دراسة: "براعم البروكلي" علاج محتمل لمرض التهاب الأمعاء
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يعد مرض التهاب الأمعاء "عبيد" من الحالات المرضية الصعبة التي تؤثر على العديد من الأشخاص، مما يتسبب في عدم الشعور بالراحة وتراجع جودة نوعية الحياة.
وذكرت دراسة طبية حديثة أجريت على عدد من فئران التجارب أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، مثل "براعم البروكلي" قد تحمل المفتاح لتقليل أعراض مرض إلتهاب الأمعاء، وتحسين الرفاهية العامة للمرضى.
وتسعى الدراسة، التي أجريت في كلية الطب جامعة "واشنطن"، ونشرت نتائجها في عدد نوفمبر من مجلة "ميسيستمز" الطبية، لاستكشاف آثار نظام غذائي يعتمد على "براعم البروكلي" على عدد من الفئران يعانون من مرض "كرون" هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية، يسبب تورم الأنسجة في الجهاز الهضمى، كما قد يتسبب في المعاناة من الآلام في المعدة، ونوبات إسهال شديدة، وإرهاق، فضلًا عن نقص الوزن وسوء التغذية.
وللتعمق في الفوائد المحتملة "لبراعم البروكلي"، استخدم الباحثون نموذج فأر تعاني من مرض يعرف باسم "إنترلوكين – 10"، والذي يحاكي مرض "كرون" في البشر، وتهدف دراستهم إلى فهم التفاعل بين أجهزة المناعة لدى الفئران، واتباع نظام غذائي غني ببراعم البروكلي، والتركيب الميكروبي للأمعاء، وتحويل المركبات غير النشطة الموجودة في البراعم إلى مركبات مضادة للالتهابات داخل الأمعاء.
وشملت الدراسة أربعة فئران عانوا من "إنترلوكين – 10"، تكونت المجموعتان الأوليتان من الفئران الأصغر سنًا "التي تبلغ من العمر أربعة أسابيع"، والفئران الأكبر سنًا "التي تبلغ من العمر سبعة أسابيع"، وكلاهما تم إطعامهم إما أطعمة تقليدية، أو أطعمة ممزوجة ببراعم البروكلي النيئة.
وسمحت دراسة الفئران في مراحل الحياة المختلفة للباحثين اكتساب نظرة ثاقبة حول تطور مرض إلتهاب الأمعاء ودور النظام الغذائي والميكروبات في مراحل الحياة المبكرة مقابل مراحل المراهقة، وبعد التأقلم مع وجباتهم لمدة سبعة أيام، تمتعت الفئران بحالة صحية أفضل وبتكريم بكيتري معوي أكثر تنوعًا، على مدار 15-16 يومًا التالية، راقب الباحثون عن كثب وزن الفئران وجمعوا عينات برازية لتتبع تطور التهاب القولون.
وفي ختام الدراسة، فحص الباحثون أنسجة الأمعاء والمجتمعات الميكروبية وعلامات الالتهاب ومستقلبات "براعم البروكلي" في الفئران، وهدفوا إلى فهم كيفية تأثير النظام الغذائي لبرعم البروكلي على المجتمعات الميكروبية في أجزاء مختلفة من الأمعاء.
وأسفرت الدراسة عن نتائج واعدة، حيث أظهرت أن الفئران التي استهلكت النظام الغذائي لبرعم البروكلي كانت لديها تركيزات أعلى من مستقلب مضاد للالتهابات يسمى "السلفورافان" في دمائهم، من اللافت للنظر، وفق الباحثين، على الرغم من أن هذه الفئران قد أضرت بجهاز المناعة والتهاب القولون، إلا أن مستويات السلفورافان المتزايدة تمكنت من حمايتها من أعراض المرض الشديدة مثل فقدان الوزن والدم البرازي والإسهال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التهاب الأمعاء دراسة البروكلي الحالات المرضية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن تأثير صيام رمضان الإيجابي على الصحة النفسية
أظهرت دراسة تركية حديثة فوائد نفسية عديدة لصيام شهر رمضان، حيث تم التأكيد على دور الهرمونات في التأثير على الحالة المزاجية والنفسية للأفراد الأصحاء.
ووجدت الدراسة أن الصيام يمكن أن يؤثر على بعض الآليات العصبية، مما يعزز الصحة النفسية بشكل عام.
الدراسة ونتائجها
شملت الدراسة 40 متخصصًا في الرعاية الصحية من الرجال العاملين في مستشفى جامعي، ولم يكن لديهم أي أمراض نفسية تم أخذ عينات دم من المشاركين في الأسبوع الأخير قبل رمضان والأسبوع الأول بعده، وذلك لقياس مستويات عدة هرمونات مثل هرمون الليبتين، والغريلين، وNPY، وهرمون النمو، بعد 12 ساعة من الصيام.
كما أكمل المشاركون استبيانات لقياس بياناتهم الاجتماعية والديموغرافية، بالإضافة إلى مقياس الأعراض الموجزة ومقياس أبعاد العلاقات الشخصية.
تأثير الصيام على الصحة النفسية
أظهرت النتائج، التي نشرتها مجلة “ذا إيجيبشان جورنال أوف نيورولوجي”، أن درجات المشاركين في مقياس حساسية العلاقات الشخصية، وكذلك في مقياس القلق الرهابي، انخفضت بشكل ملحوظ بعد رمضان مقارنة بالفترة التي سبقت الشهر الكريم. كما تم ملاحظة انخفاض ملحوظ في شدة الأعراض النفسية الإيجابية بعد رمضان.
من جهة أخرى، أظهرت الدراسة ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات هرمون الغريلين (هرمون الجوع) بعد رمضان مقارنةً بالفترة التي سبقت الشهر.
الهرمونات وصحة النفسية
أوضح فريق البحث، الذي شمل باحثين من جامعة تورغوت أوزال وجامعة الصحة والعلوم في بورصة، أن تأثير صيام رمضان على الصحة النفسية قد يكون مرتبطًا ببعض الآليات النفسية العصبية، والتي تنظمها الهرمونات المؤثرة على القلق والحالة المزاجية.
وأشار الباحثون إلى أن الصيام غالبًا ما يرافقه زيادة في اليقظة، وتحسن في المزاج، بالإضافة إلى الراحة النفسية. وأحيانًا يشعر الأفراد بالنشوة نتيجة هذا التوازن الهرموني.
الفوائد النفسية للصيام
تؤكد الدراسات أن لصيام رمضان تأثيرًا إيجابيًا على الصحة النفسية، حيث يساهم في تعزيز الروحانية والسلام الداخلي. كما يُحسن من الانضباط الذاتي، ويقلل من مستويات التوتر والقلق، ويعزز من مشاعر التعاطف والامتنان من خلال إدراك معاناة الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الصيام في تحسين المزاج وصفاء الذهن.
مصراوي
إنضم لقناة النيلين على واتساب