطاع العقاري، إذ تستمر مؤسسة التنظيم العقاري في طرح الدورات المدعومة للمشتغلين في المهن العقارية، وإخطارهم بالقرارات التنظيمية». في السياق نفسه، نوّه محمد ميرزا بعملية التحول الرقمي في الإجراءات العقارية، قائلًا: «من فوائد جائحة كورونا أنها سرعت عملية التحول الرقمي، إذ أصبحت الإجراءات سلسة بوجود موثقين في القطاع الخاص الذين توافيهم بالمعلومات والأوراق الثبوتية، وتجري عملية توثيق العقد خلال ربع ساعة»، مضيفًا أن «استكمال عملية التسجيل وإصدار الوثيقة تتم أونلاين خلال أيام قليلة». وزاد: «بينما في السابق كنا نضطر للذهاب باكرًا لجهاز المساحة والتسجيل العقاري للحصول على رقم والانتظار طويلًا لإجراء العقد، ولربما تكتشف بعد إجراء العقد أن العقار محجوز أو ما أشبه، في حين يقوم مكتب التوثيق بهذه العملية كلها خلال دقائق».
استقطاب السياحة لإنعاش جميع القطاعات وعن واقع سوق التأجير في المملكة، أكد أن المعروض في السوق لا يزال يفوق حجم الطلب، ولا يبدو أن هذه المعادلة سوف تتغير في المدى القريب في ظل وجود «تخمة» وارتفاع أسعار الكهرباء والماء، مشددًا على أهمية العمل على تنشيط السياحة واستقطاب الزوار والمستثمرين الذين يساعدون على انتعاش جميع القطاعات، وليس القطاع العقاري فقط. ودعا ميرزا - الذي يحمل شهادة بكالوريوس في التسويق ورخصة دولية في الاختصاص نفسه - إلى المراهنة على التسويق والترويج، بجميع الوسائل المتاحة لجذب الزبائن داخل البحرين وخارجها، وإبراز مقومات البحرين العقارية والسياحية، والفرص الاستثمارية، مؤكدًا أن البحرين تتمتع بإجراءات سلسة وقوانين وتشريعات رصينة، إلى جانب السمعة الطيّبة والشعب المضياف. وقال: «في الجانب الأخلاقي أيضًا ترى أن غالبية المشتغلين في السوق العقاري يحتكمون إلى أسس رصينة، وأعراف أخلاقية، وقلّما تجد عمليات نصب واحتيال من جانب البحرينيين، خصوصًا أن البلد صغير». وأضاف: «غير أن من الأهمية بمكان التعامل مع المكاتب الموثوقة والمرخصة، وذلك سهل جدًا لأن لكل مكتب رقمًا للترخيص يمكن التأكد منه وكونه ترخيصًا نشطًا عبر صفحة مؤسسة التنظيم العقاري التي لا تقوم بتجديد الترخيص إلا بعد الحصول على نسخة حديثة من شهادة حسن السيرة والسلوك».
الثقافة العقارية لدى البحرينيين ومن مقومات السوق العقاري في البحرين - بحسب ميرزا - أن المواطنين يدركون أهمية العقار، ويحبون شراءه، وأن يسكنوا في منازل مستقلّة حتى لو كانت محدودة في مساحتها. وقال: «يمكننا القول بضرس قاطع إن 90% من المواطنين يفضّلون السكن في منازل، ولذلك تجد برامج الإسكان تفاعلاً كبيرًا، مثل برنامج تسهيل الذي أتاح للمواطنين شراء أراضٍ»، مشيرًا إلى أن «التداولات في السوق البحريني مستمرة في مختلف الظروف». وأشار إلى أن المكاتب هي الأخرى تعمل في هذا السوق، وتجد أن جميعها يسوّق نفس المشروعات غير الحصرية؛ لأنه سوق صغير وتفاعلي. وأكد أن آفاق النمو في السوق البحريني واسعة وواعدة، ولا تزال الكثير من المناطق تتخذ مسارًا صعوديًا ناميًا مثل منطقة خليج البحرين، وديار المحرق، والسيف التي تتميز بقربها من العاصمة المنامة، واحتوائها على خيارات التملك الحر. من جهة أخرى، دعا إلى تفعيل الأطر العقارية والجمعيات المهنية لتقوم بدور ترويجي أكبر مثل جمعية البحرين العقارية التي لا نسمع لها حسيسًا، ضاربًا المثال بجمعية المهندسين البحرينية التي تنظم العديد من الانشطة والمؤتمرات والمعارض، وتدافع عن مصالح أعضائها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التنظیم العقاری فی السوق السوق ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
المكاوي: تقليل زمن التخليص الجمركي يخفض التكاليف اللوجستية ويزيد القدرة التنافسية
أعرب المهندس مصطفى المكاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية عن تقديره لخطة الحكومة لتقليص زمن التخليص الجمركى تدريجياً إلى يومين بحلول عام 2025 باعتبارها خطوة لزيادة الكفاءة العمليات الجمركية، وتحسين بيئة الأعمال، وزيادة القدرة التنافسية للأعمال، وتقليل الوقت الذي تستغرقه البضائع للوصول إلى السوق.
وقال المكاوي إن تقليص مدة الإفراج الجمركي إلى يومين يمكن أن يقلل من تكلفة الغرامات والرسوم المدفوعة للوكالات الملاحية، الأمر الذي يتطلب عمل الجهات الرقابية خلال العطلات لذلك حتى لا يعطل المستوردين.
وعن المشاكل الناجمة عن تأخر التخليص الجمركي، أكد المكاوي، أن ذلك أدى إلى تكبد الشركات خسائر فادحة بسبب تعطل خطوط الإنتاج، وعدم القدرة على الالتزام بمواعيد التوريد، وعدم كفاءة رأس المال العامل. كما إن العبء المتزايد لرسوم الأرضيات والتخزين يفرض تكاليف باهظة على الشركات حيث تنتظر السيارات في الموانئ للمبيت.
وأضاف المكاوي أن التأخير في التخليص الجمركي كان بسبب طول إجراءات لجنة التفتيش والتقييم والمراجعة والعرض. وفتح حاوية التصدير في الجمارك، وإجراء فحص كامل للحاوية، وعدم تفعيل القائمة البيضاء للعملاء ذوي السمعة الطيبة. كما ان دورة التخليص الجمركي في المطار أطول، قد تصل إلى 3 أشهر على الرغم من دفع رسوم الخدمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن رسوم تحليل البضائع المستوردة ليست ثابتة، وفي بعض الأحيان يتم إيقاف التعامل مع شركات الفحص دون إخطار الشركة المستوردة.
وقال المكاوى ان وجود كثير من جهات العرض خارج مكان الدائرة الجمركية يزيد من فترة فحص العينات. الى جانب النقص الشديد في أجهزة الكشف بالموجات والاعتماد الدائم على فتح الحاويات للكشف والفحص اليدوي. وعدم كفاية المعامل الموجودة بالمنافذ لإجراء جميع أنواع التحاليل والفحص. مع الاعتماد على الإجراءات الورقية التقليدية وعدم تطبيق نظام التبادل الإلكتروني للبيانات بين الجمارك والعملاء أو بين الجمارك والجهات الأخرى. الى جانب عدم تعميم الربط الإلكتروني بين المنافذ الجمركية المختلفة خاصة المنافذ البرية النائية يؤدى إلى طول فترة الإفراج.