فرار الآلاف من مستشفى الشفاء في غزة بعد تعرضه لهجوم
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
التحق أيمن المصري بآلاف الباحثين عن الأمان في جنوب قطاع غزة، اليوم الجمعة، بعد فراره من المستشفى الرئيسي في القطاع الذي تعرض لما قال مسؤولون فلسطينيون إنها ضربة جوية إسرائيلية.
وكان المصري قد لجأ إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع مع والدته وشقيقته قبل عشرة أيام بعد تلقيه العلاج في مستشفى آخر إثر إصابته في ساقه.
وتلاشت آمالهم في العثور على الأمان بعد الهجوم الذي قال مسؤولون فلسطينيون إنه أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين كانوا يحتمون في مستشفى الشفاء، وهو واحد من عدد من المستشفيات التي قال مسؤولون إنها تعرضت للقصف اليوم الجمعة.
Screams of pain and terror fill the yard of al-Shifa hospital after it was bombed by lsraeli warplanes.. pic.twitter.com/g4zIk6LKai
— TIMES OF GAZA (@Timesofgaza) November 10, 2023وقال المصري، أثناء توجهه جنوباً مع آخرين كان بعضهم يحملون بعض المتاع الشخصي بينما كان آخرون يرفعون رايات بيضاء "اليوم ضربوا الشفا، والكل صار يجري في الشوارع ووصلنا لحد هنا مشي".
وقال إنه وأسرته قطعوا 3 كيلومترات قبل المرور بدبابات إسرائيلية تقدمت إلى المدينة، ثم ساروا بضعة كيلومترات أخرى بعد الدبابات قبل أن يستقلوا وسيلة نقل.
وقال المصري "رجلي بتألمني نار... اليوم رايحين من الشمال للجنوب وبكرة يمكن يودونا من الجنوب للشمال، هذا مش حل، بدنا هدنة".
ولم تعلق إسرائيل على الفور لكنها تقول إنها لا تستهدف المدنيين وتبذل قصارى جهدها لتجنب إصابتهم. وتقول إن مقاتلي حماس يخفون مراكز قيادة وأنفاقا تحت الشفاء وهو ما تنفيه حماس.
وتقصف إسرائيل غزة من الجو والبحر والبر منذ هجوم السابع من أكتوبر(تشرين الأول) الذي شنه مسلحون من حركة حماس وقالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية، وتجد مستشفيات غزة صعوبة شديدة في معالجة المرضى في غمرة نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
Breaking: Israel just bombed the outpatient clinics at Al-Shifa Hospital. pic.twitter.com/cBANWr1RXA
— Marwa Fatafta مروة فطافطة (@marwasf) November 10, 2023 مشاهد فوضويةوقالت امرأة فرت من الشفاء، الجمعة، إنها كانت تتلقى العلاج من جرح في قسم الولادة.
وأضافت "احنا كنا في الطابق الخمسة (الخامس)، كنا جرحي وقاعدين هناك وفجأة لقينا القصف بينزل علينا".
وأظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأكدت منه رويترز، مشاهد فوضوية في منطقة خارجية مغطاة بالقرب من قسم العيادات الخارجية في مستشفى الشفاء.
وظهرت فتاة تنتحب من الألم بينما كانت ترتدي قميصاً بنفسجياً وخضبت الدماء وجهها ورقبتها ويديها اللتين كانت تلوح بهما بتوتر شديد. ورقد فتى بلا حراك على خشبة ملقاة على الأرض وبركة دماء تحت رأسه، وتدلى ذراع وساق على جانب الحشية.
ورقد رجل بلا حراك تحت مقعد، وجلست امرأة ترتدي ملابس سوداء على كرسي بجانبه.
She lost her leg after getting bombed by Israel. Underwent a surgery yesterday and today she is displaced from Al-Shifa Hospital after Israel threatened to bomb the hospital.
Via - Photographer Belal Khaled on Instagram. #StopBombingHospitals #StopGazaGenocideNOW pic.twitter.com/O5RzKRD6kx
وتناثرت الملابس وغيرها من الأغراض الشخصية في كل مكان، وكانت هناك دماء على الأرض. وتعالت أصوات الناس بالصراخ والبكاء والأنين.
كما كان هناك رجل يصطحب امرأة مسنة تبكي. وحمل رجلان شاباً أحدهما يمسك برجليه والآخر بيديه. وتمكنت رويترز من التأكد من الموقع من خلال الفتاة التي ظهرت في المقطع وكانت ترتدي قميصاً بنفسجياً وسروالاً داكناً، والتي ظهرت أيضاً في لقطات أخرى عند مدخل المستشفى.
وتطابق مظهر مدخل المستشفى مع الصور الأرشيفية، كما أن المصدر قام بتحميل العديد من المقاطع المصورة من المستشفى قبل ذلك ومعروف أنه موجود هناك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: الهزات الارتدادية لهجوم السابع من اكتوبر ستطال مليشيا الحوثي بـ2025
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية:
في نهاية 2023، أوضح مسؤول استخبارات إسرائيلي كبير متقاعد، أن هجوم حماس في 7 أكتوبر كان بمثابة زلزال وسيتعامل الشرق الأوسط بأكمله مع "هزاته الارتدادية" لبعض الوقت.
وبعد مرور أكثرمن عام، تم تدمير حماس كقوة مقاتلة، وجرى اغتيال كبار قادتها، فيما تعرض حزب الله لضربات خطيرة، وقتل زعيمه حسن نصر الله ومعظم قياداته العليا. كما انهار نظام بشار الأسد في سوريا، وهو ما يعني أن المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط تحول نتيجة للهزات الارتدادية لحرب غزة.
لكن مع سريان وقف إطلاق النار في لبنان، واحتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وانشغال الإدارة السورية الجديدة بتعزيز بلادها، فإن السؤال الآن عما إذا كانت الهزات الارتدادية قد اقتربت أخيرا من نهايتها.
خلال حملته الانتخابية، تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بنهاية سريعة للحروب. كما أشار كبار المسؤولين الدفاعيين الجدد إلى رغبتهم في إعادة توجيه الولايات المتحدة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ولكن، عمليا، قد يكون الانسحاب من الشرق الأوسط أكثر صعوبة من التوقعات، بل أنه من المؤكد أن الهزات الارتدادية ستستمر، مما يهدد المصالح الأمريكية لبعض الوقت.
الأكثر من ذلك، من المرجح أن تكون الهزة الأولى تحدث فعليل الآن في اليمن.
فمنذ أكثر من عام، يستهدف الحوثيون الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وذلك رغم جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف تلك الهجمات.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كثف الحوثيون استهدافهم لإسرائيل، حيث أطلقوا أكثر من 200 صاروخ و170 ضربة بطائرات مسيرة.
وفي حين نجحت إسرائيل والولايات المتحدة في صد معظم هذه الهجمات، فإن استمرارها يزيد الضغوط على إسرائيل لشن رد أكثر قوة.
ومن غير المستغرب أن تضرب الطائرات الحربية الإسرائيلية الموانئ اليمنية والبنية الأساسية، لردع الصواريخ الحوثية.
ويبدو أن الحوثيين غير خائفين من انتقام تل أبيب، لكن قادة إسرائيل لا يتراجعون عن الضربات الموجهة ضد المليشيا في اليمن.
وتعهد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مؤخرا بأن "الحوثيين سيتعلمون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله والأسد وغيرهم".
قد لا تكون الحملة ضد الحوثيين سريعة أو مذهلة مثل القضاء على حزب الله، لكن الصعوبات لا تعني أن إسرائيل لن تحاول تحقيق أهدافها ضد المليشيا الحوثية في اليمن، كما أن الضربات المتجددة ستدمر الكثير مما تبقى من البنية الأساسية المتهالكة في اليمن.
وحتى الآن، ركزت الغارات الإسرائيلية على الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة والصليف ورأس قنتيب، فضلاً عن مطار صنعاء الدولي، في محاولة لقطع إمدادات الأسلحة الإيرانية.
كما تعهدت إسرائيل باستهداف قيادة الحوثيين، وهي الخطوة التي تجنبتها تل أبيب وواشنطن حتى الآن.
وإذا نجحت هذه الجهود، فقد يتم في النهاية تقليص القدرات العسكرية الحوثية حتى لو لم يتم القضاء عليها بالكامل.