عواصم - وكالات:
بعد أيام مضنية من المفاوضات المكوكية حول ملف الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، أفادت مصادر «العربية/‏الحدث»، الجمعة، بتوافق على صفقة تبادل إنسانية بين الحركة وإسرائيل. وأكدت المصادر التوافق على إطلاق سراح أسيرات وأطفال فلسطينيين لدى إسرائيل مقابل 100 أسيرة وطفل لدى حماس. بدورهم، صرح مسؤولون إسرائيليون لـ«القناة 13» الإسرائيلية بأن بلادهم معنية بصفقة موسعة لتبادل الأسرى.

كما أضافوا أن الاتصالات بشأن صفقة موسعة لتبادل الأسرى مستمرة. أتت تلك المعلومات فيما تتواصل المحادثات والمساعي المتعددة الأطراف - التي تلعب فيها قطر دور وساطة رئيسًا - منذ أسابيع، والتي تمخضت حتى الآن عن العديد من الأفكار، بما في ذلك إطلاق سراح حوالي 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو يومين، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية قريبة من المحادثات، الأربعاء. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدد قبل يومين رفضه وقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن العديد من الرهائن. وقال: «أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات، لأكرر بوضوح أمرًا واحدًا.. لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه». ما دفع عددًا من المطلعين إلى التوضيح أن القيادة الإسرائيلية طلبت أن يكون عدد الأسرى كبيرًا إلى حد ما لكي توافق على تنفيذ أي صفقة. وتحتجز حماس 240 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، حسب السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر، حين شنّت الحركة هجومًا مباغتًا على قواعد عسكرية ومستوطنات جنوب إسرائيل، أوقع 1400 قتيل. في حين لم تنجح الوساطات حتى الآن سوى في الإفراج عن 4 رهائن: أمريكيتين في 20 أكتوبر، وإسرائيليتين في 23 من الشهر نفسه. ومنذ السابع من أكتوبر، ترد إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة وعملية برية بوشرت في 27 أكتوبر، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 11078 شخصًا، معظمهم مدنيون، وإصابة 27490، وفق وزارة الصحة في غزة. من جانب آخر، بعدما ألمح الخميس إلى أن بلاده لا تنوي احتلال قطاع غزة إنما التأكد من وجود قوة مؤقتة قادرة على لجم أي طارئ أمني، وتحدّث عن قطاع منزوع السلاح، وحكومة مدنية مؤقتة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستبقى في غزة حتى بعد انتهاء الحرب. جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع رؤساء بلديات غلاف غزة بقاعدة كيريا في تل أبيب، أمس الجمعة. وقال رؤساء البلديات لنتنياهو، إنهم طالبوا بواقع أمني مختلف في اليوم التالي للحرب، ودعوه إلى «عدم الموافقة على وقف إطلاق النار، وإنهاء العمل في غزة حتى آخر إرهابي»، وفق تعبيرهم. في حين رد نتنياهو بالقول إن «قوات الجيش الإسرائيلي ستبقى مسيطرة على قطاع غزة، ولن نعطيه لقوى خارجية». كما أضاف أنه «ستكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك نزع السلاح الكامل؛ لضمان أنه لن يكون هناك تهديد من غزة للإسرائيليين». يشار إلى أنه بينما لا يزال الغموض يلف مصير قطاع غزة وشكل الحكم أو الإدارة التي قد تتولاها بعد الحرب، أكد دبلوماسي أوروبي استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع السلطة الفلسطينية بشأن حكم القطاع بعد الحرب. وقال الدبلوماسي لـ«العربية/‏الحدث» بوقت سابق أمس، إن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة بالنسبة للاتحاد الأوروبي لإدارة غزة. كما أضاف أن مستوى الدمار في غزة قد يقتضي إدارة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة. وكانت وثيقة حصلت عليها «العربية/‏الحدث» في 31 أكتوبر، كشفت أن عدة دول أوروبية بحثت خيار تدويل إدارة غزة بعد الحرب، مقترحة تشكيل تحالف دولي يديرها بالتعاون مع الأمم المتحدة. واقترحت الوثيقة التي أعدتها ألمانيا ووزعتها على عدد من الدول الأوروبية، تولي تحالف دولي تأمين غزة بعد الحرب. كما أشارت إلى أن هذا التحالف سيتولى أيضًا تفكيك أنظمة الأنفاق وتهريب الأسلحة إلى غزة. فيما لفت إلى وجود انقسام في صفوف دول الاتحاد الأوروبي حول مسألة وقف إطلاق النار في غزة. إلى ذلك، شككت الوثيقة في قدرة إسرائيل على القضاء على حماس بالوسائل العسكرية. على صعيد آخر، مع تنفيذ إسرائيل المزيد من توغلاتها البرية واقتراب دباباتها من محيط مجمع الشفاء أكبر المستشفيات في قطاع غزة، فضلاً عن حصارها مربع المستشفيات وسط مدينة غزة والذي يضم «الرنتيسي والنصر والعيون والصحة النفسية أيضًا»، قصفت باحة مستشفى الشفاء، المجمع الطبي الأكبر في القطاع. وأظهرت مشاهد مروعة من المكان تكدس عشرات الجثث، فضلا عن الجرحى في أروقة وباحة المجمع. فيما أكدت منظمة الصحة العالمية تعرض المستشفى للقصف. وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس، أمس الجمعة، إن «الشفاء» يتعرض للقصف، مضيفة أن 20 مستشفى في القطاع خرجت الآن من الخدمة. من جانب اخر أعلن إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، مقتل شخص وإصابة 20 آخرين جراء إطلاق قناصة إسرائيليين النار على مستشفى القدس في غزة في امس الخامس والثلاثين للحرب. وذكر إسعاف الهلال الأحمر أن «قناصة الاحتلال يستهدفون مستشفى القدس وإطلاق النار بشكل مباشر على الموجودين في المبنى مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 20 شخصًا بينهم إصابتان بحالة حرجة». وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: «ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في اليوم الخامس والثلاثين إلى 11078 شهيدًا، من بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا، وإصابة 27490 مواطنًا بجراح مختلفة».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وقف إطلاق النار بعد الحرب قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار

ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلا عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، الأربعاء، أن إسرائيل وحماس "على وشك" التوصل إلى اتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال المصدر الإسرائيلي المطلع على المفاوضات، حسب الشبكة، إن المسؤولين الإسرائيليين "يعتقدون أن رد حماس الأخير سيمكّن الطرفين من الدخول في مفاوضات مفصلة للتوصل إلى اتفاق".

والأربعاء، أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" أن إسرائيل تسلمت ردا من حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقا على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، نيابة عن الموساد، أن "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

بعد تقرير "رغبة الجنرالات بوقف الحرب".. رد عاجل من نتانياهو ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي يريدون وقف إطلاق النار بغزة حاليا "حتى لو بقيت حماس في السلطة".

ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون، وفق "سي إن إن"، حيث يتعين على نتانياهو إعطاء "الضوء الأخضر" أولا لفريق التفاوض من أجل الدخول في المرحلة التالية من المفاوضات، كما من المرجح أن تستغرق المفاوضات عدة أسابيع للتوافق بشأن تفاصيل الاتفاق المحتمل.

في المقابل، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عن مسؤول أمني وصفته بـ"الرفيع"، قوله إن "حماس تواصل إصرارها على بند مبدئي في المقترح من شأنه أن يمنع إسرائيل من العودة للقتال بعد المرحلة الأولى من تطبيق المقترح، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".

وأضاف المسؤول أن "هناك ثغرات أخرى لم يتم إغلاقها بعد"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ستواصل المفاوضات، مع مواصلة الضغط العسكري والسياسي من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين الـ120، الأحياء منهم والأموات".

ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الإسرائيليون مع القيادة السياسية، بما في ذلك نتانياهو، خلال الأيام المقبلة، لاتخاذ قرار بشأن الدخول في هذه المرحلة من المفاوضات التفصيلية، وفق "سي إن إن".

بدورها، أكدت حركة حماس أنها سلمت ردها على مقترح إسرائيلي للوسطاء، مجددة مطلبها بوقف إطلاق النار الشامل.

ونقلت "سي إن إن" عن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، قوله: "لقد طرحنا بعض المطالب التي تحقق الوصول إلى وقف إطلاق نار كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية".

وفشلت جهود تبذلها الوسيطتان قطر ومصر، وتدعمها الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اللتين تتهمان بعضهما بالتسبب في هذا الجمود.

وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تقبل سوى بوقف مؤقت للقتال لحين القضاء على حماس التي تحكم غزة منذ عام 2007.

مسؤول إسرائيلي يكشف السبب وراء تنفيذ عملية جديدة في الشجاعية كشف مسؤول عسكري إسرائيلي أن العملية العسكرية الأخيرة في حي الشجاعية بقطاع غزة، كانت تهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها مجددا، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق كانت قد استهدفتها من قبل خلال أشهر الحرب التي بدأت منذ السابع من أكتوبر.

وفي يونيو الماضي، رفضت حماس "الاقتراح الإسرائيلي" الذي سبق أن أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، وكررت مطالبتها بأن أي اتفاق يجب أن ينص على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، والعودة غير المشروطة للفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.

وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي، في 29 يونيو، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا بـ"صياغة جديدة" لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

واستند "أكسيوس" في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيرا إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي "تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي".

وقالت المصادر الثلاثة إن الجهود الأميركية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، "تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا بصياغة جديدة على بعض أجزاء الاتفاق الذي عرضه بوقت سابق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات غزة – مصر تستضيف وفودا إسرائيلية وأمريكية
  • رويترز: حماس توافق على بدء محادثات إطلاق سراح أسرى الاحتلال في المرحلة الأولى
  • رويترز: حماس توافق على بدء محادثات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال المرحلة الأولى
  • صحيفة تكشف مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • الكشف عن التفاصيل الكاملة لاقتراح إنهاء الحرب في غزة منها وقف نار وانسحاب وإطلاق أسرى
  • حماس توافق على مقترح إجراء محادثات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد بداية المرحلة الأولى
  • بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.. حماس توافق على إجراء محادثات لإطلاق سراح الرهائن
  • مع استئناف المفاوضات.. سيناريوهان “أميركي وإسرائيلي” لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس والجبهة الديمقراطية تبحثان جهود وقف الحرب على غزة
  • تقرير: إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار