اليوم الـ35 لطوفان الأقصى.. أكثر من 11 ألف شهيد والمقاومة تتصدى لتوغل إسرائيلي وتقصف تل أبيب
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
دعت وزارة الصحة الفلسطينية إلى تدخل عاجل لوقف "المجازر" بحق مستشفيات غزة.
ارتفعت حصيلة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والممتد منذ نحو 35 يوما، إلى 11078 شهيداً، في الوقت الذي تواصل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل بقطاع غزة، إلى جانب دك مستوطنات الاحتلال ومواقعه برشقات صاروخية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، إن شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفع إلى 11 ألفا و78 فلسطينيا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة، و678 مسنا.
كما لفتت إلى إصابة نحو 27490 فلسطينيا بجراح مختلفة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي: "وصلنا 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل لازالوا تحت الأنقاض".
وأضاف: "الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 198 كادرا صحيا وتدمير 53 سيارة إسعاف".
وتابع أن "إسرائيل استهدفت 135 مؤسسة صحية وأخرجت 21 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة".
اقرأ أيضاً
رفع الحصيلة إلى 39 خلال 10 أيام.. مقتل جندي إسرائيلي جديد في غزة
ولفت القدرة إلى اعتقال اثنين من سائقي سيارات الإسعاف خلال عودتهم من جنوب قطاع غزة إلى شماله، من قبل إسرائيل، رغم التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأردف أن "القوات الإسرائيلية استهدفت مجمع الشفاء الطبي 5 مرات متتالية ولاتزال تستهدف محيط المستشفى حتى اللحظة".
كما تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال وتعرض حياة ىلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر.
يأتي ذلك في وقت دعت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى تدخل عاجل لوقف "المجازر" بحق مستشفيات غزة ومن فيها، وسط ما تتعرض له من حصار وقصف إسرائيلي.
وشددت وزارة الصحة في بيان، على ضرورة "وقف المجازر بحق المستشفيات ومن فيها من مرضى وطواقم طبية ونازحين" مضيفة أن "الكارثة التي تحدث في غزة الآن لم يشهدها التاريخ الفلسطيني والعالمي".
وتابعت أن "مستشفيات تحاصر وتقصف ويقتل من فيها على مرأى العالم بأسره، دون أن تحسب إسرائيل حساباً لا لقانون ولا لأخلاق ولا لأعراف، هذه مذبحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
اقرأ أيضاً
95% من المظاهرات المرتبطة بالتصعيد ضد غزة مناهضة لإسرائيل
ووصفت ما يجري الآن بحق المستشفيات بأنه "قرار بقتل من فيها، حيث بات الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستهلكات الطبية".
وأشارت إلى أن "20 مستشفى من أصل 35 في غزة توقفت تماماً وخرجت عن الخدمة، حيث باتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى".
ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين" فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.
ووفق صحيفة "فلسطين" (محلية)، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات إسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين، مساء الجمعة، قرب مجمع الشفاء، غرب مدينة غزة.
وأضافت أن هناك "قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا في محيط مجمع الشفاء، كما أن هناك تحليق طيران إسرائيلي مسير بشكل منخفض في سماء المجمع".
وشهد مجمع الشفاء نزوح فلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، وكانوا بداخله ضمن آلاف آخرين.
اقرأ أيضاً
اتهموا بالعلم المسبق لعملية طوفان الأقصى.. تهديدات إسرائيلية لوكالات دولية وصحفيين فلسطينيين
كما ذكرت الصحيفة، أن "اشتباكات عنيفة يخوضها المقاومون ضد قوات الاحتلال المتوغلة قرب مستشفى القدس في حي تل الهوا (جنوب مدينة غزة)".
من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجمعة، استهداف دبابات إسرائيلية في مدينة غزة بقذائف "الياسين 105"، مؤكدة تدمير ثاني دبابة خلال اليوم شمال غربي المدينة.
وقالت الكتائب في تدوينة على منصة "تليجرام"، إنها "استهدفت فجر اليوم جرافة إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" وبرج دبابة بقذيفة "تاندوم" جنوب مدينة غزة".
وأضافت، في تدوينة أخرى أن الكتائب استهدفت أيضا دبابةً بقذيفة "الياسين 105" شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
وأكدت أيضا تدميرها "دبابة (إسرائيلية) شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105".
ولفتت أيضا في تدوينة أن مسيرة تابعة لها أسقطت قذيفة مضادة للأفراد على تجمع للجنود الإسرائيليين شمال غرب مدينة غزة.
اقرأ أيضاً
إثر طوفان الأقصى.. رئيس حزب يميني: إسرائيل فشلت في تقدير قدرات حماس العسكرية
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت كتائب القسام أنها دمرت دبابة تتبع لقائد سرية مدرعات في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105".
ولم يصدر من الجانب الإسرائيلي تعليق على بيانات "القسام"، لكنه عادة ما يحدث من حين لآخر حصيلة ضحاياه في معاركه مع الفصائل الفلسطينية بغزة.
والأربعاء، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" توثيق تدمير 136 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا، منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة أواخر الشهر الماضي.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل جندي متأثرا بجروحه خلال المعارك في قطاع غزة، ما يرفع عدد جنوده القتلى بالمعارك البرية منذ أواخر الشهر الماضي إلى 39.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن "الرقيب يوناثان سيمر، 21 عاما من الكتيبة 202 للواء المظليين، قتل اليوم الجمعة متأثرا بجروحه التي أصيب بها في وسط قطاع غزة يوم الأربعاء الماضي".
وأشار إلى أنه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل 356 جنديا وضابطا إسرائيليا.
اقرأ أيضاً
الجارديان: هذه تفاصيل تنفيذ حماس لطوفان الأقصى.. وهكذا حافظت الحركة على سريتها
كما قالت "نجمة داود الحمراء" التي تقدم الإسعافات في إسرائيل، في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أصيبت امرأة تبلغ من العمر 30 عاماً بجروح متوسطة وامرأة تبلغ من العمر 40 عاماً بجراح طفيفة".
وأضافت: "كما تقوم فرق نجمة داوود الحمراء بمعالجة عدد من المصابين بإصابات طفيفة كانوا في طريقهم إلى منطقة محمية".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) انطلاق صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب، وهي المرة الأولى منذ 3 أيام، وفق القناة "13" العبرية.
وسمع دوي انفجارات نتجت عن محاولة اعتراض الصواريخ في العديد من المدن بما فيها القدس.
وقالت القناة "12" العبرية، إنه تم اعتراض ما لا يقل عن 9 صواريخ، فيما لم تعلن عن العدد الإجمالي للصواريخ التي وصلت.
وفي وقت لاحق الجمعة، أعلنت "كتائب القسام" أنها قصفت تل أبيب، برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
اقرأ أيضاً
خلاف بحكومة الاحتلال بسبب ربط نتنياهو بين احتجاج جنود الاحتياط و"طوفان الأقصى"
كما أعلنت الكتائب، قصف قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية.
وقاعدة "رعيم" تُعرف باسم "مقر قيادة فرقة غزة"، وهي قوة عسكرية كبيرة مكونة من جميع التشكيلات العسكرية الإسرائيلية، وقريبة من قاعدة المدرعات، ومهمتها الأساسية تأمين كل الحدود مع مصر من شرقي رفح إلى السودانية، وصولا إلى مستوطنة "زيكيم" داخل إسرائيل.
بدورها، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، قصف مستوطنتي "نيريم" و"العين الثالثة" في غلاف غزة برشقات صاروخية.
ولم يصدر من الجانب الإسرائيلي تعليق على البيانين.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" ضد المستوطنات في غلاف غزة، أسفرت عن قتلى وأسر 250 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، تسعى فصائل المقاومة لمبادلتهم بأكثر من 6 آلاف فلسطينيا في سجون الاحتلال.
ومنذ ذلك الوقت، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، وسط تصعيد في الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً
لماذا أطلقت حماس طوفان الأقصى؟.. مصدر فسلطيني يكشف تفاصيل الصراع في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المقاومة طوفان الأقصى إسرائيل الحرب على غزة توغل بري قصف مستوطنات تل أبيب شهداء قصف إسرائيلي الجیش الإسرائیلی غرب مدینة غزة طوفان الأقصى کتائب القسام وزارة الصحة الیاسین 105 اقرأ أیضا شمال غرب من فیها فی غزة
إقرأ أيضاً:
عماد أديب يجري حوارا بتل أبيب مع سياسي إسرائيلي.. كيف ردت نقابة الصحفيين؟ (شاهد)
أثار الإعلامي المصري عاد عماد الدين أديب، المقرب من رئيس نظام المصري عبد الفتاح السيسي، الجدل من جديد، بعد زيارته إلى تل أبيب وإجراء حوار تلفزيوني مع دبلوماسي إسرائيلي سابق، لصالح قناة "سكاي نيوز عربية".
واشتهر أديب، الذي سافر إلى تل أبيب لإجراء حوار مع إتامار رابينوفيتش، الباحث والمفاوض الصهيوني البارز، والسفير السابق للاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، بكونه المفاوض الرئيسي مع الوفد السوري في الولايات المتحدة خلال فترة التسعينيات.
وجاء الحوار تحت عنوان: "عماد الدين أديب يبحث في تل أبيب عن أسرار سقوط الأسد"، حيث أعلنت القناة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن انضمام أديب إليها لتقديم برنامج حواري حول أهم القضايا الراهنة.
وأثار الحوار الذي أجراه أديب في تل أبيب جدلاً واسعاً واتهامات له بالتطبيع، خاصةً في ظل حظر نقابة الصحفيين المصريين أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1980.
ليست الزيارة الأولى
وزار عماد الدين أديب تل أبيب عدة مرات، وكانت أولى زياراته في عام 1996 عندما حاور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدها تعددت زياراته إلى لتتجاوز الخمس مرات، وفقاً لما أكده بنفسه.
وحاول أديب تبرير لقائه مع نتنياهو قائلا: "كان حوارا مؤلما لأنني أحاور شخصا غير محبب لي وأكرهه. كما أنك تتحاور في غرفة مجلس الوزراء الإسرائيلي في القدس المحتلة، ووراء ظهرك صورة تيودور هيرتزل، صاحب فكرة الدولة اليهودية، وتم تفتيشك عشرات المرات".
ويواصل أديب حديثه عن كواليس زيارته قائلاً: "قبلها، عندما كنت أتجول في القدس ووجدت جنود الاحتلال وهم يضربون السيدات ويقومون بانتهاكات في المسجد الأقصى، كنت مشحونا عاطفيا.. هناك فرق بين أن تحكي عن احتلال وأن ترى وتعيش الاحتلال، ولكن مع ذلك، يوجد ما يسمى الاحتراف، فلا تظهر مشاعرك تجاه من أمامك سواء بالحب أو الكراهية، فهذا ضيف ومن حقه أن يأخذ حقه بالحوار".
يحضر احتفالات السفارة الإسرائيلية
وفي عام 2018، اتهم عماد الدين أديب بحضور احتفالية للاحتلال الإسرائيلي بمناسبة عيد الاستقلال الـ70 في فندق ريتز كارلتون بالقاهرة٬ بعد تلقيه دعوة من السفارة الإسرائيلية في مصر.
ولا يخفي أديب انبهاره بالاحتلال، حيث كتب في مقال بعنوان "سر إسرائيل الكبير" نشر في أيلول/ سبتمبر 2015: "ما الفارق الجوهري في العقلية الإسرائيلية والعقلية العربية في إدارة شؤون البلاد؟".
ويقول: "زرت إسرائيل في مهام عمل إعلامي خمس مرات، وفي كل مرة، كان هناك سؤال متكرر يلح على عقلي: كيف يمكن لدويلة من خمسة ملايين نسمة أن تتفوق عمليا وعلميا وتكنولوجيا على قرابة 300 مليون عربي؟".
وفي رد نقابة الصحفيين المصريين على هذه الزيارة٬ قال عضر نقابة الصحفيين محمد النجار٬ على صفحته على فيسبوك: "الناس التي تتعجب من زيارة عماد الدين أديب لإسرائيل لإجراء حوار حول الملف السوري لقناة سكاي نيوز عربية ٬ عماد زار إسرائيل من 20 سنة تقريبا والتقي شارون وعمل معاه حوار لشبكة أوربت السعودية بعد المذابح اللي عملها شارون في لبنان وفلسطين عادي جدا جدا تاريخ هذا الرجل معروف".
نقابة الصحفيين: شُطبت عُضويته
وقال مقرر لجنة الحريات في نقابة الصحفيين المصريين، محمود كامل، على صفحته في فيسبوك: إنه تلقى من العديد من الزملاء الصحفيين مقطع فيديو للإعلامي عماد الدين أديب يحاور فيه دبلوماسيا صهيونيا من داخل الكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "أديب ليس عضوا في نقابة الصحفيين المصريين منذ سنوات عدة، بعد صدور قرار من هيئة التأديب في النقابة بشطبه في واقعة فصل تعسفي، وإذا كان عضوا في النقابة في هذه اللحظة، لاستوجب شطبه فورا"، مؤكدا موقف الصحفيين الحاسم ضد التطبيع المهني والشخصي والنقابي.
خالد البلشي: موقفنا هو رفض التطبيع
وشدد نقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي، على موقف النقابة الدائم ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن حظر التطبيع المهني والنقابي والشخصي سيظل مستمراً حتى تحرير الأراضي المحتلة وعودة حقوق الشعب الفلسطيني.
وبيّن البلشي، في كلمته خلال المؤتمر السادس للنقابة الذي عقد بداية الأسبوع الجاري، أن رفض النقابة لأي شكل من أشكال التطبيع ليس مجرد موقف سياسي، بل هو تعبير عن التضامن الإنساني العميق مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة. وأكد أن النقابة جزء من الحركة العالمية المناهضة للاحتلال.
وأعاد المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين المصريين، الذي عقد على يومي السبت والأحد الماضيين، التأكيد على "موقفها الحاسم ضد التطبيع المهني والشخصي والنقابي"، داعيا إلى بذل أقصى الجهود "من أجل ضمان تقديم مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكمة".
وأصدرت جميع الجمعيات العمومية السابقة للنقابة قرارات بحظر جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وويطبق اتحاد النقابات المهنية المصرية، منذ عام 1981، قراراً يحظر على أعضائه التعامل أو التطبيع بأي شكل مع "إسرائيل".