بشرى سارة للمرضى.. «براعم البروكلي» علاج محتمل لمرض التهاب الأمعاء
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يعد مرض إلتهاب الأمعاء (عبيد) من الحالات المرضية الصعبة التي تؤثر على العديد من الأشخاص، مما يتسبب في عدم الشعور بالراحة وتراجع جودة نوعية الحياة.
وذكرت دراسة طبية حديثة أجريت على عدد من فئران التجارب أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، مثل "براعم البروكلي" قد تحمل المفتاح لتقليل أعراض مرض إلتهاب الأمعاء، وتحسين الرفاهية العامة للمرضى.
وتسعى الدراسة، التي أجريت في كلية الطب جامعة "واشنطن"، ونشرت نتائجها في عدد نوفمبر من مجلة "ميسيستمز" الطبية، لاستكشاف آثار نظام غذائي يعتمد على "براعم البروكلي" على عدد من الفئران يعانون من مرض "كرون" (هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية، يسبب تورم الأنسجة في الجهاز الهضمى، كما قد يتسبب في المعاناة من الآلام في المعدة، ونوبات إسهال شديدة، وإرهاق، فضلاً عن نقص الوزن وسوء التغذية).
وللتعمق في الفوائد المحتملة "لبراعم البروكلي"، استخدم الباحثون نموذج فأر تعاني من مرض يعرف باسم "إنترلوكين - 10"، والذي يحاكي مرض "كرون" في البشر، وتهدف دراستهم إلى فهم التفاعل بين أجهزة المناعة لدى الفئران، واتباع نظام غذائي غني ببراعم البروكلي، والتركيب الميكروبي للأمعاء، وتحويل المركبات غير النشطة الموجودة في البراعم إلى مركبات مضادة للالتهابات داخل الأمعاء.
وشملت الدراسة أربعة فئران عانوا من "إنترلوكين - 10"، تكونت المجموعتان الأوليتان من الفئران الأصغر سنًا (التي تبلغ من العمر أربعة أسابيع)، والفئران الأكبر سنًا (التي تبلغ من العمر سبعة أسابيع)، وكلاهما تم إطعامهم إما أطعمة تقليدية، أو أطعمة ممزوجة ببراعم البروكلي النيئة.
وسمحت دراسة الفئران في مراحل الحياة المختلفة للباحثين اكتساب نظرة ثاقبة حول تطور مرض إلتهاب الأمعاء ودور النظام الغذائي والميكروبات في مراحل الحياة المبكرة مقابل مراحل المراهقة، وبعد التأقلم مع وجباتهم لمدة سبعة أيام، تمتعت الفئران بحالة صحية أفضل وبتكريم بكيتري معوي أكثر تنوعًا، على مدار 15-16 يومًا التالية، راقب الباحثون عن كثب وزن الفئران وجمعوا عينات برازية لتتبع تطور التهاب القولون.
وفي ختام الدراسة، فحص الباحثون أنسجة الأمعاء والمجتمعات الميكروبية وعلامات الالتهاب ومستقلبات "براعم البروكلي" في الفئران، وهدفوا إلى فهم كيفية تأثير النظام الغذائي لبرعم البروكلي على المجتمعات الميكروبية في أجزاء مختلفة من الأمعاء.
وأسفرت الدراسة عن نتائج واعدة، حيث أظهرت أن الفئران التي استهلكت النظام الغذائي لبرعم البروكلي كانت لديها تركيزات أعلى من مستقلب مضاد للالتهابات يسمى "السلفورافان" في دمائهم، من اللافت للنظر، وفق الباحثين، على الرغم من أن هذه الفئران قد أضرت بجهاز المناعة والتهاب القولون، إلا أن مستويات السلفورافان المتزايدة تمكنت من حمايتها من أعراض المرض الشديدة مثل فقدان الوزن والدم البرازي والإسهال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فقدان الوزن براعم البروكلي التهاب الأمعاء مضاد للالتهابات
إقرأ أيضاً:
دواء لمرض نادر يحول دم الإنسان إلى سم للبعوض
كشف علماء عن خطة جديدة للسيطرة على أعداد البعوض ومكافحة الملاريا، تعتمد على تحويل دم الإنسان إلى مادة سامة للبعوض، بحيث يصبح امتصاصه لدماء البشر وجبةً مميتة.
وقال موقع “sciencealert” إن الدواء المقصود يدعى “نيتيسينون”، وأظهرت دراسة أولية أجراها فريق من كلية ليفربول للطب الاستوائي في المملكة المتحدة، أن هذا العقار يمكن أن يكون قاتلاً للبعوض بجرعة صغيرة في دم الإنسان.
ويُستخدم “نيتيسينون” بالفعل بموافقة طبية لعلاج بعض الأمراض الوراثية النادرة، حيث يعمل عن طريق منع إنتاج بروتين معين، مما يقلل من السموم الناتجة عن المرض في جسم الإنسان، لكن عندما يشرب البعوض دمًا يحتوي على هذا الدواء، يموت سريعًا.
من جانبه، قال عالم الأحياء الدقيقة “لي آر هاينز” من كلية ليفربول للطب الاستوائي:
ومع ذلك، لا يزال هذا العلاج في مراحله الأولى، ويجب التحفظ في استخدامه نظرًا لنتائج بعض الأدوية المضادة للطفيليات التي قد تقتل حشرات مهمة للنظام البيئي دون أن تقلل فعليًا من معدلات الملاريا.
وأظهرت أبحاث سابقة أن “نيتيسينون” لا يبدو أنه يقتل الحشرات الأخرى للنظم البيئية، لكن آثاره البيئية الأوسع لم تُدرس جيدًا، كما أن هناك احتمالًا لتطور مقاومة لدى البعوض إذا تم دمج هذا الدواء في “برامج إعطاء الأدوية الجماعية”، وفقا لمؤلفي الدراسة.
واختبر الباحثون تأثير الدم المحتوي على “نيتيسينون” على البعوض، واستخدموا نماذج لتقييم تأثير الجرعات المختلفة على مجموعات سكانية افتراضية. ووجدوا أن الدواء كان فعالًا في قتل البعوض بجميع أعماره، بما في ذلك الحشرات الأكبر سنًا التي يحتمل أن تكون حاملة للملاريا.
وقارن الفريق بين “نيتيسينون” وعقار “إيفرمكتين”، الذي يُستخدم بالفعل كأداة محتملة لقتل البعوض أثناء تغذيته. ورغم أن “إيفرمكتين” يمكن أن يقتل البعوض بتركيزات أقل، إلا أن “نيتيسينون” يعمل بسرعة أكبر (غالبًا في غضون يوم) ويبقى في دم الإنسان لفترة أطول، مما يزيد من فرص تعرض البعوض له.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب