أفاد برنامج عمل أصدره الفاتيكان الخميس الماضي أن البابا فرنسيس سيعقد اجتماعات لما يقرب من يوم كامل مع زعماء العالم الذين سيحضرون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) المقرر عقده في دبي الشهر القادم.

وستكون هذه المرة الأولى خلال ولايته البابوية التي يعقد فيها البابا (86 عاماً)، وهو أيضاً رئيس دولة، اجتماعات كثيرة رفيعة المستوى واجتماعات ثنائية مع نظرائه ومسؤولين آخرين خلال فترة وجيزة.

وموقف البابا بخصوص تغير المناخ معروف جيداً، لذا ستتيح له تلك الفعالية الفرصة للتواصل شخصياً مع الزعماء العرب والعالم لمناقشة الحربين الدائرتين في غزة وأوكرانيا.

وسيزور البابا فرنسيس دبي في الفترة من الأول حتى الثالث من ديسمبر كانون الأول. ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر من 30 نوفمبر تشرين الثاني حتى 12 ديسمبر كانون الأول.

وبعد أن يلقي البابا خطابه أمام المؤتمر في صباح يوم الثاني من ديسمبر كانون الأول سيعقد جلستين من الاجتماعات الخاصة لباقي اليوم.

وستكون هذه المرة الأولى التي يحضر فيها بابا الفاتيكان اجتماع تغير المناخ التابع للأمم المتحدة منذ أن بدأ عقده عام 1995 ومن المتوقع أن يعيد التأكيد على مناشدة كان قد أصدرها في الأسابيع القليلة الماضية للتحرك من أجل الحد من الاحتباس الحراري.

وناشد البابا فرنسيس في وثيقة صدرت في الرابع من أكتوبر تشرين الأول المشككين في تغير المناخ والساسة المتلكئين لتغيير موقفهم قائلاً إنه ليس بمقدورهم تجاهل القضايا الإنسانية أو الاستهزاء بالعلم في وقت «ربما يقترب فيه الكوكب من مرحلة الانهيار». (رويترز)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات البابا فرنسيس كوب 28

إقرأ أيضاً:

تعرف على آخر رسالة كتبها البابا فرنسيس حول الزواج قبل وفاته

وجّه بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس رسالة إلى الشباب الكاثوليكي حول الحب والزواج، مستعيدًا ذكريات شبابه في بلده الأرجنتين، حيث كان يعشق رقصة التانغو. 

تلك الرقصة التي يرى فيها البابا صورة رمزية للعلاقة بين الرجل والمرأة، بما تحمله من تناغم وجاذبية وانضباط، وما تقتضيه من توازن بين القرب والبعد، وبين العفوية والالتزام. وفق ما جاء في رسالة سابقة للبابا.

ومن هذا التصوّر استلهم البابا عنوان إرشاده الشهير "فرح الحب"، الذي يتمحور حول قدسية الحب الزوجي وأبعاده الإيمانية والإنسانية.

وعبّر البابا الراحل في مقدمته، التي نُشرت باللغة العربية بالتعاون مع جمعية "يوكات" العالمية، عن إعجابه العميق بالشباب الذين يتحلون بالشجاعة لتحويل مشاعر الحب إلى التزام دائم في إطار الزواج، قائلاً: "أريد أن أحبك إلى أن يفرّقنا الموت" — عبارة يعتبرها وعدًا استثنائيًا نادرًا في زمن تتزايد فيه حالات الانفصال بعد سنوات قليلة من الزواج. 

وتساءل البابا بمرارة عمّا إذا كان كثيرون يفضلون تجنّب الألم عبر الاكتفاء بعلاقات عابرة تشبه رقصة قصيرة، دون التعمّق في جوهر العلاقة الإنسانية.


إلا أن البابا الراحل رفض هذا المنطق، ودعى الشباب إلى الإيمان بالحب الحقيقي، وبالرب، وبقدرتهم على خوض مغامرة علاقة تدوم مدى الحياة. فالحب، في نظره، لا يقبل التأجيل ولا يتحمّل شروطًا مؤقتة؛ إنه دعوة إلى العطاء الكامل والقبول غير المشروط، وهو وحده ما يملأ الحياة بالمعنى والفرح. 

واستشهد البابا بنصوص الكتاب المقدّس التي تؤكد أن الرجل والمرأة في الزواج "يصيران جسدًا واحدًا"، وهو اتحاد لا يتجزأ، يؤسّس لبيت واحد، حياة واحدة، وعائلة واحدة.

ولتحقيق هذا النموذج، ألحّ البابا على ضرورة أن تتبنّى الكنيسة نهجًا أكثر جدية في الإعداد للزواج، معتبرًا أن التحضير السريع والمناسبات الاحتفالية لا تكفي لبناء علاقة متينة. 

ودعى إلى اعتماد مسار شبيه بما كان يُعرف بـ"الموعوظية" في الكنيسة الأولى — وهي فترة طويلة من التكوين الشخصي والإيماني تسبق المعمودية. ورأى أن تطبيق هذا النموذج على الزواج قد يحول دون كثير من الإخفاقات، ويمنح الأزواج الجدد الأدوات الروحية والعملية لتخطي تحديات الحياة المشتركة.

وكما عبّر البابا عن سعادته بأن مشروع "يوكات" قد استجاب لدعوته، فقام بتبسيط تعاليم فرح الحب وتقديمها بلغة الشباب المعاصرة. ويصف هذا الكتاب بأنه "رفيق مثالي" في طريق الاستعداد للزواج، حيث يشرح معاني الحب بشكل جذّاب، ويواجه التحديات دون تزييف أو تجميل.


وختم البابا مقدمته بتوصية عملية: "اجعلوا هذا الكتاب جزءًا من كل دورة تحضيرية للزواج تستحق اسم 'موعوظيّة الزواج'". ودعى الشباب إلى المشاركة الفعالة في دورات الإعداد، والمناقشة الجادة مع أقرانهم، مؤكدًا أن الحب الشابّ، كرقصة التانغو، يجب أن يستمر بخطى ثابتة نحو الأمل، وعيون تملؤها الدهشة.

زواج المثليين
في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعرب البابا الراحل فرنسيس عن انفتاحه إزاء إمكانية منح الكنيسة الكاثوليكية بركتها لزواج المثليين، في موقف اعتُبر لافتاً في سياق النقاش الكنسي حول هذه المسألة. 

وجاء تصريح البابا في سياق ردّه على مجموعة من الكرادلة الذين طالبوه بتوضيح رسمي لموقف الكنيسة من هذا النوع من العلاقات. وقال فرنسيس إن "كل طلب ينطوي على نيل البركة يجب أن يُنظر إليه بعين المحبة الرعوية"، مضيفاً: "لسنا قضاة نرفض أو نستبعد أو ندين بصورة آلية".

ورغم هذا الانفتاح، شدّد البابا على أن الكنيسة الكاثوليكية لا تزال ترى في العلاقات المثلية "خطيئة من الناحية الموضوعية"، وأنها لا تعترف رسميًّا بزواج المثليين ضمن إطار العقيدة الكنسية المعتمدة.

مقالات مشابهة

  • تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
  • تشقق الأرض تحت طهران بسبب تغير المناخ يقلق الإيرانيين
  • تعرف على آخر رسالة كتبها البابا فرنسيس حول الزواج قبل وفاته
  • ترامب: أريد أن أكون بابا الفاتيكان القادم.. فيديو
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالميا على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين إلى النزوح
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالمياً على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين للنزوح
  • كرادلة الفاتيكان يجتمعون قبل انعقاد المجمع المقدّس لانتخاب خليفة للبابا فرنسيس
  • البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرنسيس
  • سياسة الفاتيكان اللبنانية: ثبات مع كل البابوات
  • البابا فرنسيس ورسالة طوبى لصانعي السلام