تضارب بيانات محافظ أسيوط ومكتبه يثير الجدل بين المواطنين

اليوم هو يوم استثنائي وفريد من نوعه حدث في محافظتي القاهرة وأسيوط، إذ نجح محافظ أسيوط في التواجد في كلا المحافظتين بنجاح رغم البُعد الجغرافي الذي يبلغ حوالي 450 كيلومترًا بينهما.

في القاهرة، حضر محافظ أسيوط مؤتمرًا وطنيًا يهدف إلى تعزيز المشروعات الخضراء الذكية، بحضور فعاليات حكومية رفيعة المستوى، بما في ذلك رئيس مجلس الوزراء، والذي تدخل تجاوبًا مع الاقتراحات والآراء المهمة التي قُدِّمَتْ والتي كانت تهدف إلى تحسين البيئة والاستدامة في مصر.

ونشر مكتب المحافظة الرسمي هذا الحدث السار على صفحته الرسمية، تحت عنوان "محافظ أسيوط يشارك في المؤتمر الوطني الثاني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية".

 نشاط محافظ أسيوط يثير الجدل.. تواجد بمحافظتين فى وقت واحد
 

لكن الجديد في هذا المشهد الساحر، هو أن بعد ساعة واحدة فقط من نشر الخبر السابق، نُشِرَ خبر عن لقاء المحافظ في مكتبه بديوان عام محافظة أسيوط، مع إيهاب عبد الحميد مُسؤول جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بالمحافظة. ويبدو أن هذا اللقاء قد تناول مناقشة أنشطة الجهاز وشؤون التعاون في سبيل توفير فرص عمل لأبناء المحافظة. ونُشِرَ الخبر تحت عنوان "محافظ أسيوط يلتقي مسؤولي جهاز تنمية المشروعات لاستعراض أنشطة الجهاز وبحث سبل التعاون لتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة".

 

هذه الأحداث الغريبة تثير تساؤلات حول كيفية تواجد المحافظ في مكانين متباعدين جغرافيًا في نفس اليوم. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تثير هذه الأحداث الجدل حول صحة الأنباء والتواصل المتبادل بين مكتب المحافظ والمواطنين.

تعليقات الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي انتقدت بشدة هذه المحادثات السلبية بين المحافظ ومكتبه الإعلامي واعتبرتها أمثلة للكذب والغش والاستهزاء بعقول المواطنين، وبالفعل، فإن هذه الأحداث قد أثارت استياءً وخيبة أمل في أسيوط، وأيضًا بين قيادات وزارة التنمية المحلية، بما في ذلك الوزير النشيط هشام آمنة.

وفي ظل هذه الأحداث، ينتظر المواطنون استجوابًا متأنيًا لتوضيح الحقيقة ومعرفة ما إذا كانت هناك تلاعب في الأخبار والمعلومات. وما إذا كان هناك أي تعليق من المكتب الإعلامي للمحافظة على الأحداث الأخيرة التي طرأت.

لا تزال الأمور غامضة حول هذه الأحداث المثيرة، ويتعين على السلطات المختصة التحقيق والإجابة عن جميع الأسئلة المشروعة التي تثار بشأنها. لا شك أن الشفافية والنزاهة يجب أن تسود في كل تواصل رسمي وتصرف لتبني الثقة بين المواطنين ومؤسسات الحكم في مصر.

المصدر: بوابة الوفد