غارات عنيفة تهز غزة.. وقصف مدفعي يطال مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يعيش شمال قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، جولة قصف إسرائيلية عنيفة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. كما قال مراسل «العربية/الحدث»، أن غارات إسرائيلية استهدفت حي النصر بالقرب من مربع المستشفيات، ومناطق في مخيم الشاطئ والطرق المؤدية لمستشفى الشفاء.
وجددت إسرائيل، قصفها المدفعي على محيط مستشفى الشفاء الواقع في غرب قطاع غزة، بحسب مراسل «العربية/الحدث»، الذي أفاد بوقوع اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين في محيط المستشفى الأكبر في القطاع.
قذيفة من الفصائل المسلحة
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، إن المستشفى الأكبر في القطاع أصيب بقذيفة «أخفقت فصائل مسلحة في إطلاقها». وأوضح في بيان إن «فحص أنظمة العمليات التابعة للجيش يشير إلى أن قذيفة أطلقتها فصائل مسلحة داخل قطاع غزة هي التي أصابت مستشفى الشفاء»، زاعماً أن القذيفة التي فشل إطلاقها كانت تستهدف قوات الجيش في محيط المستشفى.
سيموت كل المرضى
بدوره، عبر مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية عن مخاوفه من قصف إسرائيل للمستشفى، قائلا «نخشى أن يقصف الاحتلال المستشفى ويدمره على رؤوسنا». وبين أن مخزون الوقود سينفد غدا، محذرا من أنه «بعد عشر دقائق من انقطاع الكهرباء سيموت مرضى التنفس الاصطناعي جميعهم».
وأضاف «استنفدنا كل قطرة وقود في قطاع غزة، وهذا تحذير أوجهه للعالم. المجتمع الدولي لم يقدم لنا أي شربة ماء ولا لتر وقود، ونحن في أزمة حقيقية». هذا وتقصف إسرائيل غزة جوا وبحرا وبرا منذ أن اخترق مسلحون من حماس السياج الحدودي للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول، ونفذوا هجوما قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1400 شخص، واحتجاز نحو 240 آخرين.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية، وإن مستشفيات غزة تواجه صعوبات تتمثل في نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مستشفى الشفاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مطالبات في غزة بحماية المستشفيات عقب قصف مستشفى كمال عدوان
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، مناشدة عاجلة لحماية المستشفيات في قطاع غزة، عقب تجدد القصف الإسرائيلي الذي طال الليلة الماضية مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع.
وقالت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إننا "نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحي في قطاع غزة، بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية"، معربة عن إدانتها للعمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان.
وأشارت إلى أنه في الساعات الأخيرة أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة من الكوادر الطبية العاملة، بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأضافت أن "الاستهداف أدى أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى وثقب خزانات المياه، لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى"، منوهة إلى أنه يتواجد بالمستشفى 80 مريضا و8 حالات في العناية المركزة.
وكان الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، قد أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية؛ لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.
وتابع بصل قائلا: "الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية، خصوصا مستشفى كمال عدوان"، وذلك في أعقاب إلقاء طائرات مسيرة قنابل على مولدات المستشفى، ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي.
من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مولدا كهربائيا داخل المستشفى، وأوقع أضرارا، مضيفا أن "واجبنا الإنساني يلزمنا البقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى (..)، واستهداف المستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع".
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 44 ألفا و56 شهيدا، وذلك على وقع تصاعد وحشية الاحتلال وارتفاع وتيرة المجازر بحق الفلسطينيين.
بالإضافة إلى أعداد الشهداء والجرحى، تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في فقدان أكثر من 10 آلاف شخص. هذا إلى جانب دمار شامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.