المرأة في أغلب الدول سواء عربية أو أوروبية هى أول من تدفع ضريبة الصراعات والحروب، عند النظر والتطرق إلي ما يحدث فى فلسطين نجد أن المرأة الفلسطينية تدفع ثمن الحروب التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعلي الرغم مما تتعرض له السيدات الفلسطينيات من صعاب إلا أنها لم تستسلم قط بل تقف أمام الاحتلال بكل قوة وتساند الرجال يد بيد.

وخلال الأيام الماضية ازدادت الضحايا من النساء والأطفال فى فلسطين نتيجة القصف من قوات الاحتلال الصهيونى ورغم ما تمر به من قهر وظلم وقلة حيلة وفقد للأهل والأحباب وضياع الأحلام والآمال إلا أنها لم تستلم على العكس فقد شهدنا العديد من المواقف التى تؤكد أن الفلسطينيات من أقوى النساء العربيات وأنهن بطلات فى مواجهة الاحتلال.

وتستعرض "البوابة" في هذا الموضوع، بعض البطلات الفلسطينيات، اللاتي ظهرن خلال الفترة الأخيرة في مشاهد لم تسبق من قبل..

فقد ظهرت خلال الأيام الماضية سيدة فلسطينية تودع ابنتها العروس التى لقت مصرعها إثر القصف من العدو الصهيوني وهى شامخة ومحتسباها شهيدة، تحكى الأم وتقول: "قتلوا الفرحة بقلبى وماتت ابنتى العروس قبل أن ترتدى فستان الفرح الذى لطالما حلمت أن أراها ترتديه وأزفها إلى عريسها لكنى احتسبها شهيدة وعروس فى الجنة".

وتابعت: "كان قد اقترب موعد زفافها ونحضر لهذا اليوم ربما يكون سببا لنفرح وسط ما نتعرض له ولكنهم لم يتركوا لنا تحقيق أى حلم، ورغم كل ذلك سنسترد وطننا مهما كان الثمن ومهما مرت الأيام". 

وعلي صعيد آخر، ظهرت خلال المجازر الأخيرة التي يشنها العدو الصهيوني علي قطاع غزة سيدة أخرى تخاطر بحياتها لتوفر الطعام والماء للفلسطينين وسط القصف والحطام والدمار  والرصاص بقوة وصلابة لتساعد أهلها وشعبها وتوفر لهم الماء والطعام.

وتقول هذه السيدة الفلسطينية المناضلة: "لا أخشى طلقات وقصف العدو ولكن كل ما يشغلنى هو مساعدة أهلى وأشقائى ومحاولة توفير الطعام والماء لهم حتى لو أصابتنى رصاصة غادرة سأموت شهيدة فمن منا لا يريد نيل الشهادة فما أعظم من موت كهذا ولكنى لن أقف مكبلة الأيدي دون مساعدة أهلى ووطنى".

وفي مشهد لم يسبق له مثيل علي مر العصور، نجد بطلة تفقد حب عمرها قائلة فقدت الحبيب وبقيت الدار، وتقول هذه الفتاة: "كان من المفترض أن يُقام زفافي منذ شهرين، لظروف مرض والدي أجلناه إلى بداية الشهر القادم وشقة الزوجية جاهزة تماماً فقد عملت أنا وخطيبي على تجهيزها لأكثر من ثلاث سنوات وسط الاحتلال". 

وتابعت: "مع بداية القصف، كنت أبكي كل لحظة خوفاً من فقدان بيت الزوجية الذي لم نُزف إليه رغم رغبتي القوية وانتظاري الشديد لهذا الزفاف".

واستطردت :"كان يقول لي باسماً في كل مرة ما دُمنا معاً، فداك ألف بيت". وأكملت حديثها: ومنذ عدة أيام استشهد خطيبي وبقيت شقتنا رابضة كما هي فقدت الحبيب وبقى الدار".

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية قصف غزة

إقرأ أيضاً:

شما بنت محمد: «صيف المانجو» دفتر أحوال يومية

هويدا الحسن (العين)

بحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان وأعضاء مجلس شما محمد للفكر والمعرفة، استضاف المجلس الكاتبة الإماراتية لطيفة الحاج لمناقشة مجموعتها القصصية «صيف المانجو». أدارت الندوة الكاتبة الإماراتية مريم ناصر، إحدى عضوات المجلس. 
وعن المجموعة القصصية قالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: المجموعة القصصية التي بين أيدينا اليوم ليست مجرد مجموعة من القصص القصيرة المتناثرة، بل رأيتها دفتر أحوال يومية ترصد الحياة والمواقف الإنسانية التي تبدو عابرة، تراها بعين مختلفة تتعمق في تفاصيلها، وتسكنها المشهد السردي الذي أبدعت في بنائه.
وأضافت: نحن أمام نصوص لا يمكن أن تكون إلا عوالم إنسانية نابضة بالحياة، يمتزج الواقع فيها بالحلم والحب بالفراق، والماضي بالحاضر من خلال أسلوب سردي مكثف وخاطف، ولا تكاد تفكك ملامح المشهد حتى تجد نفسك أمام نهايات مربكة تجعلك تعيد قراءة القصة مرة أخرى.
وقد وصفتها بأنها فلك سردي متعدد العوالم، لا بد أن تفكك مفرداته على مهل، حتى يمكنك الوصول إلى الفكرة المختبئة بين حروف القصة.
الحياة الإماراتية 
وأشارت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان إلى أن قصة «صيف المانجو» نابعة من طبيعة الحياة الإماراتية، لا تبتعد عن ملامح الحياة عند الإنسان، استطاعت الكاتبة أن تمزج بأسلوب لغوي وإن كان بسيط التكوين، إلا أنه عميق التأثير في وعي القارئ، تعطي النماذج الإنسانية التي تمر بالعديد من المواقف الإنسانية، فالعديد من شخصيات القصص تقف أمام مفترق طرق، وتعيش لحظات مصيرية، تعيش قلقها الوجودي، وخلف كل قصة ستجد نفسك تطرح سؤالاً فلسفياً، وتبحث عن إجابته بين النص وبين القارئ.
الرمزية 
طرحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد على الكاتبة لطيفة عدة تساؤلات من بينها: وجدت بعض القصص، وقد أغرقت في الرمزية إلى حد المعاناة التأملية من أجل فك تفاصيل القصة، فما الذي جذبك إلى اعتماد الرمزية أسلوباً للسرد في قصصك القصيرة؟
تفاصيل 
شاركت الكاتبة لطيفة الحاج الحضور تفاصيل مجموعتها القصصية «صيف المانجو»، حيث استعرضت أجواء القصص الثلاث والعشرين التي تتضمنها المجموعة. عقب ذلك، فُتح باب النقاش، وشهدت الندوة مداخلات من الحضور، قمن خلالها بتحليل معمق لموضوعات المجموعة القصصية، مثل العلاقات الإنسانية، والحب، والعزلة، والبحث عن الهوية.

مقالات مشابهة

  • شما بنت محمد: «صيف المانجو» دفتر أحوال يومية
  • «الأرصاد» تكشف عن أجواء الأيام الأولى من رمضان «فيديو»
  • حكايات عالقة بالأذهان لأطفال قتلهم الاحتلال بغزة؟
  • شهيدة برصاص الاحتلال في رفح و350 خرقًا إسرائيليًّا لوقف إطلاق النار
  • شهيدة برصاص الاحتلال في رفح
  • العدو الصهيوني يعتقل 9 فلسطينيين من محافظة الخليل بينهم مواطنة
  • شهيد برصاص الاحتلال شرق غزة.. حاول تفقد منزله في الشجاعية
  • وزير الاقتصاد: الإمارات توفر فرصاً للمبتكرين والمخترعين لتنمية مشاريعهم
  • الصليب الأحمر يوقع على وثائق تسلم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة
  • جيش الاحتلال يقتل محتجزيه بقصف أماكن احتجازهم