الجديد برس:

استهدف الاحتلال الإسرائيلي الجمعة مجدداً مستشفى الشفاء بغزة، وقصفت طائراته العيادة الخارجية للمستشفى، حيث يلجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات محلية فيديوهات وثقت حجم الكارثة؛ إذ بينت الجثث ملقاة على الأرض بينهم أطفال، فيما وثقت حالة الصدمة والهلع التي عاشها الفلسطينيون المتواجدون هنالك.

جريمة جديدة.. مشاهد لاستهداف الاحتلال. العيادة الخارجية في مستشفى الشفاء والتي تضم نازحين من الأطفال والنساء pic.twitter.com/9Yp74LM0he

— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) November 10, 2023

وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي استشهاد 6 أشخاص على الأقل في القصف الإسرائيلي الاخير الذي استهدف المستشفى.

وقال إن العالم كله “يشخص الحالة ويقول إن غزة أصبحت مقبرة أطفال مع ذلك لم تصلنا مساعدات”. وأكد أن مستشفيات الأطفال في قطاع غزة خرجت جميعها من الخدمة.

ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بياناً مقتضباً، أكدت بموجبه أن استهدافاً إسرائيلياً جديداً طال مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي بقذائف مدفعية، مما أدى إلى استشهاد شخصٍ وإصابة طفل.

وتضم مستشفى الشفاء نحو 50 ألف نازح لجأوا إليه من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متعددة في شمالي قطاع غزة وشرقي مدينة غزة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي استهدف أيضا محيط مستشفى القدس الذي يضم أكثر من 14 ألف نازح في منطقة تل الهوى جنوب غرب غزة.

الاحتلال يستهدف مستشفيات غزة 

ويأتي هذا في وقت تعرضت فيه مستشفيات في قطاع غزة، الخميس لاستهداف مباشر بقصف الاحتلال، كما شهدت مستشفيات أخرى قصفاً في محيطها، ضمن القصف الذي لم يتوقف على المدنيين منذ أكثر من شهر، فيما قالت “صحة غزة” إن مستشفيات القطاع أمامها ساعات محدودة فقط قبل خروجها من الخدمة، بسبب نفاد الوقود الذي يمنع الاحتلال دخوله للقطاع منذ بدء الحرب على غزة.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد شهد مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال حدوث حريق كبير داخل المستشفى.

فيما تعرض محيط مستشفى الشفاء، ومحيط المستشفى الإندونيسي لقصف عنيف متكرر.

من جانبها، قالت حركة “حماس” في بيان، إن “سلسلة الغارات التي شنها الاحتلال حول المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، تسببت بحالة من الذعر بين المرضى والجرحى وآلاف النازحين، كما تسببت بخروج بنك الدم في غزة من الخدمة”.

وأضافت أن “المجتمع الدولي مطالب بالوقوف عند مسؤولياته في وجه هذه الغطرسة، ولوقف حرب الإبادة التي تشن على المدنيين في قطاع غزة لإرهابهم وتهجيرهم قسراً عن أرضهم وبيوتهم”.

وفي تصريح للناطق باسم الصحة في غزة قال فيه: “استنفدنا كل المحاولات لتمديد عمل الخدمات الصحية، وليس أمامنا سوى ساعات معدودة لخروج مستشفيات غزة وشمال غزة من الخدمة”.

وناشد المتحدث باسم “الصحة” في غزة، الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم العمل الفوري لدخول الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات قبل حدوث الكارثة الكبرى.

يُذكر أنه قبل أيام، وقع نحو مئة طبيب إسرائيلي في مستشفيات كيان الاحتلال، يدعون فيه إلى قصف مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، بحيث أكد الأطباء الإسرائيليون الموقعون على البيان أن هذا الأمر “لا يتعارض مع أخلاق المهنة”.

وجاء بيان الأطباء الإسرائيليين بعد يومين على استهداف الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ قافلة للجرحى، الذين تم نقلهم في سيارات الإسعاف، والتي كانت ستنطلق من مستشفى الشفاء غربي غزة، متجهةً نحو الجنوب في اتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفرهم إلى خارج القطاع من أجل تلقي العلاج، مما أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً وإصابة 60 شخصاً.

وسبق للاحتلال الإسرائيلي أن ارتكب مجزرة مروعة بقصفه مستشفى المعمداني في غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 500 شخص وجرح آخرين.

تغطية صحفية: جيش الاحتلال يقصف العيادة الخارجية في مستشفى الشفاء. pic.twitter.com/8PGznQdzS4

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 10, 2023

#عاجل
طائرات الاحتلال تستهدف النازحين والمرضى في مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة
الصور صادمة والوضع خطير جدًا ولا عدد ولا إحصاء للشهداء والمصابين حتى الآن
المقاطع تصوير الناشط: صالح الجعفراوي pic.twitter.com/Rr9lPWUwJB

— خالد صافي #فلسطين ???????? (@KhaledSafi) November 10, 2023

#شاهد اللحظات الأولى لاستهداف مستشفى الشفاء فجر اليوم الجمعة #مستشفى_الشفاء pic.twitter.com/CS2WhwlqgC

— خالد صافي #فلسطين ???????? (@KhaledSafi) November 10, 2023

ذعر داخل #مستشفى_الشفاء أثناء استهداف الاحتلال لساحة المستشفى وسيدة تروي ما حدث#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/oI7A5Vylp1

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 10, 2023

الاحتلال يقوم باستهداف مستشفى الشفاء بصواريخ R9X الأمريكية عديمة الإنفجار، حيث يتحول الصاروخ إلى شفرات تطير على امتداد 100 متر تقطع كل إنسان أمامها pic.twitter.com/xpKpI0Ea0c

— Bara' Ayyash (@baraayyash) November 9, 2023

#عاجل l قصف إسرائيلي عنيف يستهدف محيط المستشفى الإندونيسي في مدينة #غزة.#الميادين #طوفان_الأقصى #فلسطين #المستشفى_الإندونيسي pic.twitter.com/pby3l73L5Q

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2023

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المستشفى الإندونیسی مستشفى الشفاء من الخدمة قطاع غزة pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

دمَّره الاحتلال وأغلقه.. جرحى غزة يحتضرون أمام المعمداني

غزة- يجلس الحاج عبد الرحمن أبو الليل داخل عربة مخصصة لأعمال البناء، يجرُّه شاب تمكن من الوصول إليه بعد إصابة مباشرة بقصف من طائرة "كواد كابتر" الإسرائيلية المسيَّرة، بينما كان في طريقه إلى بيته شرق حي الشجاعية في قطاع غزة لجلب الطحين، كما يفعل مواطنون كثيرون عادة.

ويقصد الغزِّيون بيوتهم في المناطق الشرقية، مستغلين الهدوء النسبي في ساعات الصباح الأولى، لجمع الحطب أو لجلب بعض الحاجات أو الأطعمة، فقد نزح معظمهم على عجل حين باغتتهم القذائف الإسرائيلية.

وفي ظل عدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى المناطق الشرقية من مدينة غزة باعتبارها مناطق حمراء، يصنفها الاحتلال على أنها مناطق قتال خطِرة، يستهدف فيها كل ما يتحرك دون اعتبار أو حصانة للعمل الإنساني في حدودها، فيضطر المواطنون لاستخدام طرق بدائية لنقل المصابين.

 

الحاج عبد الرحمن أبو الليل على أبواب مستشفى المعمداني مصابا ويتعذر استقباله وعلاجه (الجزيرة) موت على الطريق

يقول المواطن أبو محمد قريقع للجزيرة نت: "استشهد أخي جراء استهدافه مباشرة، لكن طفله كان مصابا، فلفّه أحد الجيران بغطاء ونقله بعربة تجُّرُها دابَّة، ومنها إلى سيارة، واستغرق نقله وقتا طويلا، وحين وصلنا إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وجدنا أبوابه مغلقة، فاستشهد ابن أخي لتأخر وصوله، ولعدم تمكن المستشفى من استقبال الجرحى".

إعلان

وكان شقيق أبو محمد قد أصيب، وكان رفقته ابنه الصغير خلال عودته إلى منزله شرق حي الزيتون.

وكانت إدارة مستشفى المعمداني قد أعلنت إغلاق أبوابه وعدم استقبال المصابين، بعد خروجه عن الخدمة قسرا بفعل قصف إسرائيلي مباشر، استهدف أقساما حيوية فيه، أبرزها قسم الاستقبال والإسعاف، الذي يعد العصب الرئيسي لخدمات الطوارئ في غزة، إضافة إلى أقسام الصيدلية والأشعة والمختبر والعيادات الخارجية.

مصابون ينقلون إلى مستشفى المعمداني ولم يعالجوا لخروجه عن الخدمة (الجزيرة)

ويصعُبُ على الغزيين تقبُّل خروج المعمداني عن الخدمة، بعدما اعتادوا ارتياده، فقد كان الملاذ الوحيد المخصص لاستقبال الجرحى لعدة شهور، خاصة سكان المناطق الشرقية، الأكثر قربا منهم والأكثر كثافة في غزة، كحي الزيتون والشجاعية والدرج والتفاح، إضافة إلى تلبيته الخدمات المتكاملة للجرحى بمدينة غزة.

ويوضح الصحفي المقيم في مستشفى المعمداني، عبد الله شهوان للجزيرة نت ذلك، إن المستشفى أصبح أخيرا لتكفين الشهداء، حيث يصل المصابون يوميا دون تمكن المستشفى من استقبالهم، وأن سيارات الإسعاف تنقل الجرحى من بوابة المعمداني إلى أحد المستشفيات المؤهلة، مبينا أنه وثّق استشهاد مصابين خلال نقلهم إلى تلك المستشفيات.

أمام العجز!

ومع إعلان المستشفى المعمداني مضطرا توقف خدماته، يقول مدير المستشفى الدكتور فضل نعيم للجزيرة نت، إنه من الصعب على أي صاحب قرار في مؤسسة صحية أن يقف عاجزًا أمام مريض كان يعالجه طيلة شهور من الإبادة.

ويرى أن إدخال المريض إلى منشأة غير مؤهلة للتعامل معه قد يُضاعف تدهور حالته الصحية، ويفقده ما وصفه بالفرصة الذهبية للنجاة، معتبرا أن نقله مباشرة إلى مركز قادر على تقديم الرعاية اللازمة هو "الخيار الأكثر إنسانية وعقلانية"، خاصة بعد توزيع المستشفى المعمداني كوادره الطبية على أقسام الطوارئ في مستشفيات غزة.

إعلان

وأكد نعيم أن الواقع الجديد للمنظومة الصحية جعل المريض "مشتّتًا ومضطرًا للانتقال من مركز لآخر بحثًا عن علاج طارئ أو اعتيادي"، ولفت إلى أن "المعمداني" كان آخر ما تبقى من مرافق صحية متكاملة في شمال القطاع، وكان يستقبل يوميًا قبل استهدافه أكثر من 500 حالة في قسم الطوارئ، ونحو 1000 أخرى في العيادات الخارجية.

ونتيجة لذلك، أوعزت وزارة الصحة في غزة للمواطنين التوجه إلى ثلاثة مستشفيات موزعة في أنحاء المدينة، وهي مجمع الشفاء ومستشفى القدس والمستشفى الميداني الكويتي، وكلها تقدم خدمات جزئية، وقد تم استصلاح أجزاء منها بعدما دمَّرها وأحرقها الاحتلال في هجماته البرية المتكررة.

مدير مستشفى المعمداني د. فضل نعيم يحذَّر من خطر تشتت الخدمات بين المستشفيات لأنه يودي بحياة الجرحى (الجزيرة) في انتظار الموت

وحذَّر نعيم من أن تشتت الخدمات بين مستشفيات غزة قد يودي بحياة العشرات من المصابين يوميا.

وقال إن نقل جريح في حالة الخطر من أحد مستشفيات غزة على بعد عدة كيلومترات إلى مستشفى المعمداني، حيث جهاز تصوير الأشعة المقطعية الوحيد في غزة، أمر يودي بحياة عدد من المصابين بشكل مستمر، رغم أن الأصل وجود الخدمات الطبية المتكاملة في مكان واحد، خاصة مع انعدام وسائل المواصلات وتردِّي حال الشوارع.

من جهته، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، للجزيرة نت: إن لخروج مستشفى المعمداني عن الخدمة "أثرا خطِرا جدا" على المنظومة الصحية، في ظل تهالك خدمات الطوارئ المقدمة.

وأضاف أنه بسبب إغلاق المعابر منذ بداية مارس/آذار، وعدم دخول حبة دواء واحدة أو أي من المستلزمات الطبية، لا يبقى أمام الجريح من خيار سوى انتظار الموت في أي لحظة.

وأكد أبو سلمية، أن مستشفيات غزة تعمل حاليا كوحدة واحدة، في محاولة دائمة للنهوض من بين الركام، باعتبار أن ما تحياه هو صراع من أجل البقاء رغم كل محاولات الإبادة.

إعلان

 

 

مقالات مشابهة

  • آخر التطوّرات في غزة - شهداء وإصابات في قصف مواصي خانيونس
  • 65 % من شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة من النساء والأطفال
  • مندوب مصر أمام العدل الدولية: ضحايا العدوان على غزة من النساء والأطفال
  • عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف بلدة عبسان الكبيرة ويوقع 4 مصابين في قطاع غزة
  • شهيدان وإصابات جراء قصف الاحتلال خيام نازحين غرب خان يونس
  • شهداء بينهم أطفال ونساء فى قصف إسرائيلي على خمية نازحين بخان يونس
  • عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف نازحين في خان يونس ويسفر عن استشهاد 7 مدنيين
  • بالأسماء: شهداء وإصابات في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة
  • دمَّره الاحتلال وأغلقه.. جرحى غزة يحتضرون أمام المعمداني
  • مصابون بقصف خيمة نازحين في منطقة المواصي / فيديو