برنامج الأغذية العالمي لـ«الاتحاد»: تقدير عالمي لجهود الإمارات في مواجهة الأزمات الإنسانية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن برنامج الأغذية العالمي أن الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات وحملة «تراحم- من أجل غزة»، أسفرت حتى الآن عن إرسال 65 طناً من المواد الغذائية، والعمل على إرسال 100 طن أخرى من الطرود الغذائية التي قدمت للبرنامج من قبل حكومة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر.
وأشار البرنامج، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى أن المساعدات المقدمة من قبل دولة الإمارات والجهات المختصة للبرنامج، تحظى بمختلف أنواع الدعم والتسهيل اللازمة، لتوصيل هذه المساعدات إلى مدينة العريش بجمهورية مصر العربية، لافتاً إلى أنه يتم تسيير هذه المساعدات من خلال مستودع الاستجابة الإنسانية التابع للبرنامج ومقره في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، أو من خلال مطار أبوظبي بدعم من حكومة الإمارات.
وقال مجيد يحيى، ممثل البرنامج في منطقة الخليج العربي: إنه تم توزيع المواد الغذائية المقدمة من الإمارات على شكل سلال غذائية كل واحدة منها 20 كليو جراماً من المواد سريعة الطهي أو الجاهزة للاستخدام. أخبار ذات صلة ولي عهد أبوظبي: رفد قواتنا المسلحة بالكوادر المؤهَّلة الإمارات تواصل جهوداً مكثفة لوقف الأزمة الإنسانية في غزة
ووصف الإمارات، بأنها «شريك أساسي لبرنامج الأغذية العالمي، وتلعب دوراً رائداً في عملياتنا حول العالم».
وأشار إلى أن تم توزيع الـ40 طناً الأولى على أهل غزة، والبرنامج على وشك إنجاز توزيع 25 طناً أخرى تم شحنها في 9 نوفمبر، وتحمل حوالي 1.242 سلة غذائية، تم نقلها على متن طائرة مدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حدود العريش في مصر عبر مطار أبوظبي. ومن المقرر تسيير رحلات إضافية عدة في الأيام المقبلة.
وقال: «نود هنا التنويه بالدور الحيوي الذي تضطلع فيه دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي عزز قدرتنا على الاستجابة الفورية، والوصول إلى المواقع المتأثرة، ونقدر جهودها في دعم مهمتنا عالمياً، وبصفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط للتخفيف من آثار الأزمات الإنسانية المختلفة». وذكر أن دعم برنامج الأغذية العالمي لأهل غزة وصل حتى الآن، إلى إرسال 59 شاحنة تحمل أكثر من 1,000 طن متري من المواد الغذائية إلى غزة، حيث يتم إيصال المساعدات الغذائية من خلال معبر رفح.
وأفاد بأن البرنامج وصل إلى أكثر من 660,000 شخص بالمساعدات النقدية والغذائية حتى الآن في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية، موضحاً أن برنامج الأغذية العالمي يقوم بتوصيل الغذاء إلى الناس بثلاث طرق، هي: داخل الملاجئ، بما فيها التونة والتمر والخبز كلما توفرت، وحصص غذائية للأشخاص خارج مراكز الإيواء، بالإضافة إلى التحويلات النقدية للأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى محال البيع بالتجزئة، ويمكنهم الشراء منها مباشرة.
وأكد أن البرنامج يعمل بلا كلل لضمان دخول ما يكفي من الغذاء إلى غزة في أسرع وقت ممكن لتوفير المساعدات الغذائية الطارئة التي يحتاجها السكان المتضررون بشدة. ولفت إلى أنه يوجد في مصر 217 طناً مترياً من المواد الغذائية، وهناك 5000 طن متري إضافية قيد الشراء في مصر.
وقال مجيد يحيى: «يلزم دخول ما لا يقل عن 100 شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية الإنسانية يومياً إلى غزة إذا أردنا تلبية الاحتياجات المتزايدة بسرعة، ويحاول برنامج الأغذية العالمي التوسع للوصول إلى أكثر من مليون شخص، ونحن بحاجة إلى 40 شاحنة على الأقل يومياً للقيام بذلك».
وشدد على أهمية وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، مشيراً إلى أن برنامج الأغذية العالمي يدعو إلى الوصول المستمر والمنتظم للإمدادات الإنسانية إلى غزة عبر نقاط دخول متعددة، وبمجرد وصول هذه الإمدادات إلى غزة، يحتاج المجتمع الإنساني إلى ثلاثة أشياء حتى يتمكن من توصيلها: الوقود، والوصول الآمن، وشبكة اتصالات فعالة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي حملة تراحم من أجل غزة الإمارات المساعدات الإنسانية المساعدات الإماراتية المساعدات الإغاثية المساعدات الغذائية برنامج الأغذیة العالمی المواد الغذائیة دولة الإمارات من المواد إلى غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
3,9 % نسبة ارتفاع تكلفة السلّة الغذائية في تشرين الثاني
كتبت" الاخبار": استند برنامج الغذاء العالمي في تقريره الأخير «تدهور انعدام الأمن الغذائي في لبنان» في تقييمه لقدرات الناس على الاستهلاك الغذائي، إلى التقرير الفصلي الجديد للبنك الدولي، الذي أشار إلى تقديره بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان، لعام 2024، بنسبة 6.6%. وهذا الانخفاض سيعمّق الانكماش الاقتصادي الذي يزيد عن 34% في السنوات الخمس الماضية، منذ انفجار الأزمة عام 2019، أي ما يعادل خسارة 15 عاماً من النمو، وفقاً للبنك الدولي.
عملياً، لم ينه التوصّل إلى وقف لإطلاق النار تأثيرات الحرب، إذ تركت 65 يوماً من الاعتداءات الصهيونية على لبنان، وما سبقها من تهجير 1.6 مليون شخص في لبنان في حاجة إلى المساعدة العاجلة، أي 30% من السكان. واستجابةً للأزمة، قام برنامج الغذاء العالمي بتقديم مساعدات لحوالي 500 ألف منهم بعد اندلاع الحرب في 23 أيلول الماضي. فوزّع 4.6 ملايين وجبة ساخنة وباردة، إضافة إلى 1.57 طن من سلال المواد الغذائية. فضلاً عن صرف 12.6 مليون دولار كمساعدة نقدية مباشرة، أي ما يوازي 25 دولاراً للفرد.
وفي سياق متصل، استمرّ برنامج الغذاء بمتابعة توزيع المساعدات ضمن برامجه العادية بعد انتهاء الحرب. في شهر تشرين الثاني الماضي، وزّع 870 طناً من سلال المواد الغذائية، و19.8 مليون دولار كمساعدات نقدية مباشرة على 917 ألف شخص، أي ما يوازي 21.5 دولاراً للشخص الواحد.
من جهتها، قدّرت منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة، «الفاو»، أنّ «تكلفة سلّة الغذاء للفرد الواحد بلغت 37.7 دولاراً، أي بزيادة قدرها 3.9%، 1.5 دولار إضافي عن الأسبوع الثاني من أيلول الماضي». ولفتت إلى أنّ الحبوب والبقوليات، وخاصة الخبز، هي المسبّبات الرئيسية للزيادة خلال هذه الفترة. وأعادت الأسباب في حصول الزيادات إلى رفع الدعم الحكومي بشكل كامل عن القمح المستخدم في إنتاج الخبز العربي في مطلع شهر أيلول الماضي.
بالتالي، ارتفعت تكلفة أحد مكوّنات الخبز للفرد الواحد شهرياً بنسبة 15%، بحسب «الفاو»، من 5.8 دولارات إلى 6.7 دولارات. كما سجّلت تكلفة سلّة السلع غير الغذائية «Non Food Items» لأسرة مكوّنة من 5 أفراد زيادةً بنسبة 3.8% شهرياً، أو 2 دولار، لتصل إلى 54.4 دولاراً، شهرياً. وأعادت «الفاو» السبب في هذه الزيادة إلى ارتفاع ثمن غاز الطهو، إذ أصبح سعر القارورة الواحدة، زنة 10 كيلوغرامات 14.8 دولاراً في نهاية تشرين الثاني الماضي، بعد أن كانت 13 دولاراً في منتصف أيلول الماضي.