خالد عبدالرحمن، الاتحاد (أبوظبي، عواصم)

أخبار ذات صلة واشنطن: مستقبل سكان غزة في غزة وليس بأي مكان آخر دعوة أممية لإسرائيل إلى فتح معبر «كرم أبو سالم» مع غزة

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها المكثفة داخل أروقة الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن الدولي للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن نصف مساكن القطاع تدمرت وأن 96 % من السكان لا يستطيعون الوصول للخدمات الأساسية.


وعقد مجلس الأمن الدولي أمس، جلسة طارئة بطلب من الإمارات لبحث الوضع المزري في القطاع والتطورات المتصاعدة بما يشمل الأزمة الصحية المتزايدة واستمرار الهجمات على المستشفيات. وفي السياق، قالت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة أمس، بشأن مكافحة الفصل القسري والاستغلال غير القانوني للأطفال، ألقته ريم العامري، إن المأساة المستمرة في قطاع غزة أظهرت مرة أخرى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر للصراع. 
وقالت: «كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن غزة أصبحت (مقبرة للأطفال)»، مشيرةً إلى أنه «ليس هناك ألم أعظم من انفصال طفل قسرياً عن أسرته».
بدوره، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 50 بالمئة من المساكن في غزة تدمرت في شهر واحد جراء القصف الإسرائيلي.
وشارك الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبدالله الدردري، والأمينة العامة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «إسكوا»، رولا دشتي، في مؤتمر صحفي عقداه أمس الأول، تقريراً حمل عنوان: «حرب غزة: التداعيات الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين».
وأفاد الدردري أن 50 بالمئة من المساكن في غزة تدمرت خلال شهر واحد فقط.
وأشار «على سبيل المقارنة أن سوريا خسرت هذه النسبة من المساكن في عامها الرابع من الحرب».
بدورها قالت دشتي إن «الدمار في غزة بلغ مستوى لم يسبق له مثيل».
ولفتت إلى أن 96 بالمئة من سكان غزة الذين لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الأساسية، باتوا يعانون من فقر متعدد الأبعاد، مشددةً على ضرورة أن يجتمع المجتمع الدولي لإرساء سلام دائم.
وأشار إلى «تعرّض النشاط الاقتصادي الفلسطيني لصدمة شديدة نتيجة للحصار الكامل على غزة، وتدمير رؤوس الأموال، والنزوح القسري، والقيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع في الضفة الغربية»، لافتاً إلى ضياع 390 ألف فرصة عمل تقريباً منذ بدء الحرب.
وذكر أن خسائر الناتج المحلي الإجمالي يمكن أن تتراوح بين 4 و12 % عام 2023، وبين 4 و9 % في 2024، مقارنة بتقديرات ما قبل الحرب، وذلك حسب المدة التي ستستغرقها المعارك.
وتوقع التقرير أن يسجل معدل الفقر ارتفاعا حادا يراوح بين 20 و45 بالمئة، حسب مدة الحرب. وأوضح أن التداعيات الاقتصادية للحرب ستكون لها آثار مباشرة وغير مباشرة على الوضع الإنساني.
وفي سياق آخر، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس، إنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ إجراءات فورية لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث يجدون أنفسهم مستهدفين بمزيد من أعمال الحرب في غزة. وأوضح تورك أن «176 فلسطينياً على الأقل، من بينهم 43 طفلاً وامرأة واحدة، قتلوا في وقائع شاركت فيها قوات الأمن الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر، وقتل مستوطنون إسرائيليون 8 فلسطينيين على الأقل».
وقال تورك للصحفيين في العاصمة الأردنية عمان «أناشد أيضاً السلطات الإسرائيلية، وبشكل عاجل، أن تتخذ تدابير فورية لضمان حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين يتعرضون للعنف يومياً من جانب المستوطنين وسوء المعاملة والاعتقالات وعمليات الطرد والترهيب والإذلال».
وقال تورك: «من واجب إسرائيل ضمان التحقيق الفوري والفعال في جميع أحداث العنف وتوفير سبل الإنصاف الفعالة للضحايا».
وتابع قائلاً: «استمرار الحصانة من العقاب على نطاق واسع على مثل هذه الانتهاكات أمر غير مقبول وخطير وهو انتهاك واضح لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإمارات مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن الأممي بدءا من غد الأربعاء

تتولى الجزائر ابتداء من يوم غد الأربعاء رئاسة مجلس الأمن الأممي لشهر جانفي، تعتزم توظيفها لمواصلة إسماع صوت الدول العربية والإفريقية والمرافعة لصالح القضايا العادلة. 

وبعد مضي سنة على انتخابها عضوا غير دائم في هذا الجهاز الأممي، ستتولى الجزائر رئاسة مجلس الأمن لمدة شهر، سيتم خلاله منح أولوية خاصة للملفات المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط، لاسيما في فلسطين المحتلة، ومكافحة الإرهاب في إفريقيا.

وتعتزم الجزائر في هذا الإطار تنظيم، على المستوى الوزاري، المناقشة الفصلية المفتوحة للمجلس حول “الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية”.

ومن المنتظر أن يشارك الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في هذا الحدث.

وبعد مرور قرابة 15 شهرا على بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أبان مجلس الأمن الأممي عن عجزه في ضمان حتى الحد الأدنى من الحماية للمدنيين الفلسطينيين.

ورغم جهود أعضائها المنتخبين، وخاصة الجزائر، لإعادتها إلى مسار الحوار وضرورة تحمل مسؤوليتها تجاه الإبادة المستمرة في غزة، بقيت الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة المكلفة بحفظ السلم والأمن الدوليين منقسمة.

وبتوجيه من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كثف الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السيد عمار بن جامع، جهوده لاستصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار “فوري” و”دائم” في غزة.

وقد كللت هذه الجهود بالنجاح في مارس 2024 بعد فشل المجلس في اعتماد عدة مشاريع قرارات أخرى بسبب الفيتو الأمريكي.

علاوة على ذلك، نجحت الجزائر في إعادة طرح مسألة منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، في إطار السعي إلى تنفيذ حل الدولتين الذي كرسته الشرعية الدولية، لإحلال سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

كما سيعقد مجلس الأمن، شهر جانفي المقبل، تحت رئاسة الجزائر، اجتماعا حول المسار السياسي والوضع الإنساني في سوريا، بالإضافة إلى اجتماع آخر بشأن اليمن.

ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وممثل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إحاطة خلال هذه الاجتماعات.

وتعتزم الجزائر أيضا، خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن، تنظيم اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا.

وأوضح وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، خلال ندوة صحفية نشطها أمس الاثنين، أن هذا الاجتماع سيخصص “لمناقشة توسع النشاطات الإرهابية في إفريقيا والتهديدات التي تشكلها على أمن واستقرار الدول الإفريقية.

مقالات مشابهة

  • عباس: ما يجري في غزة عار على جبين المجتمع الدولي
  • الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن الأممي بدءا من غد الأربعاء
  • لازاريني: 258 من موظفي الأونروا استشهدوا بغزة منذ بداية الحرب
  • الأمم المتحدة توثق 136 غارة إسرائيلية على مستشفيات غزة
  • الأمم المتحدة: مقتل 258 موظفاً للأونروا منذ بدء حرب غزة
  • الأمم المتحدة تستأنف خدمات النقل الإنساني عبر مطار صنعاء الدولي
  • إسرائيل تتقدم بدعوى لمجلس الأمن الدولي لشن هجوم شامل على الحوثيين في اليمن
  • الأمم المتحدة و الهلال الأحمر الإماراتي توزعان ألف سلة غذائية للاجئين السودانيين في تشاد 
  • السودان يتهم الإمارات بتأجيج الحرب ويرحب بوساطة تركيا لوقف الدعم العسكري للدعم السريع
  • مصر تواصل جهودها الحثيثة لتعزيز الاستقرار بالمنطقة.. وخبير يؤكد ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف النار بغزة |تفاصيل