صحيفة الاتحاد:
2025-01-16@16:27:30 GMT

أمسية لـ«بيت الشعر» في «الشارقة الكتاب»

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة كُتّاب يناقشون أدب «الكتابة بعيداً عن الأوطان» محمد بن راشد: «اليونسكو» تعتمد مقترحاً إماراتياً بتخصيص يومين عالميين للبرمجة والتعليم الرقمي

نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية يوم الأربعاء، في قاعة الفكر بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، شارك فيها الشعراء، محمد إبراهيم يعقوب من السعودية، وعلي المؤلف من البحرين، وناصر الغساني من سلطنة عمان، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة، وقدمها الإعلامي السوداني عصام عبدالسلام الذي أشاد بأمسيات بيت الشعر الممتدة طوال العام على بساط الدهشة، والتي أضفت جمالاً حقيقياً على المشهد الثقافي، وخصوصاً في ظل احتضان بيت الشعر للعديد من الشعراء أصحاب المواهب الحقيقية، بالإضافة إلى استضافة تجارب محلقة في الفضاء الشعري، لها رصيد عند الجمهور، مؤكداً أن ما تحقق بهذا المستوى من النجاح يعود للدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي تمثل مبادراته تحفيزاً لإبداعات الشعر والشعراء.


وقد اتسمت قصائد الشعراء بالبوح الذاتي، والاستفاضة في استجلاء الذكريات، والغوص في اجتراح مضامين تعبر عن الاغتراب والحب، ما يسكن النفس من عواطف وعواصف، بما يعبر عن نماذجهم الشعرية المطروحة التي تتباين في مواقفها ونظرتها للذات والقضايا الإنسانية، وقد تفاعل الجمهور مع الشعراء وإلقائهم العذب، ودفقاتهم الشعرية المعبرة عن مجازات الخيال والإبداع، وبخاصة أن أمسيات بيت الشعر تحظى باهتمام واسع من قبل الجمهور.
وفي بداية الأمسية قرأ الشاعر محمد إبراهيم يعقوب قصيدة بعنوان «حافة يقينٍ ما» يفلسف فيها الحياة، ويضمنها الحكمة بلغة جمالية رائقة، وباستخدام إشارات دالة تبرز مدى قدرته على إضفاء اللمسات الجمالية على المفردات، وهو ما يبلور مشاعره الجياشة. ثم قرأ قصيدة «اتّكاء على كتفٍ متعبة» معبراً في ثناياها عن تصوير مشاعر الإنسان.
وقرأ الشاعر علي المؤلف قصيدة «تدري ألفتُك فالتفِتْ لي» التي يحاكي فيها أبا تمام في قوله «كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى» ولكن الشاعر وظف حالته الوجدانية بصور وأخيله تلائم أجواءه النفسية.
ثم ألقى نصاً آخر بعنوان «لا فُرصَةٌ للِذَّوبان» الذي يمثل أداة تصويرية لرؤية شعرية خاصة، لا عن طريق الإيقاع فحسب، ولكن عن طريق الاختزال، فالنص محمل بالدلالات ويفيض بالصور المجازية.
واختتم القراءات الشاعر ناصر الغساني وقرأ قصيدة بعنوان «إلاَّك لا وطنٌ» التي يخاطب فيها بعاطفة جياشة محبوبة هي كالوطن، وقد عاد إليها بعد غياب، بما يبرز أسلوبه التخييلي في رصد أدق المشاعر الساكنة في القلب ويستعرض في آن أجملها. ثم قرأ قصيدة أخرى حملت عنوان «مُحاولة للخلاص» التي تفيض عذوبة ورقة حيث يستحضر الشاعر جملة من الذكريات ويحلق بها في مجازات الإبداع.
وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض الشارقة للكتاب بيت الشعر معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الإمارات بیت الشعر

إقرأ أيضاً:

هل الاسم هو الأصل؟ سر الجملة الاسمية لفراس الحج محمد

يواصل الكاتب والشاعر فراس الحاج محمد جنونه الجمالي، قافزا عن كثير من العراقيل ومتجاهلا هجوم النقاد، واستياء قطاع كبير من القراء، هذا الجنون دفع وزارة التربية والتعليم برام الله إلى تشكيل لجنة تحقيق لمساءلة الكاتب عن مضمون كتاباته الموغلة في إباحية النص وتفلته من الحشمة حسب رأي المشتكين الذين تقدموا بالشكوى إلى الوزارة، فراس كما يقول أقنع لجنة التحقيق أن كلماته ومضامين نصوصه لا يمكن لجمها أو تقييدها لأن ذلك سيحد من جمالية المشهد ومن الصدق الفني ومن حرارة المشاعر.

في هذا الكتاب الجديد الذي بين أيدينا، يذهب فراس إلى تحد آخر لا علاقة له بالحسية المعهودة في كتاباته، (سر الجملة الاسمية) صدر حديثا جدا عن دار الرقمية برام الله وهو يبحث في موضوع جديد قديم لكن فراس دخل إليه من مداخل جديدة كعادته، فراس يبحث عن استخدامات الجملة الاسمية في الشعر الفلسطيني والعربي، ويطبق ذلك في قصيدة يكتبها لا أفعال فيها، وتقول الكاتبة الفلسطينية الليبية جمانا العتبة في تقديمها للكتاب: يبدأ الكاتب بشرح معنى الاسم وأنه الأصل بعرض بعض من الأمثلة في أصل الأشياء بداية من القرآن الكريم وتعليم سيدنا آدم، والبشرية الأسماء أولا لا الأفعال وهنا ينوه الكاتب أن الاسم ليس بداية اللغة وإنما أيضا الكينونة والوجود، فالاسم له دلالات وجودية لحامله فيذكر كيف للأسماء تأثيرها على الحياة الاجتماعية وكيف يخلد الاسم الفعل.

الكتاب مكون من عدة محاور: لماذا علم الله آدم الأسماء كلها؟ محمود درويش والجملة الاسمية والنصوص الدينية والجملة الاسمية و الأساليب الإنشائية والشعر والجملة الاسمية والترجمة التجليات الإيقاعية والمعنوية لاسم فاطمة، وقراءات في بعض مقاطع ديوان هي جملة اسمية، ولعل محور محمود درويش والجملة الاسمية هو الأكثر غنى وحيوية وجرأة، فهو يناقش ويحلل مطلع ديوان حصار لمدائح البحر: ليس سهلا التخلي عن الفعل في الحياة والكتابة كما يقول الباحث، بما يشكله الفعل من ثلث مساحة اللغة، باعتبار اللغة العربية مكونة من اسم وفعل وحرف، عدا أننا كائنات سردية، نحب الحكي، والسرد يحتاج إلى فعل، وإسقاط الأفعال من الكلام مع بقاء المعنى حاضرا يحتاج قدرة ما، هذا ما حدث مع محمود درويش فقد التزم في مطلع النص بالجملة الاسمية كاملة مع إمكانية تعويض الاسم باستخدام المشتقات التي تتفق مع الفعل في جملها للحدث فقط دون الارتباط المؤقت بزمن طارئ سرعان ما يزول.

يقول الشاعر والكاتب فراس الحاج محمد، ردا عن سؤالنا بخصوص هدف كتابه العام وهواجسه قبل كتابته:( يعد الكتاب (سر الجملة الاسمية) امتدادا لبحثي في صنوف بلاغة الشعر العربي، حيث بدأته في كتاب "بلاغة الصنعة الشعرية"، ليقودني إلى آفاق جديدة، فيحفر عميقا في صورة من صور الشعر، والتعمق أكثر في الأسلوب الذي يحكم الشاعر، فوجدت صنوفا من الصنعة أشار إليها نقاد ودارسون، ولم يلتفتوا إلى الأسلوب العام الذي يحكم القول الشعري، فجاء هذا الكتاب ليبحث في هذا الأمر، وهو اتكاء الشاعر على الجملة الاسمية أكثر من اتكائه على الأسلوب السردي الذي هو أدخل في صنوف السرد، لاعتماده على الفعل/ الحدث والزمن، وهذا ما أردت أن يلتفت إليه قارئ الشعر العربي، ويفتح آفاقا لباحثين آخرين، لدراسة الأسلوب الشعري عموما، وليس عند شاعر بعينه).

ترى مالذي سيقوله النقاد في فلسطين عن هذا الكتاب البحثي المهم؟ هل سيتجاهلوه خلطا بين فراس الحسي وفراس الباحث؟ لقد تعودوا على انتهاكات فراس للسائد والمتفق عليه في الكتابة الأدبية، وها هو هنا يضعهم في جهده البحثي هذا أمام تحد كعادته، خصوصا وأنه أرفق في آخر الكتاب قصيدة له طويلة لا أفعال فيها، عنوانها (هكذا كأنها كاملة). كم تحتاج فلسطين إلى معارك ثقافية نظيفة، لا شتائم فيها ولا لجان تحقيق ولا رقابة،! للأسف الشديد الحالة الإبداعية في فلسطين غير صحية تماما كما هي في العالم العربي، وأحيانا يظنها المرء انعكاس للتشرذم السياسي والحزبي والفكري، سننتظر ردود الفعل على هذا الجهد البحثي المهم.

الكاتب في سطور

فراس حاج محمد: كاتب من مدينة نابلس، ولد عام 1973، يحمل درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني الحديث عن دراسته "السخرية في الشعر الفلسطيني المقاوم بين عام 1948- 1993".

عمل معلما ومشرفا تربويا ومحاضرا جامعيا غير متفرغ، عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين، وشارك مع آخرين في تأسيس "منتدى المنارة للثقافة والإبداع".

أصدر أكثر من ثلاثين كتابا بين السرد والنقد والشعر، منها كتاب "فتنة الحاسة السادسة- تأملات حول الصور" وديوان "في أعالي المعركة"، وحرر (17) كتابا معظمها يختص بأدب الأسرى الفلسطينيين..

مقالات مشابهة

  • “التجارة” توضح الحالات التي يحق للمستهلك فيها الحصول على سيارة بديلة
  • قصيدة "الومضة" و"فن الكف" في لقاءات قصور الثقافة بالأقصر
  • هل الاسم هو الأصل؟ سر الجملة الاسمية لفراس الحج محمد
  • شاهد بالفيديو والصور| هكذا تمت عملية تطهير منطقة حنكة آل مسعود من “داعش” والأماكن التي كانت تتمترس فيها العناصر التكفيرية وطريقة تعامل رجال الأمن مع الأسرى
  • حدث في مثل هذا اليوم ذكري رحيل علي الكسار وعبد الوهاب محمد
  • "فرحة وطن".. أمسية شعرية في شمال الباطنة لتعزيز الهوية الوطنية
  • عبدالله السحيباني يوضح حكم بطاقة الفيزا التي يشترط فيها غرامة عند تأخير السداد .. فيديو
  • مهرجان الشارقة للشعر العربي يسدل الستار على دورته الـ21 بتكريم الإبداع الشعري
  • مهرجان الشارقة للشعر العربي يختتم دورته الـ 21
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب فيها حزب الله اللبناني؟.. نخبرك ما نعرفه