نيبينزيا: روسيا استقبلت منذ بداية العملية الخاصة 730 ألف طفل من أوكرانيا غالبيتهم برفقة أهلهم
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده استقبلت منذ بداية العملية الخاصة، أكثر من 730 ألف طفل من أوكرانيا غالبيتهم برفقة والديهم وغيرهم ممن قدموا طوعا.
وأشار نيبينزيا خلال اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي، إلى أن 2000 طفل فقط كانوا من تلاميذ دور الأيتام في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، الذين وصلوا إلى روسيا برفقة المعلمين.
ولفت مندوب روسيا الدائم إلى أنّه "منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، استقبلت المناطق الروسية أكثر من 5 ملايين من سكان أوكرانيا وجمهوريتي إقليم الدونباس الذين غادروا طواعية إلى بلادنا، وأكثر من 730 ألف منهم من الأطفال".
غالبية الأطفالبرفقة أهلهم أو أقاربهم
وبيّن الدبلوماسي الروسي أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال وصلت برفقة والديهم أو مع أقارب آخرين لهم. ومنهم 2000 فقط من تلاميذ دور الأيتام ممن وصلوا مع معلميهم".
وأردف قائلا: "علاوة على ذلك، تم هذا الترتيب إمّا في شكل وصاية أولية مؤقتة، أو في شكل وصاية مؤقتة. وهذا يعني أننا لا نتحدث بأي حال من الأحوال عن حالات التبني".
وأكد نيبينزيا أنه إذا كانت هناك طلبات من أقارب هؤلاء الأطفال، فسوف يتم نقلهم على الفور إلى أقاربهم.
ومع ذلك، فإن الدول الغربية تتعمد تضخيم هذا الوضع وتحاول تقديمه على أنه مشكلة، بحسب ما ذكره نيبينزيا.
دون الاهتمام الواجب من الغرب
إقرأ المزيدوفي الوقت نفسه، فإن الوضع المتعلق بحركة الأطفال الأوكرانيين، لا سيما الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو غير ذلك، إلى أوروبا، وإيداعهم أسراً حاضنة هناك لا يزال دون الاهتمام الواجب من جانب الغرب.
وتشير التقديرات المتوفرة إلى أن هناك بين اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى هناك خلال عامي 2022-2023، حوالي 2 مليون شخص تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وبحسب البيانات الرسمية للمفوضية الأوروبية، فإن أكثر من 23 ألفا منهم هم من الأطفال غير المصحوبين بذويهم.
خلل في تسجيل القاصرين في دول أوروبا
وصرّح نيبينزيا أن ليس لدى المسؤولين الأوروبيين، من خلال اعترافهم (في الغرب)، رقم دقيق بسبب الخلل في نظام تسجيل القاصرين في الدول الأوروبية. ولا يوجد نظام للتسجيل وتقديم المساعدة لهذه الفئة من الناس.
إقرأ المزيدوتطرق في حديثه إلى أن البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة تلقت العديد من المناشدات حول انتهاكات صارخة لأوضاع أطفال اللاجئين الأوكرانيين في مختلف الدول الأوروبية.
ووفقا له، كنا نتحدث في المقام الأول عن حالات انفصل فيها الأطفال عن والديهم أو فُقدت آثار الأيتام المنقولين من أوكرانيا في أوروبا.
وقال نيبينزيا "عدد هذه الطلبات آخذ في الازدياد. ونحن ندرك أن هذا الموضوع غير مريح للغاية لزملائنا الغربيين".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا اطفال الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس دونيتسك غوغل Google فاسيلي نيبينزيا لوغانسك مجلس الأمن الدولي نساء منذ بدایة إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة منشآت طاقة
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةاتهمت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أوكرانيا بمهاجمة منشآت للطاقة في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من اتفاق وقف تبادل الهجمات على البنية التحتية للطاقة. وقالت الوزارة إن أوكرانيا هاجمت شبكات الكهرباء في منطقة بيلجورود مرات عدة، مما أدى إلى حرمان نحو تسعة آلاف من السكان من التيار الكهربائي.
وأعلنت روسيا، أمس، السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصِلةً تقدّمها على الخطوط الأمامية لجبهة الحرب بين البلدين، في ظل تعثّر الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أسابيع.
في المقابل، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ روسيا أطلقت أكثر من 170 مسيّرة على أوكرانيا خلال الليل، مشيرا إلى مقتل أربعة أشخاص في دنيبرو حيث استهدفت ضربة مجمّعاً فندقياً وأسفرت عن إصابة 21 شخصاً بجروح.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع كل من أوكرانيا وروسيا بشكل منفصل، منذ أسابيع، في سبيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البحر الأسود ولتعليق الضربات التي تستهدف البنى التحتية للطاقة في البلدين.
ورغم أنّ البلدين وافقا على الهدنة من حيث المبدأ، إلا أن تنفيذها لا يزال غير واضح.
ويرى خبراء حاورتهم «الاتحاد» أن تعثر جهود وقف إطلاق النار جراء التصعيد الحالي بين البلدين، يمثل تحدياً للأمن الإقليمي والعالمي. ويؤكد ألكسندر ستيبانوف، الخبير العسكري الروسي، أن مبادرة الرئيس بوتين حول إقامة إدارة خارجية مؤقتة في أوكرانيا تستند إلى التطورات الحالية في البلاد. ويشير ستيبانوف في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن تصاعد الأوضاع في أوكرانيا يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على الأمن الإقليمي، بل على الاستقرار العالمي، في ظل تصعيد تغذيه بعض الأطراف الأوروبية.
ويرى أن أفضل السبل للخروج من الأزمة هو إجراء حوار مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى جانب شركاء وأصدقاء روسيا. ويرى ماكيتا بوكتانوف، الخبير الأوكراني في الشؤون السياسية، أن التطورات الأخيرة في أوكرانيا تعكس تحديات كبيرة تواجه البلاد نتيجة التدخلات الخارجية وأعمال التصعيد العسكري على جبهة الحرب مع روسيا. ويؤكد بوكتانوف أن أوكرانيا ما زالت صامدة في مواجهة التصعيد، معتمدةً على دعم المجتمع الدولي والشركاء الغربيين في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.