الغارديان: نتنياهو رفض عرضا لوقف إطلاق النار مقابل الأسرى في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض عرضا لوقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام في غزة مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين في القطاع في وقت مبكر من الحرب، وفقا لمصادر مطلعة على المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن نتنياهو رفض الاتفاق بشكل مباشر في المفاوضات بعد وقت قصير من قيام نشطاء حماس بهجوم على مستوطنات غلاف غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
واستؤنفت المفاوضات بعد إطلاق الهجوم البري الإسرائيلي في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، لكن المصادر نفسها قالت إن نتنياهو واصل اتخاذ موقف متشدد بشأن المقترحات التي تتضمن وقف إطلاق النار لفترات مختلفة مقابل إطلاق سراح عدد متفاوت من الأسرى.
وأشار آخرون إلى أن المفاوضات التي جرت قبل الغزو البري شملت عدداً أكبر بكثير من الأسرى، حيث اقترحت حماس إطلاق سراح العشرات من المواطنين الأجانب الأسرى في غزة.
وطُلب من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على مفاوضات الرهائن، لكنه لم يقدم أي رد حتى مساء الخميس.
وتزايد الغضب الشعبي والمطالبات بأن تعطي "إسرائيل" الأولوية لمفاوضات الأسرى، مع احتشاد عائلاتهم أمام مقر إقامة نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ووفقا لثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات، فإن الصفقة الأصلية المطروحة على الطاولة تضمنت إطلاق سراح الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى مقابل وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت ذلك.
من جهته قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إن الحركة غير قادرة على إطلاق سراح المزيد من الرهائن وسط الهجمات المتزايدة.
وقد ركزت المفاوضات غير المباشرة بين المسؤولين الإسرائيليين وحماس، بوساطة قطرية مؤخرا، على إمكانية وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام، مرتبط بالإفراج عن ما بين 10 و 15 أسيرا.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الدفع لوقف الأعمال العدائية لفترة قصيرة وتبادل عدد صغير من الأسرى كان بمثابة اختبار حقيقي وبوابة لمزيد من المحادثات حول الملف.
وقال مسؤولون من مصر والأمم المتحدة ودبلوماسي غربي لوكالة أسوشيتد برس إن الاتفاق المطروح على الطاولة سيسمح أيضًا بدخول المزيد من المساعدات، بما في ذلك كميات صغيرة من الوقود. وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة أسوشييتد برس إن إدارة بايدن اقترحت ربط مدة وقف إطلاق النار بعدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وأسفرت المفاوضات الرامية إلى تحرير الرهائن عن إطلاق سراح أربع نساء، منهن مواطنتان أمريكيتان وإسرائيليتان، يومي 20 و24 أكتوبر/تشرين الأول. وقالت قناة القاهرة الإخبارية المصرية إن الوسطاء المصريين اقتربوا من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى "هدنة إنسانية" في غزة وتبادل الرهائن.
وقال نعوم ساجي، الذي تحتجز والدته آدا ساجي: "لقد سمعنا الكثير من الشائعات في الثلاثين يومًا الماضية. نحن في خضم التعذيب النفسي خلال الـ 34 يومًا الماضية. الشائعات تأتي وتذهب. نتوقع من جميع المعنيين إعادة جميع الرهائن إلى الوطن الآن. إنها الأولوية رقم واحد."
وقال يهودا بينين، والد ليات (49 عاما) وصهرها أفيف (49 عاما) من كيبوتس نير أوز، إن التقارير الواردة حول وقف إطلاق النار "غير واضحة للغاية".
وأضاف: "ما يجب أن نقوله لحكومة إسرائيل هو: إن مهمتكم هي تأمين إطلاق سراح الرهائن.. كيف تفعل ذلك، هذه مشكلتك.. لا أشعر أن شهرًا قد مر، ليس لدي أي فكرة عن الوقت. إنه أمر ضبابي كبير وغير واقعي للغاية ومثير للقلق للغاية".
وقال مصدر مطلع على المحادثات، التي تباطأت بعد الغزو البري الإسرائيلي، إن إحدى نقاط النقاش الرئيسية كانت طلب الجانب الإسرائيلي من حماس تقديم قائمة كاملة تحدد اسم وتفاصيل كل شخص محتجز في غزة. ولم يكن الجانب الإسرائيلي مستعداً لوقف القصف دون تلقي هذه القائمة.
وردت حماس بأنها غير قادرة على تقديم القائمة دون توقف القتال، حيث تم احتجاز الأسرى الذين يقدر عددهم بـ 240 من قبل عدد من المجموعات المختلفة في أماكن في جميع أنحاء غزة. ويشير ذلك إلى أنه حتى قادة حماس لا يعرفون على وجه اليقين عدد الأشخاص المحتجزين أو مواقعهم أو عدد الذين نجوا من القصف.
وقال مصدر آخر إن حماس طالبت في البداية بتبادل الأسرى والوقود وإمدادات أخرى مقابل إطلاق سراح الأسرى، لكن تم إسقاط هذه المطالب لصالح وقف الغارات الجوية وحدها.
كما أدت المفاوضات إلى ظهور انقسامات داخل المؤسسة الإسرائيلية إلى الواجهة، مما أدى إلى تأليب الصقور في الجيش، واليمينيين الحكوميين، وخاصة نتنياهو، ضد وكالة المخابرات الموساد، وهي الوكالة الرائدة في مفاوضات الأسرى، وبعض الجنرالات.
وقال أحد المصادر: "في كل مرة يعود فيها الاتفاق إلى بيبي [نتنياهو]، يعود بمطالب أكثر صرامة". وقد رفض نتنياهو مرارا وتكرارا أي فكرة لوقف إطلاق النار، واختار بدلا من ذلك تكثيف الهجمات على غزة.
في منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، قال عميل الموساد السابق ديفيد ميدان، الذي تفاوض على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من غزة قبل أكثر من عقد من الزمن، لصحيفة "هآرتس": "ليس هناك شك في أن القضية الأولى التي يتعين على الدولة التعامل معها هي مسألة الأسرى... نافذة الفرصة لذلك ضيقة جداً. علينا أن ننتهي من هذا... خلال أسبوع".
وركزت المحادثات على محاولات العثور على شخصيات داخل المعسكر الإسرائيلي تتقبل الحجة القائلة بأن المزيد من إطلاق سراح الرهائن سيكون مستحيلا وسط تصاعد القتال.
وأعلن نتنياهو في خطاب بمناسبة مرور شهر على التوغل أن "الحرب تتقدم بقوة لم تشهدها حماس من قبل.. لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة المختطفين".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مدير الموساد الحالي ديفيد بارنيا والمدير السابق يوسي كوهين زارا الدوحة مؤخرا لبحث مفاوضات الأسرى. وبدا أن زيارتهم، بالإضافة إلى الدور المتزايد للموساد في المفاوضات، قد حولت المناقشات نحو إمكانية إطلاق سراح عدد محدود مرتبط بوقف مؤقت لإطلاق النار.
وكان رئيس وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، قد زار القاهرة و"إسرائيل" في وقت سابق من هذا الأسبوع، واجتمع بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. والتقى بيرنز برئيس الموساد بارنيا ورئيس الوزراء القطري في الدوحة يوم الخميس.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات لـ"رويترز" إن المجموعة ناقشت السماح بدخول كميات صغيرة من الوقود إلى غزة لأغراض إنسانية، وهو ما رفضته "إسرائيل" حتى الآن، بالإضافة إلى اتفاق إطلاق سراح عدد صغير من الرهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم واحد أو اثنين. أيام. لكن نتيجة المحادثات ظلت غير واضحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو حماس اسرى حماس نتنياهو طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار لمدة تشرین الأول إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
أكسيوس نقلا عن مصدر: ترامب شعر بالصدمة بعد إبلاغه أن أسرى إسرائيليين بغزة ما يزالون على قيد الحياة
الولايات المتحدة – كشف مصدر أمريكي امس السبت، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب شعر بالصدمة بعد معرفته بأن الأسرى الإسرائيليين بغزة لا يزالون على قيد الحياة.
وبحسب موقع “أكسيوس”، عندما اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبر الرئيس المنتخب أن تأمين إطلاق سراح الأسرى الـ 101 هو “قضية ملحة”، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على المكالمة.
وقال هرتسوغ لترامب: “عليك إنقاذ الرهائن”، فأجاب ترامب على ذلك إن “جميع الرهائن تقريبا ماتوا على الأرجح”، ثم أخبر الرئيس الإسرائيلي ترامب أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.
وأشار أحد المصادر لـ “أكسيوس” إلى أن “ترامب فوجئ وقال إنه لم يكن على علم بذلك”، وأكد مصدران آخران مطلعان على المكالمة أن ترامب قال إنه “يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا”.
وبحسب الموقع، فإن عائلات الأسرى والمسؤولين الإسرائيليين المهتمين بالصفقات يعلقون الآن آمالهم على نجاح الرئيس المنتخب دونالد ترامب حيث فشل الرئيس جو بايدن حتى الآن في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الأسرى المحتجزين لدى “حماس”.
وأضاف الموقع أن من غير المرجح أن يحدث اتفاق إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب قبل أقل من شهرين من تنصيب ترامب، وأكد أن من المرجح جدا، بدلا من ذلك، أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأسرى الأمريكيين السبعة المحتجزين بغزة، والذين يُعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة.
وقالت السكرتيرة الصحفية المقبلة للبيت الأبيض كارولين ليفيت لـ “أكسيوس” إن ترامب سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، وسيشدد محاربة “الإرهاب”، ودعم إسرائيل، مضيفة أنه “سيعمل كمفاوض رئيسي لأمريكا وسيعمل على إعادة الأسرى المحتجزين إلى ديارهم”.
وفي الوقت الحالي تبدو المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار عالقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وفي اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر قادة قوات الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك نتنياهو أنهم يعتقدون أن من غير المرجح أن تتخلى الفصائل الفلسطينية عن شروطها في الانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.
وأخبروه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى صفقة، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية، وفقا لما قاله مسؤولان إسرائيليان مطلعان على الاجتماع لـ “أكسيوس”، لكن نتنياهو رفض إنهاء الحرب مقابل صفقة تبادل أسرى، مدعيا أن ذلك سيسمح لـلفصائل الفلسطينية بالبقاء ويشير إلى أن إسرائيل هُزمت.
وأبلغ مسؤول إسرائيلي كبير “أكسيوس” أنه “إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، فسيؤدي ذلك إلى زيادة الضغوط على حماس وإعادة تركيز الجهود على التوصل إلى صفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة”.
وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين إن ترامب، الذي قال إنه يريد أن تنتهي الحرب في غزة بسرعة، سيكون له نفوذ أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو.
المصدر: أكسيوس