«المصريين الأحرار»: المشاركة في الانتخابات الرئاسية للحفاظ على استقرار الوطن
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
وصف الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، مشهد الانتخابات الرئاسية بأنه رائع يعكس روح الجمهورية الجديدة التي أسس لها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية وفتح المجال لوجود تعددية وزخم حقيقي وكسر تابوهات الماضى.
عصام خليل: النزول لصناديق الاقتراع ليس لاختيار الأشخاصوقال رئيس حزب المصريين الأحرار، إن نزول المواطن لصناديق الاقتراع ليست لاختيار أشخاص بينما للحفاظ على أمن واستقرار وطن وهو واجب على كل مواطن يحب بلاده ويقدر المسؤولية.
وأوضح أن مشهد التعددية الحضاري وعدم وجود تجاوزات بين المؤيدين لأي من المرشحين يعكس تغيرا واضحا في منهجية الفكر المصري ويعطى بارقة أمل لآفاق جديدة أساسها المنافسة الشريفة.
حزب المصريين الأحرار يدعم الرئيس السيسيوأكد أن المصريين الأحرار قيادة وأعضاء داعمين ومؤيدين للرئيس السيسي وصاحب الرؤية والمواقف التي تسجل في التاريخ له منذ 30 يونيو وحتي اللحظة في دعوته الإنسانية لتوفير نفقات الدعاية الانتخابية لصالح أشقاء غزة، ولا سيما بأن رؤية وخطوات الرئيس تتطابق مع البرنامج العام لحزب المصريين الأحرار ولذا فإن دعمنا لا محدود للرجل الذي وضع رأسه علي كفه لحفظ أمن واستقرار مصر.
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية مدلول وشاهد علي حالة الحراك الديمقراطي الذي تعيشه الدولة المصرية لوجود منافسين من أحزاب عدة على أعلى المناصب في الجمهورية ويرجع الفضل فيها لتأسيس الرئيس السيسي وتبني خلق حياة سياسية حقيقية وهو ما نأمل استكمال رؤيته خلال الفترة المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة انتخابات رئيس الجمهورية الانتخابات القادمة عصام خليل المصریین الأحرار
إقرأ أيضاً:
الشهيد الصماد.. الرئيس الذي بقيت مسيرته نبراساً للأمة
سبع سنوات مرت على استشهاد الرئيس المجاهد صالح علي الصماد، سبع سنوات وذكراه لا تتلاشى، بل تتجدد، تزداد رسوخاً، تنبض في قلوب اليمنيين كأنها لم تغادر يوماً. ليس غريباً أن تضج مواقع التواصل الاجتماعي بالثناء والتقدير، فالشعب اليمني ليس شعباً ينسى، وليس أمة تجحد، إنه الشعب الذي يكتب الوفاء بمداد دمائه، والذي يرى في التضحية أعلى درجات المجد، لذلك يظل اسم الصماد محفورًا في ذاكرة الأجيال، رمزاً للعزة والكرامة، ورجلاً لم يكن رئيساً لجغرافيا، بل رئيساً للقلوب.
تولى الشهيد صالح الصماد قيادة اليمن في واحدة من أحلك مراحل التاريخ، حين كانت السماء تمطر ناراً، والأرض ترتجف تحت وطأة العدوان، لكنه لم يكن رجل إدارة في وقت الرخاء، بل كان قائدًا في زمن الأزمات، فارسًا في معركة البقاء. لم يتنصل من المسؤولية، لم يهرب، لم يبحث عن المنافع، بل وضع روحه درعاً للوطن، وقالها بوضوح: “يد تحمي ويد تبني”، كان يعلم أن بناء الدولة لا يتم تحت القصف، لكنه كان يؤمن أن اليمنيين إذا حملوا السلاح في يد، وحملوا معاول البناء في الأخرى، فلن يكون هناك مستحيل.
لم يكن الصماد داعية حرب، ولم يكن رجل صفقات، بل كان رجل مبدأ، طالب بالسلام، لكنه السلام الذي يحفظ الكرامة، لا السلام الذي يبيع الأرض والشرف. في 2017م، قالها صراحة أمام حكماء وعقلاء اليمن:”نحن مع السلام، لكن السلام المشرف، لا الاستسلام”.
لم يكن يخشى المواجهة، ولم يكن يخدع شعبه بوعود زائفة، بل وضع الحقيقة أمام الجميع، وقال بوضوح: “إن أرادوا السلام فنحن مع السلام، لكن إن استمر العدوان، فمن حقنا الدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة”.
هذه الكلمات ليست مجرد خطابات، بل كانت منهجاً لقائد لم ينحنِ، لم يتراجع، لم يساوم، لذلك كان استشهاده اغتيالاً للكرامة اليمنية، لكنه كان أيضاً ميلاداً لعهد جديد من العزة والصمود.
لم يكن اغتيال الشهيد الصماد جريمة عابرة، بل كان عنواناً للوحشية التي تمارسها قوى الطغيان وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، ظنوا أنهم باغتياله سيطفئون نور المقاومة، لكنهم لم يدركوا أن القادة العظماء لا يموتون، بل يتحولون إلى رموز تتجذر في القلوب والعقول، إلى رايات لا تسقط، وإلى صوت لا يخفت.
كان احتشاد اليمنيين في ذكراه رسالة واضحة” أن: دماء الشهيد الصماد لن تسقط بالتقادم، والعدو سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً”، هذه ليست كلمات انتقام، بل حقائق التاريخ، فكل من تجرأ على كرامة هذا الشعب، وجد نفسه في النهاية مهزوماً، مدحوراً، مذلولاً أمام صمود لا يُكسر.
لم يكن الشهيد الصماد رجل سلطة، لم يكن يسعى لمجد شخصي، كان رجلاً من الناس، وبين الناس، عاش بسيطاً، ومات عظيمًا. لم يكن ثرياً بالمال، لكنه كان ثرياً بقيم المدرسة القرآنية، لم يكن يبحث عن كنوز الدنيا، لكنه ترك إرثاً أغلى من الذهب، إرثاً من العزة والوفاء.
حين أطلق مشروعه الوطني “يد تحمي ويد تبني”، لم يكن مجرد شعار سياسي، بل كان خارطة طريق، رؤية لبناء اليمن المستقل، اليمن الذي لا يكون تابعاً لأحد، لا شرقاً ولا غرباً، اليمن الذي يعتمد على نفسه، اليمن الذي يرفض أن يكون مجرد ورقة في يد المستعمرين.
ثلاثة مبادئ أساسية بنى عليها مشروعه:
الاستقلال الكامل – لا وصاية، لا تبعية، لا خضوع. المصالحة الوطنية – توحيد الصف، وإنهاء الخلافات الداخلية. الاعتماد على الذات – بناء اقتصاد قوي، وتقوية مؤسسات الدولة.هذه الرؤية لم تمت باستشهاده، بل أصبحت الأساس الذي تسير عليه اليمن اليوم، فالعدو لم ينجح في إسقاط اليمن، بل زاده قوة وصلابة، والصماد لم يكن فردًا، بل كان فكرة، والأفكار العظيمة لا تُقتل.
في الذكرى السابعة لاستشهاده، لا نقف عند الحزن، بل نقف عند الفخر، عند العهد المتجدد بأن اليمن لن يركع، لن يستسلم، لن يكون ولاية لأحد، ولن يكون ورقة تفاوض بيد الطغاة.
“الصماد لم يمت، بل عاد في كل مقاتل، في كل فلاح، في كل طالب، في كل أمٍّ تودّع ابنها إلى الجبهات، عاد في كل رجل يقول: لا للذل، نعم للكرامة”، رضوان الله وسلامه عليك يا صالح الصماد، كنت رئيساً لليمن، فصرت رئيساً للقلوب، وذكراك ستبقى خالدة، ما دام في اليمن رجالٌ يعرفون معنى العزة والكرامة