سكان النصف الشمالي من الأرض يشاهدون أول الأقمار العملاقة لعام 2023
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
ظاهرة القمر الفائق أو العملاق هي من الظواهر الفلكية التي تجتذب هواة الفلك في العالم، لما تقدمه من مشهد سماوي بديع، يظهر كل عام عدة مرات في سماء الليل.
وقد ظهر القمر الفائق (العملاق) الأول لهذا العام والمسمى "باك مون" في ليالي 2 و3 و4 يوليو/تموز الجاري، وهو الأكثر انخفاضا في السماء وبلغ الكمال على مسافة 361 ألفا و934 كيلومترا عن الأرض، وقد رآه سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية وظهر في السماء الجنوبية الشرقية.
ويوصف باك مون (Buck Moon) بأنه قمر عملاق لأنه يكون أقرب قليلا إلى الأرض من المتوسط، لذلك يبدو أكبر قليلا وأكثر إشراقا، ويستمد القمر اسمه من قرون ذكران الغزلان (ذكر الظبي) التي تنمو في هذا الوقت.
وإلى جانب كونه أقرب إلى الأرض من المتوسط، فإن باك مون هو أيضا واحد من أدنى الأقمار الكاملة في العام، ويُرى من نصف الكرة الشمالي، ذلك لأن اكتمال القمر في الليل يعكس وضع الشمس أثناء النهار، وعندما تكون الشمس في ذروتها في السماء أثناء النهار -كما هو الحال بالقرب من الانقلاب الصيفي في نصف الكرة الشمالي- يكون القمر الكامل في أدنى مستوياته، والعكس في ديسمبر/كانون الأول عندما يرتفع القمر عاليا ليلا فإنه يُرى من أعلى خط الاستواء.
ولأن القمر لم يكن مرئيا لأجزاء كبيرة من العالم، كما لم يكن حجمه أو إشراقه ملحوظا في بعض مناطق عالمنا العربي، فقد قام عالم الفلك جيانلوكا ماسي ومشروع التلسكوب الافتراضي (Virtual Telescope Project) في روما بإيطاليا ببث مباشر لقمر باك مون الكامل في سماء الليل لمراقبي السماء غير القادرين على مشاهدة القمر شخصيا.
وقد كتب ماسي "يوفر لنا القمر العملاق فرصة عظيمة للبحث عن السماء واكتشافها. إن إظهار الجمال المذهل هناك، وإشباع الرغبة في الاستمتاع به أكثر وأفضل، وفهم سبب اختفائه من مدننا، يجعل من الممكن إشراك الناس وتعزيز الإجراءات والسلوكيات المسؤولة تلقائيًا في استخدام الضوء الاصطناعي".
ما زال أمام الهواة 3 أقماروعادة ما تحدث الأقمار العملاقة عندما يكون القمر أقرب إلى الأرض من المتوسط؛ وذلك نظرًا لأن مدار القمر حول كوكبنا بيضاوي الشكل، لذلك فإن لكل شهر نقطة حضيض (أقرب مسافة) وأوج (أبعد مسافة)، وبالتالي يظهر فيها القمر أكبر أو أصغر قليلاً مع تغير المسافة بينه وبيننا، ووفقا لفريد إسبيناك، عالم الفلك في وكالة ناسا، فإن الأقمار التي تقع في حدود 90% من نقطة الحضيض في شهر معين تعتبر أقمارا عملاقة.
باك مون الكامل وهو يمر خلف مبنى إمباير ستيت في مدينة نيويورك في 23 يوليو/تموز 2021 (غاري هيرشورن/غيتي)وإذا كان قد فاتتك مشاهد القمر العملاق الأول، فقد تبقى أمامك 3 من الأقمار الفائقة هذا العام، تظهر خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبلين، ويتوقع أن تكون تلك الأقمار أكبر قليلا وأكثر إشراقا.
حيث يظهر قمر الحفش (Sturgeon moon) في الأول من أغسطس/آب المقبل، يليه القمر الأزرق (Blue moon) في 30 من الشهر نفسه، ثم آخر الأقمار العملاقة لهذا العام وهو قمر الحصاد (Harvest moon) في 29 سبتمبر/أيلول المقبل.
وسيكون أكبر وألمع قمر عملاق في عام 2023 هو القمر الأزرق الذي سيبلغ الكمال على بُعد 357 ألفا و344 كيلومترا، ما يجعله الأقرب على الإطلاق للأرض هذا العام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية: التضخم في تركيا سيصل 59%
أنقرة (زمان التركية) – توقعت المفوضية الأوروبية أن يسجل التضخم النقدي السنوي في تركيا بحلول نهاية العام 59.8 بالمائة.
ويبلغ حاليا معدل التضخم في تركيا على أساس سنوي 48.6%.
ووفق تقرير ”التوقعات الاقتصادية الأوروبية لخريف 2024“. خفضت المفوضية توقعاتها للنمو لعام 2024 للاقتصاد التركي بينما رفعت توقعاتها للتضخم.
وفي التقرير، قُدرت توقعات النمو للاقتصاد التركي لعام 2024 بنسبة 3 في المائة. وقُدِّر متوسط التضخم بنسبة 59.8 في المائة. رفع البنك المركزي توقعاته للتضخم في نهاية العام بمقدار 6 نقاط، من 38 في المائة إلى 44 في المائة.
وخفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها للنمو لعام 2025 من 3.8% إلى 3.2%، وتوقعت المفوضية نموًا بنسبة 4% في عام 2026.
كما خفضت المفوضية الأوروبية متوسط توقعاتها للتضخم لعام 2025 من 31.5% إلى 30.8%، وأعلنت المفوضية الأوروبية عن توقعاتها للتضخم لعام 2026 بنسبة 17.8%.
وفي التقرير، بلغت توقعات معدل البطالة في تركيا 9.3 في المائة في عام 2024، و9.9 في المائة في العام المقبل، و9.8 في المائة في عام 2026.
كما قالت المفوضية في تقريرها ”خريف 2024″، إنه بعد تباطؤ النشاط الاقتصادي في الربع الثاني من العام، من المتوقع أن يستمر الموقف المتشدد للسياسة الاقتصادية في التأثير على الطلب المحلي.
وتضيف: “من المتوقع أن يؤدي تشديد السياسة المتشددة إلى خفض الطلب المحلي في العام المقبل أيضًا. من المتوقع أن يتم تقييد استهلاك الأسر المعيشية بسبب تباطؤ نمو التوظيف وعودة الحد الأدنى للأجور إلى مؤشر سنوي واحد. ومن المتوقع أن يؤدي ضعف الطلب المحلي نسبيًا إلى الضغط على نمو الواردات، والذي من المتوقع أن يظل أقل من نمو الصادرات طوال الفترة بأكملها”.
Tags: أوروباأوضاع اقتصاديةإفلاساقتصادتركياتضخم