جهاز أبوظبي للاستثمار يُنظم قمة حول تحول الطاقة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
نظّم جهاز أبوظبي للاستثمار قمة حول تحول الطاقة، وذلك بهدف تسليط الضوء على الجوانب العلمية والدوافع الرئيسية وفرص الاستثمار المرتبطة بالتحول إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات الكربونية.
وتم دعوة عدد من قادة الفكر العالميين من الأوساط الأكاديمية ومجتمع المستثمرين والشركات المعنية بشكلٍ مباشر بموضوع تحول الطاقة، لعرض رؤاهم حول تأثير عملية التحول على فئات الأصول الرئيسية.
وبدوره، نظم مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، المركز المستقل في مجال الأبحاث الأساسية والتطبيقية لعلوم البيانات والحوسبة والمدعوم من الجهاز،جلسات حول علوم التغير المناخي والابتكارات التقنية والجوانب الجيوسياسية لتحول الطاقة، وذلك بالتعاون مع نخبة من الأكاديميين الرائدين عالمياً.
وتناولت العروض العلمية الأخرى عدداً من المواضيع، مثل انعكاسات تحول الطاقة على أسواق القطاعين العام والخاص، وتطور اللوائح المعنية بالمسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة، إلى جانب استخدام الهيدروجين وغيرها من حلول تخزين الطاقة.
وقال خادم الرميثي، المدير التنفيذي لدائرة البنية التحتية في جهاز أبوظبي للاستثمار: “انطلاقاً من كون جهاز أبوظبي للاستثمار مستثمراً مسؤولاً طويل المدى، فقد اتخذ خطواتٍ عديدة على مدار السنوات السابقة لتقييم التأثيرات المترتبة على التحول نحو اقتصاد عالمي منخفض الانبعاثات على مجال الاستثمار. ويأتي حرصنا على تنظيم هذه القمة في إطار سعينا المستمر لتسليط الضوء على أحدث التوجهات الفكرية ووجهات النظر المرتبطة بموضوع تحول الطاقة، باعتباره أحد أكثر القضايا التي تواجه المستثمرين تعقيداً في الوقت الحالي”.
وتشكل القمة أحدث مساهمات جهاز أبوظبي للاستثمار، التي تؤكد التزامه طويل الأمد بدراسة وفهم الفرص والمخاطر المتعلقة بتحول الطاقة.
وتضمنت هذه المساهمات إقامة فعالية داخلية مشابهة في عام 2018، والتي أثمرت عن اعتماد نموذج لتقييم عوامل التغير المناخي بالنسبة لجميع الاستثمارات الجديدة، ووضع توصيات حول كيفية تطوير الجهاز لاستراتيجيته الاستثمارية بما يضمن إدارة الديناميكيات المتغيرة للسوق والاستفادة منها.
ويعد الجهاز من أوائل المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة، حيث قام ببناء محفظة واسعة ومتنوعة من أصول الطاقة المتجددة من خلال دائرة الاستثمار في البنية التحتية.
ويعد جهاز أبوظبي للاستثمار أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة عمل صناديق الثروة السيادية “الكوكب الواحد”، التي تضم اليوم 47 عضواً، وتعمل على تضمين تحليلات التغير المناخي في إدارة محافظ الأصول الضخمة والمتنوعة ذات الأهداف طويلة الأمد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بحجم حبة أرز.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب
طور باحثون من جامعة نورث وسترن الأمريكية جهازًا لتنظيم ضربات القلب أصغر من حجم حبة الأرز، ويحقن في الجسم بواسطة إبرة، دون الحاجة للتدخل الجراحي.
وفي النتائج التي نشرت في دورية «Nature»، كشف الباحثون أن الجهاز يذوب تلقائيًا بعد انتهاء الحاجة إليه، ما يجعله خيارًا مثاليًا للمرضى الذين يحتاجون إلى تحفيز مؤقت للقلب، خاصة الأطفال حديثي الولادة.
وأضاف الباحثون، أن 1% من الأطفال يولدون بعيوب خلقية في القلب، ويحتاجون إلى تنظيم ضربات القلب لفترة قصيرة بعد الجراحة، حيث عادة ما يتعافى القلب تلقائيًا خلال عدة أيام إلى أسبوع، لذا فإن الابتكار يسمح لزرع الجهاز لفترة مؤقته داخل الجسم دون الحاجة إلى عملية جراحية للزوع أو الإزالة.
تحتاج زراعة القلب الحالية إلى خياطة الأقطاب الكهربائية على عضلة القلب أثناء الجراحة، مع خروج الأسلاك من الصدر للاتصال بجهاز تحكم خارجي، مع احتمالية التعرض لمخاطر أثناء إزالة الجهاز، حيث تؤدي الأسلاك المغلقة إلى تمزق عضلة القلب، والتسبب في نزيف داخلي خطير.
للتغلب على هذه المخاطر طور فريق بحثي جهازًا للتحكم في ضربات القلب قابل للتحلل عام 2021، ما حال دون الحاجة إلى بطاريات ضخمة وأسلاك، والآن مع الإصدار الأصغر حجمًا، أصبح بإمكان إجراء العمليات بسهولة حتى للمرضى الأصغر عمرًا.
يعمل الجهاز الصغير بالتزامن مع وحدة خارجية توضع على صدر المريض، تومض بنبضات ضوئية خارقة للجلد والعظام والعضلات عند اكتشاف خلل في ضربات القلب لتحفيزها من جديد، كما تساعد هذه النبضات في تنظيم إيقاع القلب دون الحاجة إلى أسلاك أو تدخل جراحي لإزالته لاحقًا، إذ يتحلل بعد مرور فترة معينة.
وعلى عكس الأجهزة التي تعتمد على الاتصال قصير المدى، يعمل الجهاز الجديد ببطارية حيوية تستخدم السوائل البيولوجية في الجسم كمصدر للطاقة، ما يسمح بتحويلها إلى تيار كهربائي لتحفيز القلب.
أظهر الجهاز نجاحات عديدة في تنظيم ضربات القلب عبر نماذج حيوانية، لا سيما اختباره على قلوب متبرعين بشريين متوفين.
وقال جون روجرز، الباحث المشارك في الدراسة، لقد ابتكرنا أصغر جهاز تنظيم قلب في العالم، وهناك العديد من المرضى بحاجة ماسة لهذا الجهاز، خاصة الأطفال.
وأضاف: هذا الجهاز يمكن دمجة مع أي غرسة طبية، مثل صمامات القلب الصناعية، ما يمنح الأطباء قدرة على علاج المرضى بطريقة متطورة.