دبي: «الخليج»
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اعتماد اليونسكو مقترحاً إماراتياً بأن يكون التاسع والعشرون من أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للبرمجة، والتاسع عشر من مارس يوماً عالمياً للتعليم الرقمي.
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله أن البرمجة أصبحت محوراً أساسياً في التطور الاقتصادي، وأن التعليم الرقمي محور أساسي في التطور العلمي، مشدداً سموه على أن الإمارات ستبقى محوراً أساسياً في الدفع باتجاه تبني أفضل الأدوات والممارسات التي تعود بالخير على البشرية.


وقال سموه عبر منصة «إكس»: «في مبادرة عالمية جديدة لدولة الإمارات… اليونسكو تعتمد اليوم مقترحاً إماراتياً بأن يكون التاسع والعشرون من أكتوبر من كل عام (وهو اليوم الذي أطلقنا فيه مدينة دبي للإنترنت) يوماً عالمياً للبرمجة.. والتاسع عشر من مارس يوماً عالمياً للتعليم الرقمي.. البرمجة أصبحت محوراً أساسياً في التطور الاقتصادي.. والتعليم الرقمي محور أساسي في التطور العلمي… والإمارات ستبقى محوراً أساسياً في الدفع باتجاه تبني أفضل الأدوات والممارسات التي تعود بالخير على البشرية».
وضعت دولة الإمارات رؤية طموحة واضحة تجاه تطوير البرمجة والتعليم الرقمي بصفته جزءاً أساسياً من رحلتها نحو التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي من خلال مبادرات شاملة واستراتيجيات طموحة، تسعى من خلالها إلى بناء جيل ملم بمهارات التكنولوجيا والبرمجة.
مليون مبرمج
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة مليون مبرمج عربي التي تعد أكبر مشروع للبرمجة في الشرق الأوسط من خلال مؤسسة دبي للمستقبل، وذلك بهدف النهوض بالشباب العربي وتسليحهم بالعلم والمعرفة اللازمين لمواجهة مختلف تحديات المستقبل، إلى جانب مساعدتهم على العثور على فرص عمل مناسبة.
وتتميز مبادرة المليون مبرمج عن غيرها من البرامج والمبادرات بالمرونة والسلاسة، ويتمثل ذلك في عملية التسجيل في مبادرة مليون مبرمج عربي 2022، كما أن شروط الالتحاق بسيطة جداً، حيث يمكن للمبرمجين المهتمين بالمشاركة في مبادرة مليون مبرمج عربي تسجيل في البرنامج دون الحاجة إلى الوجود داخل حدود دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة.
تعزيز البنية التحتية التقنية 
وتعد البرمجة جزءاً حيوياً من الرؤية الوطنية لدولة الإمارات، وهي مدمجة بشكل كبير في مناهج التعليم، بدءاً من المراحل الدراسية المبكرة وصولاً إلى المراحل الجامعية، حيث تم تضمين تعلم البرمجة والمهارات التقنية في المناهج الدراسية لتشجيع الطلاب على اكتساب هذه المهارات الحيوية.
واعتمدت الإمارات على التعلم التفاعلي للبرمجة، وتهدف الإمارات إلى تشجيع الشباب على استكشاف وتعلم البرمجة بشكل أكبر، كما تدعم العديد من المنظمات الحكومية والخاصة والفعاليات وورش العمل التعليمية التي تسهم في تعزيز فهم البرمجة وتشجيع المهارات الرقمية.
ومن أجل ذلك قامت الإمارات بالتكامل بين التكنولوجيا والتعليم، حيث تسعى إلى تعزيز البنية التحتية التقنية في المدارس والجامعات، ويعد برنامج مدرسة الإمارات للابتكار والتكنولوجيا مثالاً بارزاً، حيث يعمل على تطوير القدرات التقنية والابتكارية للطلاب من خلال مناهج ومنصات تعليمية متطورة.
وتعكس هذه الجهود التزام الإمارات للارتقاء بجودة التعليم وتحضير الشباب لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة، ما يسهم في بناء مجتمع معرفي مبني على المهارات الرقمية والابتكار.
وأدركت الإمارات مبكراً أهمية التكنولوجيا في إيجاد حلول ذات فاعلية للتحديات وصناعة فرص واعدة للمستقبل، وأهمية تعزيز هذا النهج من خلال تمكين الأجيال بمختلف مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبرمجيات لدعم عمليات التحول الرقمي باستخدام أحدث الأدوات لخلق فرص جديدة وتشكيل ملامح المستقبل. 
وشهدت الإمارات تحولاً من التعليم التقليدي إلى الرقمي وتطوراً هائلاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تبنت بشكل فعال التكنولوجيا لتعزيز التعليم والتدريب، وبدأت هذه الجهود منذ سنوات، لكن اكتسبت زخماً ملحوظاً مع تأثير جائحة كوفيد-19، التي دفعت إلى تسارع التبني للتكنولوجيا في مجال التعليم.


تحسين التعليم الرقمي
وفي ظل هذا التطور، اعتمدت الإمارات استراتيجيات مبتكرة لتحسين التعليم الرقمي، واتسمت الجهود بتوفير البنية التحتية التكنولوجية اللازمة، من حيث تطوير مناهج دراسية متطورة وتدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال، كما تم توفير الأجهزة اللوحية والحواسيب الشخصية في المدارس لضمان الوصول الشامل للتكنولوجيا للطلاب، إضافة إلى ذلك، تم تطوير منصات تعليمية رقمية توفر محتوى تعليمي شامل ومتنوع يغطي مختلف المواد الدراسية.
وعملت الإمارات على تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا وهو عنصر مهم في تطور التعليم الرقمي في الإمارات، حيث تم تقديم دورات تدريبية وورش عمل للمعلمين لتحسين مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية. كما أصبح التعلم عن بعد جزءاً أساسياً من هذا التطور، حيث وفرت الإمارات فرصاً للتعلم عبر الإنترنت، سواء كان ذلك في سياق تعليمي رسمي أو في توفير محتوى تعليمي إضافي ودعم للتعلم الذاتي.
حلول مبتكرة للتحديات
ويظهر اهتمام الإمارات بالبرمجة والتعليم الرقمي التزامها الحقيقي بالتطور التكنولوجي وتمكين الأجيال الجديدة لمواكبة تحديات المستقبل وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وما أفرزته الثورة الاصطناعية الرابعة من أدوات.
وتتبنى الحكومة الرشيدة التكنولوجيا المتقدمة والبرمجة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات وخلق فرص جديدة وتقديم أفضل الخدمات لمتابعة مسيرة التطوير والتحول الرقمي الشامل في الدولة؛ حيث عملت من أجل ذلك الهدف على استقطاب المواهب والمتخصصين وجعل الإمارات في مصاف الدول التي تعتمد على التقنيات وبناء جيل جديد من المبرمجين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والحلول الرقمية في الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي وتحسين حياة المجتمع، وترسيخ هذا القطاع كإحدى الركائز للعبور إلى المستقبل، وتصميم الاقتصاد الرقمي القائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي اليونيسكو الإمارات التعلیم الرقمی فی التطور من خلال

إقرأ أيضاً:

"التعليم فوق الجميع" ومنظمة العمل الدولية تنظمان حدثا شبابيا عالميا حول التحول الرقمي

نظمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، من خلال برنامج "صلتك"، وبالشراكة مع منظمة العمل الدولية، حدثا شبابيا عالميا عبر الإنترنت، تحت عنوان "رحلات اقتصادية مدفوعة بالتحول الرقمي".

وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن الحدث جمع أكثر من 500 مشارك من الشباب وممارسي التنمية والشركاء من مختلف أنحاء العالم، بهدف استعراض برامج تمكين الشباب اقتصاديا، مع التركيز على أثر الحقبة الرقمية على فرص عمل الشباب، بما في ذلك العمل الحر.

وناقش الحدث كيفية إعادة التحول الرقمي، وتشكيل المهارات وفرص العمل، والفرص الاقتصادية للشباب حول العالم، مع التركيز على الشباب من الفئات المهمشة، واستعراض تجاربهم ودروسهم المستفادة وتوصياتهم حول كيفية تسخير التكنولوجيا لتوسيع نطاق العمل اللائق والنمو الشامل، ولا سيما في بلدان الجنوب العالمي.

كما استعرض الحدث أثر التحولات الرقمية السريعة والتقدم التكنولوجي على قابلية توظيف الشباب وريادة الأعمال والوصول إلى مصادر الدخل المستدامة، وتناول النقاش أهمية تصميم برامج تمكين الشباب اقتصاديا بما يواكب تأثيرات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل.

وفي هذا السياق، قدمت منظمة العمل الدولية عرضا حول التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي.

وأكد السيد مانع الأنصاري، المدير التنفيذي لبرنامج "صلتك" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، في كلمة خلال الحدث، أهمية تعزيز الشراكات التي تعد الشباب للمستقبل الرقمي.

وقال: "إن الحقبة الرقمية تعيد صياغة قواعد العمل وفرص التمكين الاقتصادي، وتقع على عاتقنا جميعا مسؤولية ضمان تزويد الشباب، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في أوضاع هشة أو محرومة، بالمهارات التي تمكنهم من التكيف مع هذا الواقع المتغير بسرعة والازدهار في الاقتصاد الجديد".

وأضاف أنه "من خلال منصات للشباب بمثل هذا الملتقى، نصغي إلى أصوات الشباب ونحول أفكارهم إلى عمل ملموس يسهم في تعزيز فرص العمل الشاملة والمستدامة". 

من جانبه، قال السيد فرانشيسكو دوفيديو، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في دولة قطر، إن التحول الرقمي يحمل إمكانات هائلة لخلق فرص عمل جديدة للشباب، مشيرا إلى أن ذلك لا يتحقق إلا إذا كان هذا التحول قائما على العمل اللائق والشمولية واحترام الحقوق.

وأضاف أنه "مع إعادة التكنولوجيا تشكيل أسواق العمل، فإنه تقع على عاتقنا مسؤولية جماعية لضمان تمكين الشباب في جميع أنحاء العالم من الازدهار في عالم العمل المتغير هذا". 

وتضمن الحدث كلمات رئيسية، قدمها عدد من الشباب المستفيدين من برامج مؤسسة التعليم فوق الجميع ومنظمة العمل الدولية، إلى جانب ممثلين عن شركاء رئيسيين، من بينهم خريجو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

وتمثلت أبرز محاور الحدث في جلسة نقاشية تفاعلية شارك فيها شباب من أكثر من 58 دولة، قدموا خلالها رؤيتهم حول الفرص والتحديات التي تطرحها الحقبة الرقمية على مستقبل العمل وفرص التوظيف.

وركزت المناقشات على الاستماع إلى أصوات الشباب ومقترحاتهم بشأن سبل تطوير البرامج والسياسات الخاصة بتمكين الشباب اقتصاديا، وتعزيز فرص العمل المستدامة.

وفي ختام الحدث، أكد المنظمون أن المخرجات الرئيسية من هذا الحدث الشبابي العالمي ستسهم في إثراء الفعالية الاستراتيجية رفيعة المستوى، التي تعتزم مؤسسة التعليم فوق الجميع ومنظمة العمل الدولية تنظيمها حول تقييم برامج تمكين الشباب اقتصاديا، وذلك ضمن أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المزمع عقدها في الدوحة في شهر نوفمبر المقبل، حيث سيكون للشباب دور محوري في هذه القمة من خلال تقديم رؤاهم ومساهماتهم في النقاشات حول التوظيف والعمل اللائق.

مقالات مشابهة

  • "التعليم فوق الجميع" ومنظمة العمل الدولية تنظمان حدثا شبابيا عالميا حول التحول الرقمي
  • غدا.. حقوق القاهرة تناقش رسالة دكتوراه حول «الأداء التشريعي والرقابي للبرلمان ودوره في التطور الديمقراطي»
  • وزير التعليم يعلن ترسيخ مادة البرمجة كعنصر أساسي في المنظومة التعليمية
  • «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» تروّج للغة العربية في «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب»
  • تدريب مديرى التعليم الثانوى بالفيوم على "منصة Quero"
  • أحمد بن محمد يعتمد تسمية زايد بن حمد رئيساً لبطولة كأس الإمارات للصقور
  • مصطفى بكري: «اليونسكو» تؤكد حجم التطور الذي تشهده العملية التعليمية بقيادة محمد عبد اللطيف
  • «دو» تكشف عن منظومة متكاملة لتسريع التحول الرقمي
  • عبد الله الأحمد: «إي آند الإمارات» محفز رئيس للتحول الرقمي في الإمارات
  • محمد صلاح أساسيا فى تشكيل ليفربول المتوقع أمام مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي