البحرين .. إجماع بحريني عارم على ضرورة إلغاء التطبيع
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
يوميا تظهر جليا المقاومة الشعبية البحرينية للاحتلال الصهيوني والتطبيع معه، عبر المواقف والتصريحات والمطالبات وغيرها.
بهذا الصدد، قال المرجع البحريني الشيخ عيسى قاسم إنّ: “الحكم في البحرين مطالب من شعبه المسلم العربي الغيور، في كل يوم، ليله ونهاره وفي كل ساعاته ودقائقه، بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء التطبيع مع كيانه المؤقَّت”.
وأَضاف الشيخ قاسم، في بيان أن “شعب البحرين يطالب الحكم بإنهاء أي أثر من آثار جريمة التطبيع في حقّ أمن الشعب ومصالحه ودينه وأخلاقه وتاريخه ومستقبله وحاضره وهُــوِيَّته”، مشدّدًا على أنّ: “بقاء التطبيع والسفير في البحرين جرثومة فسادٍ وشرّ ما قرّ لهما قرار إلّا وأكلا يابسَ الأرض وأخضرها وصارا بالناس إلى الجحيم”.
ولفت إلى أن، “بقاء التطبيع والسفير في البحرين إعلان رضا بالمجازر في غزّة على يد الصهيونيّة واليهوديّة الاستكباريّة المضادّة لخط الوحي الإلهي الذي بلّغه النبي موسى “عليه السلام”.
وتابع الشيخ قاسم: “لو سكت الشعب على بقاء التطبيع والسفير – وحاشاه – لخان دينه وضيّع مصالحه ونسي شرفه وكرامته وعادى أمّته واختار غضب الله على رضاه”، فيكون قد سجّل على نفسه أشدّ الغباء وأقبح العار، وأسفه الخيار المؤدّي إلى النّار وبئس القرار، وربما فُنِيَ العدد الكبير من الأعزاء من رجاله ونسائه كرامةً لأميركا و”إسرائيل” وهما من ألد أعدائه”.
مُطالبات بإلغاء العلاقات التطبيعية مع الاحتلال:
في هذا السياق، دعت 134 منظمة ونقابة أهلية فلسطينية مجلس النواب البحريني إلى “الضغط على الحكومة البحرينية للمساهمة في وقف الإبادة المُستمرّة في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونصرته في معركته الحالية ضد الاحتلال الغاشم الذي يرتكب أبشع الجرائم الدولية بحق شعبنا”.
وقالت المنظمات والنقابات الفلسطينية، في رسالة إلى مجلس النواب البحريني، إنّه: “لا بدّ للدول العربية التي تجمعها اتّفاقيات تطبيعية مع دولة الاحتلال، وخُصُوصاً دول الطوق، أنْ تستجيب للمطالب الشعبيّة بقطع علاقتها واتّفاقياتها مع دولة الاحتلال الاستعمارية”.
وناشدت مجلس النواب البحريني بـ “تكثيف العمل الدبلوماسي والضغط حتى الوقف الفوري للإبادة والعدوان على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، ومطالبة المستوى المصري الرسمي بفتح معبر “رفح” والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى مناطق قطاع غزة كافة، بشكل غير مشروط، بما يشمل الماء والغذاء والوقود والأدوية وغيرها من ضرورات الحياة”.
ودعت إلى “تجميد العلاقات الاقتصادية بالإعلان عن إلغاء العلاقات التطبيعية كافة والوقف الكامل للاتّفاقيات والتعاونات البحرينية – الإسرائيلية الراهنة مع الاحتلال والمطالبة بإغلاق السفارة”.
جمعيات سياسية بحرينية تطالب القمة العربية بإلغاء اتّفاقيات التطبيع:
من جانبها، أدانت 8 جمعيات سياسية بحرينية استمرار الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان بحق الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم غير المحدود من الولايات المتحدة والدول الأُورُوبية لمواصلة جرائمه. ودعت الجمعيات السياسية السلطات في البحرين والدول العربية المشاركة في القمة العربية الطارئة المنعقدة في الرياض إلى الإدانة الشديدة للعدوان البربري على غزة والمجازر اليومية والوحشية المرتكبة والمطالبة بالوقف الفوري لها.
وحثت الجمعيات الدول أَيْـضاً على التأكيد على النضال العادل للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وتقديم كافة الدعم السياسي لتحقيق هذا الهدف، والرفض التام لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة إلى الدول العربية المجاورة. وشجّعت الجمعيات على فتح كافة المعابر لدخول المساعدات الغذائية والدوائية واللوجستية وتخصيص الموازنات المالية الكافية لتوفير كُـلّ ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من مساعدات في هذه المرحلة.
كما شدّدت على ضرورة إلغاء كافة اتّفاقيات التطبيع مع هذه الكيان المجرم وإغلاق سفاراته وطرد سفراءه من الدول العربية، إضافة إلى إدانة المواقف الأميركية والأُورُوبية الداعمة للكيان والضغط عليها من خلال مصالحها الاقتصادية في المنطقة لتغيير هذه المواقف.
وأكّـدت الجمعيات السياسية ضرورة إعادة تفعيل مكاتب المقاطعة في الدول العربية وتجريم التعامل مع الكيان الغاصب بأي شكل من الأشكال، واتِّخاذ كافة التدابير التي تسهم في وقف العدوان على غزة وبقية الأراضي المحتلّة وتقديم كافة أشكال الدعم لصمود الشعب الفلسطيني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الدول العربیة فی البحرین
إقرأ أيضاً:
منظمة التحرير: موقف مصر الثابت كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني
قال قاسم عواد مدير دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، إنّ موقف مصر الثابت والمساند للفلسطينيين خلال الأزمة الأخيرة كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني.
وأكد عواد في مداخلة عبر تطبيق "سكايب" مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أن الفلسطينيين شعروا بمشاعر كبيرة من الدعم بعد أن وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جانبهم منذ بداية الأزمة.
وذكر، أن هذا الموقف كان بمثابة طوق نجاة للفلسطينيين الذين كانوا يعانون من قصف واعتداءات الجيش الإسرائيلي.
وأضاف عواد أن هذا الدعم جاء في وقت كان فيه الفلسطينيون يواجهون محاولات تهجيرهم من غزة، حيث شعروا أن هناك قائدًا كبيرًا مثل السيسي يقف إلى جانبهم ويؤكد رفض مصر لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
الشعب الفلسطينيولفت، إلى أن هذا الموقف القوي من مصر أعطى الشعب الفلسطيني أملًا في المستقبل، لاسيما مع دعم الرئيس الفرنسي ماكرون الذي كان بجانب السيسي في دعمه لحقوق الفلسطينيين ورفض التهجير.
واعتبر أن هذه الزيارة كانت أحد أهم الأحداث الدبلوماسية التي تعكس تضامنًا حقيقيًا مع الفلسطينيين في محنتهم، مشيرًا، إلى أن هذا الدعم أظهر للعالم أن مصر تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، وتعتبرها قضية قومية عربية إسلامية.
وواصل، أن الدعم المصري كان يوازيه أيضًا ضغط كبير على القيادة المصرية، حيث إن مصر تعرضت لضغوطات دولية هائلة في محاولة لإجبارها على تغيير موقفها، ومع ذلك، نجح الرئيس السيسي في الوقوف بثبات وقال "لا" في وجه الضغوط، ما أظهر شجاعة القيادة المصرية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وأكد أن هذا الموقف لم يكن سهلاً في ظل الضغوطات السياسية والاقتصادية العالمية، مشيرًا، إلى أن مصر لم تقتصر على الدعم السياسي فحسب، بل كانت ملتزمة أيضًا بالعمل على إيجاد حلول عملية للتهجير وللصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني يشعر بالامتنان والتقدير لمواقف مصر الثابتة والقوية في دعم حقوقهم.