مدير مستشفيات غزة يؤكد عجز القطاع الصحي عن تقديم خدماته للجرحى
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد مدير عام المستشفيات في قطاع غزة الدكتور محمد زقوت اليوم الجمعة تعرض جميع مشافي القطاع لقصف إسرائيلي مستمر، مما تسبب في عجز القطاع الصحي عن تقديم خدماته للجرحى.
وأضاف مدير مستشفيات غزة أن أغلب مشافي القطاع لا يوجد بها لا ماء ولا غذاء ولا كهرباء وتعاني وضعا صحيا كارثيا.
وأشار إلى أن مشفى القدس يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل، ما قطع الاتصال مع طواقمه بشكل كامل، لافتا إلى أن أفراد الطواقم الطبية لم يتمكنوا حتى اللحظة من معرفة مصير زملائهم هناك إلى جانب الجرحى والنازحين.
وأوضح زقوت أن عشرات الأطفال في العديد من المستشفيات يواجهون خطر الموت بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفيات، وأنها تعاني وضعا كارثيا في ظل عجز الطواقم الطبية عن تقديم خدماتها للجرحى جراء القصف المتواصل، لافتا إلى أنهم لم يتمكنوا من نقل أي مريض اليوم إلى معبر رفح لتلقي العلاج في الخارج بسبب القصف.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تلقى مواد من إحدى النازحات في مستشفى القدس عن استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت عن المشفى لليوم الثالث على التوالي وعزل المشفى لليوم الخامس جراء إغلاق كافة الطرق المؤدية إليه بسبب قصف كافة المناطق المحيطة به.
وحذر الهلال الأحمر من مخاطر تعطل عمل المشفى بشكل كامل خلال الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود، لافتا إلى الظروف الماساوية التي تعمل في ظلها الطواقم الطبية وغرفة عمليات الطوارىء والإسعاف داخل المشفى.
ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية "أن إسرائيل تمعن في حصار المستشفيات وتأخذها وآلاف المرضى والنازحين والجرحى والطواقم الطبية رهائن لابتزاز المجتمع الدولي وتحقيق مكاسب سياسية".
وأشار البيان إلى أن إسرائيل تهدف إلى تفريغ المشافي وإجبار المواطنين على النزوح جنوبا، في إمعان اسرائيلي على ارتكاب حلقات جديدة من جرائم الإبادة وتصفية الوجود الفلسطيني في شمال القطاع كمرحلة اولى".
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي التحلي بالجرأة واحترام مواقفه المعلنة بشأن الحرص على حماية المدنيين، وترجمة مواقفها وأقوالها إلى أفعال وإجراءات ضاغطة تجبر دولة الاحتلال على الالتزام بحماية المدنيين.
ودعا رئيس قسم الشرق الأوسط بالمفوضية الأممية لحقوق الإنسان، إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة، قائلا: "طالبنا بوقف الحرب في غزة وليس بوقف إنساني، ولم نر كارثة إنسانية كهذه في التاريخ الحديث".
وفي سياق متصل، أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مقتل 13 فلسطينيا ووقوع عشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي لمجمع الشفاء اليوم الجمعة.
وقال إن "هيئة الغوث الدولية تركت مئات آلاف اللاجئين في محافظتي غزة وشمال غزة بلا طعام ولا ماء ولا دواء"، مشددا على أن المجتمع الدولي يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وتداول نشطاء فلسطينيون مقاطع فيديو من داخل مشفى النصر للأطفال، يظهر الوضع المأساوي داخل المشفى وتكدس المرضى والنازحين في أحد أقسامه، عقب محاصرة المشفى من قبل الدبابات الإسرائيلية اليوم.
وتوجهت فتاة محاصرة مع ذويها داخل مشفى الرنتيسي بمناشدة عاجلة لإغاثة المرضى والنازحين داخل المشفى المحاصر من قبل الدبابات الإسرائيلية من جميع الاتجاهات، مشيرة على أنهم تلقوا إنذارا عاجلا بإخلاء المشفى.
ولفتت الفتاة إلى أن أمر الإخلاء جاء في وقت حرج جدا، كما ليس هناك تواجد لطواقم الصليب الأحمر أو أي هيئة رسمية تضمن سلامة المدنيين الذين سيخلون المشفى.
وأكد المتحدث باسم الصحة في غزة أشرف القدرة، محاصرة الدبابات الإسرائيلية لمشافي الرنتيسي والنصر والعيون والصحة النفسية بغزة من جميع الاتجاهات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي قصف اسرائيلي إلى أن
إقرأ أيضاً:
نائب وزير السياحة تؤكد ضرورة تقديم حوافز الاستثمار لتشجيع القطاع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، في جلسة المائدة الوزارية المستديرة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism) بإمارة أبو ظبي بدولة الامارات العربية المتحدة تحت عنوان "تشكيل فرص الاستثمار السياحي من خلال ابتكار السياسات"، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ14 لقمة الاستثمار السنوي (AIM) المُقامة بمركز أبو ظبى الوطني للمعارض خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل الجاري.
وقد شارك في حضور هذه الجلسة ريهام سمير معاون الوزير للشئون الخارجية.
وتأتي مشاركة الوزارة هذا العام في هذه القمة كونها فرصة ومنصة دولية هامة لتبادل الافكار والرؤى والتعرف على قصص نجاح الدول لجذب الاستثمارات المختلفة، حيث تم استعراض الفرص الاستثمارية الموجودة في قطاع السياحة المصري، وعرض الحوافز والمبادرات التمويلية التي طرحتها الحكومة المصرية مؤخراً لتحفيز الاستثمار السياحي في مصر وبالأخص الاستثمار الفندقي.
وخلال الجلسة، تحدثت يمنى البحار عن الجهود التي بذلتها مصر على مدار العقود الماضية لتشجيع الاستثمار السياحي وكافة التسهيلات التي تم تقديمها للمستثمرين والتي ساهمت في خلق مقاصد سياحية لم تكن قائمة قبل إطلاق تلك التسهيلات. كما استعرضت الخطوط العريضة لاستراتيجية الوزارة الحالية فيما يتعلق بتنمية الاستثمارات السياحية، لافتة إلى الحوافز والمبادرات التمويلية التي أقرتها الحكومة المصرية مؤخراً لتشجيع التوسع في بناء الغرف الفندقية لمواكبة أهداف النمو السياحي واستيعاب الزيادة المتوقعة في عدد السائحين خلال السنوات القادمة.
وأشارت إلى حرص الحكومة المصرية على تعزيز تنافسية المقصد المصري كمقصد جاذب للاستثمارات المحلية والدولية في كافة المجالات وهو ما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، مستعرضة عدداً من الجهود التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة في هذا المجال مثل تقديم حوافز خاصة كالرخصة الذهبية، أو إجراءات إصلاحات تشريعية لتحسين مناخ الأعمال.
وأكدت حرص الدولة والوزارة على تعزيز الشراكة مع القطاع السياحي الخاص سواء في تنفيذ المشروعات أو في صياغة السياسات، لافتة إلى أن هذا الملف يحظى بالاهتمام على أعلى مستوى.
وقد شهدت توصيات هذه الجلسة التأكيد على أهمية تقديم الحوافز المختلفة لتشجيع المستثمرين على إقامة المزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات، وتم الإشادة بتجارب معظم الدول من خلال قصص النجاح التي تم عرضها خلال الجلسة لتعزيز حجم الاستثمارات في قطاع السياحة بها.
تم التأكيد أيضاً على أهمية عمل موائمة بين تطوير السياسات والعمليات التنظيمية والقوانين المنظمة لقطاع السياحة بما يساهم في تعزيز الاستثمارات ومن ثم تحقيق التنافسية بالقطاع، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق ربط وشراكة وتكامل بين القطاع السياحي العام والخاص لصياغة السياسات والبيئة الحاكمة للنمو الاستثماري وتوفير البيئة الحاضنة للاستثمارات والبرامج والتشريعات ذات الصلة.
وقد شارك في الجلسة عدد من وزراء ومسئولي السياحة بعدد من الدول، بجانب ممثلين عن بعض المنظمات الدولية منها منظمة الأمم المتحدة للسياحة ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، حيث تم استعراض تجارب الدول وجهود المنظمات ذات الصلة بالملف، والسياسات المختلفة المقدمة لدفع وتحفيز الاستثمار السياحي والاستدامة.
وتمت الإشارة إلى النمو الذي يشهده قطاع السياحة عالمياً وخاصة في ظل كونه قطاع حيوي وواعد ومستدام قادر على استقطاب الاستثمارات وتقديم فرص استثمارية كبيرة وخلق فرص عمل جديدة مما ينعكس إيجابياً على المجتمع المحلي وتعزيز نمو الاقتصاد المحلي.
جدير بالذكر أنه يتم تنظيم قمة AIM للاستثمار بشكل سنوي، وبرعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، وبدعم من كل من وزارة الاستثمار، وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وزارة الاقتصاد، وبالتعاون مع اتحاد الغرف العربية.
وتقام هذه القمة هذا العام تحت شعار "الاتجاه الجديدة للمشهد الاستثماري العالمي: نحو نظام عالمي جديد متوازن"، حيث تهدف الى تعزيز مستقبل الاستثمار العالمي من خلال تسليط الضوء على المشهد الاستثماري العالمي في ظل المتغيرات المتسارعة والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية.