قال الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، إن مليشيات الدعم السريع المتمردة، إستعانت  بالمجرمين والإرهابيين من مختلف أرجاء العالم.

وأضاف البرهان، خلال مشاركته في القمة السعودية الأفريقية، أن قيادات الدعم السريع إستعانت بمرتزقه من ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان وتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي ومن دول أخري من العالم.

وأوضح الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، أن بلاده تتعرض لانتهاكات جسيمة من قبل مليشيات الدعم السريع المتمردة، مضيفًا أنهم بعدما فشله في السيطرة على البلاد من أيام التمرد ألأولى إنتهجوا سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية، في إرثها وثقافتها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي.

 

وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، أن الدعم السريع احتلو بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم واغتصبوا نساءهم ودمروا البنية التحتية للدولة، من مستشفيات ومرافق خدمية ودور حكومية وبنية صناعية عامة وخاصة وفي سبيل تحقيق أطماعهم مارسوا التطهير العرقي والتهجير القسري للسكان في الخرطوم ودارفور.

اجتمع الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بالسودان، مع وولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لبحث آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم والرياض بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وأطلع الفريق  البرهان ولي العهد السعودي، على تطورات الأوضاع في السودان على خلفية الحرب مع الدعم السريع،  والذي نتج عنه إستهداف للمدنيين وقتل الأبرياء العزل وتخريب للمؤسسات والمنشآت الحيوية ومشروعات البنية التحتية.

وأكد رئيس مجلس السيادة، أنه بالرغم من كل هذه الإنتهاكات التي مارستها هذه المليشيا الإرهابية، إستجابت حكومة السودان للجلوس معها في منبر جدة من أجل إنهاء معاناة السودانيين وتم التوصل في مايو الماضي لإتفاق تخرج بموجبه هذه القوات من منازل المواطنين لمواقع متوافق عليها، إلاّ أنها لم تمتثل لذلك وواصلت حربها علي المواطنيين الأبرياء في الخرطوم ودارفور.

وجدد رئيس مجلس السيادة إلتزام السودان بمنبر جدة بإعتباره آلية لمعالجة الأزمة السودانية.

من جانبه أكد ولي العهد السعودي وقوف المملكة بجانب السودان ودعمها لوحدته وأمنه وسلامة أراضيه، مبيناً أن السودان يعد دولة مهمة بالنسبة للمملكة، ولا يمكن التفريط في إستقراره وتماسكه.و

قال الأمير محمد بن سلمان إن جهود المملكة من أجل التوصل إلى السلام في السودان هي إلتزام ومسؤولية تجاه هذا البلد الشقيق، مؤكداً أن هذه الجهود ستستمر حتى تؤتي ثمارها. 

وقطع بن سلمان بأن تقسيم السودان أو تفتيته هو خط أحمر بالنسبة للسعودية، مضيفاً بأنهم يتطلعون إلى إحلال الإستقرار والسلام في السودان قريباً لما يمثله السودان من أهمية في المنطقة ولما هو موعود به من خير كثير وإزدهار ونمو وتطور.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أفريقيا الوسطى وسوريا جنوب السودان تشاد النيجر مالي رئیس مجلس السیادة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع

ام درمان (السودان) "أ ف ب": قتل 50 شخصاً في العاصمة السودانية خلال الأسبوع الماضي بينهم 10 متطوعين، بقصف من قبل قوات الدعم السريع، وفق بيان لغرفة طوارئ الخرطوم اليوم.

وأضاف البيان أنه تم اختطاف واعتقال نحو 70 شخص، بينهم 12 متطوعا، بينما "يتعرض المواطنون في مناطق متعددة (من الخرطوم) لانتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها".

غرفة طوارئ ولاية الخرطوم هي مبادرة إغاثية مستقلة في العاصمة السودانية تقوم بالتنسيق بين غرف الطوارئ في الأحياء المختلفة.

وتشهد الخرطوم في الأشهر الأخيرة اشتباكات محتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع تقدم الأول في مناطق كانت تحت سيطرة الدعم السريع، وسعيه لاستعادة العاصمة بالكامل.

ووفقاً لبيان غرفة الطوارئ "تم تسجيل عدة حالات اغتصاب"، إلا أن العدد الدقيق غير واضح "بسبب الخوف المجتمعي من الإفصاح عنها".

وشهدت مناطق وسط وجنوب وشرق الخرطوم "عمليات تهجير قسري واسعة"، بحسب المصدر ذاته الذي تحدث عن "تزايد خطير" في سوء التغذية خاصة بين الأطفال وكبار السن والحوامل، ما أدى الى وفاة سبعة أطفال منذ بداية مارس.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت إن نحو 3,2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان.

وانتشرت المجاعة في خمس مناطق في السودان، وفقا لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة.

وطالب بيان غرفة طوارئ الخرطوم "بالوقف الفوري لهذه الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والمتطوعين وتحييد المواطنين عن دائرة الصراع".

ومنذ أبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسببت بأزمة إنسانية حادة.

ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم. ويُتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح في الحرب.

مقالات مشابهة

  • بلومبيرغ: الدعم السريع تسيطر على عنصر رئيسي بصناعة الكوكاكولا وبيبسي
  • الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع
  • مدير المركز الألماني السوداني للسلام: ما يجري تبادل أدوار بين”البرهان وحميدتي” وليس حربا
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي رئيس جمهورية جنوب إفريقيا
  • بعد هزائم الدعم السريع.. هل ينجح البرهان في فرض سيطرته؟
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • أطباء السودان  تكشف عن قتلى وجرحى بسبب اشتباكات بين منسوبي الدعم السريع 
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • خطاب قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”: استمعوا إليه بدلًا من الردح والشتائم
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي وفد منظمة الموسيقى من أجل السلام