وصفت وزيرة الصحة فى السلطة الفلسطينية مى الكيلة وضع المستشفيات فى قطاع غزة بـ«الصعب للغاية»، حيث توقف 18 مستشفى من أصل 35 مستشفى عن العمل، كما تم إغلاق 71% من جميع مرافق الرعاية الأوّلية فى جميع أنحاء غزة بسبب القصف الإسرائيلى أو نقص الوقود. وقالت «الكيلة»، فى حوارها لـ«الوطن»، إنّ إسرائيل تنتهك المعاهدات والقوانين والأنظمة الدولية باستهدافها المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية ومراكز تقديم العلاج، مشيدة بجهود الجانب المصرى لإدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، إضافة إلى استقبال المستشفيات المصرية للجرحى والمصابين، فإلى نص الحوار.

 «أطباء بلا حدود»: قصف مستشفيات تؤوى آلاف المرضى غير مقبول.. وفقدنا الاتصال بعدد من موظفينا المحليين

فى البداية، ما وضع المستشفيات فى قطاع غزة؟

- وضع المستشفيات فى قطاع غزة صعب للغاية، حيث توقف 18 مستشفى من أصل 35 مستشفى عن العمل، كما تم إغلاق 71% من جميع مرافق الرعاية الأوّلية فى جميع أنحاء غزة بسبب القصف الإسرائيلى أو نقص الوقود، كما أن المستشفيات العاملة محدودة وتغلق أقسامها تدريجياً، حيث اضطر مجمع الشفاء الطبى إلى إخلاء 6 غرف عمليات بسبب عدم كفاية الإمدادات، بما فى ذلك الوقود.

وفى 6 نوفمبر، تم استهداف الطابق الخامس فى مستشفى الشفاء «مبنى القدس» بغارات جوية إسرائيلية، ما أدى إلى تدمير الألواح الشمسية «آخر مصدر لتوليد الكهرباء»، واستشهاد عشرات الأشخاص، بما فى ذلك عدد من الباحثين عن ملجأ آمن، كما استهدفت القوات الإسرائيلية أيضاً مولد الكهرباء الرئيسى فى مستشفى الشفاء فى اليوم السابق، كما قصفت قوات الاحتلال مستشفى المعمدانى، وارتكبت الجرائم بحق المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية من خلال القصف المباشر وغير المباشر.

مي الكيلة: توقف 20 مستشفى من أصل 35 في القطاع عن العمل 

كيف يتم التعامل مع الإصابات الحرجة؟

- هناك وضع صعب يعانى منه الأطباء والأطقم الطبية فى مشافى غزة بسبب النقص الحاد فى المستلزمات الطبية والأدوية وأدوية التخدير والمستلزمات الخاصة بأقسام الطوارئ، ما اضطر الأطباء إلى المفاضلة بين الجرحى وفق الإمكانات المتاحة لديهم، وبالفعل تقوم الطواقم الطبية فى قطاع غزة بعمل عظيم، حيث إنهم لم يتوقفوا عن تقديم الخدمة منذ بداية العدوان على القطاع، ومستمرون فى أداء واجبهم حتى الآن، فكل التحية والاحترام لهم على جهودهم الاستثنائية فى هذه الظروف الصعبة.

تعطل 40 سيارة إسعاف بعد استهدافها

وماذا عن عمليات إسعافات الجرحى؟

- استهدف الاحتلال الإسرائيلى سيارات الإسعاف والمسعفين أكثر من مرة، وهناك 192 شهيداً من الكوادر الصحية، و36 من طواقم الدفاع المدنى، وعشرات الشهداء من العاملين بالمنظمات الدولية، فضلاً عن قصف 50 سيارة إسعاف، بينها 40 سيارة تعطلت عن العمل بشكل كامل.

كيف ترين استهداف المستشفيات من الجانب الإسرائيلى؟

- إسرائيل تضرب بكل المعاهدات والقوانين والأنظمة الدولية عرض الحائط، وتنتهك تلك القوانين من خلال استهدافها للمستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية ومراكز تقديم العلاج، فهذه المراكز والمشافى والكوادر الطبية محمية بالقانون الدولى فى حالة الحروب ولا يوجد أى مبرر لاستهدافها، ولذلك تضع قوات الاحتلال الإسرائيلى الذرائع من أجل استهدافها.

ماذا عن جهود الجانب المصرى فى هذا الشأن؟

- الجانب المصرى يبذل جهوداً كبيرة فى إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، إضافة إلى استقبال المستشفيات المصرية للجرحى وتقديم العلاج لهم، وهنا أتوجه بالشكر والتقدير للجهود المصرية فى هذا المجال.

وما رسائلكم للمجتمع الدولى؟

- يجب العمل على توفير الدعم والمساندة للمشافى القائمة فى قطاع غزة كأولوية قصوى من خلال تزويدها بالوقود بشكل فورى، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، وضرورة الضغط بشكل أكبر على سلطات الاحتلال للسماح للطواقم الطبية من الضفة الغربية والمتطوعين بالدخول إلى قطاع غزة ومساعدة ومساندة الطواقم الطبية هناك، أما بالنسبة للمستشفيات الميدانية فمن الممكن أن يكون عملها مسانداً للمشافى فى قطاع غزة، ولكن الأولوية لدعم المشافى القائمة بحيث لا تكون المستشفيات الميدانية بديلاً عن المشافى القائمة.

إننا فى وزارة الصحة الفلسطينية ندعو لوقف فورى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية، ونطالب بالسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع، وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء فى المشافى.

المزايدون يعلمون فى قرارة أنفسهم أن القضية الفلسطينية محملة بتشابكات معقدة، وزادت تعقيداً بعد الكشف عن مخطط الفوضى الخلاقة، واستهداف إعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتهاكات الإسرائيلية قطاع غزة الاعتداء على المستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة عن العمل

إقرأ أيضاً:

مناقشة الجوانب الطبية والمجتمعية للسمنة في مؤتمر المستشفيات التعليمية السنوي 2025

تحت رعاية أ. د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، تعقد الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية مؤتمرها العلمى السنوى تحت عنوان " السمنة .. من الطب إلى المجتمع " فى الفترة من ١٣ - ١٤ يناير ٢٠٢٥ بفندق جراند نايل تاور بالقاهرة

الشبورة تغلق طريق الإسكندرية وتتسبب فى توقف حركة المرور

وصرح أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة بأن نسخة هذا العام من المؤتمر السنوى للهيئة سيكون لها مذاق خاص، حيث نحتفل فيه باليوبيل الذهبى للهيئة ومرور ٥٠ عاما على إنشاؤها طبقاً للقرار الجمهوري الصادر عام ١٩٧٥، كما حرصنا أن يكون موضوع المؤتمر هذا العام أحد الموضوعات التى تشغل القطاع الصحي في مصر بشكل عام، وأحد تحديات الساعة التى تؤرق الدولة وتشغل حيزا لا بأس به فى المبادرات الرئاسية بالنسبة لجميع أفراد المجتمع، حيث أن السمنة ومضاعفاتها لا تؤثر على الفرد فقط وإنما تمتد أثارها للوسط المحيط به لما تمثله من عبئ مادي ومعنوى للأسرة والمجتمع ككل.

وأفاد رئيس الهيئة بأن المؤتمر سيناقش كافة الجوانب الطبية للسمنة من خلال ٥٠ جلسة علمية تشمل أكثر من ٣٠٠ محاضرة، بالإضافة الى ١٥ ورشة عمل، في جميع التخصصات الطبية، وقد تم اعتماد الساعات العلمية للمؤتمر من المجلس الصحى المصرى بحيث يحصل المشارك على شهادة معتمدة بعدد ١٦ ساعة معتمدة (  CPD/CME ) وفقا لمعايير CPD

ووجه رئيس الهيئة الدعوة لجميع المهتمين بموضوع المؤتمر للحضور والمشاركة فى هذا الحدث، لما سيناقشه من موضوعات تهم جميع العاملين فى المجال الصحى، وكذا باقى الفئات التى ترغب فى الحصول المعلومة الصحيحة من المختصين.
 

 


 

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد: «العدل» تبذل جهوداً كبيرة لتحسين الخدمات القضائية والقانونية
  • مستشفى سنجة يبدأ العمل بمعدات طبية حديثة مقدمة من «اليونسيف» و«الصحة العالمية»
  • المزوغي: حق التظاهر مكفول وفق القوانين الدولية  
  • مناقشة الجوانب الطبية والمجتمعية للسمنة في مؤتمر المستشفيات التعليمية السنوي 2025
  • الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية تتضامن مع الأطباء الأردنيين و العرب
  • الصحة: تزويد مستشفى بنها التعليمي بجهاز رنين مغناطيسي وماموجرام
  • دبابات الاحتلال تحاصر مستشفى العودة في جباليا وتقصف محيطه
  • “الأونروا”: المستشفيات في غزة أصبحت مصائد للموت
  • خبير في العلاقات الدولية: مصر تتحرك على مسارات كثيرة لدعم القضية الفلسطينية
  • قصف إسرائيلي مكثف يستهدف محيط مستشفى العودة شمالي غزة.. والاحتلال يعتقل المصابين