أخبار ليبيا 24

أشاد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بمبادرة المملكة العربية السعودية بالدعوة إلى انعقاد القمة الأفريقية – السعودية الأولى، معبراً عن أمله أن تسهم في بناء جسور أخرى من التعاون الاقتصادي بين أفريقيا والوطن العربي، لما تتمتع به المملكة من مقدرات هائلة، وتحظى به من مكانة مرموقة.

وقال المنفي، في كلمته بالقمة التي انعقدت في الرياض اليوم الجمعة، إن الشراكة الأفريقية العربية عموماً، والأفريقية – السعودية خصوصاً، ستكون الشراكة الأوفر حظاً للنجاح والاستدامة نظراً لعوامل تاريخية وجغرافية وجيوسياسية واقتصادية.

واعتبر أنه يمكن وصفها بأنها شراكة طبيعية ترجع إلى فجر التاريخ، من قوافل التجارة بين شبه الجزيرة العربية واليمن من جهة، والهضبة الإثيوبية والسواحل الشرقية لأفريقيا من جهة أخرى، وإلى الهجرات في الاتجاهين عبر باب المندب حتى الصحراء الكبرى وغرب أفريقيا.

وأشار إلى أن هذه الشراكة ستكون الأقل كلفة من حيث التمويل، والتعرض للمخاطر، والأقدر على الاستدامة مقارنة بالشراكات الأفريقية الأخرى بسبب القرب الجغرافي والتقارب البشري، وانخفاض مستوى العوائق بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى وجود أسس قائمة لتلك الشراكة، من تلك الأسس وجود نشاط استثماري سعودي ومشروعات تنموية سعودية وإسهامات ومشاركات عديدة في غالبية دول القارة.

ولفت إلى أن الروابط المتينة التي تربط عرب آسيا، ومنها السعودية، بإخوانهم عرب أفريقيا تقابلها فرص وإمكانات وموارد طبيعية في أفريقيا، ووفرة نقدية وتوافر لمصادر الطاقة تتطلب شراكة تنموية واعدة.

وأكد المنفي أن الاتحاد الأفريقي اتخذ خطوات مهمة تمثلت في تأسيس مؤسسات مالية قارية، المصرف المركزي الأفريقي، وصندوق النقد الأفريقي، والمصرف الأفريقي للاستثمار، الذي يتخذ من طرابلس مقراً له، بالإضافة إلى تأسيس منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وإطلاق مبادرات أخرى تُقرّب من تحقيق التكامل الأفريقي، وتعزز من درجة جهوزية الاتحاد الأفريقي كشريك استراتيجي.

وحث المنفي، أعضاء الاتحاد الأفريقي على التعجيل باتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بمباشرة المؤسسات المالية الأفريقية أعمالها في أقرب الآجال، وإزالة كل العراقيل من أمامها، متمنيا انعقاد القمة الأفريقية – العربية الخامسة في أقرب وقت، للبناء على نجاح القمة السعودية – الأفريقية الأولى، وتعظيم نتائجها كرافد حيوي لها.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

التضامن: مصر تتبنى إعلان «عمان - برلين» لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

أعلنت جمهورية مصر العربية تبنيها لإعلان عمان - برلين 2025 لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أسفرت عنه القمة العالمية الثالثة للإعاقة 2025، التي أقيمت في العاصمة الألمانية برلين وسط حضور ومشاركة أكثر من 3000 من قادة العالم.

وترأست الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي وفد مصر المشارك في أعمال القمة، والذي ضم المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي ونخبة من المتخصصين من وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.

واختتمت القمة بتبني أكثر من 120 دولة وهيئة دولية لإعلان عمان - برلين، الذي يسعى إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في السنوات القادمة على مستوى عالمي غير مسبوق.

ويركز إعلان عمان - برلين على تحقيق هدفين رئيسيين الأول "15% من أجل 15%”، الذي يضمن تخصيص 15% على الأقل من برامج التنمية الدولية لدمج الاشخاص ذوي الإعاقة والذين يمثلون 15% من سكان العالم حسب منظمة الصحة العالمية، والثاني تعزيز شمولية البرامج الإنمائية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة لضمان المساواة وعدم التمييز.

ويعمل الإعلان على تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال التعاون الدولي، مع التركيز على التنمية الشاملة والمستدامة، ويتضمن ذلك اتخاذ تدابير لحماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الخطر، مثل النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.

وفي إطار التزاماتها الطوعية، رفعت مصر التزامها بالعمل على تحقيق مبادرة “العيش باستقلالية” خلال الأعوام الثلاث القادمة، والتي تهدف إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع بشكل كامل، حيث تتضمن هذه المبادرة تحسين الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية، وتوفير فرص عمل متكافئة، وتطوير البنية التحتية لتكون أكثر شمولاً.

وبناءً على إعلان عمان - برلين، سيتم تعزيز التعاون الداخلي بين الجهات المعنية لتحقيق هدف “15% من أجل 15%” باستخدام أدوات قياس وتقييم متطورة، وستقوم الحكومة المصرية بإعداد خطة تنفيذية بعد القمة لضمان دمج قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات.

وتشكل القمة العالمية للإعاقة منصة مهمة لتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم.

وتسعى القمة إلى تحويل أسواق العمل لتكون أكثر شمولاً، وضمان أنظمة صحية وتعليمية منصفة، وتقليص الفجوة الرقمية، وضمان مشاركة أكبر للأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة.

ويستمر تأثير القمة في إحداث تغيير إيجابي في العالم، حيث تواصل المنظمات غير الحكومية مساءلة الحكومات لضمان استمرار دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • تطورات غزة وتعزيز التعاون الاقتصادي.. أبرز ملفات القمة المصرية الفرنسية بالاتحادية
  • اليوم.. مباحثات مصرية فرنسية لتعزيز الشراكة والتعاون الاقتصادي
  • وزير العمل يستقبل مدير عام الأكاديمية العربية السعودية لبحث التعاون
  • تفاصيل تطور الشراكة الاستراتيجية المصرية الفرنسية في عهد السيسي وماكرون
  • وفد تجاري أمريكي رفيع يزور العراق لتعزيز الشراكة الاقتصادية
  • الجامعة العربية.. المجلس الاقتصادي يبحث استعدادات قمة بغداد
  • دورة وزارية غير عادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لإعداد ملفات قمتيّ بغداد العربية العادية (34) والتنموية الخامسة
  • الرباط تستضيف القمة العالمية لكرة القدم 2025 لتعزيز مستقبل اللعبة في أفريقيا
  • التضامن: مصر تتبنى إعلان «عمان - برلين» لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
  • أمير الكويت يشيد بعلاقات الكويت وطهران في اتصال مع الرئيس الإيراني