“وزارة الصحة” تطلق الأدلة العلمية المحدّثة لسرطان الثدي وعنق الرحم والقولون
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الأدلة العلمية المحدثة لسرطان الثدي وعنق الرحم والقولون، بناء على أحدث الممارسات العالمية، لرفع كفاءة العاملين الصحيين، ولتقديم أفضل الخدمات الوقائية والعلاجية لمرضى السرطان، وزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع حول أهمية الكشف المبكر في حماية الصحة العامة لأفراد المجتمع.
جاء ذلك في الورشة التعريفية والتدريبية التي نظمتها الوزارة في دبي بالتعاون مع شركة “استرازينيكا”، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، والدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية، وبمشاركة عدد من العاملين في القطاعات والإدارات المعنية.
ويأتي إطلاق هذه الأدلة العلمية، التي تم تحديثها بواسطة فريق من الخبراء والمختصين في مجال السرطان، لتعكس أحدث الأبحاث والتقنيات الطبية في إطار جهود الوزارة المستمرة في تحسين الرعاية الصحية، والتوعية بأهمية الفحص المبكر والوقاية من الأمراض.
وتشمل الأدلة العلمية، التوصيات الحالية للتشخيص المبكر، والفحوصات اللازمة والعلاج المتاح للحالات المكتشفة.
وتعتبر هذه الأدلة مرجعًا هامًا للمهنيين الصحيين في تقديم الرعاية الصحية المناسبة واتخاذ القرارات الصحيحة، لتحسين نسب الشفاء وجودة الحياة للمرضى.
وأكد الدكتور حسين الرند أهمية هذه الأدلة العلمية المحدثة، في تحسين التشخيص والعلاج والوقاية من سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم، حيث تعتمد هذه الأدلة على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية في هذه المجالات ، وتوفر معلومات موثوقة وشاملة للأفراد والمهنيين الصحيين.
ولفت إلى خطط الوزارة لتعزيز البحث والتطوير في مجال الطب، وتقديم حلول علمية مبتكرة للتحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، بالإضافة إلى بناء شراكات قوية مع المؤسسات الصحية والمجتمعية والشركاء لتحسين الصحة والوقاية من الأمراض.
وأشار الرند إلى أهمية إطلاق الوزارة الدليل المحدث، والذي يسهم في تطوير مهارات مقدمي الرعاية الصحية، لتوفير رعاية أفضل للمرضى، مما يؤدي لخفض معدل الوفيات الناتجة عن أمراض السرطان حسب الخطة الوطنية للأمراض غير السارية من خلال أحد مؤشراتها الاستراتيجية، وهو خفض معدل أمراض السرطان، وذلك من خلال تطبيق الدليل المحدث والتدقيق الدوري على آلية تنفيذه، في إطار التزام الوزارة بتحقيق أهداف البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية وتعزيز الوعي الصحي.
من جانبها ذكرت الدكتورة بثينة بن بليلة، أن الوزارة تقوم بتحديث الأدلة العلمية بشكل دوري لتواكب أعلى المعايير العالمية وباستخدام أحدث البحوث والتقنيات الطبية، والتي تأتي نتاج العمل الدؤوب لفريق من العلماء والخبراء الطبيين المتخصصين في مجال مكافحة السرطان، ما يجعلها مرجعاً علمياً للمهنيين في مجال الصحة والمجتمع على حد سواء.
وأوضحت أن الورشة استهدفت التعريف بالأدلة المحدثة وآلية تطبيقها والعصف الذهني لتحسين خدمات الكشف المبكر بإتباع الطرق العلمية الحديثة، وتوجيه المرضى وأفراد المجتمع للوقاية من سرطان الثدي وعنق الرحم والقولون والالتزام بالعلاج والمحافظة على نمط حياة صحي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الصحة تطلق حملة للوقاية والعلاج من مرض «التراكوما» بـ7 محافظات
أطلقت وزارة الصحة والسكان، حملة للوقاية والعلاج من الإصابة بمرض الرمد الحبيبي «التراكوما»، «Chlamydia trachomatis»، وذلك خلال شهر إبريل الجاري، تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ضمن الخطة الوطنية لإعلان خلو مصر من هذا المرض بحلول عام 2027.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الرمد الحبيبي «التراكوما» يعد أحد الأمراض المعدية، وحملة الوقاية والعلاج من الإصابة به، تعكس التزام الدولة المصرية الراسخ بتحسين صحة المواطنين والارتقاء بالمنظومة الصحية، حيث تكتسب هذه الحملة أهمية خاصة كونها جزءًا من استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة، تنفذها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار الجهود العالمية المتسارعة للقضاء على أحد أبرز الأسباب المؤدية للعمى.
المرحلة الأولى من التقييم السريعوأوضح الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن المرحلة الأولى من التقييم السريع لمعدل انتشار مرض التراكوما على المستوى الوطني بدأت في محافظات «الغربية، والمنوفية، وبني سويف، والوادي الجديد»، وتم اختيار هذه المحافظات الأربع كمرحلة أولى، استنادًا إلى معايير علمية لضمان أن يكون التقييم ممثلًا وشاملًا لمختلف أنماط المعيشة والظروف الصحية السائدة في جميع أنحاء مصر، وذلك من خلال تغطية 15 إدارة صحية متنوعة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية شملت محافظات «الشرقية، المنيا، وقنا»، وتنتهي أخر الشهر الجاري.
ومن جانبه، قال الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي، إن المستهدف من التقييم هو فحص أكثر من 2550 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين عام إلى 9 أعوام، وهي الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وذلك من خلال فرق متخصصة؛ للكشف عن حالات التراكوما النشطة، موضحاً أن الفحوصات تشمل الأشخاص البالغين، لرصد حالات انقلاب الجفن (داء الشعرة)، والذي يعد أحد المضاعفات الخطيرة للعدوى المزمنة بالتراكوما والذي قد يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
وأوضح الدكتور راضي، أن طرق انتقال «التراكوما» تتضمن بشكل أساسي الذباب الذي يلعب دورًا رئيسيًا في نقل الإفرازات الملوثة من عين إلى أخرى، وكذاك استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بشخص مصاب الملوثة، مثل المناشف وأدوات التجميل، مما يعزز أهمية الوعي بالنظافة الشخصية والبيئية للوقاية الفعالة من المرض والحد من انتشاره، داعيا إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية والبيئية، بما في ذلك غسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه، والتخلص السليم من القمامة، والعناية بالجسم، للحماية من التراكوما والأمراض المعدية الأخرى.
وقالت الدكتورة أماني الحبشي، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المدارية وناقلات الأمراض، إن التقييم الميداني لمعدل انتشار المرض يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من خطة صحية شاملة ومتعددة الجوانب، تسعى في جوهرها إلى تعزيز الوقاية الفعالة من التراكوما، مع التركيز بشكل خاص على بناء وعي مجتمعي دائم ومستمر، خاصة في القرى والمناطق النائية التي قد تكون أكثر عرضة لانتشار المرض.