أسهم أوروبا تسجل خسائر أسبوعية بعد تصريحات متشددة عن الفائدة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تراجعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، متأثرة بارتفاع عوائد السندات، إذ أدت تعليقات متشددة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى إضعاف تفاؤل المستثمرين بشأن وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها، في حين أثرت نتائج أعمال سيئة لشركتي دياجيو وريتشمونت أيضا.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا واحدا بالمئة، متراجعا عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله الخميس، منهيا الأسبوع على انخفاض طفيف.
وكانت قطاعات الموارد الأساسية والعقارات هي الأسوأ أداءً أسبوعيًا في القطاع، في حين كانت قطاعات الإعلام والصناعات محور موجة الشراء للمستثمرين.
أعرب مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم رئيسه جيروم باول، الخميس، عن عدم اليقين بشأن معركتهم ضد التضخم، وأضافوا أنهم سيشددون السياسة بشكل أكبر إذا لزم الأمر.
وقال جايلز كوغلان، كبير محللي السوق في شركة الوساطة جي سي إف إكس: "تركز الأسواق نوعا ما على الرسائل الأكثر تشددا من باول، لكن باول شدد على أنه قد يكون هناك المزيد من الارتفاعات".
من جانبها، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن التضخم في منطقة اليورو قد يرتفع في الأشهر المقبلة، لكن بقاء أسعار فائدة البنك المركزي الأوروبي عند مستواها الحالي لعدة أرباع على الأقل قد يؤدي إلى إعادة التضخم إلى مستويات 2 بالمئة.
واعتبرت الأسواق تلك التصريحات بالغة التشدد كما جاءت بعد أن قاوم صناع سياسات في المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا توقعات تتعلق بخفض أسعار الفائدة.
على صعيد الأرباح، انخفض سهم دياجيو بنسبة 12.2 بالمئة، مع توقع الشركة المصنعة للمشروبات الكحولية أن النمو الأصلي للأرباح التشغيلية سيتراجع في النصف الأول من عامها المالي الحالي. ومما أدى إلى انخفاض مؤشر قطاع الأغذية والمشروبات بنسبة 3.1 بالمئة تقريبًا.
وانخفض سهم ريتشمونت بحوالي 5.2 بالمئة بعد أن أعلنت المجموعة السويسرية الفاخرة عن أرباح أضعف من المتوقع. وتراجع قطاع السلع الفاخرة بنسبة 2.6 بالمئة.
وقام المستثمرون أيضًا بتقييم البيانات الاقتصادية وسط أدلة متزايدة على الركود الوشيك.
وأظهرت بيانات جديدة أن الإنتاج الصناعي الإيطالي استقر في سبتمبر على أساس شهري، مما يعكس الضعف العام في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وأظهر مسح آخر أن معدل التضخم الأساسي في النرويج ارتفع أكثر من المتوقع في أكتوبر، مما يزيد الضغط على البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الفيدرالي باول التضخم لاغارد التضخم السلع الفاخرة أسهم أوروبا المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الفيدرالي باول التضخم لاغارد التضخم السلع الفاخرة أسواق عالمية البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات مزدوجة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم
أوضح الخبير الاستراتيجي جاد حريري أن السياسة الجمركية التي تعتمدها الإدارة الأمريكية تزيد من الضغوط على البنوك المركزية، حيث يؤدي ارتفاع الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم إلى تفاقم التضخم، مما يصعّب على الفيدرالي الأمريكي التحكم في معدلات الفائدة.
وخلال مداخلة في برنامج "المراقب" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار حريري إلى التوتر القائم بين الإدارة الأمريكية والبنك الفيدرالي، إذ تحاول الحكومة فرض رسوم جمركية جديدة، بينما يسعى الفيدرالي لكبح التضخم عبر سياسات نقدية صارمة، مما يجعل خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب أمرًا مستبعدًا.
وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي يواجه معضلة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم، لافتًا إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، وهو ما قد يدفع الفيدرالي إلى إعادة النظر في سياسته النقدية مستقبلاً.
وفيما يخص الاقتصاد الروسي، أوضح حريري أن البنك المركزي الروسي يواصل الإبقاء على معدلات فائدة مرتفعة للحد من التضخم، مشيرًا إلى أن العقوبات الغربية تشكل عاملًا رئيسيًا في زعزعة استقرار الاقتصاد الروسي، بينما قد يساعد أي تقدم في المفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية في تخفيف الضغوط التضخمية.
أما عن الصين، فذكر أنها تواجه تحديات اقتصادية متزايدة، خصوصًا في قطاع العقارات، إلا أن تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية عليها يظل محدودًا مقارنة بالعوامل الداخلية، مثل تراجع الاستثمارات. وأكد أن بكين تسعى إلى تعويض هذه الخسائر من خلال تعزيز الإنتاج المحلي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة، أشار حريري إلى أن بنك إنجلترا قد يجد نفسه مضطرًا إلى تعديل سياسته النقدية استجابة للتباطؤ الاقتصادي، لكنه من غير المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بسرعة مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى.