دراسة تكشف مفاجأة عن الفيروس المخلوي التنفسي.. يهدد 15 مليون شخص سنويا
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
مع اقتراب حلول فصل الشتاء، ينتاب القلق الأمهات خوفًا على إصابة أبنائهن بالعدوى والفيروسات المختلفة، إذ يكثر في الفصل البارد الإصابة بالأمراض مثل الإنفلونزا الموسمية والبرد، ويبحثن عن أفضل الطرق للوقاية خاصة مع التحذيرات المنتشرة مؤخرًا من عودة انتشار الفيروس المخلوي التنفسي وظهور متحور جديد سريع العدوى من فيروس كورونا المستجد.
على الرغم من أنّ الفيروس المخلوي التنفسي ليس جديدا، إلا أنه سريع العدوى بين الأطفال وأعراضه تجمع بين كورونا والإنفلونزا، فبحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة هلسنكي بفنلندا، على أكثر من مليوني و500 ألف طفل، ممن ولدوا في فنلندا والسويد، في الفترة من 1997 حتى 2020، وجدوا أنّ 1 من كل 3 أطفال تحت سن عام واحد أصيبوا بالفيروس المخلوي، بينما يحتاج نحو 1000 طفل إلى دخول المستشفى نتيجة شدة الأعراض، والفيروس أحد الأسباب الأكثر شيوعا لدخول الصغار إلى المستشفى والسبب الرئيسي لوفيات الرضع في جميع أنحاء العالم، إذ يصاب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر بأعراض شديدة الخطورة مما يؤدي لوفاتهم، وفق موقع «pharmacytimes» الأمريكي.
وأوضحت بيكا فارتيانين، طبيبة الأطفال والمؤلف الرئيسي للدراسة، فإن النتائج أشارت إلى أنّ الفيروس المخلوي التنفسي يتسبب في وفاة نحو 100 ألف طفل في جميع أنحاء العالم سنويا، موضحة أنه جرى استخدام البيانات الصحية والذكاء الاصطناعي لإنشاء نموذج التنبؤ، مؤكدة أنّ الأطفال الأقل من 6 أشهر والأطفال المبتسرين والذين يعانون من عيوب خلقية، هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس.
«بدران»: الفيروس المخلوى التنفسي يهدد 15 مليون إنسان في العالمالدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، علق على الدراسة في حديثه لـ «الوطن»، قائلًا إنّ الفيروس المخلوي التنفسي يهدد 15 مليون إنسان في العالم، وهو أحد فيروسات نزلات البرد الشهيرة التي تنشط من شهر نوفمبر وحتى شهر أبريل كل عام، مشيرًا إلى أنّ الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة به خاصة الرضع، نتيجة عدم اكتمال أجهزتهم المناعية بشكل كامل، وضيق الممرات الهوائية.
وأوضح «بدران» أن المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي يكونوا معديين لمدة من 3 إلى 8 أيام، وقد يكونوا معديين لمدة يوم أو يومين قبل ظهور الأعراض، لكن الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، يستمرون في نشر الفيروس حتى بعد توقف ظهور الأعراض، لمدة تصل إلى أربعة أسابيع تنقل القبلات هذا الفيروس الذكي.
من هم الأطفال الأكثر إصابة بالفيروس المخلوي التنفسي؟الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض شديد من الفيروس المخلوي التنفسي وفقا لـ «بدران» هي:
- الأطفال الخدج.
- الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية (منذ الولادة) أو أمراض الرئة المزمنة.
- الأطفال الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة بسبب حالة طبية أو علاج طبي.
- الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية.
طرق الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي- ارتداء الكمامة خلال التعامل مع الأطفال.
- تجنب القبلات والأحضان.
- الحفاظ على نظافة الفم الجيدة.
- استخدام منديل ورقي في أثناء العطس أو السعال، ويجب التخلص منه بطريقة صحية.
- الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المناعة الأطفال الرضع السويد دراسة الفيروس المخلوي التنفسي الفیروس المخلوی التنفسی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف
بينما يواصل العلماء سعيهم لفهم أفضل طرق مكافحة الخرف، يشير بعض الأكاديميين إلى أن إعادة استخدام الأدوية المعتمدة حاليًا لعلاج أمراض أخرى قد يمثل "أولوية عاجلة" في هذا المجال.
وفي المقابل، يحذر آخرون من ضرورة إجراء مزيد من الدراسات قبل التوجه لاستخدام هذه الأدوية بشكل واسع في علاج الخرف.
الخرفوبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية، تناولت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي كامبريدج وإكستر البريطانية، إمكانية استخدام الأدوية الشائعة مثل الإيبوبروفين والمضادات الحيوية وبعض اللقاحات لمكافحة الخرف.
وأظهرت الدراسة التي شملت 14 بحثًا وغطت بيانات لأكثر من 130 مليون شخص، أن هذه الأدوية قد تكون مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بالخرف.
ويعد الخرف أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في المملكة المتحدة، حيث يصاب به واحد من كل ثلاثة أشخاص، مما يجعله "أكبر تحدٍ صحي واجتماعي في عصرنا"، بحسب جمعية الزهايمر. وقد سلطت الدراسة الضوء على أدوية مثل الكورتيكوستيرويد بريدنيزون والمضاد الحيوي أموكسيسيلين، إضافة إلى بعض اللقاحات مثل لقاحات السل والتهاب الكبد الوبائي أ، التي أظهرت ارتباطًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.
ورغم هذه النتائج، فقد حذر الخبراء من أن الرابط بين هذه الأدوية وتقليل خطر الخرف لا يعني بالضرورة أن الأدوية تسبب أو تساعد في علاج المرض. وأشارت الدكتورة إليانا لوريدا، من معهد بحوث الرعاية الصحية بجامعة إكستر، إلى أن "مجرى الدراسة لا يمكن أن يؤكد تأثير الأدوية في الوقاية من الخرف، حيث أن بعض الأدوية قد ترتبط ببعض الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، مثل مرض السكري".
من جانبه، أكد الدكتور بن أندروود من جامعة كامبريدج أن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة في الطريق نحو إيجاد علاجات جديدة للخرف. وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى علاجات قادرة على إبطاء تقدم الخرف، وإذا كانت هذه الأدوية موجودة بالفعل، فإنها قد تتيح فرصة لتوفير علاج سريع وبتكلفة أقل مقارنة بالعلاجات الجديدة".
ولكن، وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي أثارته الدراسة، أشار الدكتور بابتيست لورنت من جامعة لندن إلى أن جودة الدراسات التي اعتمدت عليها هذه المراجعة كانت "ضعيفة" بشكل عام، حيث لم تشمل أي تجارب سريرية عشوائية محكومة، مما يزيد من خطر الحصول على نتائج غير دقيقة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور ريتشارد أوكلي، مدير الأبحاث في جمعية الزهايمر، أن الدراسة توفر "أساسًا أوليًا" مهمًا، لكنه شدد على أن العمل البحثي يحتاج إلى المزيد من التحليل لتأكيد الفوائد المحتملة لهذه الأدوية في الوقاية من الخرف. وأضاف أن "إذا كانت هذه الأدوية آمنة وفعالة، فإن إعادة استخدامها قد توفر مليارات الجنيهات وتساعد في تسريع عملية توفير علاج فعّال للخرف".
في النهاية، أكدت الدكتورة جوليا دادلي، رئيسة استراتيجية البحث في مركز أبحاث الزهايمر، أن "هذه النتائج قد تسرع من عملية التجارب السريرية على الأدوية الموجودة بالفعل"، لكنها شددت على أن "من المبكر للغاية الجزم بقدرتها على تقليل خطر الخرف، ويجب التأكد من هذه النتائج عبر المزيد من التجارب السريرية".