الأزهر العالمي للفتوى يختتم دورته الـ82 لتأهيل المقبلين على الزواج
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
اختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فعاليات دورته الـ82 لتأهيل المقبلين على الزواج بجامعة كفر الشيخ، بمحاضرة حول التربية الصالحة للأبناء، والتي تأتي تنفيذا لبروتوكول التعاون المبرم بين الأزهر الشريف وجامعة كفر الشيخ.
حسن الاختيار في الزواج يسهم في وجود أبناء صالحينوأوضح الدكتور محمد معتوق، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي تحدث عن التربية الصالحة للأبناء، أن حسن الاختيار من الطرفين يسهم في وجود أبناء صالحين في المجتمع، مضيفًا أنه لا بد أن يكون الوالدين قدوة حسنة لأبنائهم، لأنهما مرآة أبنائهم، وهم مقلدون لكل أفعالهم.
وقال الشيخ محمد صلاح، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي تحدث عن فن التعامل بين الزوجين، إن العلاقة بين الزوجين تكاملية تقوم على المودة والرحمة والتعاون بينهما، مشيرًا إلى الحقوق المشتركة بين الزوجين، موضحًا أن أهمها التناصح والشورى وحفظ الأسرار، وحسن العشرة والتوارث.
الخلافات الزوجيةومن جانبه بيّن الدكتور إبراهيم جاد الكريم، والذي تناول إدارة الخلاف بين الزوجين، أن الخلاف ظاهرة طبيعية بين البشر وخاصة بين الأزواج، لكن يجب إدارته، استثمار البَّناء منه فيما يقوي العلاقة بين الزوجين، موضحا أن أسباب الخلافات الزوجية إما تقصير في أداء الحقوق والواجبات أو فتور الحب بين الزوجين وشعور أحدهما أن الاختيار كان خطأ، مشيرًا إلى كيفية التعامل الأمثل لتفادي هذا الخلاف.
وجدير بالذكر أن هذه الدورة أتت ضمن سلسلة الدورات التي بدأها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في يوليو من عام 2021م، في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بتنمية الوعي الفكري لدى الشباب وتأهليهم لإدارة أسرة ناجحة مستقرة قادرة على مواجهة التحديات للوصول لمجتمع آمن، وعلى الراغبين في الالتحاق بالدورات القادمة التسجيل من خلال الاتصال على الرقم الخاص بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية 19906، أو عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر المركز العالمي للفتوى الزواج صلاة الاستخارة مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة بین الزوجین
إقرأ أيضاً:
عضو العالمي للفتوى: الترفق وحسن المعاملة أهم ما نحتاجه الآن
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الترفق وحسن المعاملة في حياتنا اليومية، سواء في تعاملنا مع أفراد الأسرة أو مع غيرنا، يعتبر من أجمل طباع الفطرة الإنسانية وأساس تعليم الشريعة الإسلامية.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "سيدنا سهل بن سعد رضي الله عنه، الذي ذكر أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يحب أن يُدعى بلقب "أبو تراب"، وهو اللقب الذي أطلقه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقف تاريخي يعكس كريم خلقه".
وقالت: "في إحدى الزيارات لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته السيدة فاطمة رضي الله عنها، أخبرته عن اختلاف وقع بينها وبين زوجها سيدنا علي رضي الله عنه، مما أدى إلى غضبه وخروجه من البيت، ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف كان مثالا عظيما للترفق وحسن المعاملة، حيث قام بالذهاب إلى المسجد بحثًا عن سيدنا علي، وعندما وجده نائمًا على الأرض، قام بمسح التراب عن ظهره برفق، مازحًا إياه قائلاً: اجلس يا أبا تراب."
وأضافت: "النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاتب صهره، ولم يتدخل في تفاصيل الخلاف بينه وبين ابنته، بل كان حريصًا على إبقاء الود والاحترام بينهما، لافتة إلى أن هذه القصة تعلمنا أنه حتى في أوقات الخلافات أو المشاكل، يجب علينا التحلي بالرفق والتسامح، لأن ذلك يعزز من استقرار العلاقة ويعيد الألفة بين الناس."
وأردفت: "الترفق وحسن المعاملة هما من أساسيات الاستقرار الأسري والمجتمعي، وهما يعكسان تعاليم الإسلام السمحة في التعامل مع الآخرين، وإذا تحلينا بهذه الأخلاق في بيوتنا، فسيكون لدينا حياة أكثر سعادة وراحة."
وتابعت: “النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجهنا دائمًا إلى أن نبقي على ودنا مع الآخرين، وأن نترك المعاتبات والأمور الصغيرة جانبًا من أجل الحفاظ على الروابط الإنسانية، وهذه القيم من أكثر ما نحتاجه اليوم في حياتنا العائلية والمجتمعية.”