"وول ستريت" تبحث عن مؤشرات لمسار الفائدة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
فتحت المؤشرات الرئيسة في بورصة وول ستريت على ارتفاع أمس مع تقييم المستثمرين للتصريحات المتشددة التي أدلى بها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وترقبهم لبيانات اقتصادية مهمة من المقرر صدورها الأسبوع المقبل، بحثا عن مؤشرات لمسار السياسة النقدية.
وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 128.88 نقطة أو 0.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 16.80 نقطة أو 0.39 في المائة إلى 4364.15، بينما ربح مؤشر ناسداك المجمع 49.74 نقطة أو 0.37 في المائة إلى 13571.19 نقطة.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بضغط من ارتفاع عوائد السندات كما قوضت تصريحات جيروم باول آمال المستثمرين بشأن وصول معدلات أسعار الفائدة إلى ذروتها.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة خلال التعاملات أمس لكنه سجل مكاسب للأسبوع الثاني.
وعبر مسؤولون في المركزي الأمريكي من بينهم باول يوم الخميس عن شكوكهم في أن معركتهم لمكافحة التضخم انتهت وأضافوا أنهم "سيواصلون تشديد السياسة النقدية إذا اقتضت الحاجة".
واعتبرت الأسواق تلك التصريحات بالغة التشدد كما جاءت بعد أن قاوم صناع سياسات في المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا توقعات تتعلق بخفض أسعار الفائدة.
وقفز سهم جي.إن ستور نورد 13.1 في المائة وتصدر مؤشر ستوكس 600 بعد أن أعلنت الشركة نتائج أعمالها للربع الثالث وتوقعاتها.
بينما تراجع سهم "ريتشمونت" بنسبة 5.3 في المائة في بورصة زيوريخ، فيما بلغت نسبة تراجع السهم هذا العام 10 في المائة.
وتراجعت أرباح شركة ريتشمونت للسلع الفاخرة بشكل مفاجئ في ظل انخفاض عائدات الساعات الفاخرة، على نحو غير متوقع، وتراجع إنفاق المستهلكين من الأثرياء.
وذكرت "ريتشمونت"، التي تمتلك شركة كارتييه السويسرية للساعات، أمس، أن أرباحها التشغيلية انخفضت بنسبة 2 في المائة لتصل إلى 2.7 مليار يورو "2.9 مليار دولار" خلال الأشهر الستة المنتهية في سبتمبر.
وقال رئيس الشركة يوهان روبرت، "إن الربع الأول بدأ بشكل أفضل من توقعات ريتشمونت، لكن النتائج ساءت في الربع الثاني بسبب التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية".
وأضاف "هناك اعتدال في حجم الطلب، وهو أمر متوقع".
آسيويا، انخفض مؤشر نيكاي الياباني أمس، متتبعا خسائر وول ستريت البارحة الأولى بعد ميل إلى التشديد من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في حين تراجعت بعض الأسهم ذات الثقل بعد نتائج أعمال مخيبة للآمال.
وأنهى "نيكاي" جلسة أمس منخفضا 0.24 في المائة إلى 32568.11 نقطة، لكنه بعيد عن المستوى المتدني الذي بلغه في التعاملات المبكرة عندما انخفض بما يصل إلى 1.22 في المائة.
وعوض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا خسائره المبكرة ليغلق مرتفعا 0.07 في المائة.
لكن كلا المؤشرين سجل ارتفاعا هذا الأسبوع، إذ زاد "نيكاي" 1.94 في المائة وصعد "توبكس" 0.62 في المائة.
إلى ذلك، توقفت تحديثات ثلاثة مؤشرات تقوم بحسابها "فوتسي راسل"، (مجموعة بورصة لندن) لمدة نصف ساعة أمس، وهو ثاني توقف لتحديث البورصات الأوروبية خلال شهر.
وتوقف تحديث مؤشرات الأسهم في المملكة المتحدة وإيطاليا وجنوب إفريقيا لمدة 38 دقيقة، ثم عادت تحديثات المؤشرات الثلاثة.
ولم تظهر أي إشارة على تعطل أسهم الأفراد.
وأظهرت الأسهم في المؤشرات الثلاثة تداولا طبيعيا خلال فترة التوقف.
وقالت البورصة الإيطالية في بيان "إن النشر الصحيح لمؤشر فوتسي في البورصة الإيطالية قد استؤنف".
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي أكبر أسواق الأسهم الباكستانية، أمس، على ارتفاع بنسبة 2.08 في المائة، ما يعادل 1129 نقطة، ليصل عند مستوى 55391 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 372.259.683 سهما، تمثل أسهم 376 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 256 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 103 شركات، واستقرت قيمة أسهم 17 شركة.
وعربيا، ارتفعت بورصتا الإمارات أمس عند الإغلاق مع صعود مؤشر دبي بدفعة من زيادة سهم إعمار العقارية القيادي ووحدة البناء التابعة لها "إعمار للتطوير".
وتقدم المؤشر الرئيس لدبي 1 في المائة مدعوما بارتفاع سهم "إعمار العقارية" 4.4 في المائة وسهم "إعمار للتطوير" 3.9 في المائة.
وأعلنت "إعمار العقارية" ووحدة الإنشاءات التابعة لها عن زيادة 42 في المائة و43 في المائة على الترتيب في أرباحهما خلال الأشهر التسعة الأولى من العام بفضل ارتفاع مبيعات التجزئة وزيادة الطلب على العقارات.
وقال أحمد نجم رئيس أبحاث السوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "إكس.إس دوت كوم"، "ساعدت أرباح الشركات القوية مؤشر دبي الرئيس على الخروج من تصحيحات الأسعار التي استمرت يومين متتاليين.. ومع ذلك، قد تستمر السوق في رؤية بعض المخاطر على الرغم من انتعاشها".
وسجل مؤشرا دبي وأبوظبي مكاسب أسبوعية بنسبتي 1 في المائة و0.4 في المائة على الترتيب، وفقا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
وارتفع مؤشر أبوظبي 0.2 في المائة مدعوما بقفزة 4.9 في المائة لسهم "أدنوك للتوزيع" في حين صعد سهم "ألفا ظبي" القابضة المملوكة للشركة العالمية القابضة بنسبة 4.3 في المائة.
وسجلت شركة أدنوك للتوزيع نموا بلغ 9 في المائة في صافي أرباح الربع الثالث إلى 835 مليون درهم "227.34 مليون دولار"، متجاوزة توقعات السوق.
وسعرت شركة إنفستكورب القابضة لإدارة الأصول البديلة الطرح العام الأولي لوحدتها الاستثمارية عند 2.30 درهم للسهم "0.6262 دولار" ما يجعل تقييمها عند 5.04 مليار درهم.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.63 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2388.9 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 2.8 مليون دينار أردني مقارنة بـ5.5 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 48.4 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 14.2 مليون دينار أردني، مقارنة بـ27.6 مليون دينار للأسبوع السابق، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم 12.1 مليون سهم، نفذت من خلال 8982 صفقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكافحة ارتفاع احتياطى صناعي ول ستريت اسعار الفائدة المركزي المستثمرين أسبوع تشدد الاوروبي الثاني ر داو جونز ستوكس 600 ستاندرد اند بورز 500 مؤشر ناسداك المجمع مجلس الاحتياطي مؤشر ستوكس 600
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادات آسيا
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الحرب التجارية الوشيكة من شأنها أن تخلق الكثير من الضغوط لآسيا، بالإضافة إلى قوة الدولار المتوقعة بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية.
وارتفعت قيمة الدولار جزئيا منذ إعادة انتخاب ترامب، إذ من المتوقع أن تدفع التعريفات الجمركية الضخمة المقترحة وتخفيضات الضرائب والحملة الصارمة على الهجرة والتضخم إلى الارتفاع، مما قد يجبر بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي على إبقاء الفائدة أعلى لفترة أطول، وهو الرهان الذي يمكن رؤيته من خلال الارتفاع في عائدات السندات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباحlist 2 of 2الذهب يواصل الصعود والدولار يتوقف عن الارتفاعend of listوتميل المعدلات المرتفعة للفائدة على السندات إلى جعل العملة أكثر جاذبية، وهو ما من شأنه أن يسبب للبنوك المركزية في آسيا مشاكل صعبة.
مخاطر سارية التأثيروحسب الصحيفة، فإنه في حين تظل الصين الهدف الرئيسي لترامب -مع تهديدات بفرض تعريفات جمركية تزيد على 60% على الواردات منها- فإن الضرر الجانبي قد يمتد عبر اقتصادات آسيا المترابطة.
وأصبحت آسيا باستثناء الصين تعتمد بشكل متزايد على الطلب الأميركي، مع ارتفاع حصتها من الصادرات إلى الولايات المتحدة من 11.7% في أكتوبر/تشرين الأول 2018 إلى 14.7% الآن، وفقا لبنك مورغان ستانلي الأميركي، ويعكس هذا التحول جزئيا إعادة توجيه الصادرات الصينية عبر دول جنوب شرق آسيا.
تتوقع "وول ستريت جورنال" أن تسمح الصين بتراجع عملتها بنسبة محدودة (شترستوك)وأشارت الصحيفة إلى أن ضعف العملات مقابل الدولار قد يساعد في تخفيف الضربة الناجمة عن زيادة التعريفات الجمركية من خلال جعل الصادرات أكثر قدرة على المنافسة مقارنة بالسلع الأميركية، لكنه في المقابل قد يخاطر كذلك بتسريع تدفقات رأس المال إلى الخارج (لاستغلال ارتفاعات الدولار وزيادة الفائدة على السندات الأميركية)، مما يمثل تحديا خاصا للصين التي تتعامل مع تباطؤ الاقتصاد بسبب انهيار سوق الإسكان (العقارات) لديها.
وانخفضت قيمة اليوان بنحو 10% مقابل الدولار خلال الحرب التجارية الأخيرة في عامي 2018 و 2019، لكن التعريفة المقترحة هذه المرة أعلى بكثير من المرة الأخيرة، لذلك قد يحتاج اليوان إلى الانخفاض أكثر.
ومن المرجح أن تتخذ بكين نهجا مدروسا، في انتظار إعلان التعريفات الفعلية قبل أن تقرر ما ستفعله، وتتوقع الصحيفة أن يُسمح ببعض التراجع في قيمة اليوان، لكن ربما لا يُسمح بانخفاض حاد، نظرا لمخاطر فرار رأس المال من البلاد.
ضعف العملةوقد لا تشكل تدفقات رأس المال إلى الخارج مصدر قلق كبير للاقتصادات الآسيوية الأخرى، لكن ضعف العملة من شأنه أن يزيد الضغوط التضخمية، إذ يرفع تكاليف السلع المستوردة، خاصة الطاقة والغذاء، حسب الصحيفة.
ووفق "وول ستريت جورنال"، فإن هذا قد يفرض بعض القيود على درجة التيسير النقدي التي يمكن أن تحدث في المنطقة (تضطر الدول إلى إبقاء الفائدة مرتفعة لعدم خسارة الاستثمارات في سنداتها، خاصة مع ارتفاع الفائدة على السندات الأميركية).
وباستثناء اليابان، من المتوقع أن تخفض أغلب الاقتصادات الآسيوية الفائدة العام المقبل، وحتى بالنسبة لليابان -التي كانت آخر دولة خرجت من تجربة أسعار الفائدة السالبة (دون الصفر)- فإن انخفاض قيمة الين قد يجبر بنكها المركزي على رفع الفائدة بسرعة أكبر من القدر المريح له.
وذكرت الصحيفة أن العديد من البنوك المركزية الآسيوية لديها احتياطيات وفيرة من العملات الأجنبية، مرجحة أن تتدخل لمنع عملاتها من التراجع بسرعة كبيرة، ومع ذلك فمن المرجح أن تتدفق رؤوس الأموال إلى خارج المنطقة إذا ظلت الفائدة في الولايات المتحدة أعلى من تلك في آسيا.
وبحسب "جيه بي مورغان"، هبطت الأسهم الآسيوية باستثناء اليابان بمعدل 13% خلال فترات قوة الدولار منذ عام 2008.