عريس بالمنيا يحول حفل زفافه لمنصة تضامن ومساندة القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
في حفل زفافه الذي أقيم في إحدى القاعات بمدينة المنيا، قرر العريس أحمد عبد الغني نور، البالغ من العمر 28 عامًا، أن يعبر عن تضامنه القوي ودعمه المطلق للأشقاء الفلسطينيين في غزة من خلال ارتداء العلم الوطني الفلسطيني الطويل.
وحصل «أحمد» على درجة البكالوريوس في التربية من جامعة المنيا ويعمل حاليًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي الأشهر الأخيرة شن الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق متفرقة في غزة استهدفت الأطفال والأبرياء والمستشفيات، فتأثر «أحمد»، بشدة بهذه الأحداث المأساوية، ولذلك قرر أن يستخدم يوم زفافه كمنصة للتعبير عن تضامنه ومساندته الكاملة للشعب الفلسطيني المظلوم
العريس يتشح بعلم فلسطين خلال حفل زفافهوبالفعل، عندما دخل «أحمد»، إلى قاعة الاحتفال، كان يرتدي بدلته الفخمة وفوقها علم فلسطين بشكل ملفت للأنظار، وقد لاحظ أن أصدقاءه يرتدون الشال الفلسطيني الشهير، وبعضهم يحملون الأعلام الفلسطينية حتى أصبحت القاعة معبرة عن الوحدة والتضامن القوي بين الحضور تجاه القضية الفلسطينية.
وخلال جلسة التصوير الفوتوغرافي، ارتدى «أحمد» العلم الفلسطيني معبرًا عن رفضه للظلم والعنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، وكان هذا التصرف إشارة للتضامن والمساندة من جانب العريس وجميع الحاضرين في الحفل.
تعليقات مشجعة وداعمة من الأصدقاء والعائلةومع انتهاء الاحتفال، انتشرت الصور والفيديوهات لحفل الزفاف على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت ردود فعل إيجابية واسعة، حيث تلقى «أحمد»، العديد من التعليقات المُشجعة والداعمة من الأصدقاء والعائلة، مشيدين بتصرفه المتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال «أحمد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه يريد من خلال هذا العمل الرمزي، إيصال رسالة بضرورة الوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة والتضامن معهم في وجه الظلم، فالتعبير عن الرأي والتضامن مع الظالمين مسؤولية مشتركة، فكل فرد له دور مهم في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا عريس ارتداء علم فلسطين حفل زفاف
إقرأ أيضاً:
موقف السعودية من القضية الفلسطينية
في سبعينات القرن الماضي أثناء الحرب العربية الإسرائيلية رفعت السعودية شعار الإسلام في مواجهة القومية العربية، ليس تمسكا وإيمانا بالمبادئ الإسلامية وإنما لتفتيت الجبهة العربية خدمة للهيمنة والمشروع الأمريكي الصهيوني الغربي، ولما ضربت دول المواجهة العربية وذهب عبدالناصر بمشروعه القومي وأتى بعده نظام آخر سلم إسرائيل وأمريكا ما لم تكن تحلم به، كانت السعودية العراب لذلك والصديق الأول للسادات، وعلى نفس النهج للنظام السعودي في إضعاف جبهة المواجهة مع إسرائيل خدمة لأمريكا وإسرائيل، كان للسعودية دور بارز في دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس وذلك بغرض مواجهة منظمة التحرير الفلسطينية وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية، وعندما شعرت السعودية أن هذه الحركة نضجت وأصبحت في مواجهة جدية مع الاحتلال الصهيوني، وقفت ضدها بكل قوة، بل إن النظام السعودي خلال طوفان الأقصى وقف إلى جانب دولة الاحتلال الصهيوني وكان المحرض مع بقية الأنظمة العربية ضد حماس والمقاومة الفلسطينية وحزب الله.. وهكذا عندما شعرت السعودية أن اليمن بعد ثورة 21سبتمبر أعلن التحرر من الهيمنة السعودية الأمريكية والانضمام لمحور المقاومة لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني، أعلنت السعودية من واشنطن الحرب العدوانية على اليمن عبر تحالف دولي برعاية أمريكية ومشاركة إسرائيلية، استمر هذا العدوان والحصار الشامل تقريبا عشر سنوات ولايزال.. وكذلك الحال ما جرى من حرب وتدمير للجمهورية العربية السورية لأكثر من 14سنة، كانت السعودية رأس الحربة في هذه الحرب المدمرة لسوريا، وما ذلك إلا بسبب موقف الدولة السورية الثابت في دعم القضية الفلسطينية ودعم حركات المقاومة العربية لمواجهة إسرائيل وتحرير الأراضي العربية المحتلة.. وحسب الدكتور عبدالحميد دشتي- عضو مجلس الأمة الكويتي فإن النظام السعودي كان له دور مباشر وفاعل في تخريب الجزائر أيام الحرب الإرهابية بداية التسعينيات من القرن الماضي.. كما أن النظام السعودي لم يتوقف عند حدود الدول العربية، بل امتدت مؤامراته إلى عدد من الدول الإسلامية بغرض تطويعها للهيمنة الصهيونية الأمريكية.. وعلى هذه السيرة لما قامت الثورة الإسلامية الإيرانية ورفعت شعار التحرر من الهيمنة الأمريكية وأعلنت دعمها اللا محدود للقضية الفلسطينية، كانت السعودية في الموقع المعادي لهذه الجمهورية الفتية وكانت من أكبر الداعمين والمحرضين للحرب المفروضة على إيران من قبل النظام العراقي السابق تحت شعار القومية العربية في مواجهة الفرس، واليوم إعلامها وسياستها مسخرة لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وإيران ومحور المقاومة خدمة لأمريكا والغرب الصهيوني، وهذه السعودية لازالت وستظل على سيرتها الأولى كقرن للشيطان الأكبر.
عضو مجلس الشورى