بيروت ـ “راي اليوم” ـ نور علي: صدم الشارع اللبناني بخبر اقدام شاب في الضاحية الجنوبية لبيروت على الانتحار برمي نفسه من سطح أحد العمارات السكنية بعد ان تعرى من ثيابه، الشاب العائد من كندا الى بيروت لم يكن يعاني من أي ضغوط مالية او عائلية، واللافت ان زوجته بعد موته قامت بذات الفعل خلعت ملابسها ورمت نفسها من اعلى سطح العمارة لكنها نجت ونقلت الى المشفى بحال خطرة، وحسب بعض الشهود وفق ما نقلت وسائل اعلام محلية فان الزوجة حاولت رمي طفلتها البالغة من العمر عامين قبل ان تقدم هي بنفسها على الانتحار.

تحقيقات أجهزة الامن اللبنانية وتقارير إعلامية محلية تشير الى احتمال وجود رابط بين الحالتين وبين جماعة دينية ناشئة بدأت تظهر في مناطق جنوب العراق ويبدو انها وصلت الى لبنان، هذه الجماعة التي تنشر افكارها وتستقطب مريدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطلق على نفسها اسم جماعة “القربان”. توصف هذه الجماعة الجديدة بانها تنتهج الغلو والتطرف، وتعتقد بألوهية الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام. ولديها تفسيراتها المتطرفة لبعض نصوص القرآن الكريم. مثل الآية الكريمة “فاذا مرضت فهو يشفين” لذلك حسب معتقد الجماعة فان اللجوء الى الأطباء او الادوية لعلاج الامراض محرم. ومن أخطر أفكار الجماعة ما يقوم على ازهاق الروح كقربان للامام المنتظر، حيث تجري الجماعة قرعة لاختيار الشخص الذي يجب ان يقدم روحه قربانا، ويجب ان ينتحر كما خلقه ربه أي بدون ثياب. وتتحدث بعض المصادر عن طقوس غريبة للجماعة منها التطهر بالبول. وحسب التقارير المنشورة وبعض الشروحات حول الجماعة في وسائل التواصل فأن “جماعة القربان” أو “العلاهية” تتخذ من موكب “شهيد الجمعة”، في محافظة ذي قار، والذي يرمز الى المرجع الديني الراحل محمد الصدر، ووالد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مقراً لها. وحسب المنشورات فإن الجماعة تؤمن بتقديم القرابين في سبيل عقيدتها، ويتم اختيار أحد الأتباع بالقرعة ليقدم نفسه قرباناً، وعادة ما يقوم هذا الشخص بشنق نفسه، خلال مجلس عزاء ديني في ذكرى الامام علي أو أحد أبنائه أو أحفاده. وكانت السلطات العراقية قد لقاء القبض على 4 متهمين مما تسمى (جماعة القربان) في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار بعد اقدام شاب على شنق نفسه في احد المناسبات الدينية. ظهور احتمالية ان تكون هذه الجماعة نشطه وبالفعل وصلت الى لبنان دقت ناقوس الخطر لدى المراجع الدينية الشيعية التي ترفض هذا النوع من البدع والخرافات والانحراف، وتدين تشويه صورة الإسلام والمذهب الشيعي. وبدأت المطالبات بالتصدي لهذه الجماعة في حال اثبتت التحقيقات اللبنانية ان حادثتي الانتحار لهما صلة مباشرة بأفكار هذه الجماعة، وان لا يقتصر هذا التصدي على الإجراءات الأمنية بل يشمل التوعية الدينية والشرعية والاجتماعية والنفسية.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

قريبا في شوارع بيروت.. ليرة باص أول حافلة كهربائية في لبنان تعمل على الطاقة الشمسية (صور)

في عام 2022 دخل لبنان للمرة الأولى مجال تصنيع السيارات الكهربائية والتي تعمل أيضا على الطاقة الشمسية من خلال مُبادرة فردية أطلقها المهندس الميكانيكي هشام حُسامي، فكانت سيارة "ليرة" باكورة هذا الإنجار لتليها مبادرات أخرى من بينها تصنيع سيارة "ليرة تاكسي" إلى أول سيارة طائرة تُصنع في لبنان والعالم العربي "سكاي ليرة"، وصولا إلى "ليرة باص" وهي وسيلة نقل جديدة وحديثة ستسير قريبا في شوارع بيروت.           وعن هذا الإنجاز الجديد، يقول المهندس هشام حسامي عبر "لبنان 24" انه "في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه قطاع النقل في لبنان، ستُحدث مبادرة "ليرة باص" ثورة حقيقية في مجال النقل العام"، مشيرا إلى ان "هذه الحافلة ستكون أول باص كهربائي في لبنان يعمل على الطاقة الشمسية".
 
ولفت إلى ان "هذه الحافلات الكهربائية تعمل بالطاقة الشمسية وهي ليست مجرد وسيلة نقل، بل تمثل نموذجًا مُستدامًا يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية، مما يجعلها خطوة ضرورية نحو المستقبل".
 
ويشرح حسامي ان "حافلات "ليرة باص" تتسع لـ14 شخصا وتعتمد على الطاقة الكهربائية النظيفة المدعومة بالطاقة الشمسية، مما يقلل من الاعتماد على الوقود التقليدي ويخفض الانبعاثات الكربونية، وهي مزودة بألواح شمسية عالية الكفاءة تحوّل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، مما يعزز من مدى تشغيلها اليومي من دون الحاجة إلى إعادة الشحن المتكرر من الشبكة الكهربائية."
 
وتابع انه إضافة إلى ذلك، تم تزويد هذه الحافلات بتقنيات متطورة تشمل:
أنظمة مراقبة متقدمة لضمان سلامة الركاب، تشمل كاميرات داخلية ونظام تتبع عبر GPS.
 
عدادات إلكترونية ذكية تسهّل عملية الدفع وتوفر تجربة أكثر سلاسة للمستخدمين.
 
مقاعد مريحة وتصميم داخلي حديث يجعل التنقل تجربة ممتعة ومريحة للجميع.
 
فوائد "ليرة باص"
يعتبر حسامي ان هذه الحافلات ستُمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز النقل العام المستدام، ومن أبرز فوائدها:
 
تخفيض تكاليف النقل العام: بفضل تشغيلها بالكهرباء والطاقة الشمسية، ستُساعد هذه الحافلات في خفض تكاليف التشغيل، مما يمكن أن ينعكس إيجابا على أسعار التذاكر.
 
تقليل التلوث البيئي: كونها تعمل بدون انبعاثات كربونية، وبالتالي ستُساعد هذه المبادرة في تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث في المدن اللبنانية.
 
تقليل الاعتماد على الوقود المستورد: مما يخفف من الأعباء الاقتصادية الناجمة عن استيراد المحروقات.
 
توفير فرص عمل جديدة: حيث من المتوقع مع توسع هذا المشروع، ان يتم توفير فرص عمل في مجالات الصيانة، التشغيل، والتطوير التكنولوجي.                
رؤية مستقبلية لأزمة النقل
يعتبر حسامي ان "الحل الحقيقي لأزمات النقل والطاقة في لبنان يكمن في الابتكار الصناعي المُستدام"، ويؤكد العمل على توسيع شبكة "ليرة باص" لتغطية مختلف المناطق اللبنانية ما يجعل النقل العام متاحًا وميسّرًا للجميع.
 
ويلفت إلى ان "هذا المشروع يُدخل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات حركة النقل وتحسين كفاءة الرحلات وفقًا لحاجة الركاب".
 
ويؤكد حسامي ان "هدفه التوّسع إلى أسواق عربية ودولية، حيث يمكن أن تصبح "ليرة باص" نموذجًا للنقل المُستدام في الدول التي تبحث عن حلول ذكية لمشاكل المواصلات، كما ان هذا المشروع يدعم التصنيع المحلي من خلال إنشاء مصانع متخصصة بإنتاج الحافلات الكهربائية، مما يعزز الاقتصاد اللبناني ويقلل من الاعتماد على الاستيراد"، كما قال.
 
كما ان هذه الخطوة، بحسب حسامي، تؤدي إلى تحويل لبنان إلى مركز إقليمي للنقل الذكي عبر تطوير بنية تحتية مُستدامة تدعم السيارات والحافلات الكهربائية، مع محطات شحن تعمل بالطاقة الشمسية.
 
ويُشدد على ان "هذه المبادرة تعكس قدرة اللبنانيين على إيجاد حلول عملية لمشاكلهم عبر التكنولوجيا والصناعة المستدامة، مما يجعل البلاد أكثر تطورًا وكفاءة."
 
وعن موعد إطلاق "ليرة باص"، يُشير حسامي إلى انه سيتم إطلاق "سيارة "ليرة تاكسي" و"ليرة باص" في أواخر شهر أيار المقبل خلال المُشاركة في معرض "صنع في لبنان 2025"، وتابع: "يُمكن لجميع اللبنانيين زيارة المعرض والتعرّف إليهما وبعدها سنبدأ بتصنيع كميات منهما لكي يُصبحا قريبا في الأسواق".                      
إضافة إلى "ليرة باص" يعمل حسامي أيضا على مشروع سيارة "مايا وارلد" التي سيتم استخدامها في مدينة ملاهي لبنانية شبيهة بـ "ديزني لاند" ويقوم بتصنيع نموذج خاص من هذه السيارة على ان يتم تسييرها داخل المجمع إضافة إلى تصنيع مجموعة من السيارات وأيضا حافلة "ليرة باص" لنقل الركاب ضمن هذا المجمع.           View this post on Instagram  

A post shared by Hisham Houssami (@hishamhoussami1)

        ختاما يؤكد حسامي انه "بالرغم من كل الأوضاع التي مرّ بها لبنان والأزمة الاقتصادية وظروف البلد لا زال يؤمن بأن القطاع الصناعي هو الخلاص للبنان من خلال نهضة صناعية اقتصادية متطورة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا وتؤمن فرص عمل للشباب وتحرّك العجلة الاقتصادية"، مشيرا إلى ان "هذه المشاريع الضخمة تحتاج لمساندة ودعم من قبل الدولة اللبنانية بأقرب فرصة".
 
إذا قريبا سنرى في شوارع بيروت "ليرة باص" أول حافلة كهربائية تعمل على الطاقة الشمسية ما سيفتح الباب أمام عصر جديد من النقل العام في لبنان ويجعله أكثر مواكبة للتطور التكنولوجي.



المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • القضاء يحسم في مصير رئيس جماعة حربيل بمراكش المتهم بالإرتشاء
  • 473 مليون طفل في مناطق النزاع.. تقرير أممي يدق ناقوس الخطر
  • لا أمطار ولا منخفضات: تهيأوا لصيف صعب.. الأب خنيصر يدق ناقوس الخطر
  • مأرب.. قصف مدفعي يطال مواقع قوات الجيش
  • لصوص لكن أغبياء.. سلم نفسه للشرطة دون قصد بعد نشر صورته أثناء سرقته محل
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: سنمنح ويتكوف والوسطاء مهلة لتقديم مقترح جديد
  • بالقانون.. آليات جديدة لتقديم طلب اللجوء للأجانب
  • محاولة انتحار لم تكتمل.. شخص يشعل النيران في نفسه بالشيخ زايد
  • الخليفة: تصريحاتي فُهمت بشكل خاطئ والخلود أثبت نفسه بين أندية روشن.. فيديو
  • قريبا في شوارع بيروت.. ليرة باص أول حافلة كهربائية في لبنان تعمل على الطاقة الشمسية (صور)