محـمـد بـن راشـد: الإمـارات تـدفـع باتجاه خير الـبشـريـة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اعتماد اليونسكو مقترحاً إماراتياً بأن يكون التاسع والعشرون من أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للبرمجة، والتاسع عشر من مارس يوماً عالمياً للتعليم الرقمي.
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله أن البرمجة أصبحت محوراً أساسياً في التطور الاقتصادي، وأن التعليم الرقمي محور أساسي في التطور العلمي، مشدداً سموه على أن الإمارات ستبقى محوراً أساسياً في الدفع باتجاه تبني أفضل الأدوات والممارسات التي تعود بالخير على البشرية.
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «في مبادرة عالمية جديدة لدولة الإمارات… اليونسكو تعتمد اليوم مقترحاً إماراتياً بأن يكون التاسع والعشرون من أكتوبر من كل عام (وهو اليوم الذي أطلقنا فيه مدينة دبي للإنترنت) يوماً عالمياً للبرمجة.. والتاسع عشر من مارس يوماً عالمياً للتعليم الرقمي.. البرمجة أصبحت محوراً أساسياً في التطور الاقتصادي.. والتعليم الرقمي محور أساسي في التطور العلمي… والإمارات ستبقى محوراً أساسياً في الدفع باتجاه تبني أفضل الأدوات والممارسات التي تعود بالخير على البشرية».
وضعت دولة الإمارات رؤية طموحة واضحة تجاه تطوير البرمجة والتعليم الرقمي بصفته جزءاً أساسياً من رحلتها نحو التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي من خلال مبادرات شاملة واستراتيجيات طموحة، تسعى من خلالها إلى بناء جيل ملم بمهارات التكنولوجيا والبرمجة.
مليون مبرمج
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة مليون مبرمج عربي التي تعد أكبر مشروع للبرمجة في الشرق الأوسط من خلال مؤسسة دبي للمستقبل، وذلك بهدف النهوض بالشباب العربي وتسليحهم بالعلم والمعرفة اللازمين لمواجهة مختلف تحديات المستقبل، إلى جانب مساعدتهم على العثور على فرص عمل مناسبة.
وتتميز مبادرة المليون مبرمج عن غيرها من البرامج والمبادرات بالمرونة والسلاسة، ويتمثل ذلك في عملية التسجيل في مبادرة مليون مبرمج عربي 2022، كما أن شروط الالتحاق بسيطة جداً، حيث يمكن للمبرمجين المهتمين بالمشاركة في مبادرة مليون مبرمج عربي تسجيل في البرنامج دون الحاجة إلى الوجود داخل حدود دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة.
تعزيز البنية التحتية التقنية
وتعد البرمجة جزءاً حيوياً من الرؤية الوطنية لدولة الإمارات، وهي مدمجة بشكل كبير في مناهج التعليم، بدءاً من المراحل الدراسية المبكرة وصولاً إلى المراحل الجامعية، حيث تم تضمين تعلم البرمجة والمهارات التقنية في المناهج الدراسية لتشجيع الطلاب على اكتساب هذه المهارات الحيوية.
واعتمدت الإمارات على التعلم التفاعلي للبرمجة، وتهدف الإمارات إلى تشجيع الشباب على استكشاف وتعلم البرمجة بشكل أكبر، كما تدعم العديد من المنظمات الحكومية والخاصة والفعاليات وورش العمل التعليمية التي تسهم في تعزيز فهم البرمجة وتشجيع المهارات الرقمية.
ومن أجل ذلك قامت الإمارات بالتكامل بين التكنولوجيا والتعليم، حيث تسعى إلى تعزيز البنية التحتية التقنية في المدارس والجامعات، ويعد برنامج مدرسة الإمارات للابتكار والتكنولوجيا مثالاً بارزاً، حيث يعمل على تطوير القدرات التقنية والابتكارية للطلاب من خلال مناهج ومنصات تعليمية متطورة.
وتعكس هذه الجهود التزام الإمارات للارتقاء بجودة التعليم وتحضير الشباب لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة، ما يسهم في بناء مجتمع معرفي مبني على المهارات الرقمية والابتكار.
وأدركت الإمارات مبكراً أهمية التكنولوجيا في إيجاد حلول ذات فاعلية للتحديات وصناعة فرص واعدة للمستقبل، وأهمية تعزيز هذا النهج من خلال تمكين الأجيال بمختلف مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبرمجيات لدعم عمليات التحول الرقمي باستخدام أحدث الأدوات لخلق فرص جديدة وتشكيل ملامح المستقبل.
وشهدت الإمارات تحولاً من التعليم التقليدي إلى الرقمي وتطوراً هائلاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تبنت بشكل فعال التكنولوجيا لتعزيز التعليم والتدريب، وبدأت هذه الجهود منذ سنوات، لكن اكتسبت زخماً ملحوظاً مع تأثير جائحة كوفيد-19، التي دفعت إلى تسارع التبني للتكنولوجيا في مجال التعليم.
تحسين التعليم الرقمي
وفي ظل هذا التطور، اعتمدت الإمارات استراتيجيات مبتكرة لتحسين التعليم الرقمي، واتسمت الجهود بتوفير البنية التحتية التكنولوجية اللازمة، من حيث تطوير مناهج دراسية متطورة وتدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال، كما تم توفير الأجهزة اللوحية والحواسيب الشخصية في المدارس لضمان الوصول الشامل للتكنولوجيا للطلاب، إضافة إلى ذلك، تم تطوير منصات تعليمية رقمية توفر محتوى تعليمي شامل ومتنوع يغطي مختلف المواد الدراسية.
وعملت الإمارات على تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا وهو عنصر مهم في تطور التعليم الرقمي في الإمارات، حيث تم تقديم دورات تدريبية وورش عمل للمعلمين لتحسين مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية. كما أصبح التعلم عن بعد جزءاً أساسياً من هذا التطور، حيث وفرت الإمارات فرصاً للتعلم عبر الإنترنت، سواء كان ذلك في سياق تعليمي رسمي أو في توفير محتوى تعليمي إضافي ودعم للتعلم الذاتي.
حلول مبتكرة للتحديات
ويظهر اهتمام الإمارات بالبرمجة والتعليم الرقمي التزامها الحقيقي بالتطور التكنولوجي وتمكين الأجيال الجديدة لمواكبة تحديات المستقبل وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وما أفرزته الثورة الاصطناعية الرابعة من أدوات.
وتتبنى الحكومة الرشيدة التكنولوجيا المتقدمة والبرمجة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات وخلق فرص جديدة وتقديم أفضل الخدمات لمتابعة مسيرة التطوير والتحول الرقمي الشامل في الدولة؛ حيث عملت من أجل ذلك الهدف على استقطاب المواهب والمتخصصين وجعل الإمارات في مصاف الدول التي تعتمد على التقنيات وبناء جيل جديد من المبرمجين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والحلول الرقمية في الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي وتحسين حياة المجتمع، وترسيخ هذا القطاع كإحدى الركائز للعبور إلى المستقبل، وتصميم الاقتصاد الرقمي القائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي اليونيسكو الإمارات التعلیم الرقمی فی التطور من خلال
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: إنجازات جديدة تتبع مهمة إطلاق "محمد بن زايد سات"
ثمّن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الجهود المتميزة التي بذلها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في تحقيق نجاح جديد، يُضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء، وذلك بإطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات".
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تعزيز موقعها الريادي ضمن الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، مشيدًا بروح الإبداع والتفاني التي يتميز بها فريق العمل، ومساهمته في ترجمة طموحات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وفدًا من مركز محمد بن راشد للفضاء، بحضور عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، والدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، والفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وحمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، وسالم حميد المري، مدير عام المركز، وأعضاء مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وفريق مهمة القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات".
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "فخور بما قدّمه فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من مهارات في تطوير هذا القمر الاصطناعي بأيادٍ إماراتية... تفانيهم وإصرارهم يعكس رؤيتنا الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية وتعزيز دورها في رسم مستقبل قطاع الفضاء العالمي".
وأشار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الأهداف الطموحة التي يمثلها القمر الاصطناعي قائلاً: "هذه المهمة هي جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء، وبناء اقتصاد معرفي متقدم. وبدعم قيادتنا الرشيدة، سنواصل العمل على تحقيق المزيد من النجاحات التي تضع الإمارات في صدارة الدول المبتكرة والمستدامة".
وختم: "هذه المهمة ستتلوها إنجازات جديدة في مجال الفضاء.. سنواصل تقديم إسهامات علمية بالتعاون مع المجتمع العلمي العالمي لإثراء معرفة البشرية، وستبقى الإمارات مصدر إشعاع لعلمٍ يخدم البشرية، ويبث الأمل بمستقبل أفضل".
#حمدان_بن_محمد: بالكفاءات والعقول المبدعة لا مستحيل على أبناء #الإماراتhttps://t.co/xmwAWzNaWd pic.twitter.com/zGUo4E6NVo
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 30, 2025 تطوير "محمد بن زايد سات"من جانبه، قدّم فريق المهمة للشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تفاصيل تطوير القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بأيادٍ إماراتية، والتحديات التي واجهت توطين الصناعة المحلية وكيفية التغلب عليها عبر التعاون مع الشركات الوطنية.
ونجح الفريق في تحقيق المواصفات والمعايير المطلوبة لقطاع الفضاء، من خلال شراكات مع شركات محلية مثل ستراتا، وفالكون، وهالكون، والإمارات العالمية للألمنيوم، وركفورد زيليركس، وإي بي آي.
وأسفر هذا التعاون عن تصنيع 90% من الهيكل الميكانيكي، ومعظم الوحدات الإلكترونية للقمر الاصطناعي داخل دولة الإمارات.
كما استعرض الفريق مراحل الأيام الأخيرة قبل الإطلاق، حيث عمل فريق الإطلاق لمدة 50 يومًا في قاعدة فاندنبرغ الجوية ضمن مرافق شركة "سبيس إكس"، وقاموا بإجراء اختبارات مكثفة للتأكد من جاهزية القمر الاصطناعي للإطلاق.
كما قدم الفريق شرحاً حول تفاصيل عملية الإطلاق بدءًا من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ "فالكون 9"، وصولًا إلى مرحلة الاختبار والتشغيل، حيث تم التأكد من كفاءة عمل جميع أنظمة القمر الاصطناعي.
تم إطلاق "محمد بن زايد سات"، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، في 14 يناير الجاري ليكون علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بفضل قدرته الاستثنائية على توفير صور فائقة الدقة وسرعات قياسية لنقل البيانات إلى المستخدمين حول العالم.
ويمتاز "محمد بن زايد سات" بتفوقه الواضح على الأنظمة الحالية، إذ يحقق دقة مضاعفة في التقاط الصور، وسرعات لنقل البيانات أسرع بأربع مرات، وإنتاجية صور تزيد بمقدار 10 مرات مقارنة بالقدرات التقليدية. وتعكس هذه المهمة الطموحة رؤية الإمارات في بناء اقتصاد مستدام مدعوم بالابتكار العلمي، مع الالتزام بتحسين جودة الحياة عالميًا عبر توظيف أحدث التقنيات الفضائية.