قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابة مستشفى الشفاء الطبي. ويعد هذا القصف تحولا خطيرا، بعدما كان جيش الاحتلال يقصف محيط مستشفى الشفاء خلال الساعات الماضية.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قناصة الاحتلال لم تفارق المنطقة، و الوضع الآن في تحول خطير فيما يتعلق بمستشفى الشفاء الطبي، وهذا معناه عدم تحرك الإسعافات خطوة واحدة.

وأكد القدرة، في تصريحات إعلامية، أن قوات الاحتلال تستهدف أيضا سيارات إسعاف، ونناشد كافة الأطراف العربية لوقف الاستهداف لمستشفى الشفاء حتى لا تقع مجزرة مثلما حدث في مستشفى المعمداني

اقرأ أيضاًغارات إسرائيلية وقصف مدفعي لأماكن قريبة من مستشفى الشفاء بـ غزة فيديو

وأضاف، هناك 1500 جريح في المستشفى و1400 من الطواقم الطبية، و أكثر من 30 ألف من النازحين يتواجدون في أنحاء مجمع الشفاء الطبي، مثل مستشفى الولادة والجراحات، ومستشفى القدس ومستشفى الباطنة، وقسم الكلى وغيرها من الأقسام.

مستشفى الشفاء في مرمى نيران قوات الاحتلال الإسرائيلي

كما أفاد مراسل "العربية/الحدث"، بوقوع اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وقوات حركة حماس في محيط المستشفى الأكبر في القطاع بينما تقف القوات الإسرائيلية على بعد 500 متر من المستشفى.

مستشفى الشفاء الطبي بـ غزة

يقع مستشفى الشفاء في الجزء الغربي من مدينة غزة في النصف الشمالي من القطاع حيث تتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية. وهو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.

تبلغ مساحة المجمع الطبي، الذي أنشئ في عام 1946، 45 ألف متر مربع وهو الأكبر في غزة، وفق تقرير لوكالة "رويترز".

شُيد المستشفى خلال الحكم البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين. وظل المستشفى قائما خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت عقدين تقريبا بعد حرب عام 1948.

وفي عام 1967، استولت إسرائيل على قطاع غزة واحتلته وظل مستشفى الشفاء مكانا محوريا لفترة طويلة قبل سيطرة حماس على القطاع حيث كان يلجأ إليه العديد من الفلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاًتكدُّس المصابين.. دبابات الاحتلال تحاصر مستشفى الشفاء بـ غزة

وفي عام 1994، أدت قوات الأمن التي كانت تسيطر عليها حركة فتح التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى عندما مُنح الفلسطينيون حكما ذاتيا محدودا في غزة خلال عملية أوسلو للسلام.

ثم انتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى بعد ذلك من السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح إلى حماس بعد الفوز المفاجئ الذي حققته الحركة في انتخابات عام 2006، وبسط نفوذها العسكري على غزة عام 2007.

اقرأ أيضاًأشرف القدرة لـ«حقائق وأسرار»: قوات الاحتلال تستهدف سيارات الإسعاف المحملة بجثث المصابين والضحايا

الهلال الأحمر الفلسطيني: جيش الاحتلال يطلق النار على وحدة العناية المركزة بمستشفى القدس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل مستشفى الشفاء قوات الاحتلال الشفاء الطبی بـ غزة

إقرأ أيضاً:

مستشفيات إسرائيل تستعد للحرب مع حزب الله

تستعد المستشفيات في شمال إسرائيل، لسيناريو الحرب ضد "حزب الله"، وتقوم حاليا باستكمال الاستعدادات النهائية.

مسؤولون أمريكيون: التوترات بين إسرائيل وحزب الله قد تخرج عن السيطرة كلاب اسرائيل تنهش اللحم الفبسطيني

وحسب موقع Ynet الإسرائيلي، المستشفيات لم تتلق تعليمات محددة جديدة في الأيام الأخيرة، لكن الأسبوع الماضي كان هناك اجتماع بين كبار المسؤولين في وزارة الصحة والمستشفيات تم خلاله تصوير الاستعدادات بالفيديو، مبينا أنه طلب من المستشفيات زيادة مخزون جرعات الدم حتى تصبح كافية لمدة ستة أيام بدلا من أربعة.

 

وقال إن هناك سيناريوهين هما محور الإعداد: "إلتا" و"الجزيرة المهجورة". يركز السيناريو الأول على انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة مما قد يؤدي إلى تعطيل عمليات المستشفى.

 

أما سيناريو "الجزيرة المهجورة"، فهذا يعني عدم إمكانية وصول المصابين والعاملين إلى المستشفى، وتعطيل إمدادات المعدات الطبية والغذاء.

 

وأفاد بأنه في سيناريو الحرب، من المتوقع أن يستقبل أكبر مستشفى "رمبام" جزءا كبيرا من الجرحى. يضم المستشفى 900 سرير في مجمع تحت الأرض، كما يتم الاستعداد لإمكانية زيادة 800 سرير.

 

ويستعد "رمبام" أيضا لعملية إجلاء كبيرة للمرضى من المستشفيات في المنطقة، بما في ذلك مستشفى الكرمل وبني تسيون ومستشفى بليمان.

 

وقال الموقع إنه يتم العمل على الانتهاء من بناء مستشفى تحت الأرض تابع لمستشفى العفولة، والذي من المفترض أن يتم إخلاء أقسام المستشفى إليه في حالة إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار.

 

وبحسب الدكتور ماور ميمان، مدير المستشفى، فإن الاستعدادات للحرب تتم بعدة طرق، مبينا "أننا قمنا بحماية البنية التحتية الحيوية في المستشفى، وحرصنا على زيادة مخزون الأسرة المحمية وضاعفناها من 150 إلى 300. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بافتتاح مستشفى محمي كبير سيسمح بالاستمرارية الإدارية".

 

وأضاف: "جهزنا أنفسنا بوسائل الاتصال الهواتف التي ستعمل على شبكة الطوارئ وتتيح لنا التواصل). وقمنا بوضع 150 سريرا في ساحة انتظار السيارات في مبنى بيت شولاميت الجديد الذي تم بناؤه مع إمكانية الاستشفاء المعقد على مستوى العناية المركزة وغسيل الكلى. بالإضافة إلى ذلك، حرصنا على أن نكون مجهزين ومخزنين وفقا لإرشادات وزارة الصحة وكل ما هو مطلوب في حالة سيناريو ألتا أو الجزيرة المهجورة".

 

وذكر أنه "في أي من هذين السيناريوهين، سيطلب من المستشفى العمل بمعزل عن بيئته، أي أننا سندير المستشفى بمفردنا حتى يعود كل شيء تدريجيا إلى التشغيل على المستوى الوطني"، مؤكدا "أننا نعمل بجد للاستعداد لأي سيناريو وسنتعامل مع أي سيناريو".

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيسة حزب مصر أكتوبر تزور مجمع خدمات الشيخ الشعراوي بالدقهلية (صور)
  • «مصر أكتوبر» يطلق مبادرة لدعم ومساندة مجمع الشيخ الشعراوي الطبي بالدقهلية
  • إعادة إصلاح مجمع الشفاء الطبي.. ظل شامخا أمام الاحتلال الإسرائيلي
  • حسابات مستشفى الهرم (5)
  • حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي
  • مدير مستشفى الشهيد عطية الكاسح: مدينة الكفرة لا تحتمل الأعداد الكبيرة من النازحين
  • مستشفيات إسرائيل تستعد للحرب مع حزب الله
  • كتائب القسام تقصف مقر قيادة الاحتلال في نتساريم
  • الخشت: مجمع علاج الأطفال بأرض جامعة القاهرة الدولية نواة لقصر عيني جديد
  • الخشت يكشف آخر تطورات إنشاء المجمع الطبي لعلاج الأطفال.. الأكبر بالشرق الأوسط