"رشاد الإرهابية" تقلل من دور الجزائر في مساندة القضية الفلسطينية.. ومنشق عنها يرد
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يواصل الجزائري مراد دهينة، عضو حركة رشاد الإرهابية، وأحد مؤسسيها، هجومه وتحريضه على المؤسسات الوطنية الجزائرية مثل مؤسسة الجيش ومؤسسة الرئاسة بهدف خلق حالة من الفوضى في الشارع الجزائري، وهي الطريقة المفضلة للجماعات المنتمية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.
في الوقت نفسه، أجل القضاء الجزائري القضية المدان فيها 20 متهما من حركة رشاد إلى ديسمبر المقبل، ومن بينهم مراد دهينة الهارب في سويسرا، بتهم المؤامرة ضد أمن الدولة، والمساس بالوحدة الوطنية، والانخراط في منظمة تخريبية، وغيرها من الاتهامات الخطيرة.
في إطار الهجوم على بلاده، والتقليل من دورها في ملف الدفاع عن القضية الفلسطينية، متجاهلا دور الجزائر ضمن المجموعة العربية في الدفاع عن أهالي غزة، والمطالبة بوقف الحرب، وسرعة إدخال المساعدات، والدعوة إلى رفع جرائم الاحتلال إلى محكمة العدل الدولية.
وفي كلمة موجهة لرفاق الماضي، انتقد السياسي الجزائري يحيي مخيوبة، المنشق عن حركة رشاد الإرهابية، الشخصيات المعارضة بالخارج والتي تركز الهجوم على المؤسسات الوطنية في الجزائر، قائلا، إن "الكثير من معارضة الخارج، خصيصًا جماعة باريس والذين تجدهم يعارضون بشراسة، ولا كلمة في موضوع غزة. أسود على أبناء جلدتهم ونعاج ضد المحتل الصهيوني الغاشم. من فضلكم، ما يزيد حتى واحد يزايد عليا ولا يلعبها عليا طرزان في الموضوع الجزائري. راهي عراتكم غزة تعرية لامثيل لها". وفي ذلك إشارة إلى صمت هؤلاء الهاربين عن التنديد بإسرائيل وبالبلاد التي يحتمون فيها، بينما يواصلون التنديد فقط بالأنظمة العربية.
الأمر الذي دعا مواطنين جزائريين لاستدعاء موقف سابق لمراد دهينة يتحدث فيه عن حركته الإرهابية، ومتطرقا إلى الحديث عن جيش بلاده، ما أثار استيائهم وسخريتهم، خاصة وأنه امتدح قدرات جيش الاحتلال بينما استهان بقدرات جيش بلاده الوطني، رغم ما هو معروف عن الأخير من أنه أحد أقوى الجيوش في المنطقة، هذه المقابلة بين الجيشين أثارت استياء الجزائريين وسخرية البعض من كلام "دهينة" واعتباره نوع من الهذيان والكلام غير المسئول، وأنه يتسق تماما مع نهج حركته الإرهابية التي تنتهج التحريض على المؤسسات الوطنية الجزائرية.
أحد المواطنين الجزائريين، علق بوضوح على حديث "دهينة" مندهشا من كلامه بأن طائرات "سوخوي30" الجزائرية خردة روسية، وأن الدفاع الجوي الجزائري لا شيء، ثم يعود ويضرب المثل بالدفاع الجوي للكيان وبالقبة الحديدية"، وقال المواطن في تدوينة له على موقع الفيسبوك أن نظام الدفاع الجوي للكيان لم يستطع حتى التصدي لصواريخ المقاومة التقليدية التي لا يتجاوز سرعتها 500 أو600 كم في الساعة". وشرح المواطن أن الطائرات الروسية التي تسلمتها الجزائر، طائرات مخصصة للجزائر حسب الطلب، وأن نوعية هذه الطائرات بحسب البيانات المتاحة عنها بشبكة الانترنت تتيح أن تقبل التعديلات لتكون مناسبة لخصوصية كل بلد تشتريها وتضمها لسلاحها الجوي، وهو وعي كبير أظهره مواطن جزائري في الوقوف ضد الكلام غير المسئول من قيادات حركة رشاد الإرهابية.
في ذات الإطار، فإن عدد من المواطنين الجزائريين تجمعوا أمام السفارة السويسرية للمطالبة بتسليم "دهينة" للأمن الجزائري من أجل محاسبته على تاريخه الإجرامي في البلاد، وذلك بحسب تقارير لوسائل إعلام محلية.
مظاهرات النشطاء والجزائريين في مطلع نوفمبر الجاري، جاء بالتزامن مع ذكرى وقوع هجوم إرهابي في 1 نوفمبر عام 1993، تسبب في مقتل عدد من الأطفال، لذا جاء شعار الوقفة "ضد نسيان المجزرة الإرهابية التي تعرض لها أطفال الجزائر"، في إشارة إلى تورط مراد دهينة في هذه الحوادث الإرهابية بنقل الأسلحة للازمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جماعة الاخوان الارهابية رشاد الإرهابیة
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية محور رئيسي في محطات العلاقات العربية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية تقريرا، يوضح أن القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية مثلت محورًا رئيسيًا في إطار العلاقات العربية - الأمريكية، وتخلل تلك العلاقات فترات من الفتور والتوتر نظرًا للموقف الأمريكي المنحاز دائمًا لصالح إسرائيل، لا سيما بعد احتلالها أراضي فلسطينية خلال حرب عام 1967، حسبما جاء في تقرير تليفزيوني.
وأوضح التقرير أن حرب 1967، هي الحرب التي ساهمت في تعزيز العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، حيث صرح الرئيس الأمريكي ليندن جونسون في ذلك الوقت، بأن إسرائيل غير ملزمة بإعادة الأراضي التي احتلتها عام 1967، وخلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973، زاد الخلاف العربي الأمريكي، فقامت واشنطن بعمل جسر جوي لمساندة إسرائيل أثناء الحرب.
وأشار إلى أنه في المقابل، استخدمت الدول العربية لأول مرة سلاح النفط خلال هذه الحرب، وتم الربط بشكل أساسي بين المصالح الأمريكية والغربية في النفط العربي، وبين الصراع الإسرائيلي العربي.
وتابع أنه حين هدد هينري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية آنذاك، بأنه لن يسمح باستخدام سلاح النفط في هذه الحرب، رد وزراء النفط العرب أنهم على استعداد لتفجير منابع النفط، إذا كانت هناك محاولات أمريكية للسيطرة عليها.