الخارجية تطالب بمنع تدفق السلاح لـ«الدعم السريع» واتخاذ خطوات «أكثر صرامة»
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، قالت إن عجز بعض المنظمات الدولية والإقليمية عن إدانة جرائم الدعم السريع يعد تأييداً لها.
الخرطوم: التغيير
طالبت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب في السودان، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر صرامة لمواجهة سلوك مليشيا الدعم السريع، ومن ضمنها إجبار الجهات التي تدعمها بالسلاح والمرتزقة على التوقف عن ذلك.
وانزلق السودان، إلى حرب بلا هوادة بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى في 15 ابريل الماضي، وظلا يتبادلان الاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
منع تدفق السلاحوقالت وزارة الخارجية في بيان، اليوم الجمعة، إن مليشيا الدعم السريع تواصل ارتكاب الفظائع وجرائم الحرب والتطهير العرقي، في ولايات غرب ووسط دارفور وشمال كردفان والمناطق السكنية الآمنة في أم درمان الكبرى بولاية الخرطوم، رغم التعهدات التي قدمها ممثلوها في محادثات جدة بحماية المدنيين وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.
ورحب بالإدانات الدولية التي صدرت من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ودعت لاتخاذ خطوات أكثر صرامة لمواجهة سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها المليشيا، ومن ضمنها إجبار الجهات التي تدعم المليشيا بالسلاح والمرتزقة، على التوقف عن ذلك، واعتبارها شريكة ومسؤولة عن الفظائع التي ترتكبها.
كما طالب المنظمات الدولية والإقليمية “التي لا تزال صامتة حيال هذه الجرائم الخطيرة”، بتحديد موقفها منها لأن العجز عن إدانتها يعد تأييدا لها.
توسع عمليات القتلواتهم البيان الدعم السريع بتصعيد عمليات التطهير العرقي بغرب دارفور والتي بدأتها في يونيو الماضي باغتيالها والي الولاية، وقتل أكثر من 4 آلاف من المدنيين من قبيلة المساليت، وتهجير معظم سكان عاصمة الولاية وما حولها قسرياً من مناطقهم.
وقال إنه توسعت عمليات القتل التي تقوم بها على أساس قبلي، لتشمل تفتيش المساكن في منطقة اردمتا واحدا تلو الآخر بحثا عن ضحايا جدد، مع استهداف قيادات الإدارة الأهلية “إذ اغتالت خلال أيام قلائل كلا من الفرشة محمد أرباب وإبنه و8 من أحفاده، والفرشة عبد الباسط سليمان دينا، وزوجته وإبنه. ومعلوم أنها سبق واغتالت شقيق سلطان دار مساليت.
كما اتهمها باحتجاز أعداد كبيرة من الأهالي، وتعريضهم للتعذيب المفضي للموت. وقال: تمثل هذه الجرائم استراتيجية مقصودة لإخلاء الولاية من سكانها الأصليين وتوطين عناصر ومرتزقة المليشيا بمن فيهم غير السودانيين.
وأشار إلى استباحة معسكرات النازحين في زالنجي وسط دارفور، وارتكاب جرائم مروعة شملت القتل على أساس الهوية القبلية والاغتصاب الجماعي، وتهجير النازحين مرة أخرى قسريا من المنطقة.
كما تهم الدعم السريع بمهاجمة عدد من القرى الآمنة حول مدينة أم روابة شمال كردفان، وارتكاب مجازر فيها راح ضحيتها عشرات من المدنيين.
إضافة إلى استمرار القصف المتعمد للمناطق السكنية والتجارية بمحلية كرري أم درمان، مثل قصف سوق الحارة 15 والذي قتل خلاله 34 من المواطنين العزل، والقصف العشوائي للمناطق السكنية في الفاشر شمال دارفور لإجبار مواطنيها على إخلائها ضمن الاستراتيجية المشار إليها.
وأضاف البيان إلى الجرائم نهب وتخريب مستشفى أم كدادة بولاية شمال دارفور، وسرقة كل الأجهزة الكهربائية والسيارات والمعدات مما أدى إلى توقف المستشفى، ونوه إلى أنه سبق ذلك تخريب ونهب المستشفيات والجامعة بمدينة نيالا جنوب دارفور.
وتمكنت قوات الدعم السريع خلال الشهر الأسابيع الأخيرة من السيطرة على ثلاث مواقع مهمة للجيش بدارفور من ضمن خمس مدن رئيسية شملت “نيالا، زالنجي والجنينة”.
الوسومالأمم المتحدة الإدارة الأهلية الجنينة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر المجتمع الدولي حرب 15 ابريل دار مساليت دارفور وزارة الخارجيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإدارة الأهلية الجنينة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر المجتمع الدولي حرب 15 ابريل دار مساليت دارفور وزارة الخارجية وزارة الخارجیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع
الفاشر- شهدت مدينة الفاشر، في ولاية شمال دارفور، مساء أمس الخميس، مواجهات ليلية بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية ضد قوات الدعم السريع.
وتركزت الاشتباكات في الأحياء الجنوبية والشرقية، تزامنا مع نجاح القوة المشتركة في قطع إمدادات للدعم السريع في الصحراء الممتدة بين ليبيا والسودان، مما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين من جنسيات مختلفة، وفق مصادر محلية.
وذكرت قيادة الفرقة السادسة مشاة، في بيان على صفحتها بفيسبوك، أن القوة المشتركة تمكنت من قطع إمدادات "العدو" في المحور "إكس" (x)، كما استولت على 50 مركبة كروز، بالإضافة إلى كامل العتاد والتسليح، بما في ذلك طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة، وأوراق ثبوتية لمقاتلين أجانب من جنسيات متنوعة، منها الفرنسية والتشادية، وغيرها.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة أحمد حسين مصطفى أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة "للقضاء على المليشيات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف للجزيرة نت أن القوات تعمل على تنفيذ إستراتيجيات متكاملة لتعزيز السيطرة على المناطق الحيوية ومواجهة التحديات الأمنية، مشيرا إلى تصديهم لـ150 هجوما من قبل قوات الدعم السريع في الفاشر. وتوقع أن تسهم هذه العمليات في دعم استقرار المنطقة وعودة الحياة الطبيعية للسكان.
فيديو توثيقيونشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مقطع فيديو، عبر صفحته على فيسبوك، يوضح عملية قطع إمدادات الدعم السريع في الصحراء، حيث تم عرض أوراق ثبوتية لأجانب من دول متعددة، بما فيها كولومبيا.
وفي تغريدة له، حذر مناوي قائلا: "نحن، كشعب سوداني، نواجه أكبر عملية غزو أجنبي. إذا لم ندرك خطورة هذه الأزمة، فقد يأتي يوم نندم فيه على فقدان جزء عزيز من وطننا. ومع ذلك، طالما أن هؤلاء الأبطال مستمرون في نضالهم، فلن نسمح بتفتيت دولتنا".
دمار في مرافق صحية جراء قصف مدفعي تعرضت له مدينة الفاشر سابقا (الجزيرة) تصعيد عسكريوعلى مدار الأشهر الستة الماضية، شهدت مدينة الفاشر تصعيدا عسكريا غير مسبوق بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه المدينة حصارا خانقا تفرضه "الدعم السريع"، التي وُجهت إليها اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة في مختلف أنحاء السودان.
ويعاني السكان نقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية. ووفقا لتقارير المنظمات الإنسانية، أصبح الوضع كارثيا، مما دفع عديد منها إلى إصدار تحذيرات من العواقب الوخيمة التي قد تلحق بالمدنيين نتيجة الاشتباكات المستمرة.
وفي حديثه مع الجزيرة نت، قال الأمين إسحق زكريا، الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي، إن الجيش السوداني وحلفاءه اتبعوا إستراتيجية شاملة تهدف إلى استنزاف العدو، مما أدى إلى تكبده خسائر كبيرة.
وأوضح أن هذه الإستراتيجية تعتمد بشكل أساسي على تفعيل المعلومات الاستخباراتية، مما يعزز فعالية العمليات العسكرية ويساعدهم على تحقيق تقدم ملحوظ، وبالتالي تقليل قدرة العدو على المناورة.
وفي السياق، قالت مصادر للجزيرة نت إن المعارك المستمرة في مدينة الفاشر هذه الأيام تتزامن مع عمليات استنفار وتحشيد لقوات الدعم السريع، إذ يتم استدعاء عناصر من مناطق وولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور، بالإضافة إلى أجزاء من إقليم كردفان، ومن بينهم أجانب، بهدف تعزيز صفوف الدعم السريع في محاولة للسيطرة على المدينة التاريخية.