البرهان من السعودية: ما يحدث في دارفور جرائم حرب ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
ألقي الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، كلمة خلال مشاركته في القمة السعودية الأفريقية.
نص الكلمةأكد الفريق عبدالفتاح البرهان، أن السودان سيظل داعماً قوياً للشراكة السعودية الأفريقية، مستفيداً من موقعه الجغرافي الرابط بين المملكة وقارة أفريقيا.
وأعرب عن سعادته بإنطلاق هذه الشراكة، مؤكدا أن السودان سيعمل مع الجميع لدفعها حتى تكون واقعاً ملموسا،ينعم الجميع بفوائده أمناً وإستقراراً ورفاه.
جلالة الملك سلمــــــــان بن عبد العزيز خــــادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد
الســـــــادة رؤساء الدول والحكومـــات ورؤساء الوفود
موسى فكي رئيـــــــــس مفوضيـــــــــة الاتحاد الأفريقي
الحضور جميعاً
الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرنا وعظيم إمتناننا للمملكة العربية السعودية على سعيها الدؤوب لخلق شراكات إستراتيجية مع دول المنطقة وخاصة الدول الأفريقية بما يعود بالنفع والإستقرار على الجميع ويدعم الأمن والرفاه لشعوبنا وكل ذلك التعاون والترابط سيعزز فرص الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.
الحضور الكريم :
سيظل السودان داعماً قوياً للشراكة السعودية الأفريقية مستفيداً من موقعه الجغرافي الرابط بين المملكة وقارة أفريقيا وإذ يرحب بإنطلاق هذه الشراكة سيعمل مع الجميع لدفعها حتى نراها واقعاً ينعم الجميع بفوائده أمناً وإستقراراً ورفاه
تابع الجميع ما تعرض له السودان جراء تمرد مليشيات الدعم السريع المتمردة وما تمارسه من إنتهاكات جسيمة في حق المواطن السوداني ، إستعانت هذه القوات المتمردة بالمجرمين والإرهابيين من مختلف أرجاء العالم.
وعندما فشلوا في السيطرة على البلاد من أيام التمرد ألأولى إنتهجوا سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية في إرثها وثقافتها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي فاحتلوا بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم واغتصبوا نساءهم ودمروا البنية التحتية للدولة من مستشفيات ومرافق خدمية ودور حكومية وبنية صناعية عامة وخاصة وفي سبيل تحقيق أطماعهم مارسوا التطهير العرقي والتهجير القسري للسكان في الخرطوم ودارفور.
وما يحدث الأن في دارفور يمثل جرائم حرب حيث يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية وأثنية ويتم تهجير المجموعات الأفريقية بغرض إحلالها بسكان من شتات الدول الأخرى متخذين سلاح التصفية الجسدية والتخويف والإرهاب وسيلة لذلك حيث إستعانت قيادة التمرد بمرتزقه من ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان وتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي ومن دول أخري من العالم.
الحضور الكريم: إن إشعال الفتن القبلية والحرب على أساس جهوي وقبلي ينذر بتفتيت الدولة السودانية وهو أحد الأساليب التي تعمل بها القوات المتمردة، يحدث كل ذلك وتجد هذه المجموعات الإرهابية المساندة بكل أسف من بعض دول المحيط الإقليمي والدولي مما يجعلهم شركاء في المآسي والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الشعب السوداني وفي سابقة لم تحدث من قبل أن تتحدث بعض الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عن مساواة بين الدولة وقــوة تمردت عليها ومارســـت ما ذكر من جرائـــم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الســـيدات والســـــادة: رغم ما قامت به هذه القوات المتمردة إستجبنا لكل دعوات الحوار وحرصاً على سلامة وأمن الوطن وقبلنا الجلوس في منبر جدة وتوصلنا في مايو الى إعلان يخرج بموجبه المتمردون إلى مناطق متوافق عليها إلا انهم لم يمتثلوا وتواصلت المداولات حتى بالأمس القريب وفي أثناء هذا التفاوض ظلت مجموعاتهم الإرهابية والعنصرية تواصل القتل والنهب في مدن دارفور ومدن السودان الأخرى. وهنا لزاماً علينا ان نتقدم بالشكر للملكة العربية السعودية على حرصها المستمر على أمن السودان والولايات المتحدة والإيقاد وجوار السودان وكل من قدم مبادرة لإيقاف الحرب
الحضــــور الكريـــــم: أننا نطالب من هذا المنبر أن تجد ممارسات القوات المتمردة الإدانة والشجب والاستنكار وأن تصنف قواتهم ومجموعاتهم الهمجية كمجموعات إرهابية وأن يجد كل من يتعاون معهم ذات الإدانة والشجب اللازمين حتى نسهم في إيقاف ممارساتهم الشنيعة ونساعد في عودة الحياة للشعب السوداني واستقراره واستقرار الإقليم.
شكرنا وتقديرنا لأشقاء وأصدقاء السودان الذين دعموا وحدته وإستقراره ولكل من وقف مع مؤسسات الدولة ومع الشعب السوداني في أماكن لجؤه ونزوحه.
*الحضور الكريم*: يتابع العالم ونتابع بقلق ما يجري في قطاع غزة من تدمير وقتل وتهجير فأننا نعلن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المشروعة على حدود يونيو 1967 م وان يتوقف فوراً العدوان على غزة وأهلها وان يسمح لهم بالحصول على حقوقهم في الحياة الكريمة. أكرر شكري وتقديري للملكة العربية السعودية للدعوة لحضور هذا الملتقى الذي يؤسس لمستقبل الشراكة السعودية الأفريقية والشكر لهم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
رئيس إريتريا أسياس أفورقيالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جرائم حرب السعودیة الأفریقیة العربیة السعودیة القوات المتمردة
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تدعو مجلس الأمن إلى التصدي للانتهاكات الإنسانية في دارفور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حث المدعي العام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، مجلس الأمن على التصدي للانتهاكات الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان.
وقال: "إن الأشهر الستة الماضية شهدت مزيدا من الانحدار إلى المعاناة والبؤس لسكان دارفور، فالمجاعة قائمة والصراع يتفاقم والأطفال يستهدفون والفتيات والنساء".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أكد كريم خان، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، أن انحدار الأوضاع يتسارع في الفاشر - عاصمة ولاية شمال دارفور - مشيرا إلى مزاعم خطيرة عن استهداف مزيد من المدنيين الأبرياء وشن هجمات على أهداف مدنية حيوية مثل المستشفيات.
وأضاف أن الجرائم الدولية ترتكب بلا أدنى شك في دارفور، وأن الجرائم تستخدم يوميا كسلاح في الحرب، وأن هذا ليس مجرد تحليل للوضع، ولكنه يستند إلى الأدلة والمعلومات.
وأعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن القلق بشكل خاص إزاء استهداف النساء والفتيات وادعاءات ارتكاب جرائم قائمة على النوع الاجتماعي، لافتا إلى أن الأمر يعد أولوية وأن مكتبه خلال الأشهر الستة الماضية حاول التعامل مع الوضع على الأرض من خلال تحسين الكفاءة ومحاولة الاستجابة.
وأشار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى أن مكتبه تواجد في تشاد والبلدان الأخرى المجاورة للسودان، حيث جمع أدلة من المجتمعات النازحة حول ما عانته وشهدته من خلال مقابلات مع النازحين، وزاد المكتب نطاق وكمية الأدلة التي جمعها من المصادر الرقمية والفيديو، باستخدام الأدوات التكنولوجية التي وضعها؛ ليتمكن من الحصول على رؤية أفضل للارتباط بين الجناة المزعومين وهياكل عملهم وأنماط الجريمة.
وكشف المدعي العام عن أن مكتبه يتخذ الخطوات اللازمة لتقديم طلبات بإصدار أوامر اعتقال فيما يتعلق بالجرائم التي يُدعى ارتكابها في غرب دارفور، مؤكدا أن هذه الطلبات لن تقدم إلا بعد وجود أدلة قوية لضمان احتمالات الإدانة.
ودعا كريم خام مجلس الأمن إلى العمل بشكل حاسم لمواجهة تفاقم الفظائع في دارفور، وقال: "نؤكد الحاجة العاجلة لضمان العدالة والمساءلة فيما يتصاعد العنف والمعاناة الإنسانية، ونحث أعضاء المجلس الخمسة عشر على تأكيد الالتزام بالمبادئ التي يحددها قرار مجلس الأمن رقم 1593 المعتمد قبل 20 عاما الذي أحال الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية.