تعرض شركة فوري (fawry) لاختراق، وسرقة بيانات العملاء تصدر اهتمامات المواطنين خلال الساعات الماضية، حيث توقفت خدمات فوري عبر الإنترنت بشكل مفاجئ، مما أدى إلى تعطل العديد من الخدمات المالية المقدمة لأكثر من 300 ألف تاجر يعتمدون على التطبيق.

وأكد مصدر مسؤول بالبنك المركزي في تصريحات صحفية لـ"الشرق بلومبيرج"، أن التحقيقات أظهرت عدم وجود أي تسريب بيانات مالية لعملاء.

وأضاف المسؤول، أن بنوك مصرية تحوطت يوم الخميس وعلقت خدمة المحافظ الذكية وخدمات فوري، لكنها ستعيد العمل بها يوم الأحد.

ماذا حدث داخل fawry؟

وقالت شركة فوري (fawry) لحلول الدفع الإلكتروني والخدمات التمويلية الرقمية في مصر، إنه "لا صحة لأي شائعات تناولها البعض على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بتعرضها لهجوم أو اختراق لنظامها المعلوماتي".

وأكدت fawry في بيان الخميس"كفاءة وأمان دفاعاتها الإلكترونية عبر كل منصاتها وعن كل خدماتها المقدمة الكترونيا".

وقالت الشركة إنها قامت على الفور بالبحث فى الخوادم الخاصة بالشركة على البث الحي وبناء على الاختبارات التي قامت بها الشركة، فقد تبين أن الخوادم التي تخدم العملاء والبنوك لم تتعرض لأي اختراقات، كما تفيد الشركة بأنه لم يتم تسريب أي بيانات مالية أو بنكية خاصة بالعملاء.

وقالت الشركة إنها تطبق أعلى معايير الأمن السيبراني طبقا لمتطلبات الجهات الرقابية العالمية.

وأعلنت شركة فورى لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية، نتائج تحقيق أجرته شركة Group-IB- وهى إحدى الشركات العالمية في مجال الأمن السيبراني- لفحص أنظمة وتطبيقات شركة فورى المستخدمة من قبل عملاء الشركة من الأفراد والمؤسسات، ولخصت أنه لم يتم اختراقها أو تسريب أية بيانات منها وأنها آمنه تماماً لاستخدام الأفراد والمؤسسات، وذلك بعد تحققها من البنية التحتية لتطبيقات "فوري" المستخدمة من قبل عملائها.

وأرجعت "فوري"، أسباب توقف تطبيق "ماي فوري"، الخميس، نتيجة الضغط الشديد من المتعاملين على التطبيق بما يتجاوز قدرة التطبيق وأن مع هدوء التعامل ستعود كافة التطبيقات للعمل بصورة طبيعية.

وقالت "fawry"، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إنه تم إبلاغ الجهات الرقابية بنتائج أعمال شركة Group -IB، بأنه لم يتم تسريب اية بيانات خاصة بالبطاقات المستخدمة على تطبيقات الشركة أو أية معاملات مالية تخص الأفراد والمؤسسات وأن إستخدام تلك التطبيقات آمن تمامًا.

ويشار إلى أن شركة فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية هي شركة مساهمة مصرية، أنشأت في يونيو 2008 على يد رجل الأعمال (أ . ص)، وتعمل في مجال التكنولوجيا المالية، المدفوعات الإلكترونية، المحافظ الإلكترونية، والتمويل، وتقدم الخدمات المالية للعملاء والشركات من خلال أكثر من 166500 موقع داخل مصر.

وتم طرح الشركة في البورصة المصرية، في 2019، وأصبحت أول شركة ناشئة مصرية تنضم إلى عالم الشركات التي تتخطى قيمتها السوقية مليار دولار في العام 2020.

مشكلة عالمية وليست محلية

وقال الدكتور محمد عزام استشاري التحول الرقمي وعضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، إننا دوماً في صراع مع الشائعات، ومصر تواجه حملة كبيرة من الشائعات بشكل منتظم وممنهج، وهذا اتضح جلياً من خلال الشائعات التي انتشرت مؤخراً على شركة مصرية كبيرة استطاعت العمل في مجال المدفوعات اللا نقدية بشكل كبير ولديها ملايين العملاء، ومئات الآلاف من نقاط التحصيل.

وتابع خلال تصريحات لـ"صدى البلد": من الطبيعي أن يتم استهدافها في ظل نوعية من الشائعات التي نراها، ولكن ما قالته الشركة كان واضح تماما حيث إنها قالت بشكل رسمي على صفحتها الرسمية أنه لم يحدث أي اختراق، وكانت نتيجة هذه الشائعة دخول ملايين المستخدمين على التطبيق الخاص بالشركة لمعرفة ما يحدث وهو ما أدى إلى حدوث مشكلة تقنية في التطبيق وهذا شيء منطقي.

وأشار عزام: أي تطبيق يكون مصمم على عدد كبير من المستخدمين ولكن ليس جميع المستخدمين في وقت واحد، وطبقا للبيان الخاص بالشركة فهم يستخدمون اقصى درجات التأمين الإلكتروني والسيبراني، وبأحدث المعايير الدولية، وبالتالي البيانات مؤمنة ولم يتم اختراقها طبقا لبيان الشركة ولم يتم تداولها خارج منظومة الشركة. 

بعد شائعات اختراق فوري للمدفوعات.. مصير مرتكبي هذه الجرائم اختراق فوري fwary شائعة أم حقيقة؟ .. "القصة الكاملة"

وأضاف عزام، أن المشكلة عالمية وليست محلية بأي شكل من الاشكال لكي نضع الأمور في السياق الدقيق والصحيح، حيث إننا بعصر المعلومات وتبادل المعلومات من خلال الوسائل الإلكترونية والتكنولوجية لأداء كافة أمور الحياة وبالتالي من الممكن أن يكون هناك خروقات.

ولفت: هناك شركات عالمية وأماكن كبرى عالمية يتم اختراقها مثل وزارة الدفاع الأمريكية، فنحن سنظل في صراع الخير والشر بصورة رقمية، وأن ما يحدث في الواقع المادي، يحدث أيضاً في الواقع الافتراضي، مشيراً إلى أننا نعيش في وباء معلوماتي.

وأشار منذ بداية أزمة كورونا الصحية في مارس 2020، قال أمين عام الأمم المتحدة، إننا نحارب وباء صحي ووباء معلوماتي في نفس الوقت، فإذا تحدثنا عن فترة مارس 2020، كان هناك 550 مليون منشور كتب عبر تويتر حول الفيروس، فضلاً عن 350 مليون فيديو في شهر.

وأكد أن السوشيال ميديا هي وسيلة خصبة للغاية لنقل مثل هذه النوعية من الأخبار الكاذبة وغير الصحيحة، مشيراً إلى خطورة مشاركة المنشورات التي قد تحمل معلومات غير صحيحة ومجهولة المصدر وغير معروف مدى صحتها.

وأكمل: الدول المتقدمة هي أكثر من يعاني من هذا الأمر حتى لا يظن المواطنين أنها مشكلة محلية بل هي مشكلة عالمية، وبالتالي من الضروري أن يكون هناك تحرك دولي لتبادل الآمن للمعلومات، حيث إننا نشاهد المعلومات المغلوطة والمضللة والكاذبة التي تؤثر على المجتمع في العالم.

ولفت: ظهر ذلك بقوة خلال الانتخابات الأمريكية 2016 - 2020، فضلاً عن في الأزمة الروسية الأوكرانية، وأزمة غزة حالياً، مشيراً إلى أننا في عالم جديد له أدواته، ويجب أن يتم التعامل مع هذه الأدوات، ويظل وعي الإنسان هو الحل الوحيد لهذا العالم، حيث يجب التأكد من مصدر المعلومات، مشيراً إلى أن الوعي هو مسئولية الجميع، حيث الحكومة والأفراد فضلاً عن المؤسسات التعليمية والجوامع والكنائس.

جرائم تقنية المعلومات

ونص قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات بالحبس مدة لا تقل عن شهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أتلف أو عطل أو أبطأ أو اخترق بريدًا إلكترونيًا أو موقعًا أو حسابًا خاصًا بآحاد الناس.

فإذا وقعت الجريمة على بريد إلكتروني أو موقع أو حساب خاص بأحد الأشخاص الاعتبارية الخاصة، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز مائتى ألف جنيه, أو بإحدى هاتين العقوبتين.

ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أتلف أو عطل أو أبطأ أو شوَّه أو أخفى أو غيَّر تصاميم موقع خاص بشركة أو مؤسسة أو منشأة أو شخص طبيعى بغير وجه حق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شركة فوري فورى المحافظ الإلكترونية البورصة المصرية البنك المركزي لا تقل عن ألف جنیه إلى أن لم یتم

إقرأ أيضاً:

مخاوف الفقاعة العقارية بعيدة عن السوق المحلي

الشركة تبحث عن قطعة أرض بالسخنة أو الساحل الشمالى 4 لـ5 مليارات جنيه مبيعات مستهدفة بنهاية العام الحالى

 

 تدرس شركة البطل للتطوير العقارى، الحصول على قطعة بالساحل الشمالى أو العين السخنة لتنفيذ مشروع جديد الفترة المقبلة.

قال المهندس عماد دوس الرئيس التنفيذى لشركة البطل، إن الشركة تبحث عن قطعة أرض فى المناطق الساحلية بين 50 فدانا وحتى 200 فدان. وإذا وجدت صفقة مناسبة ستبرمها على الفور.

وفى تصريحات خاصة للوفد، نفى دوس المخاوف من ظهور فقاعة عقارية فى السوق المصرى.

قال دوس، إن موضوع الفقاعة العقارية، يتردد كثيرا على الألسنة، لكن هذا المصطلح ليس مفهوما بشكل جيد فى السوق المحلى.

وأضاف، أن المستثمر أو المطور يجب أن يقدم منتجا مطلوبا للعملاء العقاريين. فمثلا لا يمكن أن أطرح وحدات بقيم تتراوح بين 20 لـ30 مليون جنيه وعندما لا تنفد التعاقدات أتساءل: «لماذا لم يتم البيع؟».

أوضح دوس، أن الشعب المصرى مقسم لشرائح.. وفيه مثلا 1% حتى 5% على أقصى تقدير من إجمالى السوق هم القادرون على شراء وحدات بـ10 ملايين جنيه. وهناك شريحة متوسطة وهم الموظفون بشكل عام الذين يشترون بأسعار أقل وهم قاعدة كبيرة إذ يتراوح عددهم بين 20ـ 30 مليون عميل أو مستهلك. 

إذن فالشريحة التى استهدفها هى التى ستجعلنى أشعر بوجود فقاعة من عدمه وأين ستأتى؟

فإذا كان المطور يستهدف الفئة الأولى فقط وكل السوق يستهدف الفئة الأولى الأعلى دخلا، ستحدث فقاعة، لأن هذة الشريحة كما قلت تمثل 1 لـ5%.

أما إذا كان المطور يستهدف الفئة الأولى والشريحة الأدنى التى تليها فقاعدة العملاء هنا أكثر اتساعا.

كما يجب أن أقدم للسوق ما يحتاجه هو والعملاء وليس ما أحتاجه أنا كمطور، متابعا: «أديهم اللى هما عاوزينه مش اللى أنا عايزة.. هما عاوزين مساحات معينة يجب أن أراعيها.. وعاوزين تشطيب موجود مش عاوزين موجود».

أيضا يراعى المطور متطلبات العملاء، بالقسط والتشطيب، والمساحات التى تناسبه مثلا 3 غرف نوم، والتصميم مهم جدا.. متابعا: «لازم أكون بأخطط للعميل، وأبحث عما يريده حتى أستطيع أن أتحرك فى السوق».

فالسوق المصرى كبير جدا جدا، ولا يزال أمامه الكثير ليستوعبه أو تحدث حالة تشبع. 

وعاد دوس للتذكير بشهرى فبراير ومارس قبل استقرار الدولار، مشيرا إلى أنه والسوق بشكل عام عانى من فوضى تسعير الدولار، قائلا: كانت لخبطة جامد جدا وأنا أوقفت البيع لمدة شهر، بسبب الدولار، كان بيعلى وينزل بشكل سريع.. لكن الآن فيه استقرار.

قال دوس، إن شركة البطل لا تواجه أى مشاكل فى السداد من جانب العملاء، مؤكدا أنه «لا تعثر» ونسبة التحصيلات 90%، وهى نسبة جيدة..وهناك بعض العملاء يتأخرون فى دفع الأقساط مدة شهر أو اثنين.. لكن تعثر.

وكشف أن الشركة حققت مليار جنيه مبيعات الربع الأول، وتستهدف من 4 لـ5 مليارات جنيه بنهاية العام الحالى، مقابل 3 مليارات العام الماضى 2023.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • بعد اختراق بيانات 90 مليون أمريكي.. مخاوف من التدخل في الانتخابات المقبلة
  • قرصنة بيانات 90 مليون مستخدم في شركة AT&T الأميركية
  • ضبط عصابة حاولت اختراق الشركة الكورية المنفذة لمجمع بسماية في بغداد
  • تحقيق يكشف تفاصيل اختراق شركات أمنية إسرائيلية للسوق السعودية
  • أثر الاختراق الضخم لبيانات AT&T على كل عميل
  • بنك يغلق فروعه في تعز ويوجه عملائه إلى عدن
  • الأسهم الأوروبية تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي
  • عاجل: شركة سويفت تغلق نظامها عن 6 بنوك في صنعاء استجابة لطلب البنك المركزي في عدن
  • هام : البنك المركزي يصدر قرار بإيقاف تراخيص عدد من شركات الصرافة (وثيقة)
  • مخاوف الفقاعة العقارية بعيدة عن السوق المحلي