أفادت دراسة طبية حديثة، أجريت فى جامعة "أوريجون للصحة والعلوم" الأمريكية، بأن مرضى التصلب المتعدد يمكن أن يجدوا ضالتهم في التخلص من التعب المصاحب لحالتهم المرضية في حال اتباع نظام غذائي منخفض الدهون.

ويعد مرض "التصلب المتعدد" هو حالة صعبة تؤثر على الأشخاص بطرق مختلفة غالبا ما يتم تجاهل أحد أهم أعراضه وهو "التعب".

وشددت الدراسة الحالية، التي نشرت نتائجها في عدد نوفمبر من مجلة "التصلب المتعدد"، على أهمية النظام الغذائي فى إدارة الأعراض المرتبطة بالتصلب المتعدد.. على الرغم من تأثيره الكبير على نوعية حياة المريض، إلا انه لا يوجد حاليا أي دواء معتمد من قبل "إدرة الغذاء والدواء" الأمريكية لعلاج التعب المرتبط بالتصلب المتعدد.. إدراكا لهذه الحاجة الملحة، شرع الباحثون فى جامعة "أوهايو" الأمريكية بالتعاون مع جامعة "أوريجون"، في التحقيق فيما إذا كانت التغييرات الغذائية يمكن أن توفر الراحة لأولئك الذين يعانون من هذه الأعراض الصعبة أم لا.

وشملت الدراسة الحالية 39 فردا عانوا من التصلب العصبي المتعدد وفي مقدمته أهم أعراضه الجانبية وهو "التعب".. وقد تم تقسيم هؤلاء المرضى إلى مجموعتين.. تلقت المجموعة الأولي تدريبا على النظام الغذائى بعد فترة الدراسة التي استمرت قرابة 16 أسبوعا.. أما المجموعة الثانية فقد تلقت إستشارات غذائية من أخصائى التغذية وإلتزموا بنظام غذائى قليل الدسم طوال فترة الدراسة.. تم تأكيد الإلتزام بالنظام الغذائي قليل الدسم من خلال أخذ عينات الدم الروتينية، مما يوفر دليلا واضحا على انخفاض السعرات الحرارية.

وأوضحت النتائج المتوصل إليها فى هذه الدراسة أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا قليل الدسم شهدوا تحسينات كبيرة فى شعورهم بـ "التعب".. وقد تم تقييم هذا التحسن باستخدام مقياس تأثير التعب المعدل، والذي قيم جوانب مثل الإنتباه، والتركيز، فضلا عن القدرة على أداء الأنشطة البدنية الروتينية.

كما عززت النتائج فكرة أن إتباع نظام غذائى قليل الدسم يمكن أن يكون له تأثير مفيد على على تقليل مستويات التعب لدى الأفراد المصابين بالتصلب المتعدد، دون الحاجة إلى الإنتقال إلى نظام غذائى بالكامل.. قد تمهد النتائج المتوصل إليها إلى تطوير إستراتيجيات علاجية محسنة لمعالجة الـتأثير السلبى لمرض التصلب المتعدد على حياة المرضى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النظام الغذائي دراسة طبية دراسة حديثة التصلب المتعدد التصلب المتعدد

إقرأ أيضاً:

ماتت جامعة الدول العربية سريرياً والقاتل سم القومجية والتوريث

بدأت جامعة الدول العربية تترنح منذ البداء في ترنّح القومجية والقومجيون الذين هدموا المنظومة الإسلامية علي حساب الفكرة الطوباويّة القومجية التي أدخلت الشعوب العربية في دوامة الفقر والحروب والانقسامات السياسية والتخوين والتآمر والانقلابات والانهيارات الاقتصادية وأتساع الفجوة الاجتماعية وغياب العدالة الاجتماعية وسيطرة أصحاب الفكر القومجي الدين اختزلوا الدولة في أشخاصهم حتى أمروا شعوبهم بعبادتهم وتمجيدهم في صور يعرفها الشعب العربي من المحيط الي الخليج.

ذلك التمجيد والتأليه قاد أولئك التائهون الي الانفصام في شخصهم، حتى رَأَوُا في انفسهم انهم ظل الله في الأرض ولا احد يستطيع قيادة تلك الشعوب غيرهم او نسلهم. الامر الذي دفع الي ظهور فكرة توريث الحكم لاستكمال مسيرة القهر والاستبداد والشمولية. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فزادت جرعة سم التوريث من مفعول سم القومجية، الأمر الذي فتح باب الانقسامات السياسية وظهور بوادر المعارضة في صفوف المطبلين والمصفقين لتلك البوتقة والبطانة المحيطة التي شعرت بأنها لا تتعدى أداوت وخدم للسلطان وعائلته، وأن تلك الأفكار القومجية ما هي إلا مسكنات وضحك علي الذقون، أدركت تلك البطانة أن أولئك الحكام بهتفاتهم وشعاراتهم وسكراتهم وخطاباتهم الرنانة، ما هي إلا منومات للشعوب للاستمرار في السلطة والتسلط عليها.

انهار العراق وحزب البعث القومجي بعد ظهور فكرة التوريث بظهور الأبناء في المحافل السياسية والتدخل في الشأن العام واستخدام السلطة في غير محلها في خطوة نحو الجلوس علي كرسي الاب ولكن تلك الخطوات فتحت باب جهنم على النظام حتى سقط.

وانهار النظام المصري بعد أن سوق لفكرة التوريث وظهور جمال مبارك في محافل سياسية يتوسل الشعب ويستلطف السياسيين والفنانين ويتجول في احياء القاهرة في استعرض أنا سوف أحكمكم، الأمر الذّي خلّق فجوة في الحزب الوطنيّ، وانقسمت المعارضة وزاد عدد المعارضين تم سقط النظام.

في ليبيا بدأ النظام يترنح منذ 2005 عندما تم التلميح لفكرة التوريث التي تسببت في غضب الحرس القديم وكشر علي انيابه امام الحرس الجديد الذي يقوده سيف الإسلام متمثلاً في مشروع ليبيا الغد، وسقط ايضاً نتيجة لوعي الشعب وإدراكه لمشروع التوريث.

وفي تونس ايضاً تسلط الدكتاتور وسيطر وأطلق عنان عائلته حتى صارت هي الحاكمة الناهية الامر الذي خلق حالة من التململ وعدم الاستقرار وازدياد القبضة الامنية والاعتقالات حتى حانت الفرصة وسقط النظام .

وأخيراً سوريا أم القومجية ومعقل حزب البعث الذي أطاح بالمنظومة الإسلامية على يد الشامي السوري المسيحي ميشيل عفلق الذي وجد في نفسه كمسيحي عربي نقطه في بحر أمام المنظومة الإسلامية الأمر الذي دفعه بكل ذكاء إلى طرح فكرة القومية العربية لتحل محل المنظومة الإسلامية، والتي سرعان ما تلقفها العديد من الغافلين والمندفعين ليس حباً في العروبة وإنما وسيلة للسلطة والتسلط وبدلاً من أن تكون نعمة على شعوبهم صار سماً يقتلهم واحد تلو الآخر قتلاً سريرياً بطيئاً أكل الـخضر واليابس والمستفيد الوحيد منذ ذلك الوقت هي إسرائيل.

والآن نحن إلى أين؟ وعلى من الدور؟ وهل يتعظ الباقون؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • دراسة: شرب القهوة يعزز الصحة ويطيل العمر المتوقع
  • ماتت جامعة الدول العربية سريرياً والقاتل سم القومجية والتوريث
  • قمة الثماني النامية.. مصر بقيادة السيسي ترسخ دورها وحضورها الفاعل في الإطار المتعدد الأطراف
  • الدراسة في تركيا: وجهات جاذبة للطلاب الدوليين
  • الرئيس الصيني يقلل من خلافات الحزب الشيوعي الحاكم
  • بالفيديو| خبير اقتصادي: التحول إلى الدعم النقدي يقلل الهدر ويضمن وصوله لمستحقيه
  • صورة مرعبة.. هكذا سنبدو إذا نمنا 6 ساعات فقط!
  • أسباب الخمول وكيفية التخلص منه
  • دراسة: النظام الغذائي الصحي يخفف الآلام المزمنة
  • طلاب سوريا يعودون إلى المدارس