دعا الحسن الداكي، الوكيل العام للملك ورئيس النيابة العامة، اليوم الأربعاء في أكادير، في مجال العدالة، إلى التحلي بقيم النزاهة والأخلاق المهنية، باعتبارهما أحد أهم المقومات الأساسية التي يجب التوفر عليها.

وأوضح الداكي في افتتاح دورة تكوينية لفائدة المسؤولين القضائيين وقضاة التحقيق ومسؤولي الشرطة القضائية، حول موضوع، “العدالة الجنائية وآليات تجويدها بين متطلبات تحقيق النجاعة وتعزيز القيم والأخلاقيات المهنية”، أن “الرفع من مستوى العدالة الجنائية وتطوير آلياتها، لا يتوقف فقط على الرفع من جودة الأبحاث وتحديث آليات وأساليب اشتغالها وتأهيل العاملين بها”، مضيفا، “على الرغم من أهميتها إلا أنها لا تكفي لوحدها ما لم نستطع كسب ثقة متتبعي العدالة وثقة  المتقاضين وأطراف الدعوى في هذه الأبحاث ونرفع من منسوب ثقتهم فيها”.

وقال الداكي أيضا، “إذا كانت مدونات وقواعد السلوك تشكل إطاراً مرجعياً لفرض الأخلاقيات المهنية، فإن دور أجهزة الرقابة الإدارية وهيئات التفتيش في هذا المجال يبقى أساسياً ومحورياً للإسهام في فرض احترام وتفعيل هذه القواعد والانضباط لمبادئها دون أن نغفل دور الرقمنة التي أصبحت تشكل في وقتنا الراهن إحدى الآليات المعززة للشفافية والنزاهة”.

المسؤول القضائي، اعتبر أن “البحث الجنائي يعد من المداخل الأساسية لإرساء قواعد المحاكمة العادلة التي يشكل وجوب احترامها مبدأً كونيا ودستوريا راسخاً، كما يعد آليةً تمكن الضحايا والمشتكين من بسط تظلماتهم وشكاياتهم”.

وأضاف، “من هذا المنطلق يقع على عاتق المكلفين بإنجاز الأبحاث الجنائية والمشرفين عليها الحرص على ضمان تمتع المشتبه فيهم بكافة الضمانات التي خولها لهم القانون، على اعتبار أن الإخلال بحقوق المشتبه فيهم يشكل أساسا للدفوع الشكلية التي قد يثيرها الدفاع أثناء المحاكمة فضلاً عما تشكله من مساس بالضمانات الأساسية لشروط المحاكمة العادلة”.

ويرى الداكي، أن “أهمية البحث الجنائي تبرز من خلال الحجية التي أضفاها  المشرع المغربي على محاضر الشرطة القضائية لا سيما في الجنح بمقتضى المادة 290 من قانون المسطرة الجنائية”.

وأضاف المسؤول القضائي، “أمام ما باتت تعرفه الجريمة من طابع عابر للحدود مستغلة في ذلك الطفرة الهائلة التي عرفها العالم في مجال التكنولوجيا والاتصال والذي أفرز بروز أشكال مستحدثة من الجرائم، فإن ذلك أصبح يقتضي لزاماً تطوير مهارات وقدرات الأشخاص المكلفين بإنجاز الأبحاث الجنائية والمشرفين عليها من خلال اعتمادهم للوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة، لفك ألغاز الجريمة وملاحقة المجرمين واعتماد الخبرات التقنية والعلمية بمختلف أشكالها وتقوية مهاراتهم للتعامل مع الأدلة الرقمية وغيرها”.

كلمات دلالية رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، تخليق الحياة العامة

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

وزير الري ومدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي يبحثان تعزيز التعاون مائيًّا وبناء قدرات العاملين

كتب- أحمد السعداوي:

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا، اليوم الأربعاء، مع مارتينو ميلي، مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وبياجو تيرليزي، نائب مدير معهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط؛ لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة ومعهد باري والوكالة الإيطالية .

واستعراض اللقاء موقفَ تنفيذ مشروع "برنامج تدريب المياه المصري- الإيطالي.. المعرفة المائية"؛ والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري ومعهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي؛ بهدف تعزيز وبناء قدرات العاملين في مجال المياه في مصر.

وأعرب سويلم عن تقديره للدعم المقدم من الجانب الإيطالي لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري والمركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخيPACWA ، وتقديره ما تحقق خلال المرحلة الأولى من البرنامج وتطلع مصر لإطلاق مرحلة ثانية من البرنامج قريبًا؛ حيث من المتوقع الانتهاء من مذكرة التفاهم بين الجانبَين المصري والإيطالي قريبًا، بما يعكس النجاحَ الذي تحقق في المرحلة الأولى من المشروع وأولويات وزارة الموارد المائية والري في المرحلة الثانية .

وأكد الوزير أن هذا المشروع يُعد أحد مجالات التعاون البارزة مع الجانب الإيطالي في مجال المياه؛ بهدف العمل على بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه وتبادل الخبرات والمعارف، للوصول إلى نهج متكامل لإدارة المياه، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة التدريب بمركز التدريب الإقليمي ليصبح جهة تدريبية رائدة في مصر وإفريقيا .

وأشار سويلم إلى أهمية دعم البرامج التدريبية المقدمة للكوادر الفنية لشباب المهندسين والباحثين بالوزارة في كل المجالات المتعلقة بالإدارة المثلى للموارد المائية؛ خصوصًا في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم موضوعات تدريبية تؤهل المهندسين للإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ممنوهًا بأن مصر أصبحت مركزًا إقليميًّا للقارة الإفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخيPACWA .

جدير بالذكر أن مشروع برنامج المعرفة المائية يشتمل على تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب وملحقاته (القاعات- أجهزة الحاسب الآلي- معامل اللغة- أجهزة الترجمة الفورية- أنظمة الصوتيات- المساعدات التقنية للعملية التدريبية- أجهزة وشاشات العرض الفني بالقاعات)، بالإضافة إلى إعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية في مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ورفع كفاءة استخدام المياه وتحسين نوعيتها، وكيفية استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في الاستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائي، والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية .

وزير الري الدكتور هاني سويلم مجال المياه

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

مقالات مشابهة

  • رئيس «الأممية لحقوق الإنسان»: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو تصحيح لمسار العدالة
  • برلماني يدعو لتدخل تشريعي عاجل لمواجهة العقارات الآيلة للسقوط بعد توجيهات النيابة العامة
  • النيابة العامة تتابع رئيس جماعة بإقليم شيشاوة بتهم الضرب والجرح
  • تواصل ندوات التوعية في مجال السلامة والصحة المهنية بجنوب سيناء
  • وزير الري ومدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي يبحثان تعزيز التعاون مائيًّا وبناء قدرات العاملين
  • “هيفولوشن الخيرية” تخصص 400 مليون دولار لتعزيز الأبحاث العالمية بمجال إطالة العمر الصحي منذ بدء أعمالها عام 2021
  • السوداني يدعو لعدم الالتفات إلى الشائعات التي تحاول إفشال التعداد بالعراق
  • بصلاحيات غير مسبوقة: لجنة النزاهة تبدأ معركة محاسبة الفساد
  • تخصص 400 مليون دولار لتعزيز الأبحاث العالمية في مجال إطالة العمر الصحي منذ انطلاق بدء أعمالها في عام 2021
  • العاملين بالنيابات والمحاكم تكرم رئيس محكمة القاهرة الجديدة لهذا السبب