شعبان بلال، أحمد عاطف (أبوظبي، الرياض، القاهرة) 

أخبار ذات صلة واشنطن: مستقبل سكان غزة في غزة وليس بأي مكان آخر دعوة أممية لإسرائيل إلى فتح معبر «كرم أبو سالم» مع غزة

تحتضن المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، قمة عربية طارئة في الرياض بمشاركة قادة وزعماء الدول العربية وسط آمال بنجاحها في اتخاذ موقف قوي يقود إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعمها إنسانياً.


وتعد قمة اليوم، هي القمة العربية الطارئة الـ15، من إجمالي 62 قمة عربية تم عقدها منذ تأسيس الجامعة العربية في 22 مارس 1945، كما تعد ثاني قمة عربية تستضيفها السعودية خلال 6 شهور بعد القمة العربية العادية الـ 32 التي عقدت في جدة في مايو الماضي، وثالث قمة عربية طارئة تستضيفها المملكة. كما تأتي هذه القمة قبل يوم من قمة إسلامية طارئة تعقد غداً الأحد بالرياض لدول منظمة التعاون الإسلامي، لبحث التصعيد الجاري في غزة.
وفي السياق، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد رفضهما أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة ورفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين. 
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، في بيان أمس، أن ذلك جاء خلال لقاء عقده الرئيس السيسي مع الشيخ تميم بن حمد الذي زار مصر أمس. وأوضح البيان أن «الرئيس السيسي عقد جلسة مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد تناولت التصعيد العسكري للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة وما يرتبط به من تحديات إقليمية تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطرة وغير محسوبة». 
وأضاف أن «الطرفين بحثا أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة ووقف نزف الدم حيث تم استعراض الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة». 
بدوره، أدان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمس، ما يشهده قطاع غزة، داعياً إلى ضرورة وقف الحرب والتهجير القسري.
وقال ولي العهد السعودي، في كلمة خلال افتتاح أعمال القمة السعودية الأفريقية الأولى، بالرياض، بحضور قادة ورؤساء دول أفارقة: «ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني». وأضاف: «نؤكد ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام».
واعتبر محللون وخبراء سياسيون أن القمتين العربية والإسلامية، تمثلان ضغطاً دولياً لوقف إطلاق النار في غزة والوصول إلى هدنة إنسانية لإتاحة نفاذ المساعدات للشعب الفلسطيني.
واعتبر الباحث السياسي السعودي فيصل الصانع أنه في ظل تفاقم الأوضاع على الأرض في غزة وتصاعد كثافة الهجمات الإسرائيلية واستمرار سقوط الضحايا وخروج أكثر من نصف مستشفيات القطاع عن الخدمة، تتجه الأنظار إلى الرياض التي دعت إلى عقد قمتين عربية وإسلامية لبحث الأوضاع والتصعيد.
وأوضح الصانع، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذه القمم بالتأكيد ستخلص إلى ضغط سياسي على الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار، وتخفيف معاناة الفلسطينيين الإنسانية نتيجة العدوان ومنع متطلبات الحياة عنهم. 
وفي سياق متصل، ذكر الخبير العسكري السعودي العميد عبدالله العسيري، أن المملكة منذ اليوم الأول للحرب أكدت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه حتى ينال حقوقه المشروعة وفق القرارات الشرعية الدولية.
وأضاف العسيري لـ«الاتحاد»، أن «إسرائيل لم تبال بالتحذيرات وصوت العقل من أجل وقف الحرب في غزة وشددت من عملياتها العسكرية». وشدد على أن هذه القمم تأتي في ظل ظروف بيئية سياسية إقليمية ودولية مضطربة وغامضة.
وذكر المحلل السياسي والاستراتيجي الأردني الدكتور عامر السبايلة، أن القمتين اللتين تعقدان في السعودية تساهمان بتوحيد الرؤى على المستويات العربية والإسلامية، موضحاً أن هناك حراكاً دبلوماسياً واسعاً لخلق كتلة موحدة في هذه المرحلة التي تعيشها غزة لنفاذ المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار. وأضاف السبايلة لـ«الاتحاد»، أن هذه المحاولات يمكن أن توسع عدد الدول وتوحد الموقف وتزيد عدد الأصوات الضاغطة لوقف الحرب على غزة.
بينما رأى المحلل السياسي السعودي وجدي القليطي، أن السعودية تحاول من خلال القمم الضغط على المجموعة الدولية خاصة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة.
بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، أن تكثيف الحراك العربي في الأيام الأخيرة يهدف لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع، لافتاً إلى أن إطلاق سراح الأسرى بين طرفي النزاع ربما يمهد لآلية لفرض هدنة إنسانية لحماية المدنيين وإدخال المساعدات إلى القطاع. 
وأضاف الرقب لـ«الاتحاد» أن كثرة المبادرات العربية التي تتسق مع نظيرتها الأجنبية لوقف التصعيد في غزة تحاول حلحلة الأوضاع والعنف المتصاعد.
واعتبر الرقب أن التشاور العربي المستمر يقرب الوصول لوقف التصعيد وتوفير الحماية للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السعودية القمة العربية غزة فلسطين قطاع غزة الرياض وقف إطلاق النار لـ الاتحاد وقف الحرب قمة عربیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: شروط الاحتلال الجديدة أجلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

كشفت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، اليوم الأربعاء، عن شروط الاحتلال الإسرائيلي الجديدة التي ساهمت في تأجيل التوصل إلى اتفاق كان متاحًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأفادت «حماس» في مؤتمر صحفي: بأن «مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة».

وتابعت «حماس»: أن «الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحًا».

اقرأ أيضاً«الاحتلال الإسرائيلي» يعلن اغتيال رئيس مديرية الأمن بجهاز الأمن العام التابع لـ «حماس»

قيادي بحماس: اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة قد يرى النور قبل نهاية العام الجاري

حماس والجهاد والجبهة الشعبية.. تفاصيل الاجتماع الثلاثي للفصائل الفلسطينية في القاهرة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ووقف إطلاق النار
  • إذا عاهد غدر.. كمال ماضي: خروقات إسرائيلية لوقف إطلاق النار بلبنان
  • وزير الخارجية: ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: الاحتلال وضع شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار مما أجل التوصل للاتفاق
  • حماس: شروط الاحتلال الجديدة أجلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • حماس تكشف سبب تأجيل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار  
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن أول غارة جوية على البقاع اللبناني منذ وقف إطلاق النار
  • لأول مرة منذ وقف إطلاق النار.. غارة إسرائيلية تستهدف بقاع لبنان
  • خبير: نتنياهو يرفض الوصول إلى حل لإخراج المحتجزين ووقف إطلاق النار