الإمارات تواصل جهوداً مكثفة لوقف الأزمة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
خالد عبدالرحمن، الاتحاد (أبوظبي، عواصم)
أخبار ذات صلة واشنطن: مستقبل سكان غزة في غزة وليس بأي مكان آخر دعوة أممية لإسرائيل إلى فتح معبر «كرم أبو سالم» مع غزةتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها المكثفة داخل أروقة الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن الدولي للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن نصف مساكن القطاع تدمرت وأن 96 % من السكان لا يستطيعون الوصول للخدمات الأساسية.
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس، جلسة طارئة بطلب من الإمارات لبحث الوضع المزري في القطاع والتطورات المتصاعدة بما يشمل الأزمة الصحية المتزايدة واستمرار الهجمات على المستشفيات. وفي السياق، قالت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة أمس، بشأن مكافحة الفصل القسري والاستغلال غير القانوني للأطفال، ألقته ريم العامري، إن المأساة المستمرة في قطاع غزة أظهرت مرة أخرى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر للصراع.
وقالت: «كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن غزة أصبحت (مقبرة للأطفال)»، مشيرةً إلى أنه «ليس هناك ألم أعظم من انفصال طفل قسرياً عن أسرته».
بدوره، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 50 بالمئة من المساكن في غزة تدمرت في شهر واحد جراء القصف الإسرائيلي.
وشارك الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبدالله الدردري، والأمينة العامة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «إسكوا»، رولا دشتي، في مؤتمر صحفي عقداه أمس الأول، تقريراً حمل عنوان: «حرب غزة: التداعيات الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين».
وأفاد الدردري أن 50 بالمئة من المساكن في غزة تدمرت خلال شهر واحد فقط.
وأشار «على سبيل المقارنة أن سوريا خسرت هذه النسبة من المساكن في عامها الرابع من الحرب».
بدورها قالت دشتي إن «الدمار في غزة بلغ مستوى لم يسبق له مثيل».
ولفتت إلى أن 96 بالمئة من سكان غزة الذين لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الأساسية، باتوا يعانون من فقر متعدد الأبعاد، مشددةً على ضرورة أن يجتمع المجتمع الدولي لإرساء سلام دائم.
وأشار إلى «تعرّض النشاط الاقتصادي الفلسطيني لصدمة شديدة نتيجة للحصار الكامل على غزة، وتدمير رؤوس الأموال، والنزوح القسري، والقيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع في الضفة الغربية»، لافتاً إلى ضياع 390 ألف فرصة عمل تقريباً منذ بدء الحرب.
وذكر أن خسائر الناتج المحلي الإجمالي يمكن أن تتراوح بين 4 و12 % عام 2023، وبين 4 و9 % في 2024، مقارنة بتقديرات ما قبل الحرب، وذلك حسب المدة التي ستستغرقها المعارك.
وتوقع التقرير أن يسجل معدل الفقر ارتفاعا حادا يراوح بين 20 و45 بالمئة، حسب مدة الحرب. وأوضح أن التداعيات الاقتصادية للحرب ستكون لها آثار مباشرة وغير مباشرة على الوضع الإنساني.
وفي سياق آخر، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس، إنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ إجراءات فورية لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث يجدون أنفسهم مستهدفين بمزيد من أعمال الحرب في غزة. وأوضح تورك أن «176 فلسطينياً على الأقل، من بينهم 43 طفلاً وامرأة واحدة، قتلوا في وقائع شاركت فيها قوات الأمن الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر، وقتل مستوطنون إسرائيليون 8 فلسطينيين على الأقل».
وقال تورك للصحفيين في العاصمة الأردنية عمان «أناشد أيضاً السلطات الإسرائيلية، وبشكل عاجل، أن تتخذ تدابير فورية لضمان حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين يتعرضون للعنف يومياً من جانب المستوطنين وسوء المعاملة والاعتقالات وعمليات الطرد والترهيب والإذلال».
وقال تورك: «من واجب إسرائيل ضمان التحقيق الفوري والفعال في جميع أحداث العنف وتوفير سبل الإنصاف الفعالة للضحايا».
وتابع قائلاً: «استمرار الحصانة من العقاب على نطاق واسع على مثل هذه الانتهاكات أمر غير مقبول وخطير وهو انتهاك واضح لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإمارات مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي من بيروت: تحركات مكثفة لمصر لوقف العدوان على لبنان
لبنان – أعلن وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، امس الأربعاء، عن تحركات مكثفة لمصر على المستويين الإقليمي والدولي هي وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فورا وبدون أي شروط.
صرح عبد العاطي بذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت عقب اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس البرلمان نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
وأشار الوزير المصري إلى أن بري وعون أكدا له “استعداد الدولة اللبنانية وجيشها للانتشار الفوري في الجنوب تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701”.
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل”.
وأوضح عبد العاطي أن بلاده تجري اتصالات شبه يومية حول الأوضاع في لبنان مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين والهند والبرازيل والاتحاد الأوروبي.
وأضاف: “نتواصل ونتشاور يوميا أيضا مع أشقائنا العرب في السعودية وقطر والإمارات والأردن، بهدف التوصل إلى وقف فوري لهذا العدوان” الإسرائيلي على لبنان.
وتابع: “الاتصالات هدفها تكثيف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان”، مشددا على أن مصر ترفض أية تسويات تمس بسيادة لبنان ووحدة أراضيه.
وأوضح أنه أكد لبري أن “الأولوية الأولى في كل التحركات المصرية وفي كل الجهد المصري المبذول على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي هو بلا شك وقف العدوان على لبنان فورا، وبدون أي شروط أيا كانت”.
كما أكد عبد العاطي استمرار دعم مصر الكامل للبنان في ظل هذه الظروف الصعبة، مع استعدادها لتلبية احتياجاته من المواد الغذائية والطبية، وكل أشكال الدعم الإنساني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وفي سياق آخر، أشار وزير الخارجية المصرية إلى أهمية استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية، خصوصا فيما يتعلق بإنهاء الشغور الرئاسي، مشددا على ضرورة أن يتم التوافق على رئيس الدولة الجديد دون إقصاء لأي طرف.
وشدد على أن مصر ترفض ربط إنهاء الشغور الرئاسي بشرط وقف إطلاق النار، مؤكدا أهمية أن يكون القرار بيد اللبنانيين أنفسهم دون تدخلات خارجية.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد؛ جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين في هذا البلد.
**لقاء مع ميقاتي
ولاحقا، قالت الخارجية المصرية في بيان، إن الوزير عبد العاطي التقى برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت، وبحثا “الجهود المصرية لمحاولة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، وأيضاً في قطاع غزة، باعتبار ذلك مفتاح التهدئة في المنطقة”.
كما تناول الطرفان “مجمل الاتصالات التي تقوم بها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، والدفع بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، بما يشمل تمكين الجيش اللبناني وعودته إلى الجنوب”.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب ميقاتي عقب اللقاء، شدد عبد العاطي على رفض مصر الكامل لأي إملاءات خارجية حول اختيار الرئيس اللبناني المقبل، مؤكدا أن هذا القرار يجب أن يبقى بيد اللبنانيين.
ووصل عبد العاطي إلى بيروت، في وقت سابق اليوم، في زيارة سلم خلالها لبنان شحنة جديدة من المساعدات الإغاثية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و365 قتيلا و14 ألفا و344 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأربعاء.
الأناضول