مع اقتراب حلول فصل الشتاء، ينتاب القلق الأمهات خوفًا على إصابة أبنائهن بالعدوى والفيروسات المختلفة، إذ يكثر في الفصل البارد الإصابة بالأمراض مثل الإنفلونزا الموسمية والبرد، ويبحثن عن أفضل الطرق للوقاية خاصة مع التحذيرات المنتشرة مؤخرًا من عودة انتشار الفيروس المخلوي التنفسي وظهور متحور جديد سريع العدوى من فيروس كورونا المستجد.

على الرغم من أنّ الفيروس المخلوي التنفسي ليس جديدا، إلا أنه سريع العدوى بين الأطفال وأعراضه تجمع بين كورونا والإنفلونزا، فبحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة هلسنكي بفنلندا، على أكثر من مليوني و500 ألف طفل، ممن ولدوا في فنلندا والسويد، في الفترة من 1997 حتى 2020، وجدوا أنّ 1 من كل 3 أطفال تحت سن عام واحد أصيبوا بالفيروس المخلوي، بينما يحتاج نحو 1000 طفل إلى دخول المستشفى نتيجة شدة الأعراض، والفيروس أحد الأسباب الأكثر شيوعا لدخول الصغار إلى المستشفى والسبب الرئيسي لوفيات الرضع في جميع أنحاء العالم، إذ يصاب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر بأعراض شديدة الخطورة مما يؤدي لوفاتهم، وفق موقع «pharmacytimes» الأمريكي.

وأوضحت بيكا فارتيانين، طبيبة الأطفال والمؤلف الرئيسي للدراسة، فإن النتائج أشارت إلى أنّ الفيروس المخلوي التنفسي يتسبب في وفاة نحو 100 ألف طفل في جميع أنحاء العالم سنويا، موضحة أنه جرى استخدام البيانات الصحية والذكاء الاصطناعي لإنشاء نموذج التنبؤ، مؤكدة أنّ الأطفال الأقل من 6 أشهر والأطفال المبتسرين والذين يعانون من عيوب خلقية، هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس.

«بدران»: الفيروس المخلوى التنفسي يهدد 15 مليون إنسان في العالم

الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، علق على الدراسة في حديثه لـ «الوطن»، قائلًا إنّ الفيروس المخلوي التنفسي يهدد 15 مليون إنسان في العالم، وهو أحد فيروسات نزلات البرد الشهيرة التي تنشط من شهر نوفمبر وحتى شهر أبريل كل عام، مشيرًا إلى أنّ الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة به خاصة الرضع، نتيجة عدم اكتمال أجهزتهم المناعية بشكل كامل، وضيق الممرات الهوائية.

وأوضح «بدران» أن المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي يكونوا معديين لمدة من 3 إلى 8 أيام، وقد يكونوا معديين لمدة يوم أو يومين قبل ظهور الأعراض، لكن الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، يستمرون في نشر الفيروس حتى بعد توقف ظهور الأعراض، لمدة تصل إلى أربعة أسابيع تنقل القبلات هذا الفيروس الذكي.

من هم الأطفال الأكثر إصابة بالفيروس المخلوي التنفسي؟

 الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض شديد من الفيروس المخلوي التنفسي وفقا لـ «بدران» هي:

- الأطفال الخدج.

- الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية (منذ الولادة) أو أمراض الرئة المزمنة.

- الأطفال الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة بسبب حالة طبية أو علاج طبي.

- الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية.

طرق الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي 

- ارتداء الكمامة خلال التعامل مع الأطفال.

- تجنب القبلات  والأحضان.

- الحفاظ على نظافة الفم الجيدة.

- استخدام منديل ورقي في أثناء العطس أو السعال، ويجب التخلص منه بطريقة صحية.

- الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المناعة الأطفال الرضع السويد دراسة الفيروس المخلوي التنفسي الفیروس المخلوی التنفسی

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراض

كشفت دراسة حديثة، أن الأفراد المنتمين إلى خلفيات اجتماعية واقتصادية فقيرة قد يعانون من تسارع في وتيرة الشيخوخة البيولوجية، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى خلفيات أكثر ثراء.

اعلان

وأشارت النتائج إلى أن الحرمان الاجتماعي والاقتصادي قد يكون له تأثير سلبي مباشر على الصحة العامة وعملية الشيخوخة.

وقام فريق من الباحثين في المملكة المتحدة بدراسة 83 مرضا مرتبطا بتقدم العمر، مثل هشاشة العظام، إعتام عدسة العين، وتضخم البروستاتا، بالإضافة إلى تحليل مستويات البروتينات المنتشرة في بلازما الدم. كما تم تحليل الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية للمرضى، بما في ذلك مستوى التعليم، نوعية الحياة في الأحياء، ودخل الأسرة.

وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة "Nature Medicine"، أن الأشخاص الذين يعانون من حرمان اجتماعي واقتصادي أكبر أظهروا مخاطر أعلى بنسبة 20% للإصابة بالأمراض مقارنة بالأشخاص الأكثر حظًا.

وفي هذا السياق، قال ميكا كيفيماكي، الباحث في كلية لندن (UCL) والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد عرفنا منذ عقود أن الميزة الاجتماعية مرتبطة بصحة أفضل، لكن نتائج دراستنا تشير إلى أنها قد تُبطئ أيضًا عملية الشيخوخة نفسها".

وأضاف: "هذه النتائج تظهر أن الشيخوخة الصحية هدف يمكن تحقيقه لجميع أفراد المجتمع، كما أنها واقعٌ ملموسٌ بالفعل للأشخاص الذين يتمتعون بظروف اجتماعية واقتصادية مواتية".

وتشير الدراسة إلى أن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية تؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة بأمراض معينة، حيث يزيد تعرض الأشخاص في الأوضاع الاجتماعية الأقل حظًا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أمراض الكبد، أمراض القلب، سرطان الرئة، والسكتة الدماغية، بنسبة قد تصل إلى ضعف الخطر لدى الفئة الأكثر حظًا.

Relatedدراسة: خفض السعرات الحرارية يبطئ من وتيرة الشيخوخة جودة الحياة في سن الشيخوخة: مالطا النموذج الأفضل في أوروبادراسة: التعرض المتكرر للحرّ الشديد يُسرّع من الشيخوخة المبكرةكيف يؤثر الوضع الاجتماعي على بروتينات الشيخوخة؟

وأجرى الباحثون تحليلات لبروتينات بلازما الدم، والتي تعكس التغيرات المرتبطة بالعمر، ووجدوا أن 14 بروتينا، بما في ذلك تلك المرتبطة بالالتهابات والإجهاد الخلوي، تتأثر بشكل مباشر بالوضع الاجتماعي والاقتصادي.

وأوضح البروفيسور توني ويس-كوراي، الأستاذ في جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن "التقدم في العمر ينعكس على تكوين البروتينات في الدم، والتي تشمل آلاف البروتينات المرتبطة بالشيخوخة البيولوجية عبر أجهزة الجسم المختلفة". وأضاف أن هذه البروتينات يمكن أن تكون مؤشرات دقيقة على صحة الأفراد ووتيرة شيخوختهم.

كما أظهرت الدراسة، أن الحراك الاجتماعي التصاعدي، مثل الانتقال من مستوى تعليمي منخفض إلى وضع اجتماعي واقتصادي أفضل، يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية في الشيخوخة البيولوجية. حيث أظهر الأفراد الذين تحسن وضعهم الاجتماعي علامات بروتينية أكثر إيجابية، مما يشير إلى أن التحسن في الظروف المعيشية يمكن أن يعكس بعض الآثار السلبية للشيخوخة.

وعلى الرغم من أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها تحديد علاقات السبب والنتيجة بشكل قاطع، إلا أن الباحثين اقترحوا أن عوامل مثل الإجهاد المزمن، التدخين، النظام الغذائي غير الصحي، قلة ممارسة الرياضة، وضعف الحصول على الرعاية الصحية قد تساهم في تسريع الشيخوخة لدى الأفراد الأكثر حرمانا.

وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية كوسيلة محتملة لتعزيز الصحة وإبطاء الشيخوخة البيولوجية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع حالات الإصابة بعدوى التهاب السحايا في فرنسا والسلطات تحث على التطعيم تناول حبوب الإفطار ورقائق البطاطس والأطعمة فائقة المعالجة يعرض لخطر الوفاة دراسة طبية جديدة: النشاط البدني يعزز السعادة ويحسن الحالة المزاجية وقاية من الأمراضأبحاث طبيةعلم الأحياء /بيولوجيامجتمعدراسةأمراض القلباعلاناخترنا لكيعرض الآنNext هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء يعرض الآنNext انتظار يائس للطعام أمام الجمعيات الخيرية في غزة.. الحصار الإسرائيلي يفاقم معاناة السكان يعرض الآنNext ردًا على ضربات ترامب.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة يعرض الآنNext من درعا "مهد الثورة السورية".. أهالي المفقودين يطالبون بالكشف عن مصير ذويهم وتحقيق العدالة يعرض الآنNext الفاتيكان ينشر أول صورة للبابا فرنسيس أثناء فترة علاجه في المستشفى اعلانالاكثر قراءة بعد معارك عنيفة.. أوكرانيا تؤكد انسحاب قواتها من سودجا الروسية مركبة سبيس إكس تصل محطة الفضاء الدولية وعلى متنها 4 رواد فضاء سيحلون محل الرائديْن العالقين منذ أشهر وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين مقدونيا الشمالية: حريق مروع في ملهى ليلي بكوتشاني يودي بحياة 59 شخصاً بعد خسارة بلدة سودجا.. لم تعد أوكرانيا تسيطر إلا على 10% من الأراضي الروسية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلسوريادونالد ترامبفلاديمير بوتينالصحةالحوثيونبنيامين نتنياهولبنانغزةقطاع غزةحركة حماسإيرانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
  • دراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراض
  • محافظ أسيوط: توفير مزيد من الدعم والرعاية لأطفال دور الأيتام والفئات الأكثر احتياجا
  • آبل تكشف عن مفاجأة في هاتفها القادم iPhone 17 Pro Max
  • مرتبات شهر مارس .. مفاجأة تنتظر 4.5 مليون موظف
  • مفاجأة أبل القادمة.. تسريبات جديدة تكشف تفاصيل iPhone 17 Air
  • القابضة للصناعات الغذائية: توفير 840 مليون كيلو سكر سنويا
  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
  • القابضة للصناعات الغذائية تضخ 840 مليون كيلو سكر و884 مليون زجاجة زيت سنويا
  • الأونروا: انهيار الوكالة يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين