فلسطين لم تكن البداية.. قصة البحث عن وطن قومي لليهود
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
منذ القرن التاسع عشر ولم تتوقف محاولات اليهود للبحث عن وطن قومي لهم، يعيشون فيهم، لكن المفاجأة أن فلسطين، لم تكن الدولة المرغوبة في البداية، فحاول اليهود البحث عن وطن لهم في بعض الدول، منها الأرجنتين وأوغندا، بحسب حديث المؤرخ الفلسطيني الدكتور حسام أبو النصر، لـ«الوطن».
ما هي خطة أندينيا؟«خطة أندينيا»، تشير إلى مؤامرة زعمت بإقامة دولة يهودية في أجزاء من الأرجنتين وتشيلي، على يد موريس دي هيرش، وهو ألماني يهودي، مؤسس جمعية الاستعمار اليهودي، التي عملت على تشجيع هجرة اليهود إلى الأرجنتين، وكان رجلًا حريصًا على تعليم اليهود الزراعة والحرف الصناعية المختلفة، ثم هجرتهم إلى القارة الأمريكية بشكل عام، ودولة الأرجنتين بشكل خاص، وعلى الرغم من إقراره بقدسية الروابط اليهودية بفلسطين، إلا أنه لم يفكر بدعم هجرة اليهود إلى فلسطين.
اقتنع «دي هيرش» أن الأرجنتين المكان الأنسب لمشروع الاستيطان اليهودي، وبدأ «هيرش» بوضع برنامج عملي لتهجير اليهود الروس بدعم من الحكومة الروسية نفسها، وتشكلت لجنة مركزية في بطرسبرج تحت قيادة البارون دي هيرش، ونوه إلى أن الهجرة ستكون محدودة في البداية، ولكنها ستزداد تدريجيًا، وفي عام 1892 وصلت الدفعة الأولى من المهاجرين اليهود إلى الأرجنتين، وضمت 60 عائلة، وسلمت كل واحدة بيتًا مع حظيرة للماشية، وبقرة واحدة، و25 دجاجة ومع هجرة اليهود إلى الأرجنتين بدأت المشاكل بالظهور، بحسب ما جاء في الموسوعة اليهودية، وما اطلعت عليه «الوطن» في مذكرات ثيودور هرتزل.
كان مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل، رافضًا لفكرة هجرة اليهود إلى الأرجنتين، وبدأ بإثناء «دي هيرش» عن فكرته، قائلًا إنها «خطأ ومكلفة»، وأنه يشجع اليهود على التسول.
أوغندا.. عرض بريطانيا لليهودظل «هرتزل» يحاول بعد «دي هيرش» في البحث عن وطن قومي لليهود، لكن بطريقة مختلفة عن التي اتبعها «دي هيرش»، عن طريق الحصول على دعم دولي، خاصة من بريطانيا، وأن يصبح اليهود أصحاب أرض، وبعد وفاة «هرتزل»، تسلم الراية «وايزمان»، وعرضت بريطانيا عام 1904 اختيار أوغندا وطنًا قوميًا لليهود، لكن «وايزمان» رفض الفكرة نهائيًا.
حاييم وايزمان.. «لن أتخلى عن فلسطين»وبحسب ما جاء في مذكرات حاييم وايزمان، كان «وايزمان» مؤمنًا أن فلسطين هي أرض الميعاد، ويجب أن يعيش فيها اليهود، وقال عام 1906 أثناء مقابلة مع آرثر بلفور، وزير الخارجية البريطاني بعد ذلك: «إن اليهود يعتقدون أن استبدال فلسطين بأي بقعة في العالم، نوع من الكفر، فهو أساس التاريخ اليهودي، ولو أن موسى نفسه جاء ليدعو إلى غيرها، ما تبعه أحد، وسيأتي اليوم، الذي سننجح فيه في استعادة بلادنا، فهذا أمر لا شك فيه».
استمر «وايزمان» والحركة الصهيونية في محاولات إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، حتى صدر إعلان وعد بلفور عام 1917، وبدأت بعدها هجرة اليهود إلى فلسطين ثم الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين بلفور احتلال فلسطين وايزمان اليهود الحركة الصهيونية عن وطن
إقرأ أيضاً:
رئيس قومي المرأة تشارك فى المؤتمر الوطني لإعلان نتائج المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ، اليوم الأحد، فى فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان نتائج الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية مارس 2025.
وشهد المؤتمر ، حضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدداً من الوزيرات والوزراء، والمحافظين والمحافظات، وممثلو القطاع الخاص والمنظمات الأممية.
وأكدت المستشارة أمل عمار، فى كلمة مسجلة تم إذاعتها خلال المؤتمر، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية هى مبادرة رائدة تعكس التزام مصر بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ومواجهة تغير المناخ من خلال حلول مبتكرة ومستدامة.
وتقدمت "عمار" بخالص الشكر والتقدير إلى دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، على حرصه على إدماج مشروعات المرأة في هذه المبادرة، تأكيدًا على دعم الدولة المصرية لدور المرأة في التنمية المستدامة.
كما توجهت المستشارة أمل عمار بالشكر إلى الدكتور محمود محيي الدين، رئيس اللجنة الوطنية لتقييم المشروعات والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة، على جهوده في تخصيص فئة خاصة للمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ، وإدراج معيار "التمكين وتكافؤ الفرص" ضمن معايير التقييم.
وقدمت الشكر أيضًا الى الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على دعمها المستمر لقضايا المرأة، وللسفير هشام بدر، منسق عام المبادرة، وفريق وزارة التخطيط على تعاونهم المثمر مع المجلس.
وأكدت المستشارة أمل عمار، أن المجلس يواصل جهوده في الدورة الثالثة للمبادرة من خلال نشر الوعي حول المرأة والبيئة وتغير المناخ، والترويج لمفهوم "الانتقال البيئي العادل"، عبر ميسرات مشروع الادخار والإقراض الرقمي في القرى، كما تتابع اللجان الفرعية للمجلس المشروعات المتقدمة عبر المنصة الإلكترونية، حيث بلغ عدد السيدات المتقدمات 1,151 سيدة من إجمالي 5,797 متقدمًا.
كما يشارك المجلس في اللجنة الوطنية لتقييم المشروعات التي تم تصعيدها من اللجنة الفنية، كما يسهم من خلال مشروع "معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية"، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في دعم المشروعات الخضراء وتوفير فرص عمل للمرأة والشباب بمحافظات البحيرة والغربية والأقصر والمنيا.
وأوضحت رئيسة المجلس ، أن المستفيدات من المشروع شاركن بعرض منتجاتهن الصديقة للبيئة في مؤتمر COP 27 بشرم الشيخ، وكذلك في متجر المتحف المصري الكبير، ومعرض "فوود أفريكا"، ومعرض "تراثنا"، ومعرض "ديارنا"، إضافة إلى عرض المنتجات المصرية البيئية على هامش اجتماعات الدورة الـ65 لجمعية الوايبو بمقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية في جنيف، سويسرا.
وعلى المستوى المحلي، أكدت المستشارة أمل عمار، أننا شهدنا نجاح مشروع "الكمبوست" لتدوير المخلفات بقرية الروبي بمحافظة المنيا، حيث تعمل السيدات الآن على نقل خبراتهن إلى قرى أخرى، ما يساهم في دعم الاقتصاد الدائري وخلق فرص عمل جديدة.
وأشادت رئيسة المجلس ، بجميع السيدات اللاتي تقدمن بمشروعاتهن فى الدورة الثالثة للمبادرة، سواء الفائزات أو غيرهن، فهن جميعًا نموذج مشرف للمرأة المصرية القادرة على ابتكار حلول خضراء وذكية لمواجهة التحديات البيئية.
واختتمت المستشارة أمل عمار ، كلمتها بأن المجلس القومي للمرأة سيظل داعماً لهذه المبادرة، ولجميع الجهود التي تسهم في بناء مستقبل مستدام لمصرنا الغالية.