وزيرة الصحة الفلسطينية: مصر تبذل جهودا كبيرة لدعم غزة.. والاحتلال ينتهك القوانين الدولية بقصف المستشفيات
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
وصفت وزيرة الصحة فى السلطة الفلسطينية مى الكيلة وضع المستشفيات فى قطاع غزة بـ«الصعب للغاية»، حيث توقف 18 مستشفى من أصل 35 مستشفى عن العمل، كما تم إغلاق 71% من جميع مرافق الرعاية الأوّلية فى جميع أنحاء غزة بسبب القصف الإسرائيلى أو نقص الوقود. وقالت «الكيلة»، فى حوارها لـ«الوطن»، إنّ إسرائيل تنتهك المعاهدات والقوانين والأنظمة الدولية باستهدافها المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية ومراكز تقديم العلاج، مشيدة بجهود الجانب المصرى لإدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، إضافة إلى استقبال المستشفيات المصرية للجرحى والمصابين، فإلى نص الحوار.
فى البداية، ما وضع المستشفيات فى قطاع غزة؟
- وضع المستشفيات فى قطاع غزة صعب للغاية، حيث توقف 18 مستشفى من أصل 35 مستشفى عن العمل، كما تم إغلاق 71% من جميع مرافق الرعاية الأوّلية فى جميع أنحاء غزة بسبب القصف الإسرائيلى أو نقص الوقود، كما أن المستشفيات العاملة محدودة وتغلق أقسامها تدريجياً، حيث اضطر مجمع الشفاء الطبى إلى إخلاء 6 غرف عمليات بسبب عدم كفاية الإمدادات، بما فى ذلك الوقود.
وفى 6 نوفمبر، تم استهداف الطابق الخامس فى مستشفى الشفاء «مبنى القدس» بغارات جوية إسرائيلية، ما أدى إلى تدمير الألواح الشمسية «آخر مصدر لتوليد الكهرباء»، واستشهاد عشرات الأشخاص، بما فى ذلك عدد من الباحثين عن ملجأ آمن، كما استهدفت القوات الإسرائيلية أيضاً مولد الكهرباء الرئيسى فى مستشفى الشفاء فى اليوم السابق، كما قصفت قوات الاحتلال مستشفى المعمدانى، وارتكبت الجرائم بحق المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية من خلال القصف المباشر وغير المباشر.
مي الكيلة: توقف 20 مستشفى من أصل 35 في القطاع عن العملكيف يتم التعامل مع الإصابات الحرجة؟
- هناك وضع صعب يعانى منه الأطباء والأطقم الطبية فى مشافى غزة بسبب النقص الحاد فى المستلزمات الطبية والأدوية وأدوية التخدير والمستلزمات الخاصة بأقسام الطوارئ، ما اضطر الأطباء إلى المفاضلة بين الجرحى وفق الإمكانات المتاحة لديهم، وبالفعل تقوم الطواقم الطبية فى قطاع غزة بعمل عظيم، حيث إنهم لم يتوقفوا عن تقديم الخدمة منذ بداية العدوان على القطاع، ومستمرون فى أداء واجبهم حتى الآن، فكل التحية والاحترام لهم على جهودهم الاستثنائية فى هذه الظروف الصعبة.
تعطل 40 سيارة إسعاف بعد استهدافهاوماذا عن عمليات إسعافات الجرحى؟
- استهدف الاحتلال الإسرائيلى سيارات الإسعاف والمسعفين أكثر من مرة، وهناك 192 شهيداً من الكوادر الصحية، و36 من طواقم الدفاع المدنى، وعشرات الشهداء من العاملين بالمنظمات الدولية، فضلاً عن قصف 50 سيارة إسعاف، بينها 40 سيارة تعطلت عن العمل بشكل كامل.
كيف ترين استهداف المستشفيات من الجانب الإسرائيلى؟
- إسرائيل تضرب بكل المعاهدات والقوانين والأنظمة الدولية عرض الحائط، وتنتهك تلك القوانين من خلال استهدافها للمستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية ومراكز تقديم العلاج، فهذه المراكز والمشافى والكوادر الطبية محمية بالقانون الدولى فى حالة الحروب ولا يوجد أى مبرر لاستهدافها، ولذلك تضع قوات الاحتلال الإسرائيلى الذرائع من أجل استهدافها.
ماذا عن جهود الجانب المصرى فى هذا الشأن؟
- الجانب المصرى يبذل جهوداً كبيرة فى إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، إضافة إلى استقبال المستشفيات المصرية للجرحى وتقديم العلاج لهم، وهنا أتوجه بالشكر والتقدير للجهود المصرية فى هذا المجال.
وما رسائلكم للمجتمع الدولى؟
- يجب العمل على توفير الدعم والمساندة للمشافى القائمة فى قطاع غزة كأولوية قصوى من خلال تزويدها بالوقود بشكل فورى، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، وضرورة الضغط بشكل أكبر على سلطات الاحتلال للسماح للطواقم الطبية من الضفة الغربية والمتطوعين بالدخول إلى قطاع غزة ومساعدة ومساندة الطواقم الطبية هناك، أما بالنسبة للمستشفيات الميدانية فمن الممكن أن يكون عملها مسانداً للمشافى فى قطاع غزة، ولكن الأولوية لدعم المشافى القائمة بحيث لا تكون المستشفيات الميدانية بديلاً عن المشافى القائمة.
إننا فى وزارة الصحة الفلسطينية ندعو لوقف فورى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية، ونطالب بالسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع، وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء فى المشافى.
المزايدون يعلمون فى قرارة أنفسهم أن القضية الفلسطينية محملة بتشابكات معقدة، وزادت تعقيداً بعد الكشف عن مخطط الفوضى الخلاقة، واستهداف إعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتهاكات الإسرائيلية قطاع غزة الاعتداء على المستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة عن العمل
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية يتفقد إنشاءات مبنى مستشفى الرمد الجديد باستثمارات 40 مليون جنيه
أجرى اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، اليوم الأحد، جولة ميدانية لتفقد عدد من المنشآت الطبية والمستشفيات لمتابعة انتظام منظومة سير العمل والوقوف على مستوى جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
جاء ذلك بحضور الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة بوزارة الصحة، والدكتور عماد رمضان، وكيل مديرية الصحة، والدكتورة جيهان الشاذلي، مدير الإدارة الطبية.
وتفقد محافظ المنوفية انتظام العمل بالمركز الصحي العام بشبين الكوم، وتابع بنفسه آليات تنفيذ المبادرات الرئاسية، ومنها “الأورام السرطانية”، وغرفة القياسات لمجمع المبادرات وأقسام رعاية الأمومة والطفولة والتطعيمات، واطلع علي سجلات المرضي، واستمع لشرح تفصيلي عن آلية العمل وقوة الأطقم الطبية وحجم تردد الحالات.
ووجه بتوفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للارتقاء بمستوى الخدمة الطبية المقدمة.
كما تفقد محافظ المنوفية إنشاءات المبنى الجديد لمستشفى رمد شبين الكوم على مساحة 1000م2 بتكلفة 40 مليون جنيه بالمشاركة المجتمعية بإجمالي 5 أدوار، ومن المقرر أن يضم المبنى الجديد 6 غرف عمليات و18 عيادة متخصصة لأقسام الرمد و35 سرير استقبال داخلي.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود وتسريع وتيرة العمل لسرعة الانتهاء من الأعمال وفق التوقيتات الزمنية المحددة للمساهمة في استيعاب المزيد من الحالات المرضية المتواجدة بالمستشفى والحد من التكدس وتسهيل الخدمة الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى والمساهمة في تخفيف آلامهم ومعاناتهم تأكيداً على حقوقهم في الحصول على خدمة طبية أفضل.
وخلال تفقده وجه محافظ المنوفية بضرورة العمل بالتوازى في الأعمال الإنشائية وإعداد خطاب بجميع الاحتياجات الطبية وغيرها لعرضها على وزير الصحة لبحث إمكانية توفيرها.
هذا وقد أكد محافظ المنوفية استمرار جولاته الميدانية على جميع المنشآت الصحية، وقال: “مستمرون في خدمة المواطن المنوفي والذي سيظل ذا أولوية أولى ضمن منظومة العمل وتلبية مطالبه واحتياجاته بجميع القطاعات الخدمية”.