استخباراتي أمريكي سابق: استعداد روسي لضربات استراتيجية توجه لقوات كييف عبر أسراب من الدرونات
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
توقع ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق سكوت ريتر أن تعمد روسيا إلى تنفيذ ضربات استراتيجية على القوات المسلحة الأوكرانية عبر أسراب من الطائرات بدون طيار.
وقال ريتر، في مقابلة مع قناة "Ask The Inspector" التي تبث على موقع "يوتيوب"، إن الجيش الروسي سيوجه ضربة إلى القوات الأوكرانية بأسراب من الطائرات بدون طيار المتطورة.
وأشار في هذا الجانب إلى أن "روسيا تمتلك سلاحا يمكنها من إطلاق سرب من الطائرات بدون طيار - عشرات الطائرات والتي ستقوم بالتنسيق بعضها مع بعض، وتختار الأهداف وتضربها.. هذه تكنولوجيا تغيّر جذريا قواعد اللعبة".
وبحسب الاستخباراتي المتقاعد، ليس لدى الغرب اليوم أي فكرة عن كيفية التعامل مع هذا النوع من المعدات العسكرية.
وقال "إن الجنود الأوكرانيين الذين واجهوا طائرات روسية بدون طيار في القتال يقولون إن ضربات المدفعية التقليدية لا تعتبر على درجة من السوء بالمقارنة مع تأثير تلك المسيّرات".
كما أوضح أن سربا من الطائرات بدون طيار سوف يقوض كمية كبيرة من المعدات والآليات العسكرية والقوى العاملة لصالح القوات المسلحة الأوكرانية، الأمر الذي سيؤدي إلى تقويض القدرات العسكرية لكييف.
إقرأ المزيدتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة "روستيخ" الروسية للتكنولوجيا، سيرغي تشيميزوف، ذكر في وقت سابق أن الشركة تقوم بتصميم وإنشاء طائرات بدون طيار قادرة على ضرب العدو بشكل جماعي في إطار سرب من تلك الطائرات بدون طيار.
كما أشار إلى أنه يتم العمل على تطوير هذا السلاح لتلبية احتياجات الجيش الروسي في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وأشار تشيميزوف أيضا إلى أن القوات الروسية تستخدم بالفعل طائرات Lancet (لانسيت) بدون طيار التي طورتها شركة كلاشينكوف، والتي أظهرت نتائج ممتازة في القتال. وقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء إنتاج الطائرات بدون طيار الواعدة هذه.
إقرأ المزيدوأكد الرئيس أن الشركات الروسية في مجال الطائرات بدون طيار تظهر العديد من الحلول التقنية المبتكرة.
ووفقا له، ينطبق هذا أيضا على مختلف أنواع الطائرات بدون طيار، والتطورات في مجال البنية التحتية لاستخدامها استخداما آمناً في المجال الجوي للبلاد، فضلا عن الابتكار في المجالات ذات الصلة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الشاملة الأخرى.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين شركات طائرة بدون طيار غوغل Google فلاديمير بوتين كييف موسكو وزارة الدفاع الروسية من الطائرات بدون طیار إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل وثيقة سرية أعدها مركز أبحاث مقرب من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تُظهر موقف موسكو الصارم تجاه تسوية النزاع في أوكرانيا، ورفضها لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لتحقيق اتفاق سلام خلال 100 يوم، معتبرةً أن هذا الهدف "غير قابل للتحقيق".
ووفقاً للوثيقة التي أعدت في فبراير، ترى موسكو أن الحل السلمي للأزمة الأوكرانية قد لا يتحقق قبل عام 2026.
وتوصي الوثيقة بتقويض الموقف التفاوضي للولايات المتحدة من خلال إثارة الخلافات بين واشنطن وقوى أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
كما ترفض الوثيقة بشدة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بحجة أنها ستكون "تحت تأثير غربي كبير"، وتؤكد ضرورة منع الولايات المتحدة من الاستمرار في تسليح أوكرانيا، مع الإصرار على خفض حجم الجيش الأوكراني البالغ مليون جندي.
من ناحية أخرى، تقترح الوثيقة تقسيم أوكرانيا بشكل أكبر عبر إنشاء منطقة عازلة في شمال شرق البلاد المتاخمة للأراضي الروسية، بالإضافة إلى منطقة منزوعة السلاح بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، مما سيؤثر على منطقة أوديسا الحيوية.
وفي سياق الحلول السياسية، توصي الوثيقة بتفكيك الحكومة الأوكرانية الحالية بشكل كامل، معتبرةً أن أي تنازلات سياسية مثل رفض عضوية كييف في حلف الناتو أو السماح للأحزاب الموالية لروسيا بالمشاركة في الانتخابات، لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار.
تتضمن الوثيقة أيضاً مقترحات لتطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، من خلال استعادة التوظيف الدبلوماسي الكامل بين البلدين وتعيين ألكسندر دارشيف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. كما تقترح اتفاقاً متبادلاً لعدم نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على الحدود المتاخمة للدولتين.
وترفض الوثيقة بوضوح عروضاً برفع جزئي للعقوبات المفروضة على روسيا، معتبرةً أن هذه العقوبات "مبالغ في تأثيرها" على موسكو.
يأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت تحاول فيه موسكو تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فيما تزداد الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل.