الجزيرة:
2024-11-27@02:04:49 GMT

نيويورك تايمز: خنق أصوات مؤيدي فلسطين بألمانيا مختلف

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

نيويورك تايمز: خنق أصوات مؤيدي فلسطين بألمانيا مختلف

منذ فرارها من سوريا قبل عقد من الزمن، تحدثت وفاء مصطفى علنا في الأمم المتحدة عن السجناء السياسيين، ونظمت وقفات احتجاجية خارج محاكم جرائم الحرب وهتفت تضامنا مع الإيرانيين، وقد حظي نشاطها بالاهتمام والثناء في ألمانيا، البلد الذي اختارته، حتى خرجت إلى مظاهرة لدعم الفلسطينيين قبل أيام.

وذكرت نيويورك تايمز الأميركية أن كل شيء تغير بالنسبة لوفاء خلال تلك المظاهرة التي كانت ضد استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، حيث دفعت الشرطة صديقتها على الأرض، ثم ما لبثت أن اعتقلتهما معا.

وذكرت نيويورك تايمز أنه منذ اندلاع الحرب على غزة، شرعت الحكومات في جميع أنحاء أوروبا في البحث عن كيفية احتواء تداعيات الصراع في بلدانها، حيث فرض البعض قيودا صارمة على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على وجه الخصوص أو حظرتها تماما بدعوى مخاوف أمنية، مما أثار القلق بشأن انتهاك الحريات المدنية.


منع أو تضييق

وقد حاولت السلطات حظر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في النمسا والمجر وسويسرا، حيث اتخذت بعض المدن نهج حظر الاحتجاجات من أي نوع.

وفي فرنسا، رفضت إحدى المحاكم الحظر الشامل على المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، لكن لا يزال من الممكن حظرها في كل حالة على حدة. وحتى في الحالات التي لم يتم فيها حظر الاحتجاجات، قام بعض المسؤولين الحكوميين بتثبيط المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، أو أدانوها بشدة.

وبحسب نيويورك تايمز، لم تكن المناقشة حول ما هو التعبير القانوني والشرعي عن المعارضة مشحونة بقدر ما كانت في ألمانيا، حيث ضربت هذه المناقشة جوهر الكيفية التي تحدد بها الأمة نفسها، وأثارت تساؤلات حول القيم التي ينبغي أن تحظى بالأولوية على حساب أخرى.

وقالت إن ألمانيا ترى أن منع الانتقاد الموجه لإسرائيل بشكل صارم هو جزء ضروري من التكفير عن المحرقة، لكن الكثيرين في مجتمعات المهاجرين -العرب، وكذلك العديد من اليهود والإسرائيليين التقدميين- يقولون إن القيود لا تنتهك حرية التعبير فحسب، بل إنها تمييزية أيضا.


طعم خاص بألمانيا

وفي الأسابيع الأخيرة، حظرت هامبورغ الاحتجاجات، أو قيدت عدد الأعلام الفلسطينية التي يمكن التلويح بها. وفي برلين، سمح المسؤولون للمدارس بمنع الطلاب من ارتداء الكوفية أو العلم الفلسطيني أو ألوانه.

وقالت الشرطة في برلين إنها منعت أكثر من نصف الاحتجاجات التضامنية المقررة مع غزة والبالغ عددها 41 احتجاجا، ومنعت أحيانا بحجة أنها "تثير عاطفية" السكان من أصل فلسطيني.

وشمل ذلك مظاهرة للأطفال حدادا على الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية الشهر الماضي.

ونقلت المتحدث باسم مجموعة ناشطي فلسطين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب مخاوف بشأن رسائل الكراهية، قوله إنه ولأكثر من عقدين من الزمن، شعر وكأنه في بيته في برلين، حيث يعمل جراح أطفال، لكن في السنوات الأخيرة، شعر بالغربة بسبب ما قال إنه موقف عدائي متزايد تجاه الفلسطينيين وأي انتقاد لإسرائيل.


يهود ضد إسرائيل

وتذكّر كيف احتضنت المدينة الاحتجاجات التي انضم إليها لدعم المستشفيات الأوكرانية تحت القصف الروسي. وقال إن التناقض مع الطريقة التي تقيد بها ألمانيا الاحتجاجات على معاناة المدنيين الفلسطينيين كان مؤلما "أشعر بالتمييز ضدي، أشعر بأني من الدرجة الثانية، أشعر بالصدمة".

وصرحت وفاء مصطفى في حديثها مع نيويورك تايمز "أشعر بالغباء لدرجة أنني يجب أن أقول هذا طوال الوقت، لكن معركتنا ليست ضد اليهود".

وفي الشهر الماضي، اعتقلت الشرطة الألمانية امرأة واقفة في إحدى ساحات برلين بعد أن رفضت وضع ملصق كتب عليه "كيهودية وإسرائيلية: أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".

كما منعوا مظاهرة للجماعة اليهودية التقدمية وفي شرح أسباب المنع، قالت الشرطة لصحيفة نيويورك تايمز إن المظاهرة كانت "مفتوحة صراحة للمشاركين من أصل فلسطيني"، وقال أودي راز، أحد منظمي الاحتجاج، إن قرار الشرطة كان "مفجعا ومناهضا للديمقراطية في جوهره".

وذكرت الصحيفة الأميركية أن أكثر من 100 كاتب وفنان وأكاديمي يهودي وقّعوا على رسالة تدين ممارسات ألمانيا قائلين "إذا كانت هذه محاولة للتكفير عن التاريخ الألماني، فإن تأثيرها هو المخاطرة بتكرارها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المؤیدة للفلسطینیین نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية

نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات فلسطينيين في الضفة الغربية تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صارت تستخدم في هجماتها هناك تكتيكات مماثلة لما تنفذه في قطاع  غزة ، ومن ذلك القصف الجوي المدمر واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية.

وقبل الحرب على غزة، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية نادرة في الضفة الغربية، حسب خبراء. لكن خلال العمليات التي نفذها جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة ومناطق أخرى، منذ أغسطس/آب الماضي، أحصت التقارير قرابة 50 غارة جوية.

واستشهد أكثر من 180 شخصا في غارات جوية على الضفة على مدى عام، من بينهم عشرات الأطفال، وفقا لما وثقته الأمم المتحدة و"مؤسسة الحق" الفلسطينية.

وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في الطرق وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي. كما أفاد العاملون في المجال الإنساني من منظمات محلية ودولية والأمم المتحدة بأن إسرائيل عرقلت جهود الإغاثة.

ولم يعد السكان والعاملون في المجال الإنساني وبعض الخبراء يصفون عمليات الجيش الإسرائيلي بالهجمات بل أصبحوا يشبهونها بالحرب.

وقال نداف وايمان مدير منظمة "كسر الصمت"، التي تتألف من جنود إسرائيليين سابقين يرفضون ممارسات الاحتلال، وقد جمعوا شهادات جنود شاركوا في هجمات في جنين وطولكرم، إن ما يحدث هو "غَزْوَنَة الجزء الشمالي من الضفة الغربية".

ونقلت نيويورك تايمز شهادات تفيد بأن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الخروج من المناطق المستهدفة بالقوة الهائلة.

كما نقلت شهادات عن استخدام جيش الاحتلال فلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته في الضفة.

ومن بين هؤلاء الفلسطيني ناصر الدمج الذي روى للصحيفة كيف اقتاده جنود الاحتلال واستخدموه درعا بشرية خلال عملياتهم في جنين.

وبعد قصف أحد المساجد، أمر جنود الاحتلال الدمج بالسير نحو المكان لاستكشاف ما وصفوه لاحقا بأنه موقع قتالي تحت الأرض.

وأجبره الجنود على النزول من فتحة تؤدي إلى مغارة قديمة، وأدرك حينها أنهم يستخدمونه درعا بشريا.

وقال إنه اعترض لكن الجنود الثلاثة وقائدهم أرغموه -وهم يشهرون أسلحتهم- على النزول، وسلمه القائد طائرة مسيرة لأخذها معه، محذّرا إياه: "انتبه. لا تكسرها، إنها باهظة الثمن".

وحذرت منظمات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي يستنسخ مثل هذه الممارسات الخطيرة التي يستخدمها في غزة وينقلها إلى الضفة الغربية.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية "تكتيكات فتاكة" تشبه تكتيكات الحروب.

وحاول مسؤولون أمميون الدخول إلى جنين لإجراء تقييم ميداني، لكن السلطات الإسرائيلية منعتهم، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر : وكالة سوا - الجزيرة

مقالات مشابهة

  • “نيويورك تايمز”: الجامعات الأمريكية تقمع الاحتجاجات الداعمة لفلسطين
  • النجاة في غزة.. تفاعل واسع مع غلاف نيويورك تايمز إثر صورة عن المأساة في القطاع
  • نيويورك تايمز: الجامعات الأمريكية تقمع الاحتجاجات الداعمة لفلسطين
  • مواجهات بين مؤيدي عمران خان وقوات الأمن في إسلام آباد
  • نيويورك تايمز: المهاجرون في سباق محموم مع الزمن قبل مجيء ترامب
  • "نيويورك تايمز": المهاجرون يغادرون نيويورك بعد تهديدات من ترامب بالترحيل الجماعي
  • نيويورك تايمز: إدارة ترامب تظهر الوحدة وتضمر تعدد الأيديولوجيات والتوجهات
  • نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية
  • نيويورك تايمز: الاحتلال ينقل تكتيكات غزة إلى الضفة الغربية
  • "إكسبو الشارقة" يناقش مستقبل صناعة المعارض في مؤتمر بألمانيا