قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن الدولة المصرية وكل إنسان مصري فى قلبه ووجدانه قضية فلسطين طوال التاريخ، فمصر قدمت الكثير من الدماء والدعم للأشقاء فى فلسطين.  

وأضاف خلال حلقة برنامج "للفتوى حكاية"، المذاع على فضائية الناس، اليوم الجمعة: "الدولة المصرية فى ظهر الأشقاء الفلسطينين، بالعديد من وسائل الدعم، ونتلقى فى الدار العديد من الأسئلة حول حكم إخراج الزكاة للأشقاء الفلسطينية،  وكان الجواب يجوز اعطاء هذه الزكاة للأشقاء للفلسطنين لكل عبر الأجهزة المعنية فى مصر لتصل إلي مستحقيها".

عدوان الاحتلال على غزة يتسبب في انخفاض طلب السفر عالميًا (تفاصيل) حرب غزة.. هل تتوصل المُقاومة الفلسطينية وإسرائيل لاتفاق بشأن الأسرى؟

واستكمل: "بقول للفلسطنين هذه أرضكم وبلدكم وبالتالي يجب الدفاع والاستماتة والمرابطة، عن هذه الأرض، ومن مات فهو شهيد عند الله وهو فى الجنة، ولا تقبلوا تحت أى مبرر قبول ترك الأرض حتى لا تضيع قضيتكم".

تراب الوطن مقدس 

وأكد أن الحفاظ الوطن يعتبر حفاظا على الدين، لافتا إلى أنه إذا ضاع الوطن ضاع الدين، مردفًا: “رسول الله صلى الله عليه وسلم، دافع عن المدينة المنورة عندما أمر بالقتال، فقد كان يدافع عن الوطن والدين، وفي حالنا المعاصر قد تم وضع حدود للدول”.

وتابع: "ورغم هذه الحدود نشأت علاقة على كافة المستويات من الشخص العادي والمؤسسات والجيش، من نوع خاص مع الأرض، فلا يستطيع مصري أن يفرط في حبة رمل، وأصبحت هذه عقيدة في الجيش المصري".
واستكمل: "تراب الوطن عند المصريين مقدس ويستطيعون أن يبذلوا أرواحهم في مواجهة أي اعتداء، والجميع يقوم بالحفاظ على الدولة الوطنية، والذي نعتقد أنه يجب شرع الحفاظ على الدولة الوطنية".

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام فلسطين قضية فلسطين الأشقاء الفلسطينين

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الإدراك العميق لمقاصد النصوص الدينية السبيل الأمثل لتحقيق الاتزان والاعتدال

أكَّد الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- خلال كلمته التي ألقاها في الندوة التي نظَّمتها جامعة حلوان حول "تجديد الخطاب الديني"، أنَّ الإسلام دينٌ عظيمٌ في جوهره، متفرِّدٌ في مرونته، قادرٌ على التفاعل مع مستجدات الزمان وتغيُّرات المكان دون أن يتخلَّى عن أصوله الراسخة أو يفقد بريقَ رسالته العالمية. وأوضح فضيلتُه أن مرونة الشريعة الإسلامية تجعلها دومًا حاضرةً للتعامل مع التحديات الجديدة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام دينٌ صالح لكل زمان ومكان، متجددٌ في عطائه، ثابتٌ في قيمه.

 

وأشار إلى أن جمود الخطاب الديني، وخاصةً عند أولئك الذين لا يأخذون العلمَ من مصادره الأصيلة، ويعتمدون على تفسيرات ضيِّقة مغلوطة للنصوص الدينية؛ يمثِّل أزمةً حقيقية تعوق حركةَ الأمة نحو التقدم، إذ يُغلق أمامها أبواب النهوض، ويفرض على مجتمعاتها سلاسل الركود الفكري؛ مِمَّا يهيِّئ بيئةً خصبة لانتشار الفكر المتطرف الذي يقوِّض أُسس الاستقرار. واستشهد فضيلته بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» [رواه أبو داود]، مؤكدًا أنَّ التجديد في الدين ضرورة لاستمرار عطاء الأمة وازدهارها.

 

وشدَّد مفتي الجمهورية، على أنَّ الإدراك الواعي لمقاصد الشريعة هو المفتاح الحقيقي لتحقيق الاتزان الفكري والسلوكي الذي تحتاج إليه المجتمعات في ظلِّ عالم يموج بالتحديات، لافتًا الانتباه إلى أنَّ الإسلام يدعو دائمًا إلى التوسُّط والاعتدال، كما جاء في قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]. وأكَّد فضيلتُه أنَّ التطرف لا يمكن أن يُنسب إلى الدين ذاته، بل هو انعكاسٌ لسوء فَهْمِ النصوص وجهلٌ بمقاصدها السامية، ممَّا يضع المسؤولية على عاتق العلماء في إحياء معاني الرحمة واليُسر التي جاء بها الإسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ» [رواه البخاري].

وتطرَّق إلى الدَّور المحوري الذي تضطلع به المؤسسات الدينية، ودار الإفتاء المصرية، في تجديد الخطاب الديني، انطلاقًا من رسالتها السامية التي تجمع بين الحفاظ على الثوابت ومواكبة المستجدات. وأكَّد أنَّ دار الإفتاء، بما تمتلكه من إرث علمي عريق وكوادر فقهية متمكنة، تعمل على صياغة خطاب ديني يعكس روح الإسلام السمحة، مستندة إلى فَهْمٍ عميق لمقاصد الشريعة ومراعاة التحولات الثقافية والاجتماعية المعاصرة، ويأتي هذا الدور ليُعيد صياغة العَلاقة بين الدين والواقع، في مواجهة الجمود الفكري والتطرف، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك يقوم على قِيَم الرحمة والتعايش والعدل.

 

وفي ختام كلمته، أوضح فضيلةُ المفتي أنَّ التجديد في الخطاب الديني ليس دعوةً لتغيير النصوص أو العبث بها، وإنما هو دعوة لاستيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة تُبنى على ثوابت الشريعة ومقاصدها النبيلة، مضيفًا أنَّ التجديد الحقيقيَّ هو السبيل لاستعادة الريادة الحضارية، وتحقيق التفاعل الإيجابي مع متطلبات العصر.

 

هذا، وقد استقبل فضيلةُ مفتي الجمهورية فور وصوله أ.د. حسام رفاعي، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون الطلاب، و أ.د. أشرف رضا، رئيس مركز الفنون والثقافة بالجامعة، ولفيفًا كبيرًا من السادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلبة وطالبات الجامعة، في أجواءٍ تملؤها الحفاوة والإجلال، وتؤكد عمقَ الصِّلة بين المؤسسات الدينية والعلمية في بناء الوعي المستنير.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: لا نرضى بأن يحتكر أحد مصير لبنان
  • حزب «المصريين»: إنجازات الدولة أربكت لجان الإخوان الإرهابية فلجأت إلى الشائعات
  • "الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب".. مفتي الجمهورية في ضيافة جامعة حلوان
  • مفتي عُمان: مغاوير اليمن يتصدرون الإنجازات في خدمة القضية الفلسطينية
  • مفتي سلطنة عمان: مغاوير اليمن يحققون الانجازات ويعملون بما يخدم القضية العادلة
  • مفتي عُمان: مغاوير اليمن يحققون الانجازات ويعملون بما يخدم القضية العادلة
  • تحالف الأحزاب المصرية يواصل التأكيد على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية
  • مفتي الجمهورية: الإدراك العميق لمقاصد الدين هو السبيل الأمثل للاعتدال
  • مفتي الجمهورية: الإدراك العميق لمقاصد النصوص الدينية السبيل الأمثل لتحقيق الاتزان والاعتدال
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدَ برنامج الأغذية العالمي لبحث تعزيز التعاون المشترك