أبوظبي – الوطن:

أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي برنامج الإبلاغ الذاتي عن البيانات البيئية، لتوحيد متطلبات المراقبة البيئية وإعداد التقارير للمشاريع والمنشآت وفقاً للتأثير المحتمَل لمختلف القطاعات في إمارة أبوظبي، بهدف بناء قاعدة بيانات بيئية شاملة وموحَّدة للتعرُّف على مصادر الانبعاثات وكمياتها ومكوِّناتها والتصريفات إلى البيئة.

يدعم البرنامج الجديد المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050 التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف خفض الانبعاثات، واستراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي التي أطلقتها الهيئة في شهر يوليو 2023، من خلال حماية البيئة وتحسين أنظمة المراقبة. ويساعد على تحديد أولويات التفتيش وتقييم الأداء البيئي للمنشآت، مع تقليل أيِّ مخاطر بيئية مرتبطة بظروف العمليات التشغيلية غير المناسبة، إذ حدَّدت هيئة البيئة – أبوظبي متطلبات الإبلاغ الذاتي وإجراءات المراقبة البيئية لـ45 قطاعاً في إمارة أبوظبي، بناءً على الملوِّثات المتوقَّعة من العمليات الرئيسية للقطاعات.

يتكوَّن البرنامج من إجراءات تنظيمية وفنية تهدف إلى توحيد متطلبات المراقبة البيئية، وإعداد التقارير عبر مختلف القطاعات في الإمارة بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، ما يسهِّل عملية الرصد والإبلاغ، ويضمن جمع البيانات البيئية القيِّمة وإدارتها بشكل سليم. ووفق البرنامج، ستعمل المشاريع والمنشآت العاملة في الإمارة التي  تحصل على ترخيص من الهيئة أو التي يصدر عنها انبعاثات وتصريفات إلى البيئة، على المراقبة البيئية وجمع البيانات والاحتفاظ بها، كي تقدِّم تقارير دورية إلى السلطات المختصة بطريقة منهجية وشاملة.

ستساعد البيانات على تحديد مدى امتثال المشاريع والمنشآت والأنشطة للقوانين واللوائح المعتمَدة، وتقييم كفاءة تدابيرها في تخفيف الآثار البيئية أو التخلُّص منها. ويوفِّر تحليل البيانات وسيلة لتقييم الآثار التراكمية للمشاريع والمنشآت في جميع أنحاء الإمارة، وتشجيع مشاريع البحث الأكاديمي، ودعم صنّاع القرار.

وقال المهندس فيصل الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: «سيسمح لنا برنامج الإبلاغ الذاتي بجمع معلومات بيئية وقيِّمة حول جميع المشاريع والمنشآت والأنشطة العاملة في الإمارة، والتي تُرخَّص من قِبَل الهيئة لتحديد المخاطر البيئية الرئيسية على إمارة أبوظبي، ما يسهم في توجيه عملية تطوير السياسات والأدوات التشريعية والتنظيمية المطلوبة للقضاء على تلك المخاطر أو التخفيف منها».

وأوضح الحمادي أنَّ البرنامج سيعمل على تعزيز الالتزام البيئي للمشاريع والمنشآت والأنشطة، ما يؤدي إلى تطبيق أفضل الممارسات البيئية لضمان أن تكون جميع الانبعاثات والتصريفات ضمن الحدود المسموح بها. وتساعدنا البيانات أيضاً على تحديد المخاطر البيئية الرئيسية في الإمارة، وهذا يتيح للهيئات التنظيمية التركيز على تطوير السياسات والأدوات التشريعية والتنظيمية لمعالجة تلك المخاوف، لضمان توفير بيئة صحية ومستدامة.

وأضاف: «سيسهم هذا البرنامج أيضاً في تحقيق فوائد اقتصادية، مثل المساعدة على تحديد التكاليف المتعلِّقة بحماية البيئة وخفضها، وتقليل المسؤوليات البيئية، وتوفير مؤشرات مجالات توفير التكاليف وتجنُّب النفقات غير الضرورية. ويسهِّل الاستثمار عبر القطاعات المختلفة من خلال توفير متطلبات مراقبة واضحة. وعلى المستوى الاجتماعي، يعمل البرنامج أيضاً على تعزيز ريادة إمارة أبوظبي في مجال التنمية المستدامة».

ينطبق البرنامج على جميع المشاريع والمنشآت والأنشطة العاملة في الإمارة، والتي ترخِّصها الهيئة، أو تلك التي يصدر عنها انبعاثات وتصريفات إلى البيئة، مثل المشاريع التطويرية والمنشآت الصناعية والمرافق التجارية. ويتعيَّن عليها تقديم تقارير سنوية وفقاً للمتطلبات المحدَّدة في برنامج الإبلاغ الذاتي.

يشار إلى أنَّ تصميم برنامج الإبلاغ الذاتي وضع في الاعتبار الأنشطة المختلفة للقطاعات في الإمارة، اعتماداً على نوع التكنولوجيا المستخدَمة والقدرة الإنتاجية والموقع وغيرها من العوامل الرئيسية، وهو يوفِّر إمكانيةً للمراقبة بناءً على تلك العوامل. وتعتمد متطلبات المراقبة على المخاطر البيئية المتوقَّعة، ما يعني أنَّ المنشآت ذات المخاطر الأقل ستكون لها متطلبات أقل.

ومن خلال هذا البرنامج، سترصد مجموعة مختلفة من العناصر التي تشمل الانبعاثات الهوائية، والتصريفات في البيئة البحرية أو البرية، وتلوُّث التربة والمياه الجوفية، وإدارة النفايات والمواد الخطرة، والمعايير التشغيلية مثل استهلاك الطاقة واستهلاك المياه والقدرة الإنتاجية، وغيرها مع قياس الأداء البيئي في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وحُدِّدت أفضل الممارسات البيئية في مجال مراقبة الملوِّثات والإبلاغ عنها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وفقاً لدراسة معيارية مفصَّلة شملت دول المنطقة وكندا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وطوَّرت الهيئة عدداً من الأدلة الإرشادية التي توفِّر تعليماتٍ واضحةً عن متطلبات المراقبة والإبلاغ الخاصة بهيئة البيئة، ومنها توفير بيانات عن الاستهلاكات والمواد الأولية للصناعات الصغرى إلى وضع أنظمة للرقابة المستمرة للانبعاثات للصناعات الكبرى. إضافة إلى ذلك، تعمل الهيئة على تطوير برنامج تدريبي لتوعية المشاريع والمنشآت العاملة في الإمارة بالمتطلبات الجديدة.

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مجلس جامعة الأقصر يقرر منح ترقيات لعدد من أعضاء هيئة التدريس

عقد مجلس جامعة الأقصر اجتماعه الدوري رقم 75 لمناقشة عدد من الملفات المهمة التي تهدف إلى تطوير الجامعة وتعزيز دورها الأكاديمي والمجتمعي، وذلك برئاسة الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس الجامعة، وبحضور عمداء الكليات وأعضاء المجلس.

بيطرى الأقصر يحصن الكلاب الحرة بميدان أبو الحجاج ضد السعارمحافظ الأقصر يعزز إجراءات التقنين ويسرّع وتيرة التصالح لمواكبة التحديات | صورطعنه في الظهر.. الأطباء تعلن حبس المعتدي على استشاري التخدير بالأقصر


ناقش المجلس عددًا من الاتفاقيات الدولية المقرر عقدها مع مؤسسات وجامعات دولية في إطار حرص جامعة الأقصر على تدويل التعليم الجامعي؛ ومن هذه الاتفاقيات: عقد بروتوكول تعاون بين وكالة الفضاء المصرية وجامعة الأقصر؛ والذي يهدف إلي إستحداث علوم وتكنولوجيا الفضاء وتوطينها وتطويرها؛ وكذلك بروتوكول التعاون المزمع توقيعه بين جامعة شاندونغ نرومال(جمهورية الصين الشعبية) وجامعة الأقصر (جمهورية مصر العربية)؛ والذي يهدف إلي تحقيق التعاون في مجالات البحث العلمي وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتنظيم الفعاليات الأكاديمية المشتركة؛ بالإضافة إلى عقد بروتوكول تعاون بين الجامعة الدولية بالرباط (المغرب) وجامعة الأقصر.

كما ناقش المجلس في جلسته عقد بروتوكول التعاون بين جامعة ديبرسين (المجر) وجامعة الأقصر (جمهورية مصر العربية)؛ والذي يهدف إلى تحقيق التعاون في مجالات البحث العلمي وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتنظيم الفعاليات الأكاديمية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم مع  أكاديمية الرئاسة الروسية للإقتصاد الوطني (روسيا)، إلى جانب عقد بروتوكول تعاون مع جامعة ابن طفيل - القنيطرة (المغرب).

ووافق المجلس على سفر عدد من طلبة وطالبات كليتي ( السياحة والفنادق – العلوم ) جامعة الأقصر؛ إلي دولة رومانيا في إطار إتفاقية التعاون بين جامعة الأقصر وجامعة الملك مايكل الأول بدولة رومانيا التي تهدف إلي تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الطلاب بين الجامعتين.

وقرر مجلس جامعة الأقصر ترقية  أ.م.د/ أحمد حمدي عبدالحارث عبدالمجيد – الأستاذ المساعد بقسم الجرافيك – شعبة (التصميم المطبوع) – كلية الفنون الجميلة – جامعة الأقصر؛ لوظيفة أستاذ بذات القسم والكلية.


كما قرر المجلس تعيين د/ سلامة حامد علي حسن – المدرس بقسم الآثار الإسلامية – تخصص "تصوير إسلامي"  كلية الآثار– جامعة الأقصر؛ في وظيفة أستاذ مساعد بذات القسم والكلية.

وقرر مجلس جامعة الأقصر تعيين د/ تيسير زقيم محمد فهمي – المدرس المساعد بقسم الدراسات السياحية – بكلية السياحة والفنادق – جامعة الأقصر؛ في وظيفة مدرس بذات القسم والكلية، وكذلك تعيين د/ أسماء عطيتو مسكين محمد – المدرس المساعد بقسم النحت – تخصص " النحت البارز والميدالية" - كلية الفنون الجميلة – جامعة الأقصر؛ في وظيفة مدرس بذات القسم والكلية.


وفي مجال الدراسات العليا؛ فقد منح مجلس الجامعة  الباحث/ مصطفي محمود فرغل أبو الغيط (من الداخل) درجة دكتوراه الفلسفة في الدراسات السياحية – قسم الدراسات السياحية - كلية السياحة والفنادق- جامعة الأقصر، كما تم منح الباحثة/ سارة حمدي يونس أحمد (من الخارج) درجة الماجستير في ترميم الآثار- تخصص دقيق "إدارة المواقع الآثرية والتراثية" بتقدير ممتاز – كلية الآثار- جامعة الأقصر، وكذلك  منح الباحثة/ منار سمير مصطفي (من الداخل) درجة الماجستير في ترميم الآثار- تخصص دقيق "علاج وصيانة المخطوطات والثائق القديمة" بتقدير ممتاز – كلية الآثار- جامعة الأقصر.

ووافق مجلس جامعة الأقصر على قبول الإهداء المقدم من الهيئة المصرية للشراء الموحد لصالح مستشفيات جامعة الأقصر وهو عبارة عن عدد (2) جهاز ICU Vertilator with Compressor.

طباعة شارك الاقصر اخبار الاقصر محافظة الأقصر جامعة الاقصر

مقالات مشابهة

  • مجلس جامعة الأقصر يقرر منح ترقيات لعدد من أعضاء هيئة التدريس
  • الثقافة والسياحة تطلق برنامج حوافز ومكافآت لتكريم المتميزين في توفير الخدمات
  • مبادرات وشراكات جديدة تعزز نمو السياحة بأبوظبي
  • “تنمية المجتمع” في دبي تطلق برنامج “الثقافة المالية للأسرة”
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج التواصل المجتمعي
  • هيئة التخصصات تعلن برنامج توظيف براتب يصل 7600 ريال
  • عسير.. ضبط مقيمًا مخالفًا لنظام البيئة بتفريغ مواد خرسانية
  • بيان هام من وزارة البيئة بشأن تأثير العوامل البيئية على جودة الهواء
  • جامعة الحدود الشمالية تطلق المرحلة الأولى من مشروع تشجير مرافق الجامعة دعمًا للاستدامة البيئية
  • جامعة السوربون أبوظبي تطلق برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي